صحيفة المثقف

وطَنّيْ / ناظم رشيد السعدي


و نقائُك صبْري الجميل
سلاماً أيُّها النخيل الحالم بتقبيلِ الشواطىء
و شموخك لا يُبيحُ لكَ سوى آهات الشوق
بيّ بكاء مخضب بحناءِ الفاو .. يفيضُ بعطرِ الخزامى
وبيّ من دخانِ تنورِ أمي .. روحٌ تصادرُ انفاسي
فكيف أنساك ..
وشمسك علمتني أنَّ البردَ بكاءُ
و الصقيعَ وداعُ ..
و الهذيان منَّ الوجعِ يعني العراقُ 

أقنعت روحي أنْ تحيّا بعيداً عنكَ ..
فوجدتُ نفسي بغفلةٍ متسمراً.. أمامَ عينيك
يُرهقُني تأملي
طفلٌ في العيدِ
يتأمل أجمل دمية
يَدَّهُ لا تحملُ سوى فراغ
يَعصرُها....
يحلمُ بالفانوسِ السحري
 
بابا نوئيل أو...
يغفو ليعيشها حلماً 
عسى أنْ تكونَ يوماً بين يديه المرتجفه حنين وخيبة

وَدعتُكَ ..

عدتُ وحدي أسابق خطوات الوجع
في طريقِ العودة ..
أنبثقَ فجرُكَ أمامي
فأدركتُ.. 
أنَّ الأرضَ كروية
أينما ترتحل
دورانها يعيدُكَ لصدري

 

 

تابع موضوعك على الفيس بوك  وفي   تويتر المثقف

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2108 الاربعاء  02 / 05 / 2012)

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم