أقلام حرة

صادق السامرائي: الظلم نور أم ظلمات؟!!

"ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون..." إبراهيم:42

"فويل للذبن ظلموا من عذاب يومٍ أليم" الزخرف : 65

"سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون" الشعراء: 227

كم من العمائم المؤدينة تعترف بهذه الآيات، وكم تعتبرها منسوخة ومدسوسة، أو تؤولها على هواها، فدينهم هواهم.

أما الأصنام التي أزيلت يوم فتح مكة، فعادت آلافا وآلافا، مرتديةً أزياءً بشرية.

فما أكثر البشر الذي يتعبدون عند قدميه، ويحسبون ما ينطق به وحيا يوحى!!

إنه مأزق الدين بالدين!!

المسلم يكفّر المسلم، ويخطفه، ويقتله، وذلك من طقوس الدين القويم!!

فلكل آثمة فتوى، وبما أن الدين صار إتبع، إقبع، إخنع وقلد، فالفتوى فوق كل شيئ، ودع النفوس الأمّارة بالمساوئ  تفتي،  وعليك أن تنفذ ما قال مَن تقلد، فإتبعه بعد أن عطل عقلك، وأجج نفسك الشريرة، وألبسها ثياب الفضيلة والخير.

فافعل ما تؤمر به، فأنت تابع أمين.

أ هذا هو الدين يا أمة الرحمن الرحيم؟!!

"والظلم من شيم النفوس، فإن تجد...ذا عفةٍ، فلعلةٍ لا يظلم"!!

فما يقوم به المسلمون ضد المسلمين، يندى له الحجر، وترتعد منه أوصال الدين!!

إن الذي يحصل عدوان على الإسلام، تقوده العمائم المؤدينة المتواطئة مع أعداء الدين.

وإلا كيف تفسرون كثرة العمائم وزيادة المظالم؟!!

"وما من يدٍ إلا يد الله فوقها...ولا ظالمٍ إلا سيُبلى بأظلم"!!

***

د. صادق السامرائي

في المثقف اليوم