أقلام ثقافية

أحمد ختاوي: قراءة على حوافي المكنون والمتون في اطاريح المحاضرين

حاضرا الاثنان، العملاقان المفكر، الروائي الكبير امين االزاوي. والروائي، الاعلامي والمسرحي أحميدة عياشي بعمق وبتوطين ماهية الهوية وانعكاسها على الاجيال كحتمية رؤيوية للنهوض بالفعل التثقيقي في "ماعون ومعين" الاعلامي الثقافي - راهنا-.

سرديات الاثنين كانت ترشح وعيها التوطيني من مزارب وعي اللحظة والراهن واستدراك ذات الراهن السقيم.. في مقاربة مع منجزات الإعلام الثقافي ما قبل التعددية الإعلامية. كمقاربة ".

وهون الثانية امام المد الكوني في مسارات المثاقفة

L'acculturation

 في السبعينات بغض الطرف وصرف النظر عن خطابها الاديولوجي هو أيضا كمعطى، تنوير الوعي لم ينطلق لديهما من حسين مروة أو انطونيو غرامشي ولا حتى سلامة موسى أو المفكر الكبير : الطيب تيزيني أو حتى لفائف ادونيس في " في لف " الثراث " لنزع قشرة الممول له حيال " التشيؤ " والراهن أو الاصرار على التعاطي مع الموروث العام الذي استنهضه ادونيس في " خبايا. ومسارات التراث كمهوم وفهوم ورؤى. بل كان في ندوة الأمس لدى المحاضرين امين الزاوي واحميدة عياشي. لفائف اطاريح وعيي الراهن بوعي الاثنين معا، الدكتور أمين الزاوي كان موزارا) نسبة إلى موزار العبقري) ومزارا في ذات الأوان في سردياته المدججة بشواهد من ذات "البونين" بون الماضي المزدهر المعرفي، الانتلجينسي ثقافيا وبين الراهن السقيم حاليا مثلما أشار ونعته السيد وزير الاتصال محمد لعقاب لدى افتتاحه لهذه الندوة. حيالهما استعرض الروائي والمفكر امين الزاوي باقتضاب معارجه عبر سجل إنجازاته في حقل الإعلام انطلاقا من برنامجه الكبير " اقواس (بالتلفزيون الجزائري من وهران ومكانته- انذاك في الحقل المعرفي الجاد. لا التلقيني "الإخباري "، هذا البرنامج الذي كان يبث من تلفزيون وهران، كما أشار الدكتور أمين الزاوي، الذي استضاف في كبار المفكرين والادباء والفلسفة والمنظرين ليعرج في هذه العجالة " على برنامجه الاذاعي " الجاد " جواهر " الذي كان يبث بالإذاعة الجزائرية كل صباح (القناة الأولى. فكان عصارة فكر وانتلجينسيا كل صبح) لايتعدى وقته 5 دقائق، ليمر على منجزات أخرى في سجل مسار تعاطيه مع حقل الإعلام الثقافي، لعله سهوا من الدكتور أمين الزاوي لم يسرد برنامجه الناجح " حبر وأوراق " الذي كان من ضمن أوثق البرامج الثقافية بالإذاعة الجزائرية. فيما اسدى (الكبر (بكسر الكاف) الاعلامي القدير، والروائي احميدة عياشي لضرورة استحضار لحظة الوعي القصوى في في التعاطي مع المراس الاعلامي الثقافي " خدمة لصالح الامة وتلميع - بالجد والجاد - صورة الجدية والاحترافية والمهنية والحمولة. المعرفية مشفوعة بخلفية فكرية تصب - ايجابا - في تكريس التعاطي - وعيا ومراسا - مع الهوية. ومكانة الوطن

Patrie

كنبراس وحضور فعلي لصورة البلد وكذا لصالح المثاقفة ووعيها اللحظوي.

حضرا الاثنين بهذا الوعي - جملة وتفصيلا في تفاصيل غور مشهد المثاقفة كمعطى دلالي، لم يحذ قيد انملة عما بدا - على العموم : سياقات وأنساقا من منطلق التشيؤ وتبيى الاعلامي الثقافي كسردية عاكسه لعمق الهوية، وصورة البلد الابية.

على العموم كانت الندوة ظافرة وإن تخللتها بعض التدخلات الجانبية من القاعة.

فيما كانت أغلبها تصب في عمق " محورها " الميديا والثقافة. اي مقاربات واي استراتيجيات وذلك من قبل نظراء لهما بالقاعة (في الطرح الواعي والمنهجي والذي كان يصب في معين محور الندوة) مثل تدخل سعادة السفير الدكتور مصطفى شريف، الاعلامي، والاعلامي " الكاتب كمال قرور على سبيل المثال وليس الحصر، وغيرهما كثر.

سأفر لهم (اي متدخلو القاعة) ورقة لاحقة

***

عائد من الندوة، وكتب: أحمد ختاوي

 

في المثقف اليوم