أخبار ثقافية

أخبار ثقافية

عن دار افريقيا الشرق للطباعة والنشر صدر مؤخرا للكاتب المغربي علي كرزازي رواية موسومة ب:"الحُبّ والحُدود" ، تقع في مائة وثلاث وثمانين صفحة من الحجم المتوسط ، تتناول أحداث الرواية المآسي الاجتماعية والانسانية التي عاشتها وتعيشها العائلات المختلطة والمشتتة بين المغرب والجزائر، وهي المآسي التي نجمت عن إغلاق الحدود بين البلدين  بسبب عداوة مستحكمة  كان للاستعمار الفرنسي يدٌ فيها. نقرأ على ظهر غلاف الرواية ما يلي:

من رحِم التاريخ المنسي وقساوة الواقع الأليم...انبثقت أحداث هذه الرواية التي تشرئب نحو الحُلم والخيال بألف وردة...، هي قصّة جُرحِ مفتوح ما زال نازفا...هي تغريبةٌ فريدة لقوم نبتُوا في تربة "المَا-بَيْن" قهرا، نصبوا خيامهم وأحلامهم...هنا...وهناك...على شفا حدُودٍ ولدت من العدم بين ليلة وضحاها، تبدّت وحشا خرافيا لا يرحم، فانسفحت دماء بريئة بوزر واضعيها(الحدود)، وسالت دموعٌ ما جفّ واديها... لكن خلف الأكمة ربّما تسللت شمسٌ بهيةٌ ، تبذر الحبّ والودّ، وتعيد للأخوة بعضا من ألقها الضائع، فينادي الأخُ أخاه في الضفة المقابلة:

" إِنِّىٓ أَنَا۠ أَخُوكَ فَلَا تَبْتَئِسْ بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ (يوسف/69)".

شفشاون تحتفي بكتاب "الأدب الشعبي بشمال المغرب: دراسة للأمثال السائرة بشفشاون وربوعها"

احتضنت قاعة المحاضرات بمجمع محمد السادس للثقافة والفنون والرياضة بمدينة شفشاون مساء يوم الجمعة 17 فبراير 2023، حفلا لتوقيع كتاب "الأدب الشعبي في شمال المغرب: دراسة للأمثال السائرة بشفشاون وربوعها" للدكتور محمد أملال.

في بداية هذا اللقاء الذي نظمته جمعية ألوان للثقافة والفنون بشفشاون بشراكة مع جماعة المدينة، رحب الأستاذ ياسين البوقمحي رئيس الجمعية المنظمة بالحاضرين، مشيرا إلى أن هذا اللقاء يتنزل في سياق إسهام الجمعية في الحركة العلمية والثقافية بالمدينة، ومذكرا بأنشطة سابقة للجمعية في هذا الإطار.

ثم انطلقت أشغال الجلسة التقديمية للعمل بتسيير من الشاعر الدكتور عبد الجواد الخنيفي ومشاركة نخبة من الباحثين والدارسين.

استحضر الشاعر عبد الكريم الطبال، في المداخلة الأولى، أهم الأعمال التأليفية السابقة عن مدينة شفشاون كأعمال عبد القادر العافية، ومحمد بن عزوز حكيم، وامحمد جبرون.

ثم عرج على كتاب الدكتور محمد أملال واصفا صاحبه بأنه يبدأ تاريخا ثقافيا جديدا لشفشاون، وقائلا إذا كان لتطوان محمد داود فإن لشفشاون محمد أملال.

وناقش ذ.الطبال جوانب في الكتاب من أهمها مصطلح "الأدب الشعبي"، وحضور الأمثال والحكم في العلوم المختلفة، وفي القرآن الكريم، والحديث النبوي، والشعر العربي، مستبعدا أن تكون الأمثال والحكم أدبا، ومستدلا بصنيع عدد من مؤرخي الأدب العربي كإحسان عباس وحنا الفاخوري وسواهم ممن لم يخصّوا الأمثال والحكم بأبواب وفصول خاصة بها.

كما توقف عند بعض الكرامات التي وردت داخل الكتاب في سياق الحديث عن عدد من أعلام المدينة كمولاي علي شقور، مبديا رأيه فيها، مستبعدا إمكان تحققها، مؤكدا، في ختام كلمته، أن عمل د.أملال مكتبة فاخرة بنبغي قراءتها كتابا كتابا.

في المداخلة الثانية ذكّر الدكتور أحمد هاشم الريسوني بالسياق العلمي الأكاديمي الذي أعِد فيه الكتاب، إذ هو في الأصل أطروحة متميزة فريدة نال عنها صاحبها درجة الدكتوراه. وقال إن هذه الأطروحة تأتي في سياق مشروع البحث في التاريخ الأدبي والفكري بالمغرب بعد اهتمام سابق للجامعة المغربية بهذا التاريخ في المشرق.

وأضاف أن من مزايا الكتاب بيانه لخصوصيات الأمثال في شفشاون نطقا وتعبيرا ودلالة، وأنه يقدم صورة موسعة للحياة الثقافية والاجتماعية والروحية بشفشاون وربوعها من خلال الأمثال.

وتوقف وقفات عند عنصر الدقة المنهجية في بناء العمل، ليخلص إلى أنه إضافة متميزة للمكتبة المغربية بما حواه من عناصر الجدة والأصالة.

ثم أعطي الكلمةَ الأستاذ محمد القاضي، فأثنى على جدية المؤلف في إعداد عمله المحتفى به، وتحدث في بعض قضايا الكتاب، ومنها الأندلسيون واليهود الذين استقروا في شفشاون، وما كان لهم من دور في إعمارها وتشكيل هويتها.

ونبّه ذ.القاضي على استمرار بعض السمات الأندلسية واليهودية في المعيش المعاصر لأهل الشاون، وأوجه الاختلاف بين فن العيطة الجبلية كما هو اليوم وكما ظهر بالمنطقة أول مرة..

أما الدكتور عبد اللطيف شهبون فأشار، في مفتتح كلمته، إلى مفهوم المثل لغة، وحضور كلمة المثل في القرآن ودلالاتها في كلام الله تعالى وفي المعاجم العربية، وعدد من تآليف القدماء في الأمثال والحكم مشرقا ومغربا (كالميداني واليوسي..)، موطئا بذلك للحديث عن الكتاب موضوع اللقاء، نافيا أن يكون كتابا عاديا، وواصفا إياه بالمشروع العلمي الجاد.

وأشاد د.شهبون بجملة من مزايا الكتاب من أهمها قيامه على بناء منهاجي، وكونه يغطي وحدة إقليمية تمتد إلى مدن الشمال ولا تنحصر في شفشاون وحدها، كما بين قيمته التي تجليها أمور عديدة كحفظه لجانب من تراثنا الشفهي من الاندثار والزوال، ودفاعه عنه بوصفه مكمنا لفكر الشعوب ومخزونا روحيا لقيمها. وأكد المتحدث أن هذا المشروع ليس نهائيا ، ولكنه يفتح آفاقا بحثية جديدة.

في الكلمة الأخيرة عدّ الدكتور محمد أملال كتابه انتصارا للمنطقة وأهلها، وانتصارا للأدب الشعبي الذي عانى الإهمال والتهميش مدة طويلة من الزمن.

وأشار د.أملال إلى أن هذا الأدب رافد أساسي لما يسمى بالأدب الرسمي، وذلك لأن كثيرا من كتاب القصة والرواية والمسرحية يستلهم المحكيات الشعبية والأشكال الفرجوية العامية في نصوصهم الفصيحة.

كما ذكر أن الأجانب أول من اهتم بهذا الادب الشعبي لدواع يتداخل فيها العلمي بالاحتلالي، وذلك قبل أن يضع أمثال د.محمد بنشريفة ود.عباس الجراري اللبنات الأساسية للاشتغال العلمي بهذا الأدب.

وأشار د.أملال الى بعض مضامين كتابه، مع التأكيد على أن الأدب الشعبي بشمال المغرب ما زال في حاجة الى دراسة علمية وتوظيف ابداعي، وأن في ذلك إغناء لهويتنا ولمنجزنا الإبداعي.

في ختام هذا اللقاء فتح باب النقاش للحاضرين، ثم وقع المؤلف نسخا من كتابه.

***

غاستون باشلار.. الهواء والرؤى، دراسة في خيال الحركة.

أصدرت دار خطوط وظلال للنشر والتوزيع ، مؤلَّفا جديدا للباحث سعيد بوخليط. العمل الحالي، ترجمة لإحدى كلاسيكيات الفكر الإنساني، التي خلفها إرث غاستون باشلار، تحديدا تلك المنتسبة لعناوين مشروعه المندرج ضمن سعيه صوب تأسيس مفاهيم جديدة للنص الأدبي، انتقلت بالأخير من السياق الخارجي نحو التمثُّلات الجوانية؛ وكذا رصد حضور تيمات معينة لدى هذا الشاعر أو ذاك، ودرجات تبلور تأملاته الشاردة حول عنصر كوني بعينه قياسا لباقي العناصر : الماء، النار، الأرض، الهواء.

يتعلق الأمر تحديدا، بالدراسة التي أنجزها باشلار بداية سنوات الأربعينات، تمحور موضوعها حول انسياب خيالات الشعراء والأدباء وجهة رؤى وأحلام الهواء. فتتشكَّل صور غير مسبوقة تماما، تحلِّق التأملات بعيدا جدا، يتعالى الوعي نحو هناك.

تضيف ترجمة سعيد بوخليط، الأولى لكتاب الهواء، لبنة أخرى إلى جانب اللبنات التي أرستها طيلة فترات أسماء أخرى، حاولت وضع منجز باشلار/ الناقد الأدبي؛ رهن إشارة  القارئ العربي:

جمالية المكان (ترجمة غالب هلسا)، حدس اللحظة (ترجمة رضا عزوز وعبد السلام زمزم)، جدلية الزمن (ترجمة خليل أحمد خليل) ، النار في التحليل النفسي (ترجمة نهاد خياطة)، التحليل النفسي لأحلام اليقظة (ترجمة درويش الحلوحي)، التحليل النفسي للنار(ترجمة زينب الخضيري)، الماء والأحلام دراسة عن الخيال والمادة (ترجمة علي نجيب)، شاعرية أحلام اليقظة: علم شاعرية التأملات الشاردة (ترجمة جورج سعد)، شعلة قنديل (ترجمة خليل أحمد خليل)، لهيب شمعة (ترجمة مي عبد الكريم محمود)، لوتريامون (ترجمة حسن عجة)، الأرض وأحلام يقظة الراحة(ترجمة قيصر الجليدي)،الأرض وأحلام يقظة الإرادة (ترجمة قيصر الجليدي).

تضمَّن كتاب الهواء والرؤى دراسة في خيال الحركة، أربعة عشر فصلا، ومقدمة للمترجِم؛ استطردت في الإحاطة ببعض جوانب شعرية غاستون باشلار والثورة المنهجية التي أحدثتها. يطلعنا الفهرس على موضوعات متنوعة من أبرزها :  شعرية الأجنحة، حلم التحليق، الخيال والحركة، نيتشه ونفسية الارتقاء، أعمال روبير ديزويل، السماء الزرقاء، الغيوم، السَّديم، الريح، الشجرة الهوائية، إلخ.

 

إصدار جديد يضاف إلى مواليد سبق وأن تنفسوا في فضاء هذا العالم. يحتوي الكتاب على نصوص نثرية وشعرية وومضات.

 يتضمن 96 صفحة .

تدقيق لغوي: د. الشاعر عناد جابر

رسومات: محمد وليد

تصميم وطباعة: دار النهضة للطباعة والنشر - الناصرة

الإهداء: إلى أولادي الأحباء، نور، خالد وكريم كُنتم ظلّي في النّور والعتمة، حفظكم الرحمن. -إلى كلّ من أخذَ يُفتِّشُ عن اكتماله: لا ترضَ بأقلِّ من تحقيقِ أحلامك! ما لا يُدرك كُلُّه لا يُترك جُلُّه –

هذا الإصدار يعتبر الرابع لهناء شوقي. بينما أصدرت عام 2010 "أحلام صفر اليدين" قصائد وقصص نثرية عام 2013 أصدرت في أدب الأطفال " الدعاء والدواء" عام 2021 في أدب الأطفال " حكاية فهيم "

هناء شوقي تنشر القصائد والقصص على الصحف الإلكترونية والورقية ومواقع التواصل الإجتماعي. لها مشاركات عديدة في المدارس ولقاءات مع الطلاب

***

علي الزاغيني

صدر عن دار تأويل: العراق – السويد كتاب للأستاذ علاء حمد بعنوان:

قبعة اللامحدود.. أنطلوجيا قصيدة النثر

يقع الكتاب في 494 صفحة / حجم كبير.ة وقد شارك فيه 56 شاعراً ومن بلدان مختلفة: العراق وسورية والمغرب وتونس وفلسطين والبحرين. وقد حلت الكاتبة والصحافية البرازيلية Zenaide Santos SA ضيفة عزيزة علينا...

جاء في مقدمة الكتاب

نبحر مع اللامحدود، لكي لانصطدم بالأشياء التي تعيق الأحلام وتلقائية القول الشعري؛ فالطائر في الفضاء، حرّ وطليق لاتوقفه شارة ولا غيمة ولا شارع، وتحديقاته حرّة لذلك يتجه باتجاهات عديدة، ويستقرّ على ناصية مرغوبة بالنسبة لرحلته الفضائية.. فالشاعر كالطائر يتكئ على ناصية تؤدي إلى أريحية التحديق بين الرؤية والرؤيا، ومن خلال هذه المساحة الحرة يتحرر المتخيل ويتحرر المحسوس؛ ويشكلان علاقة بركانية بإيجاد التصورات والتصاوير الملتقطة من البعد الخيالي والاعتناء باللحظة التي لها تأثيرها اللحظوي بابتكار الصور المؤدية إلى منظومة الدهشة، فكلّ حقل دهشوي له خاصيته في الحقول الذاتية، لذلك خلف كلّ نصّ جديد متخيل مستجد، وخلف كلّ نصّ ذات عملت على التكيف مع العلاقة الجديدة لتراسل الحواس وتعتني بالممكنات المحيطة بها..

شعراء الزاوية الحادة، انطلقوا بنصوص انفرادية وكلّ شاعر له مساحته وعنونته الخاصة به، فهم مجموعات مختلفة عن الواقع الذي نعيشه، لذلك اعتنوا بالمؤسسة الجمالية وتجاوزوا المألوف وهم يميلون إلى اللامحدود؛ لكي يكونوا طيورا محلقة في الفضاء الشعري، والتمرّد سمة من سماتهم، ومن خلال علاقاتي مع النصّ أو مع من كتب تلك النصوص، تراهم بمستوى من الوعي الذاتي فاقترب الخلق الجمالي منهم أكثر وأكثر، وكلّ شاعر كوّن خاصية من خصوصيات المعرفة النصية ليحلق بكعب عالي، ويكسر مساحة الخطاب العادي، وينتمي إلى فرادة الوعي الشعري..

اعتمدنا على قسم من الشباب بنتاجاتٍ نوعية ولهم حضورهم الفعال في كيفية إنتاج الخطاب النوعي بحيث يكون منصفا في الأبعاد الشعرية؛ إذ تدخل الأبعاد وتتلقفه وتدخل في صميمه، مما يكوّن مساحة واسعة من البعد الخيالي، فينحصر المحدود برؤية الشاعر وتنفلت العلاقات المحدودة مع علاقات جديدة لايخمّنها إلا المبحر في النصّ النوعي كي يلامس التجديد الطارئ على كلّ لحظة من لحظات التأليف النصي..

لايعتمد فعل اللامحدود على هدم اللغة، بل صياغتها بالشكل الجديد خارج الثقل العقلاني، وقد اعتمد السرياليون على تجديد اللغة وتجديد الخطاب، لذلك آمنوا بتحرير اللغة ومن خلالها تمّ تحرير الخيال (( السريالية لم تكن تنشد متعة التحرر من كوابح جمالية أو تقنية مفروضة أو موروثة، بقدر ماكانت تعزز الطرائق المدروسة لتضمن للغة حرية الفعل .. أو كما عبّر الشاعر السريالي البلجيكي بول نوجيه قائلا : إنّنا نعين للغة وللأشكال وظائف أخرى تختلف عن تلك التي اعتدتّ عليها . وذلك من أجل تكريسها لمهمات جديدة -السريالية في عيون المرايا - ص 115 – ترجمة وإعداد : أمين الصالح))..

شعراء الزاوية الحادة، كانوا معنا أربعة وعشرين شاعرا، وقد آمنوا بما ذكرناه الآن، وما اعتمدنا عليه من تفسير وتفكيك، مستندين إلى فعل اللامحدود في رحلتنا الكتابية، وقد ناشدنا بعض المصادر المهمة لكي نكون بنشاط وفعالية أقوى، لذلك نحتفظ بالتشديد التصويري وننتمي إلى ولادة الحداثة، ونتجاوز العصيان والطرق الوعرة التي لاتؤدي إلا إلى المزيد من التعقيدات، فانسيابية المحسوس الداخلي، هو دليل الانتماء إلى العناصر الحديثة، لذلك يحتفظ الشاعر بسلطة الذات والعمل على تحولات جديدة، ذات غير مطروقة، تتجدد مع كلّ نصّ مستهدف من قبلها، فينصب الشاعر مرآته باستبصارات أعمق.. فالدعوة التي كتبها الشعراء، هي إعادة ترتيب النصّ بعلائق نصّية، كي تكون المواجهة، النصّ مع النصّ، والذات مع الذات..

لقد بحث البعض من الشعراء في أسرار اللغة وذلك من خلال الكلمات التي وجهتها اشتغالاتهم الداخلية والتي حوت على عدة معاني، ومن هذه الوقفات بلوغ الشيء أمام الشيء، لكي يخطو الشاعر بمهام جديدة ويميل إلى أسلوب التركيب اللغوي، حيث يؤدي إلى مصطلحات وتأويلات غير مطروقة مما تُشعر المتلقي على أنّ كل ماهو أمامه ينتمي إلى الجديد، فالمعاني العجائبية والابتكارات، تنبت بعالم خاص تختاره الذات الجديدة، لذلك تكون سلطة الذات سلطة فردية وإذا كانت سلطة جماعية فسوف نفقد حركة النصّ وحركة الذات، حيث نعتبر حركة الذات ذات فعالية بإيجاد الكوامن وخروجها من خلال النصّ الشعري والذي ربما يعاصره الكثيرون وينتمون إلى حركته المبنية على آليات وتقنيات وأرضية خصبة ضمن الوعي الشعري، وهيمنته على النصّ الحديث..

***

صدور كتاب جديد للدكتور عزيز جاسم، أستاذ مشارك في الأدب والنقد الإنجليزي الحديث في كلية الزهراء للبنات، في الفلسفة والفكر بعنوان "العقلانية الجديدة" عن مؤسسة أبجد للترجمة والنشر والتوزيع / العراق – بابل 2023.

يتحدث الكتاب عن تفكيك مفهوم العقلانية في منطق أطلق عليه الكاتب مصطلح "العقلانية الجديدة". يتناول الكتاب المفهوم من وجهة نظر فلسفية يدين بها الكاتب تسويغ العقلاني – الذي ينهج منطق العقلانية الجديدة – أعمالاً لا مسوغ لها إذ يقوم بها من خلال تسخير العقل وإضفاء صبغة قانونية عليها. يسعى الكاتب إلى توضيح فكرة يتبناها الفرد في استخدام العقل غير التي يستخدمها العقلانيون منذ عصور والتي حاول تفنيدها لأنها تتنافى ومنطق العقل السليم. يروي الكاتب العديد من القصص منها التي وثقت في روايات ومنها الواقعية التي دعم بها فكرته في منطق خاص بالعقلانية الجديدة التي أرادها في فكرة الكتاب. ينسج بين تلك القصص ومفهوم العقلانية الجديدة منهجاً يعتبره من وجهة نظره منطق العقلانية الجديدة الذي يتبعه العديد من العقلانيين خلال القرنين العشرين والحادي والعشرين.

يجيب الكتاب على أسئلة عدة ترد إلى الأذهان من بينها: ما هو دور العقل في إنجاز الخطط التي يضعها الإنسان؟ متى يكون العقل له السطوة الكاملة على الفرد؟ ومتى يكون دوره سلباً؟ هل نحن أخيار لأننا نملك العقل؟ أم أننا أشرار لأن العقل يساعدنا على ذلك؟

في إطار متابعته الحثيثة للحركة الأدبية في سورية أصدر الأستاذ: عيسى إسماعيل  كتابه المعجمي الجديد معجم المؤلفين في محافظة حمص 1950 ـــ 2021م. وقد ضمَّ الكتاب نبذة تعريفيَّة لـ مئتين وثلاثة وأربعين أديباً وأديبة من أدباء مدينة حمص، تنوَّعت نتاجاتهم الإبداعية في مجالات الشعر والقصة والرواية والمسرح والترجمة ، وقد شغلت ترجمات المؤلفين  مئتي صفحة من القطع الكبير، وتجدر الإشارة إلى أنَّ هذا المعجم أول مؤلّف يُقدّم السيرة الذاتية للمؤلفين، وذكر مؤلفاتهم وتواريخ صدورها والجهات التي صدرت عنها، وبذلك يُشكّل هذا المعجم رافداً معرفياً لمن يرغب في التأريخ للحركة الثقافية في هذه المدينة التي لُقّبت بمدينة الشعراء. ونُشير إلى أن المؤلف عيسى إسماعيل  أحد كتاب القصة والرواية في محافظة حمص، وكان قد أصدر في  هذا المجال مجموعته القصصية بعنوان: (الإنسان والأفعى) ورواية (رصاص في حمص القديمة)، وغيرهما، كما شغل منصب مدير جريدة العروبة، ومازال يتابع نشاطه الثقافي من خلال رابطة الخريجين الجامعيين بوصفه المسؤول الثقافي عن أنشطتها .

***

تعمل الفنانة التشكيلية انصاف الغربي على الاعداد لمعرضها الشخصي للموسم الثقافي الجديدخلال العام الجاري 2023 حيث تنوعت لوحاتها الفنية بين عدد من التقنيات والمواضيع... وفي هذا السياق كان لها مؤخرا نشاط فني تشكيلي بالحمامات وآخر في مدينة خنشلة الجزائرية في الأيام الأخيرة وذلك بحضور مشاركات واسعة لفنانين من عدد من البلاد العربية.ففي سوسة كانت مشاركة الفنانة انصاف في فعاليات المهرجان الدولي للثقافات ايلاف بادارة الشاعر خالد الكبير... وهي فعالية فيها الفنون كالرسم والموسيقى والشعر والاستعراضات الفلكلورية والتنشيط الثقافي.. والفعالية الثانية لمشاركة الفنانة انصاف كانت في مدينة خنشلة بالجزائر بادارة الفنان التشكيلي المميز فؤاد البلاع وشاركت الغربي الى جانب الفنانين العرب ومنهم الفنانة المميزة ليلى السلماوي والفنان المتألق حكادي بن نية.

وانتظم صالون نوميديا الامازيغي في طبعته الثامنة تحت شعار اللمسة الفنية لتحتفي بالسنة الامازيغية يناير 2973 المنظم من طرف جمعية لمسات للفنون التشكيلية خنشلة بحضور السادة مديرة دار الثقافة علي سوايحي ومديرة الاقامة الجامعية فاطمة السوفي وعضو مجلس الشعبي البلدي خنشلة بشير لطرش وإطار بوزارة العدل خالد حمزاوي والأسرة الاعلامية

و انتظمت في الفعالية  سهرة فنية خاصة بالضيوف جمعت بين الفن التشكيلي والادب والشعر تحت انغام موسيقى كلاسيكية للمايسترو مختار ناصرية وفرقته.

الفنانة انصاف تواصل تجربتها ضمن الاعداد للمعرض الخاص من خلال لوحات فنية جديدة وقد كانت لها مشاركات متعددة في تظاهرات ثقافية وفنية تشكيلية تونسية وعربية دولية الى جانب العديد من المشاركات في معارض جماعية فضلا عن المعارض الشخصية.

***

شمس الدين العوني

صدر عن دار الأنام في لبنان للأستاذ الدكتور الأديب إسماعيل مكارم كتاب بعنوان:

حكايات وأناشيد وأشعار

والكتاب  مخصص للناشئين، حيث حيث اشتمل على أناشيد وحكايات وأشعار مخصصة للأطفال والناشئين.

كانت نصف نصف المواد المنشورة في الكتاب بقلم مؤلفه. والنصف الآخر حكايا للكاتب الروسي الكبير ليون تولستوي وقصائد للشاعر الروسي سيرغي يسينين.

وسوف يعرض الكتاب في مكتبات لبنان.

***

عنوان الكتاب: قفزة الضفدع.. نقيق العلجوم – إضمامات من شعر الهايكو العالمي (متوفر في مكتبة مجلة بصرياثا بصيغة بي دي اف).

ترجمة: بنيامين يوخنا دانيال (عن الإنكليزية)

تاريخ النشر: 18 / 12 / 2022

اسم المطبعة: بيشوا، أربيل – العراق

عدد الصفحات: (235) صفحة من القطع المتوسط.

محتويات الكتاب: -

- المقدمة

- قفزة الضفدع.. نقيق العلجوم

- درقة السلحفاة

- قناديل البحر

- الأسماك

- الحلازين

- السرعوف

- العصافير

- نقار الخشب

- اليراع

- النوارس

- مالك الحزين

- اللقالق

- الفراشات

- الغربان

- العقعق

- الطائر المحاكي

- أبو الحناء

- الطيور  

كتب أخرى صدرت للمترجم:

(من الشعر الكردي الحديث: لطيف هلمت – قصائد مختارة)، مطبعة كريستال، أربيل – العراق 2001. (من الشعر الكردي الحديث: باقة قصائد) 2001، مطبعة كريستال. (من الشعر الكردي الحديث: قصائد مختارة)2001 مطبعة كريستال. (في مرفأ الشعر- ترجمة)، اربيل 2001. (من مشكاة الشعر- ترجمة)، اربيل 2002 ستصدر طبعته الثانية قريبا 2023. (على عتبة الباب: قصائد هايكو عالمية – ترجمة عن الإنكليزية)، مطبعة بيشوا، أربيل – العراق 2022 – متوفر في مكتبة مجلة بصرياثا بصيغة بي دي اف. (قبلة أخيرة قبل الذهاب إلى الحرب: مختارات من شعر الحرب العالمي – مترجمة عن الإنكليزية)، مطبعة بيشوا، أربيل – العراق 2022 – متوفر في مكتبة مجلة بصرياثا بصيغة بي دي اف. (في مهب الريح: قصائد هايكو عالمية – ترجمة عن الإنكليزية)، مطبعة بيشوا، أربيل – العراق 2022 – متوفر في مكتبة مجلة بصرياثا بصيغة بي دي اف. (رياح الهرمتان: هايكو معاصر من غانا – ترجمة عن الإنكليزية)، مطبعة بيشوا، أربيل – العراق 2022 – متوفر في مكتبة مجلة بصرياثا بصيغة بي دي اف. (أشجار الكرز المزهرة: مختارات من شعر الهايكو الياباني – ترجمة عن الإنكليزية)، مطبعة بيشوا، أربيل – العراق 2022 – متوفر في مكتبة مجلة بصرياثا بصيغة بي دي اف. تحت قسطل الحصان: مختارات من شعر الهايكو الكرواتي - ترجمة عن الإنكليزية)، مطبعة بيشوا، أربيل – العراق 2022 – متوفر في مكتبة مجلة بصرياثا بصيغة بي دي اف. بالإضافة الى (26) كتابا في السياحة والفندقة، وغيرها من الكتب.

بين الكتابة بما فيها من عوالم ابذاعية يقترحها السرد خاصة للأطفال والرسم والتلوين حيث المجالات الرحبة للقول بالانسان في في معيشه بين الواقع والحلم على غرار الحلم بكون جميل فيه السلام والحب والبيئو الأنيقة والأمنيات وما الى ذلك من قضايا البشر.. تواصل الفنانة التشكيلية والكاتبة هادية بوخروبة المضي قدما في عوالم الابذاع فقد نالت جوائز في هذا الجانب وصدرت لها كتب في القصص الموجهة للطفل كما تعددت معارضها الجماعية والخاصة حيث تعد لمعرضها الشخصي برواق بالعاصمة يحوي أعمالها ومنها اصداراتها الادبية وذلك بدايات هذا العام الجديد 2023. وكانت لها مؤخرا مشاركة وتكريم ضمن الملتقى الدولي السابع بدبي في الإمارات العربية المتحدةالى جانب مشاركات سابقة. ونشرت لها المنابر والصحف العربية ومن ذلك مجلة المرايا العراقية ايلول التى كان بها هذا النص ".. وأنا أرسم أعدّل اللوحة البيضاء.. وأمسك فرشاتي بعد أن أختار الفكرة.. لكن الفرشاة يومها تمرّدت على فكرتي وأخذتني إلى عالم باطني أذوب فيه مع نفسي بلا وعي كالمسحورة.. إرتشفت ألوانها في محاولة لقراءتها بلا فائدة.. (تمكنت من فك رموزها وقرائتها بعد ثلاث سنوات) لوحة: طموح – رقصات أنثى خالدة).. الفن فسحة من التفاعلات مع ذاكرة الفنان، واللوحة تدوين فني لمشاعر وأحاسيس تكتب بالألون. هي لوحة تجسّد شخصية أنثى أرهقها القاع وأرهقتها الضوضاء حتى اعتزلت الأصوات وتوسّدت عراقيلها وقيودها ووجعها.. فلا سبيل لطيّها وتجاهلها بل من الأفضل هدهدتها ومصاحبتها حتى صار كل ما يؤلمها معلّما تتعلّم منه وصديقا تحنو عليه وترافقه.. فاحتضنت أحلامها وهواجسها.. ونظرتها متطلّعة للأعلى.. نظرة مفعمة بالتطلّعات.. أخذت شكل التفكير بعمق لترتقي إلى القمّة.فتنقسم اللوحة إلى نصفين وتتكامل بتناقضاتها فتتجلّى اللحظات بحلوها ومرّها.. بوجعها وفرحها.. بتعبها وراحتها.. وتسافر بقيودها وحرّياتها.. هنا يتموّج الأصفر المشرق لتسطع الشمس وتلفّ روحها بهجة، في تحاور مع الطبيعة وتهديها السماء فراشة تحمل في طيّاتها الفرح والتفاءل تستجلي أنوثتها وهشاشتها وتدعوها لاعتناق الجمال والحريّة وتذكرّها بأنّ الحياة عابرة وعلينا عيشها بشكل جميل وسهل.ومن جانب آخر تفيض السماء بلون وردي.. لمسة حنان عانقت الضوء تكسر كلّ قيودها.. فيطلّ طائر ذكرياتها من ذاك الشرخ يتسلق القمّة ويركل القاع.. ليوقظها على حب الذات.. ".ثمة فكرة للكتابة وحلم.. وتلوين حيث المعاني تعانق أسرارها المنبثقة من الدواخل.. حيث طفولة ناعمة تنهض بكبرياء الأيام وصخبها وعنفوان آمالها.. ومن قصة " أسيل في بلاد العجائز " تأليف ورسوم هادية بوخروبة حيث السفر بين الكتابة للأطفال والرسم تواصل الفنانة التشكيلية والكاتبة هادية بوخروبة تجربتها الابداعية بكثير من الحرص ايمانا منها بدور الكتابة في حياة الناس والفن التشكيلي وما يحمله من رسائل حضارية.. وسبق أن قدمت عددا من لوحاتها في معارض منها معرض المركب الثقافي بالمنستير.. وتعمل الفنانة هادية في لوحاتها وكما ذكر ذلك الفنان الكبير الهادي التركي على " حساسية حالمة وشعر للقول بالعبارة.. "لوحات الرسامة هادية بوخروبة تمثل حيزا من تجربتها حيث كانت لها مشاركات متعددة في تظاهرات فنية تشكيلية ومعارض جماعية وفردية فضلا عن تجربتها مع الكتابة والبرامج المختلفة التي منها حكايات وقصص مكتوبة للأطفال.معرض أسطورة هو بمثابة السفر القديم المتجدد في ميثولوجيا الانسان الذي لا يمكنه الا أن يتقن لعبة الحلم بوجه السقوط والانكسار والتداعيات المربكة.. معرض بكثير من البراءة والبساطة والصدق فيه بانوراما من تفاعلات فنانة مع هواجس ذاتها تجاه الآخرين.. تجاه العالم.. كتابات سردية للأطفال ولوحات مفعمة بالتلوين والحكايات بينها كلها حلم يانع وشجن أزرق من أعماق بحر في عشايا الأيام حيث الزخرف الجميل يحلي يدا تكتب مابه اللون يصير فسحة للأمل والبهاء.

***

شمس الدين العوني

 

صدر عن دار أبجد للنشر والتوزيع ، الحلة - العراق للقاصة  تماضر كريم، مجموعة قصصية بعنوان:

"هذا ما حدث في مطار بغداد"

تقع المجموعة في 125 صفحة من القطع المتوسط، مع غلاف من تصميم الدار. وقد تضمنت تسع وعشرون قصة، بمواضيع مختلفة، مثلت جزءا من مسيرتها الابداعية للقاصة، باسلوبها الذي يميل إلى أدب الفانتازيا. وقد شهد حفل توقيع المجموعة في معرض العراق الأخير، اقبالا من قبل القراء.

كتبت على الغلاف الخلفي للمجموعة

اعرف أن الفوز سيعني رحلة طويلة من الألم والفرح القليل، هكذا تجري الأمور، أنت تعرف ايضاً، لكنك تغمض عينيك وستركض بكلّ ما أوتيت من قوة، ولن تتوقف عن هز ذيلك بكلّ غباء متصنعاً الفرح، وعندما تصل قبلي.. قبلهم، ستظن أن الحظ حالفك وأنك تصنع مجداً، لكنه في الحقيقة مجد زائف؛ فهل سألت نفسك قبل أن تركض، وقبل أن تصل، عن جودة الصفات التي تحملها؟ بالتأكيد لا. انظر لي أنا مثلاً، أنا لا أجازف لأني اعرف شكل هذا الوعاء الذي نحن فيه،  يا صديقي نضالنا لا يعني سوى أننا سنمدُّ العالم بالمزيد من الطفيليات!

فاز الباحث العماني بدر سالم  حمدان العبري بجائزة الجمعية العمانية للكتاب والأدباء للإبداع الثقافي ضمن حقل الدراسات الفكرية عن مؤلفه المعنون:  "الجمال الصوتي: تأريخه و ؤيته الفقهية". وإذ نبارك للباحث القدير فوزه، نتمنى له دوام العطاء.

 

بعد روايته الأولى "زمن العودة إلى واحة الأسياد" والثانية "أساطير الحالمين" يعود الكاتب المغربي مع مطلع عام 2023 بإصدار روايته الثالثة موسومة ب"مايا" وهي رواية من القطع المتوسط يبلغ عدد صفحاتها 340 صفحة وغلاف من تصميم الكاتب نفسه.

ويعتبر الكاتب عبده حقي هذه الرواية الجديدة انعطافا نوعيا في مساره الروائي وخروجا من جبة روايتيه السابقتين المتماستين والمتقاطعتين مع سيرته الذاتية في بعض المحطات حيث أن رواية "مايا" تنحاز كليا إلى صنف رواية الأفكار تحت سقف الصراع القيمي والإيديولوجي والسياسي ...

ومن عتبة الصفحة الأولى من الرواية نقرأ في ملحوظة دالة :

هذه الرواية التي شرعت في كتابتها ليلة 11 نونبر 1984 ولا أذكر إلى حدود هذه اللحظة متى أنهيتها ، هي رواية من نسج الخيال ولا علاقة لشخوصها وأحداثها بالواقع.

يخوض بطل الرواية صالح المودن صراعا إيديولوجيا يوميا مع زميله رحال الفيلالي ومع مجتمعه من خلال تجاذباتهما القيمية في قرية  تافوكت الذي يرى صالح المودن أن التنظيم العائلي وتحديد النسل وجعله ضمن أولويات حزبه اليساري "التحدي" هو المدخل الرئيسي للرقي بالمجتمع إلى مصاف الدول المتقدمة فيما يرى زميله رحال الفيلالي أن النمو الديموغرافي هو من القيم العقائدية والدينية اليقينية وهو أيضا من الحوافز الطبيعية الأساسية لتكريس العدالة الاجتماعية بين مختلف طبقات المجتمع .

إن صالح المودن الذي يلقبه سكان دوار تافوكت ب"الشيوعي" ليس سوى نموذجا لذلك المثقف العضوي وذلك اليساري الراديكالي الفاشل على مر العقود أمام إكراهات الواقعية والبراغماتية التي تنزل بثقل مسلماتها في تدبير اليومي عكس الطروحات الطوباوية البائدة.

أخيرا وفي إعلان مفاجئ يعتبر الكاتب عبده حقي أن روايته "مايا" هي نقطة نهاية لمساره الإبداعي الأدبي حيث سيقرر الخلود إلى التقاعد من نشر أعماله الأدبية مستقبلا في ظل التحولات الضاغطة في صناعة النشر الرقمي.

***

أطلق الروائي المغربي محمد الهجابي، عن دار القلم بالرباط برسم سنة 2023، رواية جديدة موسومة ب"المالغيقراط" (338 صفحة من القطع المتوسط). ويعد هذا الإصدار الجديد سادس عمل روائي  في المنجز السردي للكاتب بعد "بوحُ القصبة" (رواية) 2004، و"زمانٌ كأهله" (رواية) 2004، و"موتُ الفوات" (رواية) 2005، و"إناثُ الدار" (رواية) 2011 و"بيضةُ العقر" (رواية) 2015، إلى جانب أربع مجموعات قصص قصيرة: "كأنما غفوت (2007) و"قليل أو كثير أو لا شيء" (2013) و "نواس" (2015) و"لغو سائر بيننا" (2021)..

رواية "المالغيقراط" التي تتضمن عنوانا رديفا هو "كلّ هذا، سهلُ المنال"، هي "رواية المدينة" بامتياز، إن جاز القول. تمتد محكيات الرواية، التي أخذت مدينة القنيطرة (بوصفها مدينة "عالمثالثية" بحسب الاصطلاح المتواضع عليه سابقا) مسرحا لغالبية ماجريات وقائعها، لتطول زمنا ينتهي افتراضيا بأواخر العقد الأول من القرن 21، لكنه زمن يستضيف، استرجاعيا، تواريخ عاشها المغرب ما بعد الاستقلال؛ تواريخ سياسة ومنظمات حزبية وحقوق إنسان وحركات اجتماعية؛ تواريخ تراكبت فانتهت بالمدينة، في غياب رؤية "استراتيجية" للمجال والتهيئة والغد، إلى ما هي عليه اليوم من صراع قوى ومسخ وخصاص فظيع لشروط حياة تليق بالتمدن والتحضر وبمواطني القرن 21.

وهكذا، ففي الجهة المقابلة ل"بار الأروقة" بمدينة القنيطرة (المغرب)، حيث ألف ناصر وثلة من أصدقائه القعود باستمرار في فسحتها الخارج، هناك على بعد مسافة مقدرة تستوي "مقهى الأندلس" حيث دأب يوسف على الجلوس إلى طاولات لاتيراسها رفقة موظفين بالبلدية، وبين البار والمقهى مفرق طرق يسمى لدى الساكنة ب"المݣانة"؛ وهي المعلمة التي كانت عبارة عن جماع ساعات أربع تتوزّع اتجاهات طرق الفضاء الأربع، وبها كانت الساكنة تؤشر على المكان وتتواعد، وبها كانت تتفاخر أيضا. في نطاق هذا "المجال الحيوي" تعيش شخوص رواية "المالغيقراط" وتتواجه وتتكافح مستنفرة حيواتها أفقيا (سانكرونيا) وعموديا (دياكرونيا)، وصفا وحركة، ومستدعية، في ذلك وعبره، لذاكرة مدينة "حديثة" لم تني تتخلق ولأشواط قاسية من تاريخ المغرب المعاصر لم يقطع معها بالكامل بعد.

أراد ناصر (الموظف)، كما هو حال مواطنين آخرين، أن يمتلك شقة في عمارة كبيرة بمركز المدينة (الڤيلاج) يأوي إليها بأسرته الصغيرة، لكن العمارة هذه، التي سعى الرجل إلى توفير مقتضياتها، ثم تابع عملية بنائها أولا بأول، انهارت فجأة مما أدى إلى مقتل عمال وسقوط أحلام. وبذلك، بات ناصر أمام سيناريوهات لم يكن يتوقعها بالمرة جعلت الرجل "يعقل" وجوده ضمن سيرورة لا يمتلك ناصية مآلاتها. المأساة التي عاشها ناصر تستعيد، في سياقها وفي العديد من التفاصيل، وقائع مأساة شبيهة حصلت بقسم كبير من مركب سكني بالقنيطرة سنة 2008، ولا تزال معالمها قائمة إلى يومنا هذا.

وإذن، تقوم الرواية على وقائع تشاكل وقائع حقيقية جرت، وتناقلتها الصحف المغربية ورقية وإلكترونية ومحطات راديو وقنوات تلفزة عمومية وشبه عمومية. ولقد استثمر الكاتب حصيلة ما جرى فأعاد صياغتها على نحو لا ينقل الأحداث كما حصلت في الزمن والمكان عينهما، بقدر ما يعمد إلى فسح المجال للتخييل في تشييد معمار الرواية، وتوظيف شخوصها، وتصريف وقائعها، حتى تطول مساحة واسعة من آثار الفساد المالي على الإنسان والمجتمع. وتعد شخصية "المالغي" في الرواية (وهو بالمناسبة تكثيف لتيمة "الفساد" المالي والعقاري بخاصة التي جعلها الكاتب موضوع الرواية هذه) إحدى الشخوص الرئيسة. وحول هذه الشخصية، وشخوص أخرى ترد ضمن المتن (31 فصل)، تدور وقائع وأحداث بؤرتها فضاء سردي رئيس يقع داخل المحور الكلاسيكي الاقتصادي المعروف بالمغرب: القنيطرة- الدار البيضاء. وأحيانا يتسع هذا الفضاء السردي ليشمل، إلى هذا الحد أو ذاك، مدنا أخرى كبني ملال وبجعد وطنجة والعرائش. وهو إلى ذلك محاولة في رصد تحولات المجتمع المغربي في راهن زمنه، انطلاقاً من الجزء في اتجاه الكل.

وعليه، فالعمل الذي بين أيديكم هو عمل سردي تخييلي. وبالتبعية كذلك، فإن الأسماء الواردة في هذا النص السردي، وفق ما أراد المؤلف التأكيد عليه، هي أسماء من صنع خيال الكاتب، وكلّ تطابق مع أسماء واقعية، في المكان والزمن نفسهما، هو محض مصادفة، ليس إلاّ.

وحمل ظهر الغلاف مقتطفا نورده في ما يأتي:

«زهير، هو من وقع عليه اختيار الجماعة لمرافقة ناصر إلى المقرّ المركزي للجمعية الوطنية لحقوق الإنسان. الخبر صحيحٌ إذن. خبرُ الشريط الوثائقي أيّده زهير، وأكّده انتقالهما إلى حي أكدال بالعاصمة. والرواية التي ساقها زهير عن سفرته مع ناصر إلى شارع فرنسا، حيث المقر المركزي للجمعية، رواية مثيرةٌ، على أكثر من صعيدٍ. فقد أبدى زهير إعجابه بالرجل. قال إنّه طيّب ونبيل. قال إنّه جرئ ومقدام. قال إنّ ما فعله، وهو وزان الكاميرا، لا يفعله سوى الرجال الشّجعان. قال ناصر إنّ المالغي ليس وحده المسؤول. قال إنّ الحكومة هي أيضاً مسؤولة. البرلمان مسؤول كذلك. والمنتخبون، هم بدورهم، مسؤولون. قال إنّ هؤلاء لا يتعامون فقط عن أعمال الغش والتدليس، وإنّما يرعون الفساد والمفسدين. يشجعونهم تارة بالصمت، وتاراتٍ بالدّعم. قال إنّه لا وجود لطبقات. الذي يوجد هم حاكمون ومحكومون. حاكمون مالغيقراطيون متجبّرون، ومحكومون خاضعون لم يفقهوا بعد نسغ قوّتهم وإرادة الجماعة فيهم.

أليس هذا الكلام مثيراً حقاً؟ من أين جاء به ناصر؟ أين سمعه؟ أين قرأه؟ كيف فكّر فيه؟ كيف وجد الشجاعة للصّدع به أمام الكاميرا؟ من أين اجترح كلمة «المالغيقراط»؟»

 

عنوان الكتاب: تحت قسطل الحصان: مختارات من شعر الهايكو الكرواتي (متوفر في مكتبة مجلة بصرياثا بصيغة بي دي اف).

ترجمة: بنيامين يوخنا دانيال (عن الإنكليزية)

تاريخ النشر: 6 / 12 / 2022

اسم المطبعة: بيشوا، أربيل – العراق

عدد الصفحات: (249).

محتويات الكتاب:

- المقدمة

- إضمامة هايكو من كرواتيا

- مختارات من قصائد الهايكو الكرواتية

- فلاديمير ديفيدي: غابة في الثلج

- دوبرافكو ايفانكان: متهندم في المدينة

- دجوردجا فوكيليتش روزيتش: أرملة تنزه كلبها الثمين

- زلاتا بوغوفيتش: هندباء صفراء على سطح الجيران

- فرانجو هرج: الغربان والعصافير فوق المحراث

- أنيكا جيتشيتش: تساقط أولى ندف الثلج

- ايفان بارنيك: تساقط بتلات البرقوق

- زيليكو فوندا: عصافير في بركة الثلج

- أنتو جارداش: صوت الاوز البري

- نيكولا كرالجيتش: غراب في السماء

- انيس كبيسفيتش: امرأة في الظلام

- إيفو بوسافيك: غصن أجرد مزين بالنجوم

- جوليجا ايفيتش: تحت شجرة الحور العالية

- بوريس نازانسكي: العاصفة الثلجية مجددا

- شتيفانيجا لودفيج: احتفال في مستعمرة النمل

- زيليكا فوتشينيتش: غيمة في البركة الصغيرة الضحلة

- زوران ميميكا: المزيد من الشاي الأخضر

- ماريجا ماريى ميميكا: على شبابيك المدرسة

- ميلان سيغاراك بيهارنيك.. أصداء الحرب

- ميلا زيليزنجاك: طائر وأنا

- مايل ستامينوفيتش: تحت قسطل الحصان

- ميرتا أبراموفيتش: برق يكسر الهدوء

- ميلان كرمبوتيتش: تحت شجرة الكستناء المزهرة

- فيرا زيمونيتش: باقة من الورود البيضاء

- فاليريو أورليتش: النسيم العليل وزيز الحصاد

- دوبرافكو كوربوس: العزف على الهارمونيكا

- ماريجان شيكولج: تغيب الطفلة في إغفاءة

- مارينكو شبانوفيتش: قهقهة توسع السماء

- زدينكو أوريك: ترتفع تلال الخلد

- زدرافكو كورنيك: أزهار في مزهرية متصدعة

- دوسكو ماتاس: في مكمن الصياد

- بوريس فيرغا: ريح الخريف

- ملادين فوكوفيتش: الصفصافة المتهدلة

- ليركا بوستيك جيلاكا: في مقطورة الجرار

- جادران زالوكا: غراب يراقب البحر

- آنا إيفيلجا: رجل عجوز يكلم نفسه

- ألوجز بولجان: في آناء الليل

- أوليفر فوكوجا: وضعت الحرب أوزارها

- جادرانكا فوكوفيتش: صحف في سلة المهملات

جاء في المقدمة:

ظهرت أولى قصائد الهايكو المكتوبة باللغة الكرواتية في النصف الثاني من القرن العشرين، وفي عام 1953 على وجه التحديد. وكانت من تأليف الشاعر والناقد و كاتب المقالات والمترجم (دوبرافكو إيفانتشان) (1931 – 1982) الذي ترجم أيضا للشاعر الياباني (ماتسو باشو) بعد ثلاثة أعوام قضاها كطالب للدراسات العليا في المانيا وفرنسا. وكانت نصف أعماله من الهايكو المكتوب في الستينيات والسبعينيات (حوالي 2000 قصيدة هايكو)، فأعتبر بنظر الكثير من الكتاب والنقاد الرائد الحقيقي لهذا الفن الشعري في كرواتيا. أما أول مجموعة شعرية مستقلة للشاعر المذكور فكانت بعنوان (أجنحة الفراشة – ليبتيروفا كريلا) المنشورة في (زغرب) في عام 1964.

أما الرائد الآخر فهو الشاعر والكاتب (زفنكو بتروفيتش) (1925 – 2009) الذي نشر أول مجموعة هايكو في عام 1971 وتحت عنوان (اللحظات غير المنسية)، ثم نشر مجموعته الثانية الموسومة (تتبع خطاك) في عام 1973. كما أطلق مع الشاعر والاكاديمي البروفيسور الدكتور (فلاديمير ديفيدي) (1925 - 2010) أول مجلة معنية بالهايكو الكرواتي في عام 1977، وتحت اسم (هايكو). وقد ترأس تحريرها للفترة من 1977 ولغاية 1981، وكان صدور آخر عدد لها في عام 2004. أما مجموعته الشعرية الثالثة فقد نشرها في عام 1987، وتحت عنوان (مع السبابة في لحظة نظرة).

 ولعالم الرياضيات الدكتور (ديفيدي) الكثير من المؤلفات (19)، ومنها (شعر الهايكو الياباني وإطاره الثقافي) و(اليابان: الشعر والواقع) و(من الادب الياباني)، بالإضافة الى العديد من المقالات والدراسات حول شعر الهايكو، نشرت داخل وخارج البلاد. ومنها دراسته القيمة (بداية الاشكال الشعرية اليابانية الاصلية في الادب الكرواتي) المنشورة في مجلة (هايكو فراباك – سبارو 51 – 62). وكان عضوا ومستشارا في جمعية الهايكو العالمية في عام 2008 إلى جانب (توهتا كانيكو – اليابان) و(كاسيميرو دي بريتو – البرتغال) و(كونيهارو شيميزو – اليابان) و(كاج فالكمان – السويد)، وكان يرأسها الياباني (بانيا ناتسوشي). وقد أنشأت جائزة عالمية للهايكو باسمه في عام 2011، ولم تزل قائمة.

و قد ظهر العديد من شعراء وشاعرات الهايكو الكروات في الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي، والذين نشروا أشعارهم في دواوين مستقلة ومشتركة (منها ثنائية أو ثلاثية اللغة)، وفي الصحف والمجلات والدوريات الوطنية والدولية. كما اشتركوا في المسابقات والفعاليات الخاصة بالهايكو داخل وخارج البلاد، ومنهم من نال جوائز وتكريمات. كما ترجم الكثير من الهايكو الكرواتي إلى اللغات الأجنبية، ومنها (اليابانية، الإنكليزية، الرومانية، العربية، الإيطالية، والبلغارية).

و وفقا لدراسة نشرتها الشاعرة والباحثة (دجوردجا فوكيليتش روزيتش) في العدد السادس من مجلة (شمروك) المعنية بنشر الهايكو في ايرلندا وبقية بلدان العالم، وكان مخصصا للهايكو الكرواتي، فقد بلغ عدد الشعراء والشاعرات في كرواتيا في عام 2004 نحو (400) شاعر وشاعرة. وهو عدد كبير نظرا لعدد سكان كرواتيا في هذا العام، والبالغ (4.2) مليون نسمة. مع وجود (4) جمعيات للهايكو في (زغرب، ساموبور، جراد، وإيفانيتش). وبحسب (دجوردجا) وهي المحررة الرئيسية لمجلة (ايريس الدولية للهايكو) فإن التشابه القليل الموجود بين اللغة اليابانية واللغة الكرواتية من حيث الهيكل ربما ساعد على كتابة هذا النمط الشعري على نحو سلس وموفق، إذ أن عدد المقاطع في كلماتهما متشابهة تقريبا.

وأقدم من خلال هذا الكتاب المتواضع مختارات من شعر الهايكو الكرواتي لكوكبة من الشعراء والشاعرات الكروات، وكنت قد نشرتها رقميا في الصحف والمجلات والمواقع الالكترونية تحت عناوين عديدة، وآثرت أن أعيد نشرها ورقيا كما هي، وضمن كتاب مستقل لتكون متاحة في المكتبات. وقد جاء الكتاب تحت عنوان (تحت قسطل الحصان: مختارات من شعر الهايكو الكرواتي). وقسطل الحصان – كستناء الخيل – أيسكولوس هيبوكاستانوم (مفردها قسطلة)، من الأشجار العملاقة المعمرة التي عرفها الانسان منذ القدم، وأصلها حوض البلقان وشمال اليونان وآسيا. وثمارها صلبة بنية اللون مغطاة بطبقة قشرية شوكية، ولها استخدامات كثيرة.

كتب أخرى صدرت للمترجم:

(من الشعر الكردي الحديث: لطيف هلمت – قصائد مختارة)، مطبعة كريستال، أربيل – العراق 2001. (من الشعر الكردي الحديث: باقة قصائد) 2001، مطبعة كريستال. (من الشعر الكردي الحديث: قصائد مختارة)2001 مطبعة كريستال. (في مرفأ الشعر- ترجمة)، اربيل 2001. (من مشكاة الشعر- ترجمة)، اربيل 2002. (على عتبة الباب: قصائد هايكو عالمية – ترجمة عن الإنكليزية)، مطبعة بيشوا، أربيل – العراق 2022 – متوفر في مكتبة مجلة بصرياثا بصيغة بي دي اف. (قبلة أخيرة قبل الذهاب إلى الحرب: مختارات من شعر الحرب العالمي – مترجمة عن الإنكليزية)، مطبعة بيشوا، أربيل – العراق 2022 – متوفر في مكتبة مجلة بصرياثا بصيغة بي دي اف. (في مهب الريح: قصائد هايكو عالمية – ترجمة عن الإنكليزية)، مطبعة بيشوا، أربيل – العراق 2022 – متوفر في مكتبة مجلة بصرياثا بصيغة بي دي اف. (رياح الهرمتان: هايكو معاصر من غانا – ترجمة عن الإنكليزية)، مطبعة بيشوا، أربيل – العراق 2022 – متوفر في مكتبة مجلة بصرياثا بصيغة بي دي اف. بالإضافة الى (26) كتابا في السياحة والفندقة، وغيرها من الكتب. (أشجار الكرز المزهرة: مختارات من شعر الهايكو الياباني – ترجمة عن الإنكليزية)، مطبعة بيشوا، أربيل – العراق 2022 – متوفر في مكتبة مجلة بصرياثا بصيغة بي دي اف. سيصدر له:

(قفزة الضفدع.. نقيق العلجوم: إضمامات من شعر الهايكو العالمي – ترجمة عن الإنكليزية) 2022.

 

وقّع الدكتور عبد الحسين شعبان كتابه الموسوم "عصبة مكافحة الصهيونية ونقض الرواية الإسرائيلية" في معرض الكتاب الدولي 64 في بيروت وسط جمهور لبناني وعراقي وعربي. والكتاب كما جاء في تعريفه من قبل الناشر (دار البيان العربي) الكاتب والأديب د. أحمد نزّال (نائب رئيس اتحاد الأدباء اللبنانيين) هو استمرار لمنهجية المفكّر العلمية التي اتبعها في نقض المزاعم "الإسرائيلية" ودحض سردياتها وكشف زيفها، وهو ما عمل عليه تحليلًا وتفكيكًا ومعطيات موثّقة منذ عقود من الزمن.

الكتاب يشكّل إضافة معرفيّة هادفة للمكتبتين العربية والعالمية، علاوة على أنه إسهام حقيقي في بلورة صورة واضحة لإحدى قضايانا المعاصرة ورفد للرأي العام العالمي برؤية تميّز بين الصهيونية واليهودية.

جدير بالذكر أن في رصيد شعبان فيضًا وافرًا تزخر فيه مكتبته الفلسطينية، فقد كتب عشرات الأبحاث ومئات المقالات، وصدر له كتاب " الصهيونية المعاصرة والقانون الدولي" (1984) و"مذكرات صهيوني" (1986)، و"سيناريو أوّلي لمحكمة القدس الدولية العليا" (1987)، و"القضايا الجديدة في الصراع العربي - الإسرائيلي" (1987)، و"الانتفاضة الفلسطينية وحقوق الإنسان" (1991) و"المدينة المفتوحة: مقاربات حقوقية حول القدس والعنصرية" (2001) و"حلم العدالة الدولية في مقاضاة "إسرائيل" (2010)، و"عصبة مكافحة الصهيونية ونقض الرواية الإسرائيلية" (2023).

أسّس د. شعبان مع نخبة من المثقفين العرب "اللجنة العربية لدعم قرار الأمم المتحدة 3379" الذي ساوى الصهيونية بالعنصرية واعتبرها "شكلًا من أشكال العنصرية والتمييز العنصري"، وشغل منصب أمينها العام (1986 - 1989)، علمًا بأن القرار كان قد صدر في 10 تشرين الثاني / نوفمبر 1975 عن الجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي قامت بإلغائه  في 16 كانون الأول / ديسمبر 1991 في سابقة دولية لم تحصل في تاريخها بسبب الضغوط الأمريكية والصهيونية واختلال موازين القوى على المستوى العالمي.

***

بيروت / المحرر الثقافي

صدرت "كي أستردَّ الغمام" مجموعة شعرية جديدة وهي الخامسة للشاعر يقظان الحسيني عن دار الفرات للثقافة والأعلام.

* كلمة الغلاف كانت للشاعر والكاتب سلام كاظم فرج.

* لوحة الغلاف للفنانة بربارا بيانو.

وقد تضمنت المجموعة ثلاث أبواب الأول قصائد قصيرة والثاني سونيتات والثالث نصوص.

4630 يفظان الحسيني

 

 

أنْ تُرسِيَ مُوَاطَنَةً مستدامة بالمفهوم الجرامشي معناها أن تُرْسِيَ استراتيجية عمل تُؤَمِّنُ عديد الحاجات والضرورات لهذا دأبنا على مُوائَمةَ التحصيل العلمي والأكاديمي مع الرافد الثقافي والإبداعي للطالب بعيدا عن الطوباويات وتكريسا لثنائية التثقيف والترفيه صلب الجامعة وتحقيقا لهذه السُنَّةِ الحميدة ومثيلاتها ركَّزنا مُفْتتحَ الموسم الثقافي الجامعي برمجةً متنوعة ومتجددة مع باقة متكاملة من النوادي الفنية والرياضية والأدبية والإعلامية ...كما حاولنا تكريس ثنائية العروض الطالبية الهاوية بمثيلاتها المحترفة.

و قد كان انطلاق نشاط المركز الثقافي الجامعي بصفاقس بتظاهرة دورية يتم بعثها مفتتح كل سنة جامعية ألا وهي تظاهرة افتتاح الموسم الثقافي والرياضي الجامعي 2022-2023 بالتزامن مع تظاهرة أكتوبر الوردي وذلك من 19 إلى 23 أكتوبر 2022 .

حيث كان العرض الافتتاحي للتظاهرة بسهرة الموسيقى الصوفية والطرقية أمَّنَتْهُ مجموعة  "تخميرة تونسية" بفضاء الحي الجامعي علي النوري بصفاقس ليلة الأربعاء 19 أكتوبر 2022 وقد سهر الجمهور الطالبي الذي تجاوز عدده استثنائيا 3000 متفرجا في سهرة كرَّست الموروث الموسيقي الصوفي التونسي لتصنع الفرجة وتحقق المتعة .

وقد انطلقت يوم الخميس 20 أكتوبر تظاهرة أكتوبر الوردي تحت شعار هي الحياة.. إنتاج ديوان الخدمات الجامعية للجنوب والمركز الثقافي الجامعي بصفاقس من خلال بعث مسابقتين في الفن التشكيلي وهما : مسابقة الرسم ومسابقة التنصيبة والبريكولاج حيث ساهمت طالبات المبيتات والأحياء الجامعية بالجهة بأعمال فنية راقية وفي صلب الموضوع وهو ما نوهت به لجنة تحكيم التظاهرة المتألفة من خيرة الأساتذة والتشكيليين في تونس .

أما مساء السبت الموافق ل22 أكتوبر الجاري فقد فسح المجال للمسابقات الرياضية حيث تم تنظيم فسحة الدراجات الهوائية التي جابت القطب الجامعي طريق المطار بَاثَّةً الفرحة وحب الحياة في صفوف الطالبات المشاركات وفي السهرة نظمنا سهرة الايروبيك والفينتاس بفضاء المبيت الجامعي الفارابي وسط حضور طالبي كثيف تمايل على أنغام الموسيقى والإيقاعات الرياضية

ليكون يوم الأحد 23 أكتوبر يوم الماراثون الطالبي الذي تجاوز فيه عدد المشاركات 300 طالبة جُبْنَ المجال الحيوي الجامعي بطريق المطار احتفاء بالرياضة ودورها في تكريس جودة الحياة والتوقي من الآفات وبعد انتهاء الماراثون فسح المجال لأُصْبُوحةِ اليوڤا  بفضاء الحي الجامعي علي النوري حيث قدمت أستاذة من أهل التخصص فسحة أمل وتمارين قادرة على التخلص من الروتين وتأثيراته الوخيمة على الصحة النفسية والبدنية للإنسان

وقد كان مسك الختام بأمسية موسيقية شبابية أثثتها مجموعة        sven skies  بفضاء المركز الثقافي الجامعي حيث تم تتويج الفائزات في مسابقة الرسم وتكريم المؤسسات الجامعية المشاركة والساندة لهذه التظاهرة كما تم إعلان اسم الطالبة الفائزة بجائزة اليانصيب والتي كانت "حاسوب محمول" من إهداء اتصالات تونس وسط حضور مكثف للطلبة وأعوان الخدمات الجامعية والتعليم العالي وعلى رأسهم السيد المدير العام لديوان الخدمات الجامعي للجنوب الذي نَوَّهَ بنجاح هذه التظاهرة ووعد بتكرارها إيمانا منه بجدواها في تنشيط الطلبة ودفعهم لمزيد البذل والعطاء وتكريس معالم ثقافة وطنية سوية تَنْشُدُ الإبداع وتنفي التطرف والانغلاق مُثَمِّنًا دور المشهد السوسيوثقافي بالجهة والجهات الأمنية المختصة التي واكبت جميع الفقرات وسهرت على تأمينها .

***

أميـن دمّق

   

صدر حديثا عن الاتحاد العام للأدباء والكتاب العراقيين الطبعة الثانية من "متاهة أخيرهم" للقاص والروائي محمد الأحمد. وقد سبقتها الترجمة الإنكليزية عن دار الصافي في أمريكا عام 2013.

يعرف الناشر بهذا العمل في كلمة موجزة وردت على غلافها الأخير، فيقول: "محورها حكاية مشوقة عن تاريخ عائلتين عراقتين، يمتد إلى أكثر من مئة عام. لذلك غطّت بسردها أحوال العراق حتى نهاية القرن الماضي. وهي ملحمة  ووثيقة تبوح بالمسكوت والمعلن عنه معاً، تدور حبكتها حول روائي ناشئ يبحث عن شخصية "مكابيوس" اليهودي الذي لجأ به والده الى عائلة مسلمة، للهرب من مخاطر طارئة،  وتحول ذلك التخفي إلى سر دفين.. ولا يكتشفه أحد إلا حين استدعائه للخدمة العسكرية.  ثم تتحول الأحداث إلى تفاصيل التغيرات الأنثروبولوجية التي جرت في أرجاء تلك المدينة، منذ  إنشاء "سينما ديالى" وحتى تغير مسار نهر "خريسان" الذي يتوسطها. ويعرج خلال ذلك على مصير العوائل التي كانت تسكن حول النهر".

ومما ورد في تقديم مترجمها إلى الإنكليزية "كريستوفر مارس" ما يلي: "إنها رواية استوفت شروطها الفنية لتكون واحدة من بين أجمل الروايات الحديثة. وهي إشكالية وتتميز بأنها ليست عملا عن التاريخ المنظور بل عن أجيال ومفارقات، يأخذ فيها المألوف موضعا غريبا حتى يحرضنا على التكهن والتأمل، لأنها عمل هام بمعظم المقاييس".

ولد محمد الأحمد في العراق – مدينة بعقوبة عام 1961. وقد صدر له أكثر من عشر مؤلفات في القصة والرواية، أهمها: بعد الجمر قبل الرقاد، ما بين الحب والحب (عن دار الشؤون الثقافية في بغداد)، ليلى والحاج، منتأى، فرن الخواجة (عن دار الورشة الثقافية في بغداد)، دمه (عن دار فضاءات في الأردن)، وسواها ....

أصدر السوسيولوجيان المغربيان ذ. عمار حمداش وذ. خديجة أميتي كتابا مشتركا جديدا عن دار القلم بالرباط، برسم سنة 2022،  موسوما ب«العنف والتحرش الجنسي ضد النساء بالمغرب/ محددات وأبعاد» وقدم الأستاذان الكتاب إياه بوصفه تقريرا لدراسة تستند إلى خلفية معرفية سوسيولوجية، ويعتمد على مناهجها، بتقديم معطيات تهم العنف والتحرش الجنسي خلال مرحلة، صارت بعيدة نسبيا (أنجزت الدراسة سنة 2008)، ولكنها ليست مختلفة في العمق عن المستجدات التي صارت عليها أشكال التحرش والعنف ضد النساء بالمغرب. إن التوفر على قاعدة معطيات، كما هي معروضة بين دفتي هذا الكتاب، مهما كانت محدودة كما ومنحصرة مجالا، له من الأهمية ما لا يمكن مقارنته طبعا مع وضعية غيابها. لذلك فإن نشر نتائج هذه الدراسة يهم التعريف بنتائجها وتحليلاتها، وكذا تعريف الباحثين الصاعدين في مجال العلوم الاجتماعية، بكيفية إنجاز الدراسات والأبحاث السوسيولوجية الميدانية، وكيفية وضع تقاريرها. هذا وقد سبق للأستاذين أن أصدرا كتابا مشتركا سنة  2021 يحمل عنوان: «الوساطة الأسرية في السياق المغرب، الدلالة والممارسة».

ومن منجز الأستاذ عمار حمداش نذكر:

- بقايا من ... ثقافة الرمي عند قبائل بني أحسن : مساهمة في الثقافة الشعبية، 2013

- حول تجارب التحديث القروي بالمغرب، 2015

- النساء السلاليات بالمغرب، أوضاع ومطالب، 2020

- في الخبرة والتنمية، 2022 ( بمشاركة ذ. نور الدين لشكر)

صدر اليوم عن وزارة الثقافة السورية / الهيئة العامة السورية للكتاب / رواية " الحقيبة " للكاتب الروسي الفذ سيرغي دوفلاتوف (1941-1990). ويدخل هذا الكتاب في المنهاج الدراسي في مادة الأدب في المدارس الثانوية والمعاهد والجامعات الروسية كعمل أدبي رفيع المستوى، على الرغم من أسلوب الكاتب البسيط والواضح. وهو أسلوب مرح وساخر، ومضحك، ولكنه ضحك كالبكاء.

بطل الرواية يحمل إسم الكاتب نفسه، وتقع أحداثها غالباً في موطن الكاتب _ لينينغراد (بطرسبورغ حالياً)، العاصمة الثقافية لروسيا. وتصور الرواية الواقع السوفيتي العبثي. ودوفلاتوف هو الكاتب الروسي الوحيد الذي يحمل احد شوارع نيويورك إسمه عن جدارة، حيث قضى 12 عاما الأخيرة من حياته في هذه المدينة. لم يكن دوفلاتوف منشقا أو معارضا للنظام السوفيتي قط. ويقول في إحدى رسائله إلى صديق لينينغرادي مقرب منه: " لو نشرت دور النشر أو المجلات السوفيتية أعمالي لما هاجرت. هاجر من أجل ضمان " حريته الإبداعية". شكراً لوزارة الثقافة السورية، وللشاعر المبدع الدكتور ثائر زين الدين، مستشار وزيرة الثقافة السورية.

***

جودت هوشيار

جرت يوم الثلاثاء  الموافق ١٨/ ١٠ / ٢٠٢٢ في جامعة تشانكري كاراتكين  التركية - كلية العلوم الإنسانية - قسم اللغة العربية مناقشة رسالة الباحث أثير عامر عبد الله الجبوري  لنيل شهادة الماجستير  عن رسالته الموسومة:

(بنية الحوار في شعر يحيى السماوي)

تكونت لجنة المناقشة من:

١- د. قتيبة فرحات: مشرفا ورئيس لجنة المناقشة.

٢- د. عبد السلام اليعقوب: مناقشا داخليا.

٣- د. ابراهيم النعيمي: مناقشا خارجيا.

وفي ختام المناقشة قررت اللجنة منح الباحث شهادة الماجستير بتقدير جيد جدا.

4413 اثير عامر

 

صدر عن دار كتارا للنشر بدولة قطر كتاب جماعي في النقد الروائي في 354صفحة وهو أول كتاب من نوعه ينبش في تعالق الرواية العربية بباقي الفنون الأخرى ساهم في الكتاب، الذي آخر عمل يشرف عليه المرحوم الدكتور العراقي نجم عبد الله كاظم، خمسة من الكتاب العرب، حاول كل واحد تناول علاقة الرواية بفن معين وجاءت المشاركات على الشكل التالي

1 - الدراسة الأولى في 69 صفحة للباحث الجزائري عبد الحق بلعابد تحت عنوان : "حوارية الفنون بين سردية الرواية ودرامية المسرح" من الصفحة 29 إلى الصفحة 98 انفتح فيها الباحث على ست روايات، حاول الكاتب البحث عن علاقة الرواية بالمسرح في دراسة كانت أهم محاورها ( تناص الدرامي في النص السردي/ الرواية الدرامية والمكونات البنائية للمسرح/ تناص السردي في النص الدرامي/ حدود مسرحة الرواية/ السرد ومسرحة الرواية/ مسرحة رواية مملكة الفراشة لواسيني الأعرج/ خطاب العنونة بين السردي والدرامي/ خطاب البداية والنهاية بين السردي والدرامي/ اشتغال الحوار في المسرحية بين السردي والدرامي/ حوار الشباب والحلم المغتال.

2 – الدراسة الثانية التي وسمها الباحث السوري نبيل سليمان ب "موسيقية البناء والشخصية في الرواية العربية وتعامل فيها مع 21 نصا روائيا امتدت من الصفحة 99 إلى الصفحة 169 وقسمها إلى قسمين. القسم الأول البناء وتناول فيها: جبرا إبراهيم جبرا/ إدوار الخراط/جمال الغيطاني/ واسيني الأعرج/ ريعي المدهون / أحمد القرملاوي. أما القسم الثاني الذي عنونه ب الشخصية فقد ضمنه: حنا مينة/ أسعد محمد على / هاني الراهب/ لطيفة الدليمي/ فؤاد حداد/ رشيد الضعيف/ إبراهيم عبد المجيد/ محمود عبد الغني/علي بدر.

3 - الدراسة الثالثة انفتحت فيها الأكاديمية المصرية أماني فؤاد على خمسة نصوص روائية وعنونتها ب "الرواية العربية وفن المعمار" تمتد على 52 صفحة من الصفحة 171 إلى الصفحة 223 وقسمتها إلى قسمين : قسم نظري؛ الرواية وفنون العمارة وقسم تطبيقي " الجنة الأرضية في نص عمتي زهاوي" لمؤلفه العراقي خضير فليح حسن

4 – الدراسة الرابعة خصصتها الأكاديمية العراقية فاطمة بدر لتيمة " الرواية العربية والسينما وتأثيرات ما بعد الحداثة" وتعاملت فيها مع أربعة نصوص روائية ومثلها من الأفلام في 51 صفحة ؛ من الصفحة 223 إلى الصفحة 274 وقسمتها على مبحثين بعد توطئة حول السينما وما بعد الحداثة، المبحث الأول، الرواية والسينما "التشابه والاختلاف وتضمن : المونتاج الزمني/ المونتاج المكاني/ الروايات التي نفذتها السينما. أما المبحث الثاني الرواية والفيلم وتأثيرات ما بعد الحداثة وتناولت فيه نماذج : الفيل الأزرق لأحمد مراد/عمارة يعقوبيان لعلاء الأسواني / الخبز الحاقي لمحمد شكري/ الحرب في بر مصر ليوسف القعيد

5 – وكانت خاتمة الكتاب مع دراسة الناقد والروائي المغربي الكبير الداديسي في موضوع "تمثلات التشكيل في الرواية العربية المعاصرة" قارب فيها ما يزيد على 30 نصا روائيا لتمتد دراسته على 60 صفحة من الصفحة 275 إلى الصفحة 353 وركز فيها، بعد توطئة حول علاقة الرواية بالفنون التشكيلية، على التشكيل في عتبات الرواية المعاصرة/ الرسم في الرواية العربية المعاصرة/ النحت في الرواية العربية المعاصرة/ التصوير الفتوغرافي في الرواية العربية المعاصرة/ ماذا أضاف التشكيل للرواية العربية المعاصرة/ العربي وتذوق التشكيل في الرواية.

وتجدر الإشارة إلى أن تصدير الكتاب كان بقلم المشرف العام لجائزة كتارا السيد خالد عبد الرحيم السيد فيما جاء تقديم الكتاب دون توقيع. 

***

الكبير الداديسي

 

صدر عن دار الينابيع بدمشق روايتان جديدتان للروائي: عبد الغني ملوك الأولى بعنوان: (سيرة آل الحكمدار)، والرواية الثانية بعنوان: (من الحلم إلى الخراب)، وفيها يبدو الكاتب يعتمد تقنية السير ذاتي التي بدت واضحة في هذه الرواية، وكأنما أراد أن يُؤرّخ لحقبة زمنية هو شاهد عصرها، وتجدر الإشارة إلى أنَّ الكاتب عبد الغني ملوك روائي سوري من مواليد 1943م، عضو اتحاد الكتاب العرب، وله أكثر من عشر روايات مطبوعة.

جاء في القراءة التي قدمها د. حاتم الصكر عن الشاعر سعد ياسين يوسف لمناسبة احتفاء منصة مجموعة زينب كحل الفردوس الثقافية في سان دييغو في كاليفورنيا بالمنجز الشعري للشاعر سعد ياسين يوسف في 3-9-2022:

لدي ثلاثة أعمال أكرمني بإرسالها الشاعر سعد ياسين يوسف ومنها استقرأت هذه التجربة المميزة حقاً في الكتابة الشعرية.

يشتغل النقد، في العادة، على الثيمة سواء كان النقد ثيماتيكيا أو نقداً بنائيا، يهتم بالبنية والخطاب نفسه، أو بكيفية إيصال الفكرة والأسلوب، لكن الشاعر سعد ياسين يوسف يستحوذ، هنا، على الثيمة، فعليك ان تنجذب إلى حيث تأخذك قصائده.

الأشجار هي الموضوعة التي عكف عليها الشاعر سعد، وهو يعرف ماذا يفعل، لذلك استعان بكل ما يُعرف اليوم بعلم القراءة، بموجهات القراءة، بدءاً من الغلاف إلى الأطر التمهيدية والاستهلالية إلى العنونة، ولذلك سأبدأ بهذه المحركات أو المشغلات أو الموجهات التي توجهني كقارئ.

إذا نظرنا إلى أغلفة مجاميع الشاعر سعد ياسين يوسف سنجدها مداخل مهمة للدخول إلى النصوص سواء بوحي منه أو باجتهاد من المصمم، لأن عدوى النص لاشك تنتقل إليه، ليضع غلافا يتصدر الكتاب والذي هو على رأي مالك المطلبي (نُصيص) يتقدم النصّ الأصلي يضيء له، قد لا يلزم القارئ، لكنه يعطيه ضوءاً قوياً للدخول إلى النصّ، القارئ اللماح سيتوجه بهذه الكسرة النصيّة وإن بدأت خارجية، لكنها منتمية إلى النصّ،  وأقول: إن أغلفة الشاعر سعد ياسين يوسف تتماهى دائما فيها (الشجرة، الأنثى، القصيدة ) مما يؤكد وجود تماهٍ لغويّ ومضمونيّ وغلافيّ كموجه، ففي مجموعته أشجار لاهثة في العراء تتحول الشجرة إلى جسد أنثى بتكوينها الشجريّ الواضح، أما في "الأشجار لا تغادر أعشاشها" كان الاختيار ذكياً، لأن الشجرة جزء من رأس المرأة أو بديلٌ لشعرها الذي أصبح مسكوتا عنه هذا من جهة، ومن جهة ثانية العتبات داخل النصّ، إذ اعتمد الشاعر عتبات قوية، مثلا في "أشجار لاهثة في العراء" هناك كسرة تتقدم الكتاب الشعري: " كلنا أشجار لاهثة في عراء الأسئلة " .إذن الشجر ليس مقصوداً بذاته وإنما إسقاط على ذواتنا، لهاث الأشجار هو جزء من لهاثنا والعكس، فعراء الأسئلة يشمل الشجرة كما يشمل الإنسان.

وفي "الأشجار تحلق عميقا " ثمة عتبة فاتنة من ابن عربي (إني نظرت إلى الكون وتكوينه وإلى المكنون وتكوينه فرأيت الكون شجرة) هذا يأخذ القارئ إلى أن الشجرة هذه ليست شجرة فقط أو أيقونة يصورها الشاعر أو تحتويها القصيدة وإنما هي أداة دلالية وإيقاعية في المقام الأول.

لوكنت من أنصار المناهج الخارجية لاقترحت ما يعرف اليوم في النقد البيئي بالقراءة الخضراء، إذ يقترح نقاد البيئة ومنذ الستينيات والمراحل التالية في السبعينيات ما يسمونه بالقراءة الخضراء تماهياً مع رسالة النقد البيئي الذي يركز على العلاقة بين الطبيعة والإنسان. إن هذه القراءة الخضراء ستكتشف ما لدى الشاعر سعد ياسين يوسف من فتوحات مضمونية وأسلوبية، وسأضرب مثلا على هذه القراءة التي شدتني وأطلقتُ عليها القراءة الخضراء، القصيدة الأولى في مجموعة الأشجار لا تغادر أعشاشها": "

"الأعشاشُ التي أمطرَها الخريفُ

بوابلِ الذهولِ

فتشظتْ

على يدِ الغيابِ

غادرتْ مسلةَ الخلودِ

متنكبةً ساريةَ الفجيعةِ

لترفرفَ واطئةً على

مشارفِ حلمِها الذي

استحالَ قفصاً بمرايا

زائفةٍ ...

لا تعكسُ خضرةَ

حقولِ الأسى

المرتبكةِ بالثمارِ

ولا تستمعُ لأنينِ ابتهالاتِنا

التي تدثرتْ ببريقِ أسئلةِ

عيونِ أطفالِنا المحلِّقةِ فوقَنا

كلما غابَ قمرُ المسرةِ

وهاجَمتْنا أسرابُ الغضونِ

رَكضنا في حقولِ المرايا

خجلاً من الضوءِ   ...

"....     ...

هذه قصيدة بيئية بالمعنى الاصطلاحي للنقد البيئي، والقراءة الخضراء ستكشف لمَ الشاعر حزين ولمَ جاءت النهاية بهذا الشكل، فنهاية القصيدة بالنقاط في المتن الورقي تعطي للقارئ ما يعرف بالنهاية المفتوحة في السرد.

أنوه هنا إلى مسألة أخرى أن الأشجار لا تقف جميلة فقط فهي ليست موضوعاً للرومانسية، فالأشجار تتحمل المأساة تُرثى بل تصل إلى مرافقة الأحداث الطارئة ومنها أحداث مصيرية مر بها العراق كما حصل في احتلال التكفيرين القتلة الدواعش لمدينة الموصل وأجزاء كبيرة من العراق، فكتب الشاعر يرثي صديقا وآخر ويرثي مدناً في مواجهة إعصار الكراهية الذي تخلص منه العراقيون، وما زالت آثاره في المنطقة للأسف كفكر.

إن ما كتبه الشاعر سعد ياسين يوسف كرثاء وودت أن أشير إليه بمعنى أن الشجرة ليست مناسبة للاحتفاء وبيان مزاياها وجمالياتها فقط، وإلا وقعنا في فخ رومانسي تجاوزته الشعرية العربية منذ جيل جبران خليل جبران وما بعده

في قصيدة نخلة وفسيلتان يقول الشاعر

(النخلةُ التي اختُطِفتْ

من صدرِ نهرِ حلمِها الطّفولي

بفسيلتيها

تاركةً آثارَ لوعتِها

على طينِ التَّشكلِ..)

لا حظ هذه الانزياحات حيث أسند للفسيلة اللوعة وللطين التشكل كأنه كائن حي والقصيدة موجودة في مجموعة الأشجار تحلّق عميقا لكلّ من يريد أن يقرأها قراءة خضراء أو بنيوية أو حتى دلالية .

 

تعزز المشهد القصصي المغربي بعمل أدبي جديد للأديب أبو الخير الناصري عنوانه "فحص مضاد". ويضم هذا الكتاب الصادر عن  مكتبة سلمى الثقافية بتطوان ثلاث عشرة قصة قصيرة، من عناوينها: بسمة شرطي / كليينطي / سرقة غير أدبية / فحص مضاد / دفتر التوفير...

على ظهر الغلاف الأخير للمجموعة نقرأ مقطعا من أول نصوصها:

"كان موقف السيارات خلف "سينما مَكالي" مليئا ذاك المساء! سياراتٌ كثيرة فاخرة لم أعْتَدْ أن أرى مثلها في هذا الموضع طوال العام.

هنا أَلِفْتُ أن أدَعَ سيارتي كلما قَدِمْتُ إلى السوق المركزي للتَّبضع أو إلى "مطعم الجوهرة" لتناول وجبة والاستمتاع بالحديث إلى أصدقائي من الطباخين والنُّدُل.

ما إن أوقفت سيارتي "الفيات" Fiat في موضعٍ خالٍ حتى هَرْوَلَ الشرطي نَحْوي. وقف عن يساري قريبا من زجاج النافذة، وأشارَ بيَده أَنْ غادِر المكان!

تَغابيتُ قليلا، وتَصنَّعتُ الدهشة..عقدتُ ما بين حاجبيَّ مستفهما، ورفعتُ يدي اليمنى في استدارة ترسُم الدهشة والسؤال وعدم الفهم، فأعاد الشرطي إشارةَ الأمر بالمغادرة.

أنزلت زجاج النافذة قليلا، ونظرت إليه، وسألته:

- ماذا هناك يا سيدي؟

قال في قليل من صرامة:

-  إيقاف السيارة هنا ممنوع !

قلت وقد غطيت وجهي بقناع من ذهول:

- ممنوع!!  لا أرى في المكان علامة تدل على المنع..".

تقع هذه المجموعة في ست وتسعين (96) صفحة من القطع المتوسط، وقد طبعت بمطبعة الخليج العربي بتطوان، وزينت واجهتها لوحة فنية للتشكيلي المغربي مصطفى حمانو.

***

 

قام ملتقى روّاد المكتبة يوم السبت 15|10|2022 بتنظيم حفل اشهار كتاب" الكتابة على ضوء شمعة" إعداد وتحرير المحامي: حسن عبادي والأديب الشاعر: فراس حج محمد، يتناول الكتاب شهادات ل 36 أسيراً وأسيرة خاضوا تجربة الكتابة داخل سجون الاحتلال، وهم: أحمد العارضة، أسامة الأشقر، أيمن الشرباتي، حسام زهدي شاهين، خليل أبو عرام، راتب حريبات، رائد السعدي، رائد صالح أبو حمدية، سائد سلامة، عمار الزبن، عمار محمود عابد، قتيبة مسلم، كميل أبو حنيش، معتز الهيموني، منذر مفلح، ناصر الشاويش، هيثم جابر، وليد الدقة، ياسر أبو بكر، أمير مخّول، جمعة الرفاعي، جيهان فؤاد دحادحة، خالدة جرار، رأفت حمدونة، سعيد نفاع، سلام أبو شرار، صالح أبو لبن، عائشة عودة، عبد الكريم زيادة، عصمت منصور، عيسى قراقع، ميّ الغصين، نادية الخياط، ناصر أبو خضير، وداد البرغوثي، وليد الهودلي.

وقد حضر الحفل - الذي كان على شرف أهالي الأسرى: رائد السعدي، عمار الزبن، ناصر الشاويش، ياسر أبو بكر من محافظة جنين وأسامة الأشقر من محافظة طولكرم_ عدد من المثقفين والأدباء، وممثلين عن المؤسسات والجمعيات والبلديات، ومهتمين بالشأن الثقافي وأدب الأسرى شمل الكل الفلسطيني، ولم يستطع الأستاذ فراس حج محمد من الحضور بسبب حواجز الاحتلال.

بدأ الحفل الذي أدارته الكاتبة: مروى حمران باقتدار بالوقوف دقيقة صمت على أروح الشهداء الأبرار وقراءة الفاتحة، ثم تحدث الأستاذ كمال سمور مدير مكتبة بلدية جنين مرحباً بالحضور، وقيمة الكتاب في نقل معاناة الأسرى، وتوثق لحظاتهم ومشاعرهم، وقيمة ادب الأسرى حيث كسر حواجز الاعتقال وتحدى الظروف .

وفي كلمة مديرة ملتقى روّاد المكتبة الأديبة: إسراء عبوشي، بينت أننا من خلال هذا الحفل الذي ينظم خصيصاً لأجل أسرانا البواسل في ظل الظروف التي تمر على مدينتنا ومخيمها، ما هو إلا لنأخذ دورنا ونقف على مسؤولياتنا أدباء وكتاب وشعراء ومثقفين، نواجه حواجز الصمت ونرفع راية الكلمة الحرة ونناضل ونشد على أيد أسرانا التي تمسك القلم وتحرر الكلمات.

وقدمت قراءة في الكتاب مبينه أن الكتاب احتوى على سرد حكائي تلقائي مؤثر، قربنا من الأسير الإنسان إلى جانب الأسير البطل.

ثم تحدث المحامي حسن عبادي عن تجربته مع الأسرى، وقيمة عمله في مساندتهم والرسائل التي حملها من خلال تواصله معهم وزيارته لهم وتبادل الكتب داخل زنازين الإعتقال وفرحة الأسير بهذا المنجز، وأن طقوس الكتابة قد يظنها البعض ميسّرة للأسير لكنها نوع من المقاومة والتحدي يخوض معها الأسير صعوبات جمة، ومن منجزات هذا الكتاب أن يجلس بيننا أهالي الأسرى ذاكراً والد الأسير ناصر ابو الشاويش الذي يرافق كلمات ابنه المحرره.

ثم قدم الاستاذ مفيد جلغوم، قراءة في الكتاب مبيناً أن الكتاب كان للإجابة عن سؤال: ما هي طقوس الكتابة داخل الأسر؟ وقدم من خلال القراءة نجارب عدد من الأسرى في الكتابة، ثم عرض الدفاتر التي يجبر الاسرى على استخدامها

وقد قدم الدكتور محمد كميل قصيدة لأحمد مطر بعنوان: لا تهاجر، والأديب الشاعر: كامل النورسي قصيدة بعنوان: عهد الشهداء، والأديبة: صفاء غليون قصيدة بعنوان: جنين تتغنى بها عن المدينة التي كسرت شوكة المحتل.

والقى الطفل: براء الأشقر إبن أخ الأسير: أسامة الأشقر قصيدة بعنوان فلسطيني.

تلى ذلك عدد من المداخلات قدمها كل من: الأستاذ نضال أبو ناعسة قائلاً: أن الكتاب تجربة رائعة وجهود الحركة الأسيرة في تحصيل مكاسب وتوفير متطلبات الكتابه للأسير، والاستاذة: سحر أبو زينة قائلة: أن وجودنا هنا جاء لإحياء قضيتنا وسند لمقاومتنا فنحن بأي موقع دورنا الإبقاء على جذوة المقاومة،، والأستاذ: محمد حبش تحدث فيها عن الأهداف التي وضعها الأسرى نصب اعينهم في سجون الاحتلال وهي تتلخص ب 1) قهر السجّان2) اساليب التحرير 3) التبادل الثقافي وجعل السجن جامعة، والشاعر: سائد أبو عبيد تحدث فيها عن دور اتحاد الكتاب لدعم الحركة الاسيرة.

وتم عرض فيديو عن سيرة ابطالنا المكرمين إعداد الأستاذ: مفيد جلغوم.

في ختام الحفل كرم ملتقى روّاد المكتبة د. محمد كميل على جهوده في تحكيم القصة القصيرة التي نظمها الملتقى لفئة الشباب

ثم قام الأستاذ حسن بدعوة الأسيرة المحررة: منى قعدان وإدارة الملتقى لتكريم الأسرى. .

شكر خاص للجنود المجهولين الذي دعموا الملتقى وللصحفيين الأعزاء.

***

تقرير الأديبة: إسراء عبوشي

يروي الكاتب ناجي ظاهر في مجموعته القصصية الجديدة أطرافا من التجربة الفلسطينية التي عاشها مَن تبقّى من الفلسطينيين في بلادهم بعد عام النكبة، وينتهج في روايته لها أسلوبَ القصة القصيرة محكمة البناء، ومحددة الغاية والهدف، بحيث تبدو كل واحدة من قصص المجموعة تجربة متخيلة قائمة بذاتها، لها بدايتها، وسطها.. ونهايتها الخاصة بها.

حملت المجموعة عنوان المصيبة الثانية، وجاءت في 116 صفحة من القطع المتوسط، لوحة الغلاف للفنان إبراهيم حجازي، واللوحات الداخلية من ابداعات فنانين معروفين عالميًا.. هم: فان جوخ، لوتريك طولوز، سيزان ودومييه، ويبدو أن الكاتب تعمّد في إرفاقه هذه اللوحات لقصص تروي جوانبَ وأطرافًا من تجربة التهجير، ضمن محاولة للإيحاء بالأجواء الإنسانية التي طمح إليها واراد الوصول الى افاقها الواسعة الرحيبة.

من عناوين المجموعة نشير إلى التالية: مطر الزرزور، عملية دفن، عودة رجل ميت، الصياد والافعى، قاطف الصبر، الجار الشرير، وراعية الجبل.

المجموعة صدرت عن دار الحديث للطباعة والنشر بادرة الكاتب الصحفي فهيم أبو ركن، وهي دار تعنى بنشر الادب العربي في البلاد، وقد نشطت في السنوات الأخيرة وبادرت إلى نشر العديد من الاعمال الأدبية، قائمةً بواجبها في الإعلان عن صدور الكتاب وما يتطلّبه توصيله إلى القراء من احتفال توقيعي أو ما شابه.

ضمت المجموعة عشر قصص قصيرة إضافة إلى سيرة مختصرة وضعها صاحب الكتاب بقلمه، معرّفًا بمعاناته كونه ابنًا لمهجرين اضطروا لمغادرة قريتهم الوادعة سيرين- وقعت في حينها في منطقة بيسان وتبعت الى منطقتها-، وتضم هذه السيرة معلومات عن رؤيته للواقع وحديثًا مفصّلًا نوعًا ما عن فهمه للمدرسة الواقعية التي ينتمي إليها في كتاباته. إجابة عن سؤال حول عنوان المصيبة الثانية قال صاحب المجموعة إنه تعمّد أكثر من مقصد منه، منوهًا إلى أمرين بارزين أحدهما أنه أراد الخروج عن المألوف في إطلاق عنوان إحدى قصص المجموعة، وفضل اختيار هذا الاسم الدال على اجوائها العامة والامر الآخر أنه أراد اللفت إلى المصيبة الثانية التي تلت الأولى وهي النكبة، موضحًا أن قارئ المجموعة سيلمس هذه المصيبة التالي عند قراءته قصصها لمس اليد والعين واللسان.

***

عن دار "بدوي" للنشر والتوزيع بألمانيا، صدرت للكاتب المغربي سعيد بودبوز مجموعة قصصية جديدة بعنوان "صلاة الحاج عماد". تتألّف من 148 صفحة، وتضمّ 19 قصة قصيرة. وتأتي هذه المجموعة بعد مرور نحو أربعة أشهر على صدور رواية "أنثى بوگافر" لسعيد بودبوز عن نفس المؤسسة، وهي دار بدوي للنشر والتوزيع بألمانيا. لقد اعتمد الكاتب في هذه المجموعة سرداً سيريالياً تتلاشى أمام شخوصه حدود المنطق والعقل كطريقة جديدة لإبراز الواقع المارق الذي كثيراً ما يكون فوق العقل وخارقاً للمنطق، لكنه يظل، على الرغم من ذلك، واقعاً. بمعنى أنّ هذه المجموعة القصصية تحاول إبراز الحالات التي يكون فيها الواقع نفسه خرافياً لا يمكن استيعابه، ولكنا رغم ذلك نعيشه، حيث أنّ الواقع لا يكون دائماً معقولاً، بل كثيراً ما يفوق العقل والخيال معاً. وعلى هذا الأساس نشب الخلاف بين الحاج عماد وزوجته عندما نهض الحاج من نومه وصلى الفجر، حيث نبهته زوجته فدوى إلى أنه كان يجب أن يصلي المغرب وليس الفجر، لأنّه استيقظ في وقت المغرب بعدما أخذه النوم منذ العصر. لكن الحاج عماد أصرّ على أنّ الوقت هو وقت الفجر، بينما أصرّت فدوى على أنه وقت المغرب، واشتدّ الخلاف بينهما إلى حد الطلاق، وهكذا يغوص شخوص وأحداث القصة في دوامة لولبية محيّرة. كما نقرأ مثلاً في قصة "سجين مخضرم" عن مدير للسجن، ولكن لن تنتهي القصة حتى يتضح لنا بأعجوبة أنّه سجين في الواقع ومدير للسجن في الخيال فقط !.. هو سجين بمعتقل "تازمامرت" في الماضي والواقع، لكنه مدير للسجن في الحاضر والخيال. وفي قصة "الأستاذ السابق"، نجد أستاذاً مسجّى على الرصيف وقد مات. لكن حين يأتي رجال الشرطة، يتفاوضون مع جثمانه ويتمكّنون من إقناعه بأنه مازال على قيد الحياة، فيقوم الأستاذ ويعتذر لهم عن الإزعاج قائلاً بأنّ أحد المسلحين قد صوّب إليه مسدساً، فلم يكن من حضرة الأستاذ إلا أن خرّ ميتاً في الوقت الذي ظنه مناسباً للموت. بمعنى أنه امتثل للرصاصة التي لم تُطلق عليه أصلاً، ولكن لأنه ظّنّها أصابته، فقد عبّر عن موته بصدق وأمانة. في قصة "سقوط شعيب"، يهرب الراعي بقطيعه من الرعد، ويلتقي في طريقه بمجنون معروف عنده يُدعى شعيب، وبينما يتجاذبان أطراف الحديث دون أن يتوقفا عن الركض، يتعثر شعيب ويسقط سقوط غرناطة كما جاء في وصف حالته. يحاول الراعي إسعافه، ثم يستيقظ في المستشفى ليتبّين له ولمن حوله بأنّه لم يكن سوى المجنون شعيب ذاته، وأنه هو من سقط، وهو من تم أخذه إلى المستشفى !. وفي قصة "آكل الهراوات" يُصاب البطل بإحباط كبير، لأنّ ابنة جيرانه رقية قد اختفت من القرية منذ أقدم كلب على عضها، والذي خافت عائلة رقية أن يكون مسعوراً فذهبوا بها إلى المستشفى، لكنها تأخرت كثيراً وما عاد البطل يطيق غيابها، غير أنّ رقية حينما عادت وتتسلل البطل إلى نافذة غرفتها ليلاً ليكلمها، فاجأته بالغضب والطرد وهي تقول بأنها ما تزال لم تُشفَ من عضته، وهكذا يتضح للبطل بأنّه في الواقع هو نفسه الكلب الذي عضّ رقية !.

جديد هدى توفيق في معرض الكتاب الدولي - القاهرة، لعام:2022 - 2023م . مختارات قصصية بعنوان (نعناعة الفِراق). الصادر عن دار نشر يسطرون للطباعة والنشر والتوزيع. ط1: 2022م. الجيزة ـ مصر.

لا شك أن العمل الإبداعي، وأخص بالذكر فن القصة القصيرة. مثل الأثر الذي يستمد قوته وعمقه ومغزاه كلما مرت السنوات منذ تشكله وبزوغه وكتابته في اللحظة الأولى؛ عند خطه على الأوراق أو حتى داخل المخيلة وظهوره على شكل فني قصصي سواء قصير أو طويل. وتمر السنون وعندما نعود لقراءته وتذكره مرة أخرى بعد انقطاع طويل؛ بسبب الانشغال والانهماك في تدوين أعمال جديدة. تعود إلى أذهاننا فكرة البدايات، ولا أريد أن أقول بما تحتوي على عيوب وقصور فني وتأويلي؛ وإنما حالة من التأمل أكثر؛ ومن ثم تنشأ وتأتي إلى أذهاننا فكرة الاختلاف في رؤية ما؛ سواء كانت في: تعبيرات، أو ألفاظ محددة، أو أوصاف، أو أفكار. طُرحت في وقتها حينذاك، بينما في الوقت الحالي نشعر نحوها بالتمرد وعدم الرضا، ولو لبعض الأجزاء القصصية التي كتبت في السابق. مع بالطبع الاحتفاظ بالفكرة الرئيسية عند الحكي لكل قصة؛ لأنها وليدة لحظة وجودها الأصلي الذي لن يعود، ولكن عندما نبدأ بعد التراكم المعرفي، وتلون الذائقة نتمعن ونتفحص في الصيغ والتراكيب والأوصاف والفنيات التي استخدمت في الماضي؛ لتُعرض أمام قاضي الإبداع ومحكمة القلم؛ فنعيش تساؤل هام للغاية: عن أي مدى كانت تلك الآليات الفنية ملائمة وذات مغزى في التعبير الفعلي لكل قصة؟! هنا نستحضر القوة الإبداعية والخبرة الحياتية والقرائية مع التراكم الثقافي؛ من أجل أن نختار ونعدل ونكتب مرة أخرى بروح الإبداع الجديد الذي يتغير ويتلون ويتمرد ويؤتي ثمار سنوات سابقة. تطرح كتابة جديدة ومختلفة، ولو إلى حد ما في تشكيل تلك الفنيات السابقة، وليست في جذور المعنى بالتأكيد بمذاق واختيارات جديدة . لن نقول مختلفة تمامًا عن سابقه، ولكن مزيدة، ومنقَّحة مشكَّلة بوعي مغاير، ولمسات فنية متنوعة، ومهمومة أكثر بكل التفاصيل التي كانت في سابق الوقت لا تعنينا، ولا نلمحها بشكل جدي بدقة وتفحص وامعان.

تحتوي تلك المختارات القصصية على: (60) قصة قصيرة من عدة مجموعات قصصية للكاتبة. من عام: 2007م إلى عام 2021م .

***

نظم نادي إبداع للفنون التابع لمركز لبنان للعمل التطوعي، معرض ملتقى الفنانين التشكيليين العرب الثاني بعنوان "بيروت تجمعنا ٢" وذلك في مقر إتحاد الغرف العربية - مبنى عدنان القصار.

افتتح الحفل الدكتور محمد علي الجنّون رئيس مركز لبنان للعمل التطوعي، راعي الملتقى. حيث ضم المعرض نخبة من التشكيليين المبدعين الذين اثروا الساحة الفنية بلوحات تشكيلية فيها الكثير من روعة البوح وجمالية الصور والمشاهد  التي تجلت في رؤى إبداعية تحاكي العين والقلب وتفتح باب الدهشة على بريق الجمال والألوان.

ثم جال راعي الحفل برفقة محافظ مدينة بيروت القاضي مروان عبود، بحضور وفد دبلوماسي من سفارات بعض الدول العربية حيث أثنوا على الأعمال الفنية المتنوعة في صالة العرض.

هذه المعارض تشكل نهضة حضارية وفنية للفن التشكيلي في لبنان والعالم العربي وتظهر الوجه الجميل للمجتمعات التي تترسخ في ذاكرة اللوحة الفنية كما في أبيات القصيدة. فالفنون على مختلف أنواعها ما هي إلا عصارة ورحيق اللمسات الإبداعية من أنامل الفنانين الذين نتمنى لهم المزيد من الحضور والتألق والنجاحات المستمرة.

***

فريال فياض

حوار الفلسفة مع المفكر علي محمد اليوسف

أجراه مراد غريبي

الجزء الاول

الاهداء

الاستاذ الفاضل مراد غريبي لتفانية المخلص بالتعاون معي لانجاز هذا الحوار الشامل عن تجربتي الفلسفية.

ابنتي الفاضلة بان اليوسف على تعاونها والجهد الكبير الذي بذلته معي في تنسيقها معظم مؤلفاتي

علي محمد اليوسف /الموصل

حزيران 2022

تمهيد وليس مقدمة

ربما يلاحظ البعض من قارئي ومحبي الفلسفة اني بهذا الكتاب الحوار لم اضع فهرست مواضيع المحتوى كفصول. وسبب ذلك اني كنت محكوما ببعض الضوابط والاشتراطات التي لازمتني بهذا الكتاب منها اني كنت اتوقع من الاستاذ الجليل مراد غريبي صاحب اسئلة هذا الحوار الفلسفي المعمق الرصين ان يكتب لي مقدمة الكتاب هو جدير بها ومنعته من ذلك ظروف مرضية واخرى شخصية خاصة به لكن سيجد القاريء تعويض ذلك في اسئلته الحوارية المتمكنة فلسفيا واجابتي عليها في جزئي هذا الكتاب.

من الامور الاخرى انه يتعذر وضع فهرست لمحتوى كتاب حوار بالفلسفة شاملا تتداخل فيه المواضيع الفلسفية العديدة التي بمجملها وغيرها موزعة في بقية مؤلفاتي ومن المتعذر تصنيفها كمواضيع فلسفية مستقلة تحمل عناوينها منفردة. اضف لذلك ان الاسئلة تتقافز في تنوعها من موضوع لاخر مما يجعل الانفراد بالاجابة لا يشكل فصلا لوحده.

محاور اجابتي على اسئلة الباحث الجدير استاذ مراد غريبي كانت من التنوع التي اثرت محتوى الكتاب الذي وضعت به غالبية محطات تجربتي الفلسفية. علما اني اختار مواضيع مؤلفاتي بصدف ما أقرأه ويستحق المناقشة الفلسفية.

وسيجد القاريء ايضا اني في اجابتي عن الاسئلة اضطررت بسببها الاستعانة بما كنت نشرته من مئات المقالات الفلسفية التي توزعتها مواقع الكترونية مرموقة ومحكمة مثل موقع المثقف , موقع الحوار المتمدن, موقع كوة المغربي, موقع المجلة الثقافية الجزائرية, وموقع انفاس نت المغربي. وجميع مؤلفاتي الفلسفية التي يربو عددها 15 مؤلفا من مجموع ما يزيد على 24 مؤلفا مطبوعا يشتمل بعض قضايا النقد الادبي والشعر الذي كتبت فيه مجموعة لم انشرها خارج مدينة الموصل التي لاقت رواجا واقبالا عليها ليس لانها تمتملك شعرية ناضجة بل لانها تعالج قضايا الغزل بالمراة وموضوعاتها المتعالقة بها بما يستهوي قراءة الشباب وهو ما حصل فعلا.

ما ارغب التنويه له ان محتويات الكتاب الحوارية هي مجموع اكثر من ثمان حلقات  حوارية اجريت معي ونشرتها في سلسلة على المواقع الالكترونية التالية : موقع المثقف بسدني, موقع الحوار المتمدن, موقع المجلة الثقافية الجزائرية, موقع انفاس نت المغربي, موقع كوة المغربي, موقع النور بالسويد. لذا حرصت ان تكون محتويات الحوار في هذا الكتاب ليست خواطر عابرة سريعة لما يحضرني من افكار ارتجالية سطحية في الاجابة على اسئلة فلسفية جديرة بالتغطية لها.. بل هي فرصة متاحة لعرض خلاصة تجربتي الفلسفية التي لا يزيد عمرها عن خمسة عشر عاما هي الفترة الزمنية التي اهتممت بها بالكتابة الفلسفية تاركا الكتابات الصحفية وفي بعض المجلات العربية التي كانت ولا تزال تتعامل مع السريع الهابط في مضمونه في الاجناس الادبية تتقدمها الرواية التي اصبحت مطيّة من اضاع حماره. و جرى التغافل عن الكتابات الجادة التي تستحق اهليتها الفنية وكفاءتها المضمونية واجب التعريف بها وهو ما لم يحصل لحد يومنا هذا بل تراكم هذا التسليع الكتابي الى الدرك الاسفل في سهولة توفر من يدفع المال واستعداد دور نشر تسليع طبع الكتاب باتت معه الكتابات خاصة بالاجناس الادبية الرواية والشعر والنقد الادبي والقصة القصيرة وغيرها من ضروب الابداع سوق خضار البيع والعرض بالجملة. انصرفت للكتابة الفلسفية تاركا ورائي ما يتجاوز 25 عاما امضيتها في الكتابة بمختلف الاجناس الادبية التي لم اجد طريق الفلسفة بها الا بعد تجريب مضن كلفني من التعب والجهد الضائع الكثير.

اود احيي جميع قرائي بالوطن العربي وبالخصوص اشقائنا في اقطار المغرب العربي لما غمروني به من سعادة في اقبالهم على قراءة ما انشره بالفلسفة بالمئات وهم نخبة مثقفة اعتز بها على مواقع عربية الكترونية في تلك الاقطار وبلاد المهجر من العرب بمئات الالوف.

شكري وتقديري الكبيرين لدار غيداء بالاردن التي ما فتئت تنشر  باعتزاز لي وفضل لهم غالبية كتاباتي الفلسفية. واتقدم بخالص الامتنان للاستاذ غسان حسين على مهنيته الثقافية في تعامله النبيل وصدق  اهتمامه معي بطبع مؤلفاتي لمدة سنوات وليس اشهرا او اياما. شكرا للجميع

***

علي محمد اليوسف /الموصل/حزيران 2022

اعلن الاتحاد العربي للثقافة عن اطلاق جائزة الابداع لعاام 2022 في حقول البحث العلمي والشعر والقصة والرواية والفنون المسرحية والسينما والتلفزيون والنقد الأدبي والنقد المسرحي والنقد السينمائي والصحافة والاعلام والموسيقى والفن التشكيليي والتصوير الفوتوغرافي.

وقالت الشاعرة عائشة الخضر رئيسة الاتحاد أن الجائزة تتضمن مختلف الحقول الثقافية والفنية والادبية الابداعية داعية مشاركة الادباء والكتاب والباحثين العرب في المسابقة. واشارت الى ان جميع المشاركات ترسل الى البريد الالكتروني للجائزة مبينة ان لجنة التحكيم تتضمن عددا من الاساتذة المختصين بجميع حقول الجائزة ومن بلدان مختلفة.

يذكر ان آخر موعد لاستلام المشاركات هو يوم 10- 11-2022

زيارة صفحة الاتحاد االعربي للثقافة في ففيسبوك

https://www.facebook.com/groups/Arab.Union.for.Culture

البريد الالكتروني

[email protected]

صدر مؤخرا عن دار الحكمة للنشر والتوزيع بمصر للكاتب/ ميلاد عمر المزوغي كتاب بعنوان (الربيع يزهر شوكا) يقع الكتاب في حوالي 500 صفحة، أحد عشر بابا.

يتحدث بشيء من التفصيل عما يحدث في بلداننا العربية من تدمير للبنى التحتية وقتل واختطاف على الهوية، وأظهر ما تسمي نفسها بالمعارضة على حقيقتها، لم تكن اساسا معارضة لأجل التغيير نحو الافضل، بل استقدمت الاستعمار الذي جثم على صدورنا لعقود سلبنا خيراتنا وعاملنا كعبيد، لتحل محل الحكام، فقامت بإهدار المال العام، وإذكاء النعرات الطائفية والمذهبية بين مكونات مجتمعنا التي تعيش وعلى مدى قرون في تآخي ومحبة، واصبحت تلك الاقليات تطالب بالانفصال وتلك مطالب الغرب الاستعماري، نتمنى ان تستفيق الامة من سباتها وتعيد بناء كيانها السياسي على أسس سليمة،  اما عن الإسلام فقد كثر التطاحن بين المذاهب “كنا نعد الاختلاف بينها في بعض الامور رحمة للمسلمين". 

وبعد هذه حال العرب اليوم، خطر التقسيم يلوح في الأفق، قد تستحدث كانتونات لتلبية رغبات من يسعون الى السلطة. وفي ذلك يتنافس المتنافسون، كل يقدم عربون عمالته للغرب وانسلاخه عن عروبته التي لم تعد قائمة، وأصبحت سبة وعار للمنتسبين اليها، وظهرت الى السطح اصوات نشاز تنادي بدسترة لهجات لا تسمن ولا تغني من جوع وكأنما اللغة العربية كانت مفروضة عليهم.

***

اختارها وترجمها عن الإنكليزية (بنيامين يوخنا دانيال)

المطبعة: بيشوا، أربيل – العراق.

. تاريخ النشر: 19/ 9 / 2022

عدد الصفحات: (246) صفحة من القطع المتوسط.

محتويات الكتاب: مقدمة وإضمامات من شعر الهايكو الياباني ل (50) شاعرا وشاعرة، تم ترتيبهم وفقا لتاريخ ولادتهم، وتحت عناوين عديدة، مع نبذ مختصرة حول الشعراء والشاعرات، مثبتة في نهاية كل إضمامة، بالإضافة إلى ثبت بالمصادر الإنكليزية المترجمة عنها. وعلى النحو التالي: -

1 - دين سوتيجو: إعصار في الجبال.

2 - كاواي شيغيتسو: تحت قمر الحصاد.

3 - كونيشي رايزان: عذارى حقول الأرز.

4 - يوجيما أونتسورا: الاحلام العقيمة.

5 - تاكاراي كيكاكو: حصاد الأرز.

6 - فوكودا تشييو – ني: هذا القلب العجوز.

7 - تان تايغي: أكتب الهايكو.

8 - أوشيما ريوتا: في ليلة مثلجة.

9 - مياكي شوزان: من خلال الزهور المتفتحة.

10 - إينوموتو سيفو: بعد أن حل الخراب.

11 - كوباياشي إيسا: أتضرع إلى بوذا.

12 - فوكودا كودوجين: قصيدة منقوشة على صخرة.

13 - موراكامي كيجو: أشاهد وجه أبي في المرآة.

14 - ماساوكا شيكي: اليعسوب الأحمر.

15 - ناتسومي سوسيكي: تساقط أوراق الجنكة.

16 - كاواهيغاشي هيكيجوتو: غيمة فوق حقل الأرز.

17 - تاكاهاما كيوشي: اسأل الرياح العاصفة.

18 - أوتاني كوبوتسو: أشجار الكرز المزهرة.

19 - أوسودا آرو: في قلب العاصفة الثلجية.

20 - تانيدا سانتوكا: أنتعل خف القش.

21 - داكوتسو إيدا: أظفار بجانب موقد الحطب.

22 - هوساي أوزاكي: شاهد القبر.

23 - تاكيشيتا شيزونوجو: قبعة القش.

24 - كوبوتا مانتارو: تناول التوفو المبرد.

25 - سوجيتا هيساجو: الشعور بالوحدة.

26 - ميزوهارا شوشي: نقار الخشب.

27 - تاكانو سوجو: براعم آذان الجدي.

28 - ميتسوهاشي تاكاجو: مع تقدمي في العمر.

29 - أوانو سيهو: عند اكتمال القمر.

30 - هاكو يوكوياما: يراعة من دار البوار.

31 - تيجو ناكامورا: قمر الربيع.

32 - ياماغوتشي سيشي: أسماك الرنجة البياضة.

33 - تاتسوكو هوشينو: قطرة الندى.

34 - هوسومي أياكو: جمبري أزهار الكرز.

35 - نوبوكو كاتسورا: الكيمونو الفضفاض.

36 - هيريوشي تاجاوا: على الجسر الأحمر.

37 - يوشينو يوشيكو: ذرى أشجار الشربين الجبلي.

38 - هاتانو سوها: صراخ حارس الفطر.

39 - تاكاها شوجيو: أزهار الكاميليا المتساقطة.

40 - أودا كيوكو: أثناء انتظاري أحدهم.

41 - كاوانا تسوجيو: السرطان الناسك في محطة القطار.

42 - إيكيدا سوميكو: أفول الشمس بإزاء الغرب.

43 - موموكو كورودا: عندما تتسخ الايادي.

44 - إيناو إيتو: اللعب مع الارانب.

45 - يوكو ماساكي: رحيل الماء.

46 - ياسواكي إينو: أديم الصخور العارية.

. 47 - هاسيغاوا كاي: أولى الامطار الصيفية

48 - موريسو ران: فقط لأراك.

49 - مايوزومي مادوكا: السير على جليد رقيق.

50 - كاتسوهيرو تاكاياناغي: قرع الثعبان.

كتب أخرى صدرت للمترجم: (من الشعر الكردي الحديث: لطيف هلمت – قصائد مختارة)، مطبعة كريستال، أربيل – العراق 2001. (من الشعر الكردي الحديث: باقة قصائد) 2001، مطبعة كريستال. (من الشعر الكردي الحديث: قصائد مختارة)2001 مطبعة كريستال. (في مرفأ الشعر- ترجمة)، اربيل 2001. (من مشكاة الشعر- ترجمة)، اربيل 2002. (على عتبة الباب: قصائد هايكو عالمية – ترجمة عن الإنكليزية)، مطبعة بيشوا، أربيل – العراق 2022. (قبلة أخيرة قبل الذهاب إلى الحرب: مختارات من شعر الحرب العالمي – مترجمة عن الإنكليزية)، مطبعة بيشوا، أربيل – العراق 2022 – متوفر في مكتبة مجلة بصرياثا بصيغة بي دي اف. (في مهب الريح: قصائد هايكو عالمية – ترجمة عن الإنكليزية)، مطبعة بيشوا، أربيل – العراق 2022 – متوفر في مكتبة مجلة بصرياثا بصيغة بي دي اف. (رياح الهرمتان: هايكو معاصر من غانا – ترجمة عن الإنكليزية)، مطبعة بيشوا، أربيل – العراق 2022 – متوفر في مكتبة مجلة بصرياثا بصيغة بي دي اف. بالإضافة الى (26) كتابا في السياحة والفندقة، وغيرها من الكتب.  سيصدر له: (قفزة الضفدع.. نقيق العلجوم: إضمامات من شعر الهايكو العالمي – ترجمة عن الإنكليزية). (تحت قسطل الحصان: مختارات من شعر الهايكو الكرواتي – ترجمة عن الإنكليزية) 2022.

حاز الباحث علي خلف الأسدي على شهادة الماجستير بتقدير جيد جدا عن رسالته الموسومة: (سيميائية العنوان في شعر يحيى السماوي).

تناول الباحث في رسالته المنهج السيميائي في النقد الأدبي واهتمامه بالعتبات النصية، ومنها العنوان باعتباره المدخل الضروري للنص الأدبي ولفهم ذلك النص ومعرفة معالمه.

وقد أوصت الدراسة بالوقوف على وظائف العنوان وجمالياته التي تثير النتلقي، وهي: الوظيفة التعينية، والوظيفة الوصفية، والوظيفة الدلالية الضمنية المصاحبة، والوظيفة الإغرائية، إذ يحمل العنوان جمالياتٍ يبثها في متن القصيدة من خلال الإنزياح اللغوي الذي يمثل الجانب الأسلوبي لدى الشاعر يحيى السماوي، والتناص الذي يُبرز جماليات العمل الإبداعي للشاعر، وتركيزه على ثلاث إحالات، هي التناص الديني والتناص التأريخي والتناص الأسطوري.4369 علي خلف الاسدي

جرت المناقشة في كلية الآداب - قسم اللغة العربية - جامعة واسط، وتكونت لجنة المناقشة من:

١- أ. د. سناء ساجت هداب، كلية الآداب، جامعة المستنصرية، رئيسا.

٢ -  أ. م. د. محمد رضا عبد الستار، كلية الآداب، جامعة واسط، عضوا.

٣- أ. م. محمد جري جاسم، المديرية العامة لتربية واسط، عضوا.

٤- م. د. أحمد كاظم سلمان، كلية الآداب، جامعة واسط، عضوا ومشرفا.

4370 علي خلف الاسدي

 

 

نوقشت في كلية الآداب والعلوم الإنسانية في جامعة الجنان اللبنانية رسالة ماجستير بعنوان (التشكلات الصورية الشعرية في مجموعة الأشجار لا تغادر أعشاشها لسعد ياسين يوسف) تقدم بها الباحث أحمد مشعل حمد الشعباني وحصل فيها على تقدير جيد جداً وبدرجة (87 %)

وتألفت لجنة المناقشة للرسالة من د. وداد الأيوبي مشرفاً والأستاذ الدكتور جورج مارون رئيسا والدكتورة كاملة مطر مناقشاً.

وتناول الباحث خلال فصول الرسالة العتبات النصية في المجموعة والمشهد التصويري الشعري لدى الشاعر وتشكلات الصورة عبر المجاز من خلال التشبيه والكناية والاستعارة المكنية والتصريحية وتجليات شعرية التعبير والمفارقة والثنائيات الضديّة عند الشاعر سعد ياسين يوسف.4506 سعد ياسين

يذكر أن هذه الرسالة هي الثانية التي تتناول منجز الشاعر سعد ياسين يوسف إذ كانت الأولى قد نوقشت في كلية التربية ابن رشد في جامعة بغداد وكانت بعنوان (توظيف ظاهرة التداعي وانعكاساتها على شعرية النص، سعد ياسين يوسف أنموذجاً) .

وتعدّ مجموعة (الأشجار لا تغادر أعشاشها) الخامسة بعد قصائد حب للأميرة "ك" والصادرة في بغداد 1994، و"شجر بعمرالأرض"عن دار الشؤون الثقافية الصادرة في بغداد عام 2002،و"شجر الأنبياء"، الصادرة في دمشق 2012، و"أشجار خريف موحش" والصادرة في بلغراد عام 2013

ومن أبرز القصائد التي ضمتها المجموعة: شجر القداس، شجرة الأبواب، شجر الارتطام، ما رآه الواسطي، الأشجار لا تعتمر القبعات، شجرة يونس، شجر الجنون، زجاج نصف مظلل، ما تعسر من شجرة البحر، والأشجار لا تغادر أعشاشها التي أخذت المجموعة منها أسمها..

وتتناول موضوعات القصائد.. بشكل أساسي هيمنة فكرة الأرض وحب الوطن وتغلغلها في اللاوعي لدي الإنسان العراقي ليظل مسكونا بهاجس الشجرة الأولى الأم حتى لواضطرته الظروف إلى الهجرة بعيدا عنها من جراء ما يتعرض له من ضغوط حياتية قاهرة.. دفعته إلى أن يركب البحار والمحيطات بحثا عن حلم لم يتحقق ليظل كغصن مكسور وهو يشير إلى منائر وطن اسمه العراق..4512 سعد ياسين

 

 

 

عن دار تشكيل للنشر والتوزيع في الرياض، صدرت الطبعة الرابعة - 2022، من ديوان (غيمة الصمغ)؛ للشاعر عدنان الصائغ.

احتوى الديوان على ثلاثين قصيدة، منها: خرجتُ من الحرب سهواً، أُقْحُوان، رحيل، لوحة، عابرة، مطر.. لسيِّدة البنفسج، بكائية لامريء القيس، الأضابير، ندم القرنفل، مرايا متعاكسة، دبق، فيف، وغيرها

وضمَّ غلافه الأخير كلمة للشاعر حسب الشيخ جعفر، كتبها عام 1993 في بغداد، احتفاءً بطبعته الأولى:

"نادراً ما التقيتُ شاعراً مثل عدنان الصائغ، تكتبهُ القصيدةُ قبل أنْ يكتبها، ممتلئاً بالشِعرِ فيّاضاً به، (...) بل يُخيّل لي أنَّ الأرضَ كلَّها في تصوّرِ هذا الشاعرِ ليستْ إلّا أوراق قصائد تدورُ.. لا شيء من حوله أو بين يديهِ إلّا هذا النغمُ التائهُ المسحورُ، أو هذه المرأةُ المتنكّرةُ الباهرةُ الضائعةُ في عالمها الضائعِ – أي القصيدة،  (...)

الريحُ تسرعُ الخطى وهو مسرعٌ إلى قصيدتهِ. فلاّحٌ محراثُهُ اليراعُ وحقولهُ الورقُ. صائغٌ أدمى جفونَهُ فوق مادةِ الشِعرِ الزئبقيَّةِ الهاربةِ. طيرٌ تائهٌ على أرصفةِ السجائرِ والجرائدِ. طفلٌ لمْ يزلْ لاهياً بطيّارتهِ الورقيةِ بين طائراتِ الكوكبِ الأرضي الهادرةِ المتراكضةِ. تتدلّى القصائدُ بين يديه كما تتدلّى العناقيدُ الذهبيةُ بين عرائشها وكؤوسها. هو صاحِ و(الآخرون) نائمون، هو مجنونٌ ثملٌ بالشِعرِ و(العقلاءُ) الكثرةُ الكاثرةُ. العالمُ نثرٌ وهو شِعرٌ، كما يقولُ عبد الصبور. العالمُ حجرٌ وهو موجةٌ، كما يقولُ بوشكين. العالمُ عوسجٌ وعاقولٌ وهو ورقةُ وردٍ..

سلامٌ على القصيدةِ، حيَّة،  نابضة، ملء أصابعِهِ..."

***

(ثقافات : الرياض/ لندن/ بغداد):

الصفحة 4 من 6

في المثقف اليوم