صحيفة المثقف

آداب عيد الفطر / رشيد كهوس

لحديث ابن عمر رضي الله عنهما قال : "فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر من رمضان صاعاً من تمر، أوصاعاً من شعير، على العبد والحر، والذكر والأنثى، والصغير والكبير من المسلمين. وأمر بها أن تؤدى قبل خروج الناس إلى الصلاة " رواه الإمام البخاري في صحيحه.

والحكمة منها: ما رواه عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال : "فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر طهرة للصائم من اللغووالرفث، وطعمة للمساكين. من أداها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة، ومن أداها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات " أخرجه أبوداود وابن ماجة بسند حسن.

أما وقت إخراجها : فقبل العيد بيوم أويومين فعن نافع مولى ابن عمر رضي الله عنهما أنه قال في صدقة التطوع: "وكانوا يعطون قبل الفطر بيوم أويومين" أخرجه الإمام البخاري في صحيحه، وعند أبي داود بسند صحيح أنه قال : " فكان ابن عمر يؤديها قبل ذلك باليوم واليومين".

الاغتسال قبل الخروج للصلاة فقد صح في الموطأ وغيره أَن عبد الله بن عمر كان يغتسل يوم الفطر قبل أن يغدوإلى المصلى.

وذكر الإمام النووي رحمه الله اتفاق العلماء على استحباب الاغتسال لصلاة العيد.

الأكل قبل الخروج للصلاة: من آداب عيد الفطر المبارك أكل تمرات قبل الخروج إلى الصلاة، وذلك لما رواه الإمام البخاري –رحمه الله- عَنْ أَنَسِ بْنِ مالك رضي الله عنه قال: ((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يغدويوم الفطر حتى يأكل تمرات.. ويأكلهن وترا)). ومن لم يجد تمرا فليفطر على أي شيء موجود.

التكبير يوم العيد: لقوله عز وجل: ((وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ))، عن الوليد بن مسلم قال: سألت الأوزاعي ومالك بن أنس عن إظهار التكبير في العيدين، قالا: نعم كان عبد الله بن عمر يظهره في يوم الفطر حتى يخرج الإمام.

وروى الدار قطني وغيره أن ابن عمر كان إذا غدا يوم الفطر ويوم الأضحى يجتهد بالتكبير حتى يأتي المصلى، ثم يكبر حتى يخرج الإمام.

وروى ابن أبي شيبة بسند صحيح عن الزهري قال : كان الناس يكبرون في العيد حين يخرجون من منازلهم حتى يأتوا المصلى وحتى يخرج الإمام فإذا خرج الإمام سكتوا فإذا كبر كبروا.

التهنئة: ومن آداب العيد التهنئة التي يتبادلها المسلمون فيما بينهم، وتعد التهنئة من مكارم الأخلاق ومن محاسن المظاهر الاجتماعية بين المسلمين، كما أنها سبب في إشاعة الود والألفة والمحبة بين الناس.

عن جبير بن نفير، قال : كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إذا التقوا يوم العيد يقول بعضهم لبعض، تُقُبِّل منا ومنك. قال ابن حجر : إسناده حسن.

التجمل للعيد: عن جابر رضي الله عنه قال: كان للنبي صلى الله عليه وسلم جبة يلبسها للعيدين ويوم الجمعة." رواه ابن خزيمة في صحيحه.

وروى البيهقي بسند صحيح أن ابن عمر كان يلبس للعيد أجمل ثيابه.

الذهاب إلى الصلاة من طريق والعودة من آخر:

عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا كَانَ يَوْمُ عِيدٍ خَالَفَ الطَّرِيقَ. رواه الإمام البخاري في صحيحه.

قيل: الحكمة من ذلك ليشهد له الطريقان عند الله يوم القيامة، والأرض تحدّث يوم القيامة بما عُمل عليها من الخير والشرّ.

 

تابع موضوعك على الفيس بوك  وفي   تويتر المثقف

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2205   الجمعة  17/ 08 / 2012)

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم