أقلام حرة

فوزية بن حورية: الاصدقاء والتعليقات

هناك بعض الاصدقاء لا يعلقون على كتابات أصدقائهم... في حين ان هؤلاء الاصدقاء المعلقون يهدرون وقتهم الثمين للتعليق على كتابات الفئة الأولى... هنا اتساءل ايكون الغرور متلبس بهم؟... أو الترفع والتسامي؟... او التعالي؟... وربما يعتقدون ان قراءة ما كتبه المعلقون غير جدير بالقراءة والتعليق لذا يروه مضيعة للوقت... وربما ظنوه سفسفة وتراهات لا تسمن ولا تغني من جوع... وربما خالوه دون المستوى لا يستحق التعليق او الاهتمام.. لذا لا يمكنهم التعليق عليه او حتى وضع علامة من العلامات المتاحة على سبيل المثال كالوجه النافر او القلب... هنا اسوق مثالا (قال يوما رجلا انا عالم فرد عليه آخر قائلا: لو ذهبت الى العراق او الشام لوجدت من اكثر منك علما وفقها ولو ذهبت الى الازهر لوجدت من اكثر منك علما وعلما وعلما ثم رمقه بنظرة ساخرة لانه علم ان الرجل مصاب بكم من الغرور و الغطرسة) وانا اقول لا تحقرون صاحب قلم قد تكون في لسان قلمه الحكمة... حيث ان ما يكتبه القلم فهو لسان... قال الله تعالى في سورة البقرة الآية الكريمة (269) " يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ " والله سبحانه وتعالى يضع الحكمة عند من يشاء... كم على صفحات الفايسبوك من المغرورين ومن النشالة ومن الفضوليين... ومن المداهنين... ومن المنافقين... عالم خفي ملغم... لو أوتي بعدد من كاسحات الألغام لن تنظفه...

 

الكاتبة: فوزية بن حورية

في المثقف اليوم