حوارات عامة

إستبرق عزاوي تحاور الأستاذ مهيمن مقداد مسلم

3010 استرق عزاويالناشط الثقافي المغترب مهيمن مقداد مسلم: هدفنا ترسيخ الثقافة العراقية في المغرب العربي الكبير .

الشاب مهيمن مقداد مسلم أحد الشباب العراقيين الطموحين من الذين يسكنهم حب الثقافة والفن وقد لا يكون ذلك مصادفة فهو نجل الفنان د. مقداد مسلم أحد الاسماء المسرحية العراقية التي قدمت للمسرح العراقي تجارب كثيرة إتسمت بخطها الأسلوبي الخاص وتميزها الى جانب كونه أستاذا للفنون المسرحية في معهد الكاف بتونس . مهيمن مقداد مسلم الشاب الطموح ينظر الى تراث بلده الثقافي بوصفه ثروة لابد من تعزيز إمكانيتها وتنشيطها بعد فصول الحروب والحصار، فأخذ على عاتقه إنشاء تنسيقية ثقافية في تونس البلد الذي يقيم به منذ سنوات، إلتقيته في مناسبات ثقافية وأمسيات ثقافية في تونس فكان معه هذا اللقاء.

من هو مهيمن مقداد مسلم؟

- مبرمج حاسبات عراقي مغترب عملت في رئاسة الجمعية الوطنية العراقية ثم استاذ تعليم ثانوي خارج العراق في المدرسة العراقية بتونس ثم المدرسة البريطانية الخاصة بتونس.. ناشط بالمجال الثقافي وحقوق الانسان منسق عام للتنسيقية التونسية العراقية للثقافة .

ماهو مشروعكم الثقافي الذي تتبنونه؟

- العراق بلد الابداع والثقافة ومهد الحضارة التي أهدت العالم الفنون ...لكن للاسف منذ فترة النظام السابق تحولت الثقافة العراقية الى اداة لنشر وتبيض صورة النظام السابق في الخارج والداخل ... وبعد تغيير النظام قاد العراق مجموعة اخرى من الاحزاب التي لم تكترث بمسألة الثقافة العراقية ونشرها لانها ليست على سلم أولوياتها ... انا اتبنى مشروع اعادة التميز والهيبة للثقافة العراقية وحلم اقامة بيت ثقافي عراقي في كل عاصمة في العالم لاظهارهوية العراق بالصورة الصحيحة والموضوعية بعد أن تعرضت لتشويه النظام السابق والحالي .3010 استرق عزاوي

كيف تقيّم المشهد الثقافي العراقي في الداخل والخارج في ظل تجاذب الاطراف السياسية ومحاولة استيلائها على حقيبة الثقافة؟

- اصبحت وزارة الثقافة العراقية وزارة اللا ثقافة بسبب ساحة للمحاصصة بين الاحزاب لكي تتم سرقة التخصيصات المالية من الميزانية وتجييرها للحزب الذي يديرها، فلم نر اي وزير للثقافة الا وكان هدفه ارضاء حزبه .. فلم تنجح في اعادة صورة العراق الثقافية الى وضعها ةحجمها الطبيعي من خلال مشروعات ثقافية مهمة ذات بعد أقيمي ودولي، الى جانب تعثر الكثير من المشروعات الأساسية مثل مشروع بناء دار الاوبرا الذي أثير حوله لغط كبير كما أن الوزارة لم تعمل على استقطاب الطاقات العراقية المغتربة او احتوائهم كخبرات متميزة لتساهم ببناء المشهد الثقافي والفني لعراق اليوم مع زملائهم من فناني ومثقفي الداخل فظهر المشهد الثقافي العراقي باهتا لم يرتق لاسم العراق ولم يقدم سوى الصورة الرديئة التي لا تتناسب مع ما يملكه العراق من أرث ثقافي وكوادر ومثقفين كبار ... الامر الذي يحتم وجود ثورة حقيقية تتخلص من البروتوكولات المفصلة على قياس المافيات والبروتوكولات الحزبية وتعطي المثقف العراقي حقه كونه ثروة وطنية لا تقل اهمية عن النفط دون النظر الى طائفته او دينه .

نظمّتم مؤخرا في تونس الاسبوع العراقي التونسي بعنوان تونس تحتضن بغداد وهي فعالية غير حكومية .ماهو الهدف من هذا الحراك الثقافي؟

إنطلقت فكرة إقامة أسبوع ثقافي عراقي تونسي بمعية إعلاني تونسي شاب وهو (محمد وليد الجوادي) كخطوة لتميتن عرى الثقافة بين الشعبين التونسي والعراقي على أن تكون التظاهرة الثقافية المذكورة تقليد سنوي وبشكل دوري .

ا لهدف من هذا الحراك هو اعادة الثقافة العراقية الى المشهد الثقافي في المغرب العربي الكبير انطلاقا من تونس حيث ان الشعوب في المغرب العربي الكبير متعطشة للإطلاع على نتاجات الثقافة العراقية والانفتاح على العراق بعد عقود من العزلة وخاصة أن العراق لا تربطه علاقات اقتصادية او سياسية كبيرة بهذه البلدان لذا تعد نافذة الثقافة والفنون فضاءا رحبا ً لتعزيز حضور الثقافة العراقية وحاليا أعتقد أن العلاقات الثقافية هي البارزة بين العراق وتلك الدول ... وللمفارقة لم ينجح العراق في تنظيم مثل هذه الايام الثقافية منذ ثلاثين عاما بل لا يملك العراق لاملحقا ثقافيا ولا مركزا ثقافيا في اي من هذه البلدان ... فقط بنايات مهجورة كانت في يوم ما تنشر الثقافة العراقية... فتحركنا لأجل التعاون الثقافي من خلال منظمات المجتمع المدني وبمعزل عن أي سلطة حكومية وبوصفي ناشطا في الشأن الثقافي أسعى لتعزيز الجهود لتوسيع نطاق التفاعل الثقافي بما ينعكس إيجابيا ً على الطرفين ولن يكون حراكنا الاخير وسنعمل بكل جد لاعادة الثقافة العراقية في المغرب العربي الكبير الى وضعها الحقيقي .

كلمة أخيرة .

- في الختام لكم جزيل التقدير والشكر والامتنان

واملي وحلمي الكبير ان يعيد العراق الهيبة لمثقفية الكبار وهم الثروة الحقيقية للعراق.. وان لا يتركوا للغربة تاكلهم ... اكرر شكري وامتناني.

 

حاورته إستبرق عزاوي

 

في المثقف اليوم