أقلام حرة

ألندم.. حقيقته!

من منا لم يعرف ألندم؟! ومن منا لم يعرف قسوته ومرارته؟ من منا لم يحترق من لسعته لأرتكابه خطأ ما أو هفوة.. ذلك هو ألذي أرهق نفوسنا وأتعبنا.. وألبعض منا أياً كان ألسبب عاش في ُسبات ولم يستيقظ منه.. وبعضنا كان ألواقع قد أيقضهُ ليبدأ بداية جديدة وأخذ ألدروس وألعبر من ما مرِرنا به من عدم الأخذ بالأمور بجدية ومعرفة مانَقدم عليه ِ.. وحتى نكون على دراية ووعي في كامل أدراكنا وحتى لانتسرع في أخذ ألقرارات ألعشوائية أو ألغير مرتكزة على أسس نستند عليها في حياتنا وفي أتخاذ قراراتنا علينا ألتمهل وألتفكير ودرس كل مانخطو إلى عمله وأتخاذ قرار..  وبالتالي حتى لانقع في ألمحذور أو ألممنوع وألحياة يومان يوم لك. ويوم عليك.

إذاً ألندم: هو ألشعور بالتراجع وألتردد عن فعل شيء معين ربما يكون خطأ معين أو قرار خاطىء وغير ذلك.. فهو حالة. متعبة حيث أنه يرهق ألعقل وألروح ولكن له فائدة بعدم تكرار ألخطأ أو ألشيء ألذي نندم عليه.

ولماذا نشعر بالندم على أشياء قَدِمنا عليها ونأنب أنفسنا   على أساس العمل ألذي قمنا به ولما نشعر بأننا ألخطأ وألمقابل هو ألصح..!  فلا ندم على عمل خير وأحسان لأنه قيد بأسمك ونزل في رصيد حساب حسناتك.. فالدال على ألخير كفاعله فكيف إذا نحن قمنا به..!

 ألندم هو يكون في حالات لم ترضي في المقام الأول ادألرب وفي ألمقام ألثاني ألنفس وألضمير وبالتالي ألمجتمع لأنه هو ألمرآة ألتي سيُنظر بها إلينا حين نكون خاطئين بعلمنا هنا يكون ألندم.. فلا ندم على عمل خير مرضي لله.. وليس شرطاً دائماً أن نندم لأننا عملنا شيء خطأ.. فمن ألممكن أن نندم لأننا عملنا شيء صحيح للإنسان ألخطأ..

***

بقلم /  أحمد القيسي

 

 

في المثقف اليوم