أقلام حرة

حسن حاتم المذكور: الأجتياح الأيراني ألمقدس!!!

1 - لو لم تكن إيران، دولة إسلامية الدين والمذهب، لما فعلت بالعراق كل تلك ألبشاعات، وبتلك الوحشية والهمجية، ولما توافقت مع أمريكا وأسرائيل، على انهاك العراق وتدميره، ولما اغرقت المجتمع العراقي ودولته، بكل انواع المخدرات، الجسدية والعقلية والعقائدية والثقافية والأجتماعية، ولما جعلت من العراق سوقاً، لمختلف المخدرات التي ينتجها حزب ألله البناني، وحولت محافظات الجنوب والوسط، الى مستنعات للجهالة والفقر والخوف والأذلال، وعرضته لوحشية وبربرية ألمليشيات، وجعلت من الشعوذات والتخريف ثقافة رسمية، أيران وكما هي امريكا واسرائيل، جعلت من الأسلام مقبرة لعروبة ألنبي محمد، والعكس أيضاً صحيح، لو علم النبي، أن دينه لا يصلح لعروبته، وعروبته لا تصلح لدينه، لوظف مواهبه وقدراته، ألى قضية اُخرى، اكثر نفعاً لأمته، لكن الآوان قد فات، وان الأنحار ألنهائي، للدين الأسلامي قادم حتماً.

2 لا يُسمح لمن يعمل ولائه لصالح دولة اجنبية، كمرتزق وعميل وخائن، أن يدعي الجهاد وشرف الشهادة، ويقدس عمالته لعواصم ارتزاقه، وهو ألمؤجر لأيرن، والمنتمي لأهم وأشرس مؤسسات أجتياحها، لم يعرف التاريخ العراقي ألحديث، أن هناك من يقدس المحتل، امريكي كان ام ايراني، ليس هناك مبرر اخلاقي، لحق الأختيار بين الولاء لأمريكا او إيران، وكلا الدولتين وعبر التاريخ العراقي الحديث، متوافقتين على انهاك وأخضاع العراق، دولة ومجتمع، ونقطة انطلاق للتوسع وأخضاع كامل المنطقة، اذا كان النفوذ الأمريكي، يمكن معالجته بثورة شعب، فاذرع الأجتياح الأيراني، الممتدة والمتغولة، في محافظتي النجف وكربلاء، ليس من اليسير معالجتها، أنه إجتياح عقائدي وفكري وروحي ونفسي وعاطفي، إنه مخدر شامل مدمر ومكلف، وبالضرورة أولاً، تحرير العقل الجمعي، لمجتمع الجنوب والوسط، من تراكم الجهل والفقر والخوف والأذلال، عبر الأجتثاث ألتام لمافيات ألشعوذة والتخريف، وتجفيف مستنقعات جميع، ألمخدرات ألفكرية والسياسية والأخلاقية والتربوية، ألتي تحاصر الوعي المجتمعي، في الجنوب والوسط، ومنه محافظتي النجف وكربلاء بشكل خاص.                  

3 - لقد اثبتا العقدين الأخيرن، ما بعد الأحتلال الأمريكي والأجتياح الأيراني، أن التوافق بين أطماع الدولتين، المحكوم بجنون التوسعغ الأسرائيلي، يشكل مشروعاً خانقاً ومدمراً للمنطقة برمتها، وسيلعب ثلاثي العملية السياسية في العراق، دور المفخخة الأخيرة، لتفجير المتبقي من الوحدة الوطنية، الى جانب الأدوار الخبيثة، للصمت الشيطاني في مهام المراجع العظام!!!، والتي ستشعل حرائق الفتنة أمؤجلة، من زاخو حد الفاو، حيث التمزيق المخيف لوحدة المجتمع العراقي، فالعراق دولة ومجتمع، وبكافة مكوناته وشرائحه، يقف الآن على حافة نكبته، ثورة الأول من تشرين عام 2019، كانت الأعلان الأول للتغيير، ولم تستطع ماكنة الأبادة من كسرها، لكن موجة الأنتهازيين، وحدها تتحمل مسؤلية خذلانها وإنهاكها، ولا زالت عودتها، تلهث من تحت رمادها، إنها ثورة شعب وحقيقة.

4 - بيوت العمالة والخيانة، للهويات المكوناتية، وبعد ان سحقت، هوية المشتركات الوطنية، تستعد الآن لأكمال ادوارها، فحصتي امريكا وأيران ، الى جانب مجندي اسرائيل وتركيا والعملات الخليجية، قد وصلت نقطة مواجهتها، مع المكونات والقوى الوطنية للمجتمع العراقي، انهم ورغم عنجهياتهم الفارغة، يضعون الآن رؤسهم في جيوبهم، ويبحثون عن افضل واقصر الطرق، لهم وعوائلهم ومسروقاتهم، للوصول (إن أفلتوا)، الى نهايتهم الأمنة، في عواصم الأرتزاق، ونحن مثلهم (احيانا) ننسى، ان العودة الساخنة للعراق، ستمسح شوارع وساحات بغداد والمحافظات، بأسمال نهاياتهم القذرة، وعلى العراقيين كعادتهم، ان يبقوا على موعد، مع لحظة الأنفجار الوطني.

***

حسن حاتم المذكور

في المثقف اليوم