أقلام حرة

عبد القادر رالة: ابن باديس والأمير عبد القادر

من مآثر الأمير عبدالقادر الإنسانية والبطولية الكثيرة هو حمايته للمسيحيين من سوريين ورعايا دول أجنبية من  تهديد وملاحقة مواطنيهم الدروز في سنة 1860م... وجعل منه ذلك العمل الإنساني، الذي هو من صميم أخلاق العرب والمسلمين، بطلاً عالمياً وانبهر العالم بمشرقه وغربه بشخصيته ونبل أخلاقه الإسلامية..

وبعد مرور سنوات عديدة ، قام الشيخ العلامة ابن باديس بنفس الدور الإنساني بدافع من شخصيته القوية وأخلاقه الإسلامية إذ تدخل بقوة وحكمة في إطفاء فتنة كبيرة وقعت بين اليهود والعرب في مدينة قسنطينة العريقة سنة 1934م..

ولم تمر إلا سنوات قليلة حتى اندلعت الحرب العالمية الثانية ولم يجد الكثير من اليهود المرعوبين من قوات هتلر وهي تجوب شوارع باريس وأزقتها إلا مساجد المسلمين الجزائريين ليتخفوا فيها فآواهم أئمتها وجنبوهم الإبادة والتصفية الجسدية..

***

بقلم: عبد القادر رالة

 

في المثقف اليوم