أقلام حرة

الحرب على غزة (57): وبات القطاع حقل تجارب

بالأمس البعيد تبجحت الحركة الصهيونية بهولوكوست كاذب، فانتفض العالم وساهم في بناء دولة من لا شيء. أما اليوم فالجميع يساهم في قتل وذبح سكان غزة بأبشع هولوكوكست للموت. وليت هذا الموت كان رحيما. فأمام صرخات المتألمين جراء الأسلحة المحرمة التي تأكل الجلد وتذيب اللحم تُلغى الإنسانية وتتخذ لها زاوية بعيدة عن الأعين..

الشهادة أصبحت أمنية وسط ملاحقة هذه الأسلحة المحرمة وخروج معظم مستشفيات القطاع عن الخدمة بسبب جيش الاحتلال الذي ارتكب ما لم يُرتكب في تاريخ البشرية من بشاعة.

ومن هذه الأسلحة التي يستخدمها اليوم هذا الجيش اللاأخلاقي في غزة ويجرب مفعولها على أهلها ومدى فعاليتها ١-القنابل العنقودية، حيث تضم الواحدة منها عشرات القنابل الصغيرة التي تتوزع عند إطلاقها في كافة الاتجاهات.

٢- قنابل جدام الذكية، وهي صناعة أمريكية تصنف ضمن القنابل الأكثر تدميرا ويصل مداها قرابة ٢٨ كم.

٣- القنابل الفراغية، تصنف أنها الأشد تدميرا وتقارب في مفعولها قنبلة نووية من العيار المصغر.

٤- القنابل الغبية، وهي قنابل تزن حوالى ٩٠٠ كغم وتلقى من الجو وتتسبب في إحداث دمار في مساحات كبيرة.

٥- قنابل هالبر ، وهي قنابل حارقة وخارقة للحصون ،وقد دمر بها جيش الاحتلال المباني في غزة.

٦- الفسفور الأبيض ،وهي مادة كيميائية تشتعل عند تعرضها للأكسجين وتنشر دخان كثيف حيث تتسبب في حروق شديدة.

وقد صرح مدير الإعلام في غزة على أن تل أبيب ألقت أكثر من ٦٥ ألف طن متفجرات على القطاع ،وجيش الاحتلال يستخدم الفسفور الأبيض والقنابل الغبية والجدام وغاز الأعصاب.

كما أكد أطباء في غزة أن جثامين ومصابين تصل المستشفيات متفحمة وأشلاء مقطعة الأوصال.

ووفقا لخبراء عسكريين أكدوا أن دولة الاحتلال زودت قذائف المدفعية والدبابات "يورانيوم منضب" للفتك بأجساد الضحايا. كما أن دولة الاحتلال تستخدم غاز الأعصاب الذي يسبب الشلل والهلوسة والموت المحقق.

ومن المعلوم بأن القانون الدولي الإنساني يحظر" استخدام الأسلحة والقذائف والمواد ووسائل القتال التي من شأنها إحداث إصابات وآلام لا مبرر لها"

لكننا نكررها وسنظل نكرر بأن في غزة لا قوانين تطبق على القاتل لأن واضعوا هذه القوانين يقفون خلف جبروت دولة الاحتلال ويعملون معهم على محاولة إركاع غزة وأهلها..لكن هيهات فغزة قوية بأهلها وهؤلاء أقوياء بمقاومتهم التي لم ولن تتخلى عنهم ،فطوبى لغزة وأهلها ومقاومتها.

***

بديعة النعيمي

في المثقف اليوم