نصوص أدبية

عادل الحنظل: لمحات (2)

تضارُب

السلامُ هراء، لن يُصبحَ ذا معنى، إلّا في الطريقِ الى الموت.

**

المُحال

في المنفى، خرجتُ في تضاهرةٍ لدعمِ الحرّيةِ في بلدي، وفي بلدي، الحريةُ للموتىٰ.

**

منفى

للذكرياتِ غربةٌ أيضاً، كعُمّال المناجم، لن تعودَ بلا خدوش.

**

هجر

لا تسألي عن قدَمي، إنْ لم تسِرْ إليك، أصابَ الشلَلُ قلبي أوّلاً.

**

ضياع

كتَبوا كثيراً على شاهدِ القبرْ، بحثتُ عن الإسم، لم أجده.

**

حماقة

الأغبياءُ من الرجال، يخفونَ خاتمَ الزواج، النساءُ تعرفُ النفاق، كالأفاعي، من تنَشُّق الهواء.

**

رعونة

عادَ من الحربِ منتصراَ، بيدٍ واحدة، وفي الإحتفاءِ به، فقدَ الأخرى.

**

تشابك

الذكرياتُ كأوراقٍ مرصوفةٍ على رَف، لتلتقطَ أوسطَها، عليكَ أن تحملَ مافوقَها، ربما توقفك إحداها، فتنسى عمّ بحثت.

**

غفلة

المتحولون، سيدركونَ، بعد فوات الأوان، أنّ الجنسَ الآخرَ، ليس سوى رغبةٍ ... مُختلفة.

**

إِستِفْهام

ثقوبُ الأمس، فشلَ في رتقِها اليومْ، فكيفَ سينجحُ الغد.

**

روعة

اجتمعنا في الملجأ، لمّا ابتدأ القَصف، كانَ الخوفُ سبيلَ تعارفِنا، ودام .. بلا خوف.

**

قُبُول

الوردةُ التي اختارت شقوقَ الصُخور، كأيّ غريب، لن تحلمَ إلّا ... بالمطر.

**

جحود

تمنّىٰ أن يُمسِكَ جميعَ أيادي الآخرين، ولم يُمسكْ أحدٌ يدَه، ذلكَ الأعمىٰ.

**

إِنْحِطَاط

أتتهمُني بالخيانة، صرَخَت في وجههِ، تذكّرَتْ أنها قالتها قبلَ يوم، لعاشقٍ آخر.

**

خوف

لا تُحدّق بوجهي، عندما تصيبكَ الدهشة، من سماعِ مصيبة، أنا برئ.

***

عادل الحنظل

في نصوص اليوم