أقلام حرة

محمد ثابت: الكتابة في درجة الصـفر

"انا اكون لاكتب ،وأكتب لاكون، أمقت الاوراق البيضاء.. لانها تذكرني بالصعيق او بأكفان الموتى"

....هذا بعض ما تمكنت ان اقتنصه من حديث للمثقف المغربي (عبدالله بورشيد) على شاشة احدى الفضائيات العربية..تفاعلت مع ما ذكره هذا المثقف ،لانه مس الحقيقة من موقـع رصد قريب وكأنه تكلم بلسان العديدين من عشاق كتابة الحرف،فنحـــــن نهرب الى الكتابة لاجئين من هجير التصحر..

.. والمشغــــوفون بحب الكتابة .. يجدونها  اشبه ما تكون مرسا لســــــفن، او رصيف في محطة قطار لايكل من الرحيل الدائم ،او واحة نلجأ اليها هربا من ساحة مليئة بالمتفجرات والشضايا.غير ان المؤلم، ان هذه الواحة .. هي الاخرى لم تعد تخـلو من تلك الالغام والشضايا.. فالكتابة الملتزمة ليست واحة تحــــت الطلب والطريق اليها سوف لم ولن يكون سهلا..

...لكن حين ترزح بلادنا تحت وطأة الكثير من التحديات..تصبح الكتابة عندئذ واجبا نضاليا وتعبيرا عن موقف .. يضفي عليها شكلا جديدا هو اقرب الى خندق المواجهة من الواحــــة الغناء  .

 

في المثقف اليوم