أخبار ثقافية

أخبار ثقافية

أعلنت اللجنة التحضيرية لمهرجان بغداد السينمائي عن فوز عشرة سيناريوهات في مسابقة الأفلام الروائية القصيرة. وقال الدكتور جبار جودي، رئيس مهرجان بغداد السينمائي أنّ الأفلام المختارة هي: (نصب الحرية) سيناريو فاضل محسن وإخراج حيدر موسى دفّار، و(جابوجا) سيناريو وإخراج أنس الموسوي، و(الزهرة الأرجوانية) سيناريو وإخراج د. علي حنون، و(عطر) سيناريو مرتضى حنيص، و(حارس أور) سيناريو وإخراج فائز ناصر الكنعاني، و(حزام العفة) سيناريو هاني القريشي وإخراج وثّاب الصكر، و(بكاء السيدة الجميلة) سيناريو رويدة عباس وإخراج علي البياتي، و(زوج احتياطي) سيناريو وإخراج بهاء الكاظمي، و(مظلة) سيناريو وإخراج حيدر جبّار فهد، و(شعلة) سيناريو وإخراج هاني القريشي.3940 مهرجان السينما

وأكد الدكتور جبار جودي، نقيب الفنانين العراقيين، رئيس مهرجان بغداد السينمائي: "إن إنتاج هذه الأفلام هو سعي حثيث الى تفعيل الحراك السينمائي ودعم الطاقات والكفاءات السينمائية في العراق حيث ستقوم النقابة ومن خلال لجنة الإنتاج الخاصة بالمهرجان بمناقشة وإقرار ميزانيات إنتاج الأفلام المختارة مع مخرجيها على وفق عقود نظامية ورسمية متكاملة، إذ سيتم عرضها ضمن مسابقة خاصة بها وهي مسابقة (فضاءات سينمائية جديدة)، وتتولى لجنة تحكيم خاصة اختيار أفضل ثلاثة من بين الأفلام العشرة المشاركة، وتقديم جوائز رمزية وشهادات تقديرية لها في حفل ختام المهرجان". وأشار الدكتور جودي إلى أنّ المهرجان سيقوم بإنتاج الفيلم الوثائقي الذي يحمل عنوان (حارس الخيال) سيناريو وإخراج الدكتور مصطفى الشوكي، والذي سيتم عرضه في حفل الافتتاح.

وأوضح الدكتور جبار جودي المهرجان سيقوم بإنتاج الفيلم الوثائقي (حارس الخيال) سيناريو وإخراج الدكتور مصطفى الشوكي، والذي سيتم عرضه في حفل الإفتتاح. جدير ذكره أنّ هذا المهرجان الذي تقيمه نقابة الفنانين العراقيين بالتعاون مع وزارة الثقافة والسياحة والآثار ودائرة السينما والمسرح، برعاية السيد رئيس الوزراء المهندس محمد شياع السوداني ينطلق في العاشر من شهر شباط / فبراير 2024م ويستمر لغاية الرابع عشر منه.

***

إعلام المهرجان (لندن)

مؤسسة البيان الثقافية تعلن أسماء الفائزين بمسابقة (للحُسَين تنبض الأقلام) للقصّة القصيرة جدًا في دورتها الأولى

*رئيس مؤسسة البيان الثقافية: محور المسابقة الرئيس، هو استلهام قيم ومبادئ النهضة الحسينية المباركة وربطها بالواقع الحالي.

* المؤسسة تسعى للمشاركة في إثراءِ الساحة الثقافية العراقية والعربية بما يُسهم في تعزيز القيم والمثل العليا.

*المسابقة ستكون تقليدًا سنويًا من أجل تكريس المفاهيم الإنسانية.

* اللجنة المحكمة تشيد بزخم المشاركة، ونوعية النصوص المتنافسة.

* المؤسسة ستصدر كتابًا يوثق مجريات المسابقة.

بحضور العديد من القنوات الإعلامية، أعلنت اللجنة المحكمة المشكلة برئاسة أ. د جاسم محمد جسام، وعضوية كل من أ. د محمد راضي شارف وأ. د نضال عبد الجبار حسوني، النتائج النهائية لمسابقة القصّة القصيرة جدًا، التي نظمتها (مؤسسة البيان الثقافية) في دورتها الأولى 2023م، تحت شعار (للحُسَين تنبض الأقلام)، بعد أن تم مقاطعة الدرجات التي سُجلت - على انفراد - للنصوص المقدمة من أعضاء اللجنة المحكمة في الاجتماع الذي جرى بمقر اتحاد الأدباء والكتاب في العراق بحضور رئيس المؤسسة الأديب الأستاذ لطيف عبد سالم.

وقد أسفرت النتائج النهائية عن فوز الأديبات والأدباء التالية أسماؤهم في المراكز الخمسة الأولى، حيث حصد الكاتب فلاح العيساوي المركز الأول عن قصته القصيرة جدًا (أرض الطفوف)، وحلت بالمرتبة الثانية الكاتبة هدى الغراوي عن قصتها القصيرة جدًا (نخيل عراقي)، وجاء بالمركز الثالث الكاتب صابر المعارج عن قصته القصيرة جدًا (جذور)، وحقق الكاتب محمد العلوي المركز الرابع عن قصته القصيرة جدًا (خيمة)، فيما كان المركز الخامس من نصيب الكاتبة هداية الرحمن عن قصتها القصيرة جدًا (ولادة).

أما المراكز من التسلسل 6 إلى التسلسل 15، فقد جاءت كما يأتي: المرتبة السادسة من نصيب الكاتب عبد الله الميالي عن قصته القصيرة جدًا (كبرياء)، وحل الكاتب كامل التميمي بالمركز السابع عن قصته القصيرة جدًا (عطش)، وجاء الكاتب مهدي الجابري بالمركز الثامن عن قصته القصيرة جدًا (حوار)، وحل تاسعًا الكاتب رجب الشيح عن قصته القصيرة جدًا (تضحية)، وجاء في المركز العاشر الكاتب حسن الموسوي عن قصته القصيرة جدًا (زائر الليل)، وحققت قصة (الوصية) القصيرة جدًا للكاتب حميد الكناني المركز الحادي عشر، فيما حلت قصة (قرابين) القصيرة جدًا للكاتبة نهى أحمد التميمي بالمركز الثاني عشر، وحاز الكاتب أمير ناظم على المركز الثالث عشر عن قصته القصيرة جدًا (احترام مفقود)، وكان المركز الرابع عشر من نصيب الكاتب حسن الناشي عن قصته القصيرة جدًا (تحول)، وحقق الكاتب جنان السعدي المركز الخامس عشر عن  قصته القصيرة جدًا (الرابح الأول).

وقد أوضح رئيس المؤسسة الأديب لطيف عبد سالم أنَّ اللجنة المحكمة أُخضعت النصوص المُشاركة بالمُسابقة، لمعايير مهنية في عملية الفحصِ والتقييم، حيث اعتمدت أربعة شروط ومسارات لتحديد جودة العمل، والتي جاءت كالآتي: استعمال اللغة العربية الفصحى السليمة والخالية من الأخطاء اللغوية والنحوية، التكثيف العالي في استخدام اللغة، طبيعة الحدث وقوة توجيهه لكون الحدث كبير ومائز واستعمال الثيمات والأفكار المختلفة من خلال الترميز العالي والانزياحات المتكررة داخل النص. وبالاستناد إلى ما تقدم، قامت اللجنة المحكمة بقراءة القصص القصيرة جدًا المقدمة كلًا على حدة، ووضع درجات لكل القصص المشاركة، وبعدها تمّ تحديد الفائزين بحسب درجة كل قصة في اجتماع اللجنة المذكور. وأكد أيضًا أنَّ مؤسسة البيان الثقافية ستقوم بإصدار كتابٍ عن هذه المسابقة يتضمن مجرياتها، بالإضافة إلى القراءات النقدية للقصص الفائزة.

يمكن القول إنَّ إدارة مؤسسة البيان الثقافية، نجحت في تنظيم هذه المسابقة الرائعة، والتي تعد امتدادا لنهجها الثقافي والمعرفي الذي بدأته بمسابقة القصة القصيرة التي اختتمت مؤخرًا، والتي تعد باكورة فعالياتها الثقافية التي تزامنت مع بداية انطلاقتها الموفقة بإذنه تعالى.. مبارك للفائزين من الأديبات والأدباء، وحظاً أوفر لمن لم يحالفهم الحظ في هذه المسابقة.

***

لطيف عبد سالم

نال الناقد العراقي الدكتور عبد الله إبراهيم جائزة سلطان العويس في حقل النقد والدراسات الثقافية بدورتها الثامنة عشرة للعام 2-22-2023عن مجموع أعماله النقدية والفكرية، وقد نوّهت إدارة الجائزة إلى أنه ظفر بها لما اتسمت به "مؤلفاته من وضوح الرؤية المنهجية، والانشغال بموضوع السردية العربية، ومنجزاتها، وسياقاتها المتحوّلة، والاهتمام بالقضايا الثقافية، وإعادة تأمّل العلاقة بين الشرق والغرب".

 الدكتور عبد الله إبراهيم مفكّر، وناقد، وأستاذ جامعي من العراق، ومن مواليد مدينة كركوك متخصّص في الدراسات الثقافية والسردية. نال درجة الدكتوراه في عام 1991 من كلية الآداب، جامعة بغداد. وهو باحث مشارك في الموسوعة العالميةCambridge History of Arabic Literature، وزميل معهد Sangalli للدراسات الثقافية والدينية في فلورنسا بإيطاليا، وعضو الهيئة العلمية لمعهد غرناطة للبحوث والدراسات العليا، حاصل على عدد من الجوائز العالمية والعربية في مجال الفكر والثقافة، منها جائزة الملك فيصل العالمية في الآداب عام 2014، وجائزة الشيخ زايد للكتاب في حقل الدراسات النقدية في عام 2013، وهو عضو في المجالس الاستشارية والهيئات العلمية لعدد من مراكز البحوث، والمجلات الفكرية المتخصصة في العالم العربي. أصدر أكثر من25 كتابا في مجال اختصاصه الفكري والنقدي، منها "مشروع" المطابقة والاختلاف" في 3 أجزاء، و"موسوعة السرد العربي" في 9 أجزاء، و"أعراف الكتابة السردية"، و"الأرشيف السردي"، وسيرته الذاتية "أمواج"، وغيرها.

***

حوار في صحيفة المثقف مع الاستاذ عبد الله ابراهيم عبد الله:

https://www.almothaqaf.com/d2/948963

ظهر للعيان كتاب الفيلسوف التونسي الدكتور زهير الخويلدي الأول بعنوان أنثربولوجيا الانسان القادر وجاء في المسالة الأكاديمية البحثية التي انخرط فيها منذ أكثر من ربع قرن ترجم وأنتج كتب أخرى مهمة حول استراتيجيات فلسفية ومعان فلسفية وتطبيقات فلسفية وفلسفة بول ريكور بين المنعطفات والوساطات.

لقد أصدرت دار النشر الجزائرية الكتاب الأول وجاء في 242 صفحة واندرج بصورة تطورية من وجهة نظر الاختصاص ضمن الدراسات الريكورية في الفلسفة المعاصرة واستخدم منهجية تعددية من خلال المقاربة الهرمينوطيقية للشأن الأنثربولوجي وتناول قضايا فلسفة الدين وسوسيولوجيا المقدس وتوخى استراتيجية النقد والتأويل وراوح بين الترجمة والتحليل بحثا عن الحداثة متنوعة الأصوات خالية من العنف والكذب والشر والفساد وعن الهوية الديناميكية بواسطة المقدس والحرية والسرد والاستحقاق والإنصاف ضمن تصور ندي للعلاقة بين الدولة والمجتمع ووفق رؤية ايتيقية تكاملية. فهل يمكن أن يساهم هذا الكتاب في بناء الذات الثورية وتشكل الإنسان المقاوم ونحت فلسفة الاقتدار في حضارة اقرأ؟

صدر عن (مركز التميز البحثي في اللغة العربية) في جامعة الملك عبد العزيز بجدة كتاب حديد للدكتور علي القاسمي، عنوانه، (المعجم التاريخي للغة العربية: تاريخه، صانعوه، المستفيدون منه). ويقع الكتاب ٣١٥ صفحة من القطع الكبير. ويضم ـ بعد التقديم ـ  الفصول التالية:

١)  تاريخ المعاجم التاريخية،

٢) صناعة المعجم التاريخي للغة العربية،

٣) المنهجيات المختلفة في صناعة المعجم التاريخي،

٤) الثورات المعرفية في تاريخ البشرية وتأثيرها في الصناعة المعجمية،

٥) المترجم والمعجم التاريخي،

٦) المعجم التاريخي ودراسة الأدب العربي القديم ،

٧) ملحق: النحو العربي وعلاقته بالمنطق

ثم المرجع وسيرة علمية موجزة للمؤلف.

ويُعَد الدكتور علي القاسمي من أوائل المهتمين بـ(صناعة المعجم التاريخي للغة العربية). وقد أصدر كتاباً بهذا العنوان سنة ٢٠١٤ نشرته مكتبة لبنان ناشرون في بيروت، وضع فيه الخطة العلمية لإصدار المعجم المطلوب التي تمت مناقشتها في اجتماعات اتحاد المجامع اللغوية والعلمية العربية في مقر مجمع اللغة العربية بالقاهرة.

ويوجد حالياً مشروعان لصناعة المعجم التاريخي للغة العربية هما:

- مشروع اتحاد المجامع العربية ومقره مجمع اللغة العربية بالشارقة، ويديره الدكتور محمد المستغانمي الأمين العام للمجمع.

- ومشروع معجم الدوحة التاريخي للغة العربية، ومديره العام الدكتور عزمي بشاره ومديره التنفيذي الدكتور عز الدين بوشيخي.

ولكلا المشروعين منصة حاسوبية على الشابكة يستطيع  القراء الاطلاع على ما أنجزه كل مشروع حتى الآن، وقد شرع المشروع الأول الأول بنشر أجزاء ورقية مما أنجزه حتى الآن.

اكتشاف لوحة ماريا المجدلية غير معروضة لرافائيل ضمن مجموعة خاصة

ترجمة م. حيدر مصطفى عبد الله

عن صيحفة الموندو الاسبانية

***

أعلن اليوم مجموعة من الباحثين عن اكتشاف لوحة ضمن مجموعة خاصة مجهولة لحد الآن لرافائيل، المعرف ايضاً رافائيل دي أوربينو، معلم عصر النهضة الذي احتفل برسم "مدرسة أثينا" في أروقة الفاتيكان.

اللوحة الموجودة في الخارج تمثل عمل ماريا المجدلية التي اختيرت لوجه كيارا فانجيلي زوجة بيترو برجينو أحد معلمي الرسام التي تعود إلى 1504 حسبما أعلنوا في وسائل الاعلام الايطالية.

تم الإعلان رسميًا خلال مؤتمر دولي للوحة الرسام "الجمال المثالي - رؤية رفائيلو سانزيو للكمال" في برجولا-مركز إيطاليا. لم يتم الكشف عن أي تفاصيل عن موقع اللوحة السابق التي رسمها رفائيل ولا ظروف الاكتشاف سوى أنها رسمت فوق منضدة من خشب الحور ذات قياس 46 سم * 34 سم.

استنتج الباحثون أن الرسام في عصر النهضة صاحب اللوحة المكتشفة استخدام تقنية "الرش" لنقل الرسم التحضيري المعتاد للفنان من خلال تحليل مختبري (. ART & Co) قسم في جامعة كاميرينو.

فضلاً عن أن اللوحة كانت موضع تقدير لتأثير ليوناردو دافينشي في رافائيل من خلال استخدام الإضاءة الخافتة كخلفية للوحة والنسب الرياضية التي خططها الفنان في تشكيلها.

المجدلية مشابهة الى نسخ أخرى مرسومة من قبل معلمه برجينو والمعروضة في صالة بلاتينا في فلورنسا وفي فيلا بورغيزي في روما

من بين الخبراء الذين شاركوا في المؤتمر ماريا سيسيليا فيسنتين، الأستاذة البابوية المتخصصة في الأيقونات الدينية في رهبنة خدام مريم. أناليسا دي ماريا، أحد الخبراء الدوليين الرئيسيين في ليوناردو دافنشي وعصر النهضة الإيطالية.

 

أعلنت مؤسسة سلطان العويس الثقافية عن فوز الناقد د. عبد الله إبراهيـم بجائزة سلطان بن علي العويس الثقافية في حقل الدراسات الأدبية والنقد – الدورة الثامنة عشرة 2022-2023

...............................

الاسم: عبد الله إبراهيم علاوي

اسم الشهرة: عبد الله إبراهيم

الجنسية: العراق

تاريخ الميلاد: 1957

نال درجة الدكتوراه في عام 1991، من كلية الآداب، جامعة بغداد،

متخصص في الدراسات السردية والثقافية.

باحث مشارك في الموسوعة العالمية (Cambridge History of Arabic)

الوظائف الأكاديمية والثقافية:

أستاذ في الجامعة المستنصرية، بغداد 1992 – 1993.

أستاذ في جامعة السابع من أبريل، ليبيا 1993 – 1999.

أستاذ في جامعة قطر، 1999 – 2003.

خبير ثقافي، وزارة الثقافة، الدوحة، 2003 – 2020.

باحث متفرغ مقيم في إسطنبول من عام 2020.

عضوية لجان التحكيم:

زميل معهد (Sangalli) للدراسات الثقافية في فلورنسا بإيطاليا منذ عام 2016.

عضو الهيئة العلمية لمعهد غرناطية للبحوث والدراسات العليا منذ عام 2017.

عضو تحكيم جائزة الشيخ زايد للكتاب، أبوظبي، 2015.

عضو هيئة تحكيم جائزة البوكر للرواية العربية، لندن، 2014.

عضو هيئة تحكيم جائزة الطيب صالح، الخرطوم، 2013.

عضو هيئة تحكيم جائزة أدب الطفل، الدوحة، 2014 – 2015.

عضو هيئة تحكيم جائزة كتارا للرواية، الدورحة، لأكثر من دورة.

عضو الهيئات العلمية في عدد من مراكز البحثو والمجلات الأكاديمية في الجامعات العربية.

أشرف وشارك في العديد من المؤتمرات الثقافية على مستوى الوطن العربي.

له العديد من البحوث العلمية المنشورة في المجلات المحكمة.

أهـم الجوائــز:

جامعة الملك فيصل العالمية في الآداب واللغة العربية في عام 2014.

جائزة الشيخ زايد للكتاب في حقل الدراسات النقدية في عام 2013.

جائزة شومان للعلماء العرب في عام 1997.

أهم المؤلفـــات:

موسوعة السرد السرد العربي (تسعة أجزاء)، دبي، مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، 2016.

موسوعة السرد العربي، سيرة كتاب، بيروت، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، 2012.

المطابقة والاختلاف (ثلاثة أجزاء)، الرباط، مؤسسة مؤمنون بلا حدود، 2018.

الأرشيف السردي، بيروت، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، 2019.

أعراف الكتابة السردية، بيروت، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، 2019.

عين الشمس: الأبصار والعمى من هوميروس إلى بورخيس، بيروت، المؤسسة العربية للدراسات والنشر 2018.

التلقي والسياقات الثقافية، بيروت، دار الكتاب الجديد 2000، ط 2 دار اليمامة، الرياض 2001، ط 3 منشورات الاختلاف، الجزائر، 2005.

المحاورات السردية، بيروت، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، 2011.

أمواج: سيرة ذاتية (باللغتين الإنجليزية والعربية) الدوحة، جامعة حمد بن خليفة 2017.

مشاركة في كتب منشورة (نماذج)

معرفة الآخر، بيروت، المركز الثقافي العربي 1990.

تحليل النصوص الأدبية، بيروت، دار الكتاب الجديد المتحدة 1999.

الرواية والتاريخ، الدوحة، المجلس الوطني للثقافة والفنون والتراث، 2006.

كتابة المنفى، بيروت، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، 2012.

الغذامي الناقد، الرياض، دار اليمامة 2002.

التربية والقيم، بيروت، الهيئة اللبنانية للعلوم التربوية 2001.

زكي نجيب محمود، المجلس الأعلى للثقافة، القاهرة 1998.

الرواية العربية وممكنات السرد، المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، الكويت 2006.

جرت في المملكة الأردنيّة الهاشميّة في جامعة آل البيت  قسم اللغة العربيّة وآدابها صباح يوم الأربعاء السادس والعشرين من شهر أكتوبر هذا العام 2023  جلسة مناقشة الباحثة رهام الشرعة في بحثها الموسوم (التشكيل السرديّ لرواية كورونا لقصي الشيخ عسكر) وقد تألفت اللجنة من الأستاذ الدكتور عبد الباسط أحمد مراشدة رئيسا، الدكتور محمود فليح القضاة عضوا داخليّا، والأستاذة الدكتورة منتهى طه القسيم الحراحشة عضوا داخليّا، والدكتور فاروق أحمد الهزايمة عضوا خارجيا.3875 رهام شرعة

وقد قدمت الباحثة دراسة فنيّة وأشارت في تحليلها إلى الأسلوب المميز الذي قدّمه الكاتب عسكر في هذه الرواية والجديد في طريقة عرضه حيث ألّف رواية كورونا القصيرة خلال الأسبوع الأول من انتشار الوباء وحاول من خلال الشخوص الروائية المتباينة أن يبرز الثقافتين العربية والأجنية حيث تدور أحداث الرواية في مدينتين من بريطانيا برمنغهام ونوتنغهام، وبعد نقاش الاساتذة الموضوعي لما قدّمته الباحثة أقرت اللجنة منحها شهادة الماجستير.

الجدير ذكره أنّ هذا هو البحث الأكاديميّ التاسع الذي يُكْتَبُ عن أعمال الكاتب قصي الشيخ عسكر إذ سبق وأن قٌدِّمَت بحوث أكاديميّة عن أعماله الشعريّة والروائيّة في العراق والأردن وسوريّة والجزائر.

عن دار الجندي للنشر والتوزيع في القاهرة صدر كتاب" تعابير غامضة" للكاتبة والصحفية اللبنانية ضحى عبدالرؤوف المُل، وجاء في اربعمئة صفحة من القطع المتوسط .

الكتاب" تعابير غامضة' هو مجموعة مقالات نقدية حوارت في الفن التشكيلي. إذتسمح المقالات الصحافية التي يتم جمعها في كتب بالحصول على المُتعة والإستمتاع، لما توفره من رؤية خاصة للكاتب تجعلنا في مهارة معرفية نحتفظ من خلالها بأسلوب هذا الكاتب أو سواه.

 قد يتعين علينا تصنيف ما نكتبه، وترتيب العناصر تبعاً للفكرة التي انطلقنا منها، إلا أن تحفيز العقل بحاجة للقفز مع الألوان والخطوط في اللوحات التشكيلية بشكل خاص. أو حتى الأعمال الفنية من نحت وتركيب وحركة ، لنمنع البصر من فقدان قدراته على التحليل مع الدماغ الذي يحاول تأويل الأشكال تبعا لثقافته ومعرفته ، وحتى بما يختزنه من قدرة على قراءة الخطوط وتأثيرات الألوان على النفس لنرى الفن بشكل أمثل .

"وقد يصنع الحوار ما لا تصنعه الكلمات ولا المقالات ولا الدراسات أو حتى الكتب لأنها تكون مجهزة ومخططة بين الحوار بينما الحوار هو لغة عصافيرية إن شئنا لا نعرف كيف تتخاطب العصافير ولا كيف تتخاطب النفوس الطائرة في السماء الطلق .لهذا أردت أن أضفي على كتابي هذا لغة خاصة مخبأة في نفوس من حاورتهم واستخرج من خبايا أذهانهم ما يستفيد منه القارىء مع ما كتبته من مقالات في الجرائد".

بمناسبة ترشح العراق لنيل عضوية المجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو في باريس الذي تزامن مع اليوم العالمي للسلام، ومع العيد الوطني العراق، قدمت دولة العراق، ممثلة بوزير الثقافة والسياحة والآثار الدكتور أحمد فكاك البدراني لوحة للفنان التشكيلي العراقي فائق العبودي لمنظمة اليونسكو، وتسلمها مساعد المديرة العامة لمنظمة اليونسكو في مجال الثقافة السيد أرنستو أوتوني، وذلك ضمن حفل فلكلوري تراثي عراقي أحيته فرقة سومريات التراثية بقيادة الفنان علاء عبد المجيد، كما عزف الفنان نصير شمة على العود، واختتم الحفل بفرقة انكيدو التراثية الراقصة بقيادة الفنان مهند هواز، حضر ممثلين من منظمة اليونسكو والسفراء العرب والأجانب، وبمشاركة وفد كبير من وزارة الثقافة والسياحة والآثار العراقية، والسفير العراقي في فرنسا الذي يمثل العراق في اليونسكو الدكتور وديع بتي.

وبعد تقديم اللوحة ألقى الفنان التشكيلي فائق العبودي كلمة أعرب فيها عن سعادته بأن تكون لوحته هدية العراق لليونسكو، ومما جاء في الكلمة:

 "تختلط في داخلي مشاعر الفرح والفخر، وانا اقف امامكم في هذا الحفل المهيب، ونحن نحتفل بالعيد الوطني لجمهورية العراق، والذي يصادف اليوم العالمي للسلام، انا سعيد ان يهدي العراق منظمة اليونسكو واحدة من لوحاتي، ومن خلال تواجدي امامكم اقول نحن شعب يحب الحياة ويحب السلام ونمد يدنا لكم جميعا للحب والسلام، ولا تصدقوا ما يروج له الاعلام المغرض عن العراق،عانينا كثيرا من الارهاب ومن الاعلام المطبل للارهاب".

***

لبنى ياسين

صدر عن دار الصواف للطباعة والنشر والتوزيع في بابل - العراق - رواية جديدة للروائي والشاعر محيي المسعودي بعنوان – لعنة المخطوطة - وجاءت الرواية بواقع 310 صفحة " قطع أوروبي" تناولت جانبا انسانيا من الحرب العراقية الإيرانية، وتتبعت الام جندي مكلف بالخدمة الإلزامية وهو من دوًّن هذه الرواية كمخطوطة ولكن لم يتسن له نشرها اذ اختطفه الموت قبل بلوغ غايته . ومع الامتداد الواسع لمساحة هذه الرواية في ساحة الحرب ومعاناة الجنود الا انها تمركزت في " اللعنة" لعنة هذه المخطوطة، فما ان تصل ليد احدهم حتى نجده وقد اخطفه الموت . وظل شاغل اللعنة يطارد حائزها فهجرها سنوات ولكنه ما سعى الى نشرها حتى نشبت الحرب الروسية الأوكرانية كعلامة من علامات لعنة هذه الرواية " المخطوطة "

كما صدر للمسعودي عن دار الفرات للطباعة والنشر والتوزيع كتابا جديدا آخر بعنوان " الاعلام والاتصال اطلالة وقراءات بين النظرية والتطبيق" تناول فيه مقومات الاعلام المعاصر ومدى علاقتها بنظريات الاعلام وحال الاعلام المعاصر وعزز قراءاته برصد دقيق لقنوات إعلامية عربية وغربية مبينا انعدام حيادها وسوء مهنيتها، وكشف كذبة الاعلام الغربي المحايد والمهني من خلال رصد اخبار وتقاري عن قناتي بي بي سي البريطانية وفرانس 24 الفرنسية. وقناة الحرة الامريكية، كما استعرض انعدام المهنية ومقومات الاعلام في وسائل الاعلام العربية متخذا من قناتي الجزيرة القطرية، وقناة العربية السعودية انموذجا للبروباغندا الإعلامية الخالية من أي من مقومات الاعلام الحر، كما تعرض للاعلام العراقي بعد العام 2003 مستعرضا حداثته وتكلفته الباهضة وفقدانه المصداقية مثله مثل الاعلام العربي .

***

عمان – محمد سلامة

(أيلول /سبتمبر) صيف 2023

تعلن هيئة تحرير "مجلّة نقد وتنوير" لقرائها الكرام ومتابعيها الأوفياء وسائر المهتمّين بالبحث العلميّ والعمل الثّقافي عموما عن صدور العدد 17 من المجلّة، وبه تدشّن سنتها الخامسة. وقد صدر العدد في 637 صفحة توزّعت على ثلاثة وثلاثين عملا بحثيّا، بين دراسات وأبحاث ومقالات ومراجعات لكتب... وانفتحت، كدأبها في كلّ عدد، على كثير من مجالات المعرفة، واستلهم كتّابها مقاربات ومناهج الحديثة متعدّدة. يكفي أن نشير على سبيل التّمثيل، لا الحصر، إلى بعضها:

- من الأعمال في الحقل الفلسفي ما بسط البحث في إحدى النّظريّات الفلسفيّة المعاصرة، فتتبّع تطوّرها، وأبرز النّقود التي وجّهت إليها (التَفاعُلِيَّةُ الرَمْزِيَّةُ بُنِّيَّةً ومَفْهُوماً وَإِشْكالِيَّة رُؤْيَة نَقْدِيَّة مُعاصِرَة)، أو حصر النّظر في مفهوم بعينه عند أحد فلاسفة الغرب المؤثّرين شأن (أكسيولوجيا الحقيقة عند ديكارت: معالم فلسفة بديلة)، و(التفكيكيّة ومضموناتها التّربويّة: قراءة في كتابات جاك دريدا)، و اتّجه بعض الباحثين إلى تمحيص بعض المفاهيم الإشكاليّة عند عدد من المفكّرين، ومن أمثلتها: (الهويّة والنظريّة الإجتماعيّة في الخيار الدّيكولونياليّ)، و (الحريّة في المنظور الليبراليّ: إشكالية حرية الاعتقاد بين "لوك" و"رولز")، و(ثنائية الاعتقاد والفعل: صورتنا عن العالم بحسب ب. ف. ستراوسن)، و(المسؤولية الإيتيقيّة عند إيمانويل ليفيناس)، وطرحت بعض المقالات قضايا أقلّ تجريدا، فوصلت الفلسفة بالفنّ كالبحث في (جماليات الجسد وتوظيفاته في الفن: الفن الكناوي المغربي نموذجاً)، وفي ضرب من محاولة تعقّل الفنّ والنّظر فيه فلسفيّا، اقترح أحد الباحثين في مقال له وسمه بـ (ما لم يقله الفنّ) البحث في علاقة الفنّ والواقع، منطلقا من إشكاليّة أساسيّة هي: علاقة الفنّ ونسق الواقع وحدود الاتّصال والانفصال بينهما.

وفي الدّرس الحضاري، عكفت بعض الأعمال على التصوّف، فكان أن رصدت "طقس" الزّيارة الصّوفيّة من منظور تاريخيّ، وتتبّعت العاداتِ والطقوسَ فيها، وما لها من دلالات (زيارة" الضّريح بإفريقيّة مطلع العصور الوسطى)، ونظرت أخرى في ما أصاب التصوّف من تحوّلات في الوظيفة من الرّوحي إلى السّياسي الدنيويّ (التّصوّف: من التّكامل الوظيفي إلى الارتهان السّياسي). وتتبّع أحد الباحثين (مقوّمات بطولة النبيّ محمّد في الخطاب الاستشراقيّ)، واتّجه آخر إلى طرح إحدى أخطر قضايا العصر، وهي الإرهاب، وكيفيّة صناعته، ووسم مقاله بـ(صناعة التطرّف في خطاب أبي محمد عاصم المقدسيّ من خلال كتابه "وقفات مع ثمرات الجهاد" (الخلفيّات والأبعاد)). وجمع أحد الباحثين بين النّظر التاريخيّ والتأمّل الفكريّ في ظاهرة التّرجمة وما لها من دلالات وآثار، فكان مقاله: (التّرجمة والمترجمون في البلاد التونسيّة في القرن التّاسع عشر: جسور لاستكشاف الآخر واقتباس علومه).                                                  

وإلى جانب المباحث الفلسفيّة والحضاريّة حفل العدد السابع عشر بمقاربات أدبيّة توزّعت بين التّحليلات النّظريّة والمعالجات التّطبيقيّة، وبين النثر والشّعر قديما وحديثا. ومنها مقاربة شعريّة الألم وجمالياته في مقال (شعريّة الألم من خلال نماذج من أشعار الجاهليين) و(دور سيناريو الّسُّكْرِ والكسْرِ في انسجام المُتخيّل السّردي في قصيدة "يا ساحر الطّرف " لأبي نواس)، و(شعريّة الأعلام في "مخطوط تمبكتو"، للمنصف الوهايبي قصيدة مسكيلياني مرتكزًا)... وفي الرواية انصرف أحد المقالات إلى دراسة (الفضاء الروائيّ بين الفانتازيا والواقع: فضاءات رواية فرانكشتاين في بغداد لأحمد سعداوي أنموذجا).

وتمحّضت إحدى الدّراسات إلى المعالجة النّظريّة الصّرف، إذ عمد أحد الباحثين إلى قراءة نقديّة خالصة لبعض المفاهيم، في محاولة لاستنطاقها من مناظير جديدة ومختلفة، تسائل تلك التي استقرّ عليها الدّرس النّقديّ، فكان مقال: (جوليا كريسطيفا ومفاهيم النص والتّناصّ: قراءة أخرى) الخ...                                                              

أمّا الدّراسات التربويّة والأبحاث الموصولة بالعمليّة التعليميّة، فقد حُظيت بحيّز واسع في هذا العدد. وكان بعضها ذا طابع "تقنيّ" ينشد سبل التّجويد والنّجاعة، فكتب أحدُهم في (تحويل القدرة من العربيّة المغربيّة الى اللغة الفصحى لدى تلاميذ السّلك الإعدادي: مقاربة لسانيّة ديداكتيكيّة)، واهتمّ آخر بمجال التّوجيه، فكان مقاله في (بناء الحياة كبراديغم للمواكبة التبصرية في مجال التّوجيه المدرسيّ: نحو منظور جديد للممارسات التّوجيهية بالمغرب). واهتمّ ثالث بالمدرّس نفسه لما له من أهميّة في العمليّة التعليميّة، فبحث في (المُدرّس والخِطَاب المهنيّ: الكفايَات بيْن الحَياة الفَصليّة والحَيَاة المِهنيّة). واختار أحد الباحثين النّظر في موضوع أكثر تخصيصا، إذ قصره على منهج/ مادّة تدريسيّة بعينها هي العروض وكيفيّة الارتقاء بطرائق تدريسه عبر الاستعانة بعلم حديث هو اللّسانيات، فكان مقاله: (اللّسانيات الحديثة وتدريس العروض العربيّ بالمغرب، درس الزّحافات في السّلك الثّانوي التّأهيليّ نموذجا). وتنبّهت إحدى الدّراسات إلى واحدة من أهمّ إشكاليات التّعليم، وهي التّعليم عن بعد الذي يُعدّ ثورة في العالم المعاصر، استثمرت فيها التّكنولوجيّات الحديثة وتقنيّات الاتّصال، وما ينبغي أن يصحبها من تشريعات وتغيّرات هيكليّة في النّظم الإداريّة التعليميّة. وقد صاغ الباحث عنوان مقاله في شكل سؤال يكاد يُبينُ عن جوابه، وهو: (التّعليم عن بعد في الوطن العربيّ: ضرورة أم اختيار؟ (في ضوء نتائج دراسة تطبيقيّة)) الخ...

ومن الدّراسات والبحوث ذات النّزعة القيميّة التّربويّة، نذكر مقال: (اللّامساواة المدرسيّة والتّوجيه التربويّ بالمغرب: مقارنة بين تلاميذ البكالوريا الدّولية وتلاميذ البكالوريا المهنيّة، مديرية سيدي قاسم نموذجاً)، وهي دراسة تنطلق ممّا هو تربويّ لتلامس أبعادا أخرى سياسيّة واجتماعيّة.                   

وانفتح هذا العدد على بعض المباحث التّاريخيّة، فكان مقال: (الإصلاحات الاقتصاديّة للدّولة الموحدية في عهد عبد المؤمن بن علي (527- 558 هـــ/1133- 1163 م)). وآخر عن جذور العسكريين اليونان في الجيش العثماني في الإيالة التونسيّة خلال القرن 19م .

 هذا ما جادت به أقلام باحثين متميّزين كلّ في اختصاصه ومجال نظره، بعد أن غُربلت الأبحاث والدّراسات والمقالات...، ونُخلت على يدي أخصائيّين محكّمين من ذوي الخبرة. فلهم كلّ الشّكر والتّقدير، وللجنة التّدقيق اللّغويّ كلّ العرفان. والشّكر موصول للفريق التّقنيّ ولكلّ من مدّ يد العون نصحًا وتنبيهًا ومشورةً، ليشتدّ عود المجلّة، وترسخ قدمها، ويخرج هذا العدد على أكمل الوجوه، أو أدناها إلى الكمال.

ولا يسعنا في نهاية هذا الإعلان إلاّ أنّ نبسط يد الشّكر والعرفان لمن أثّث هذا العدد ولمن دقّقه لغويّا وحكّمه علميّا، ولمن أخرجه تقنيّا في هذه الحلّة البهيّة.

ملاحظة يمكن الاطلاع على المجلة وتحميلها جزئيا أو كليا على هذه الرابطة

https://tanwair.com/archives/17547

بقلم مدير التّحرير/ د. امبارك حامدي

صدر حديثاً عن دار جبرا في الأردن، كتاب المحسوس وثقافة المتخيل، بواقع 272 ص، حجم كبير للناقد والشاعر العراقي علاء حمد

نبذة عن الكتاب..

كتاب يتناول مصطلح المحسوس بدءاً من الشيخ العلامة ابن سينا ومروراً بالعديد من المدارس النقدية التي تناولت هذا المصطلح. قدم للكتاب الناقد والشاعر العراقي عبد الأمير خليل مراد.

من عناوين فصول الكتاب: اتجاهات النص المحسوس، المحسوس وثقافة الذات، المحسوس ولغة الذات، المنظور البصري، المحسوس وثقافة الصورة الشعرية، المحسوس الساخر.

اقتباس من الكتاب:

المحسـوس ما وراء الواقع

كتابة: علاء حمد

الذهاب نحو اتجاهات مغايرة، كأن نخرج من الواقع التقليدي والدخول إلى مناطق خارج التقليد، وبعيدة عن المواقع المقيّدة، وهذا ما يدعم الخيال نوعا ما، إذا بقي كما هو كخيال للشاعر الذي يلتزم بمهمّة الخيال؛ ولكن هناك الخيال الخلاق الذي ينتج من خلال المتخيّـل، لذا فإنّ للذهاب مع المحسوس خصوصيته بالتعبير عن بعض المواقف التي تعني الشاعر بالذات، ولا يمكن للمحسوس الاستمرار بشكله الطبيعي والمتعارف عليه ضمن قوالب بنائية قد تكون مقبولة. إنّ مثل هذه الاتجاهات متوفرة وبكثرة في المناطق والمواقع الشعرية، لذلك ينحى الشاعر بانفرادية غامضة ويزحف مع رؤيته مالم يستطع غيره بهذا الزحف، فيضع الباث أمامه كل ما هو مستهدف للتعبير عنه بواقع آخر وذلك من خلال واقعه. قد تنشب من خلال هذا الاتجاه ثورة أو فكرة ديالكتيكية ثائرة، مما يدخل الى منطقة السريالية، والتي أرى بأنّ هذه المنطقة هي الأكثر خصوبة من غيرها في العالم الذي نتداوله بشكل يومي.. (إنّ مهمة السريالية تكمن في التنبؤ عن دخول الإنسانية منطقة الأعاجيب الباهرة فهي تبغي استخدام الشعر والفنون الأخرى والحياة بأكملها لترسم صورة مسبقة عن حلول المملكة الخيالية، ولكنّها لا تكتفي بالتنبؤ ولا بالتصوّر، فهي عمل ومبتغاها أن تقود الانسانية قيادة فعلية إلى الهدف الذي يتراءى لها. - أندريه بريتون والمعطيات الأساسية للحركة السريالية – ص 91 – ترجمة: الياس بديوي – منشورات وزارة الثقافة السورية).

ومن هنا يتمّ الكشف عن المناطق المجهولة، والتي ترى الشعرية بأنّـها قادرة على توسيع مملكتها المقاومة من خلال النصّ الشعري، والذي أعتبره أيقونة فعالة للتغيير القصدي، وذلك لأنّ الباث يتوجه نحو القصدية، ولا يكتفي بالتصوّرات التي يحملها معه في العالم الثاني والعالم الثالث، ولو نظرنا إلى العالمين فسوف نكوّن علاقة ما بينهما، وذلك بوجود الإمكانية والتفاعل ما بين عالم مملكة الخيال، وعالم مملكة الذات المتشعّبة. لا تستقيم الذات خارج الذات؛ فهي الوحيدة التي تتسلّق المقدّس، وهذا يقودنا إلى مفردات أخرى ومنها الكلام القلبي، والكلام الذهني، فالذات تتوسّط ما بينهما من خلال مفردة ( الحبّ ) والتي تعتبر من المفردات الذكية والتي يسعى الباث من خلالها إلى تجاوز العقبات النفسية؛ والدخول إلى حقول التأمل والتصوّرات حيث تنزع الكتابة إلى أعمال خلاقة؛ وبدلا من الحضور المخيف راحت تتلو علينا التبدلات المعاكسة بالطمأنينة والتأمّل، وهما جانبان لمحاولة واحدة لا نراها أمام البصرية، وإنما تتلو المرسَلة من ثياب الإبداع المتجدّد؛ ومن هنا يخرج الباث من المحدود إلى اللامحدود في تقصّي العمل الشعري، فالواقع الذي أمامنا، واقع محدود وتقليدي، ففي كلّ يوم نصبّح بدائرة مزاجية، وهذا يدعو إلى مخاوف جديدة، وعندما نضع المرء بتلك الدائرة فهذا يعني أن نساعده على التحجيم.

إن التخاطب الموضعي يجرّنا نحو كتابة مغلقة؛ هذا من ناحية الكتابة الكلية، فهي تصلح ككتابة جزئية للنصّ الفريد، ونحن ننظر إلى أبعد من ذلك عندما ننتقل من كتابة محصورة وتتجوّل أمامنا إلى كتابة مفتوحة لا تجمعها البصرية ببساطة، لذلك فعملية الانتقال من خلال الذات إلى أفق مفتوح بعيداً عن الحقائق التي نشاهدها وهي حقائق مقولبة غامضة لا حلول لها، حيث يتدفق الشاعر نحو الفوضى والتراجع عندما تقع بصيرته كجسد مرتبك، وذلك بما يتطلّب معايشة البيئة التي حوله، وهذا ما يدفعه إلى الخروج من عالمه الأّوّل وإلى عوالم أخرى، تصنعها الذات والتي تدفع الكتابة إلى عالم خارج الالتباسات؛ ومن هنا نقول بأنّ القول الشعري الذي يسبح في عالم لا حدود له يميل إلى ترتيبات عجائبية وغريبة، علما بأنّها نفس اللغة ونفس الألفاظ يوظفهما الشاعر ولكن عملية الاختلاف هنا،  هي كيفية تركيب تلك اللغة وتدخلات الذات معها، في إعادة بعض التشكيلات، لكي تنشب حرب مفتوحة؛ حرب تدعو إلى المغايرات والاختلاف، حيث تتكوّن خاصّية مستقلّة لدى الباث لأنّه اختار عالمه التنظيمي وراح يحدّق من خلال عدسته البصرية بأفق آخر لا تغلقه المتاريس ولا البنايات الشاهقة ولا الحدود بين الدول وإثارة الحروب، فمعركة الشاعر معركة نصّية خالصة، يعكس من خلالها الصمت، وينطق من خلال النصّ الشعري.

***

علاء حمد: عراقي مقيم في الدنمارك

ضم نصوصا مترجمة بها هواجس الشاعر وهمومه حيث القصيدة المسافرة في الوجع وشواغل الانسان

في مثل هذا اليوم من زمن كورونا صدر عن منصة "محررون للنشر الإلكتروني" في بغداد بالعراق بادارة الدكتور منير الكلداني الديوان المترجم أمازيغيا عن الأصل العربي للشاعر التونسي العيدي الهمامي وضم نصوصا مترجمة فيها هواجس الشاعر وهمومه حيث القصيدة المسافرة في الوجع وشواغل الانسان.

ها هي القصيدة تفصح عن وجع الشاعر تجاه الانسان حيث القلق المهيمن في عالم معتل يلحظ الشاعر علاماته وهو يتنقل بين العواصم والأمكنة وبه شجن وحنين ..هو حنين الشاعر للأجمل والأرقى للانسان وهو الكائن من كان .. اذ يقول في قصيدته الجديدة :

في  بلدي

الزيتون يعانق النخيل

وأنا المتفرج

لا الزيت أتذوقه

ولا التمر من نصيبي

//

في بلدي

البترول ينطح الحديد

وأنا المتسول

لا سقف يأويني

ولا إنارة تأخذ بيدي

//

أفريقيا

أحفاد "لوممبا ومانديلا"

يعودون

وأنت يا بلد

من خلف السياج

لا خبر

ولا ساعي بريد

سجينة إرادة الحياة

والشابي مل الرقاد

//

باريس

توقف "السان"

وفي كل حي مقعد عزاء

هم الآن يبكون "بونابرت"

و"ديقول" مات مرتين

//

أمريكا

الهنود الحمر

على سنان الرماح

وطائر النوء

ينذر بالعاصفة

"الدب الروسي"

قد يفعلها

بعد السبات

وبعد

أن أتقن لعبة الجيدو .

بين مدن شتى هنا وهناك يقيم الشاعر العيدي الهمامي وبه شيئ من حنين وألق الشعر يقترف فعل الكتابة على سبيل السلوى مشيرا الى الآفاق ينحت بخطاه تمثال السفر والرحلة تجاه ضفاف وأمكنة...

"... مددت يدي الى سحابة

أسألها المطر

أبعدتني الرياح

واختفت السحابة،

رسمت نافذة على الحائط

حين حاولت الدخول

تحولت الى باب لا يفتح،

اتخذت من قصيدي فلكا

حمله الماء

واغرق "التيتانيك" العظيم،

صنعت طائرة ورقية

طارت دمية ابنة الجيران

ولم تقلع الطائرة،

مر بجانبي نعش

تأملته جيدا حتى أتأكد من أن الذي يحمل لست أنا" .

ها هي القصيدة تمضي بشاعرها الى الأقاصي..أقاصي الوجيعة والألم حيث الحروف والكلمات ملاذ بوح وقول فادح في حساسيته تجاه الأحوال والشؤون والشجون ..ها هو الشاعر ينتبه للكائن يعلي من أصوات القلق تجاه عام ينقضي بأحداثه ..انها أمنيات الشاعر تجاه ما تداعي من يوميات عام أربك الشاعر والراوي:

"...ديسمبر قريبا يقلع اوتاد خيمته

ولم يأت الشتاء،

التينة التي زرعها الوالد بلغت من الكبر عتيا ولم تثمر،

السماء التي كم خلناها غطائنا تعرت من السحب ولم تمطر ولم نجمع خراجها من أعوام،

مزاريبنا اعتلاها الصديد بعد ان بحت اصواتها ولم تتكحل ببنت سحابة،

الخطاف الذي غادر العش بسقف بيتنا ليبحث بين خشاش الأرض لم يعد وقد نسي ان يودع فراخه،

جارنا الذي حرق من شهر اوت لا "حس عنه ولا خبر"

لا البحر أخبر عنه ولا ابنة الطليان،،

يقول الراوي: تفرق دمنا بين مدن لا تحبنا كطائر البطريق أينما اتجهنا يتقيأنا البحر وتركلنا اليابسة...".

هكذا هو الشاعر العيدي الهمامي الذي يلهو بالتفاصيل وبعد مجموعا شعرية سابقة يقول في دواخله ضمن هذه القصائد الجديدة التي يضمها ديوانه المقبل  الكثير وهو يتقصى الأحوال وما بالأشياء  والتفاصيل من هم وجراح وأسى ..في قصيدة الطفل الموالية اشتغال حواري فيه الشعر سؤال لتشكيل حالة بمثابة المقاربة لما يحدث:

"...الطفل: ابي ماذا تفعل

الأب :أقرأ

الطفل: ماذا تقرا

الأب :الجريدة

الطفل: ماذا في الجريدة

الأب: تفاهة السياية وأخبار الجريمة

الطفل: هل لتتعلم السياسة ام الجريمة،

ألقى الأب بالجريدة تحت قدميه وقام يحضن طفله...".

قصائد جديدة  هي من عوالم الكتابة بتلوينات أحوالها وتنوع شواسعها حيث يمضي الشاعر حاملا شيئا من شجنه القديم وحزنه المعتق يلوذ بالكلمات معانقا احزانه حيث لا مجال لغير القول بالآه ..يسكب في ذاته المتداعية ما سال من أحزان الروح..هكذا هو الشاعر العيدي الهمامي في هذا العالم يرمم بالشعر ما تداعى من سياج الروح حيث يقول:

"...ليل يلملم شتاته

كهارب من جرح

ادمى روحه،

يلوذ بحزنه

ليسكب فيه ما تيسر من القصائد

وليمسح ما تجمد بالمقلتين...".

هكذا هي الذات الشاعرة المدججة بالقلق والأسئلة تمنح صاحبها حالات من الوحدة وهو المثقل بهموم القصيدة يمضي بها يرتجي نورا في ليل الناس مشيرا الى الأصدقاء المتعبين والموعودين بثمار القصائد..انها فسحة الشاعر بما تضفيه من لوعة وحسرة وقلق وهو الحالم بالكلمات تبعد عنه ألم الوحدة وجراحاتها..الشعر هذا الحاضن للمعنى حيث لا مجال لغير القول بالقصيدة تذهب الحزن وتعلي من شأن الذات:

"...في هذه الساعة المتأخرة

والمتدحرجة من سقف الليل

أغادرني ولم أنه قهوتي

أودع طاولتي مدججة بالأسئلة

تشتكي الوحدة

ومتلمسة لي العذر

عبر وجوه اصدقائي

المتعبين بالمعنى

والمثقلين

بإرهاصات القصيدة...".

بين مدن شتى هنا وهناك يقيم الشاعر العيدي الهمامي وبه شيئ من حنين وألق الشعر يقترف فعل الكتابة على سبيل السلوى مشيرا الى الآفاق ينحت بخطاه تمثال السفر والرحلة تجاه ضفاف وأمكنة وقد سكنه النشيد والأغنيات..و كذلك الأسى أمام مايحدث على غرار طوفان الهجرة السرية ومآسيها  وأحوال الأوطان وعذاباتها أحيانا والشعراء: 

"...لا تحرق

كم شاعر تفرق دمه بين القبائل

وانتهى في القبر مجهول الهوية،،

لا تحرق

كم شاعر بات أسير "السين والجيم" بأقبية الدوائر المنسية،،

لا تحرق

كم شاعر تغنى بالوطن لكن الوطن منافق جحود

يكره الشعر

ويمقت الشعراء ...".

هذا شيئ من قصائده على الجدار اذ يوغل في السفر وكأنه يخاطب الكائنات وحتى العناصر والتفاصيل يرتجي هدأة الحال وبهاء الأمكنة.هذا ويواصل الشاعر العيدي الهمامي معانقة أشعاره  عبر الاصدارات الشعرية وكتابة القصائد التي تعكس حيزا من هواجسه وهمومه شأنه شأن بقية الشعراء حيث الكلمات تنحت مجاريها مثل مياه النهر .

***

شمس الدين العوني

محمد وسام المرتضى ممثلا برئيس نقابة الفنانين التشكيليين اللبنانيين الدكتور نزار ضاهر، نظم منتدى الفن التشكيلي العربي برئاسة الفنانة سهام بشنق "سمبوزيوم الأرز"، بالتعاون مع بلديات الغرب الأعلى والشحار في فيلا نبيل منذر.

احتضنت عيناب مهرجاناً فنياً شارك فيه أكثر من خمسين فناناً من لبنان والدول العربية، كسروا مرايا الصمت مشعلين فتيل الدهشة والفرادة في فضاءات المكان، ناثرين عطر ألوانهم قصائد ملونة في صور ومشاهد لا تلتقطها إلا عيون المبدعين.  

جال الدكتور نزار ضاهر في حديقة الفيلا، معربا عن إعجابه بالأعمال الفنية التي أنجزها الفنانين، ومثنيا على الحفل و التنظيم، وذلك بحضور فعاليات ثقافية فنية وإجتماعية.   

قدمت الشاعرة عبير عربيد الحفل، الذي افتُتِح بكلمة لرئيسة المنتدى الفنانة سهام بشنق التي رحبت بالحضور، تلاها ممثل الوزير ملقيا كلمة من وحي المناسبة تاركا بعدها المنبر للموسيقى والشعر، فكانت وصلات غنائية للفنانة سلمى هلال وللفنان إيلي بيطار، وكان الشعر من إلقاء الشاعر صلاح الدين راشد، كما وتزين الحفل بلوحات فولوكلورية راقصة لفرقة النور.

اختتم الحفل بتوزيع شهادات تقديرية على المشاركين.

***

فريال فياض

أبرز معرض للفن التشكيلي افتتح مساء أمس السبت 16-9-2023، في مقرّ جمعية الناصرة للفن التشكيلي، القائم في حي الفاخورة من مدينة الناصرة، أبز مفاتن المدينة انسانًا ومكانًا، وتضمّن لوحات تتغنّى بالطبيعة وتفيض باللون الأخضر المتدرج، بين أطياف يناعته المختلفة، ولوحات تُصوّر أماكن ومعالم أثرية تاريخية في المدينة، كما تضمن المعرض لوحات شخصية لأناس ذوي تأثير او لهم اهميتهم الخاصة في ذاكرة صاحب المعرض الفنان المخضرم فكري بطحيش ابن مدينة الناصرة.3717 معرض تشكليلي

المعرض افتتح برعاية واستضافة جمعية الناصرة للفن التشكيلي، وحضره رهط من الفنّانين، الكتاب والشعراء من الناصرة ومن انحاء مختلفة من البلاد، وقال الفنان سالم شرارة عضو الهيئة الإدارية للجمعية في كلمة افتتاحية له، إن الفنان فكري بطحيش من الفنانين البارزين في مدينة الناصرة موضّحًا أنه مُحبّ عاشق للمدينة مكانًا، طبيعةً وإنسانًا، وإنه لو لم يكن كذلك ما قدّم كلَّ ابداعاته المعروضة. 

الفنان فكري بطحيش شكر في كلمة افتتاحية له جمعية الناصرة للفن التشكيلي ورئيستها الفنانة جانيت بشارة، منوهًا إلى أن هذا المعرض سيكون واحدًا من معارض فردية ومشتركة قادمة تمّ التخطيط لها، والمح بطحيش إلى أن إدارة الجمعية قرّرت توسيع دائرة نشاطاتها وفعالياتها، لتشمل في المستقبل القريب، الفنون على مُختلف أنواعها من موسيقى وادب وما إليهما. وتحدّث عن معرضه قائلًا إنه أطلق عليه عنوان "بين الماضي والحاضر"، لأنه يقدّم فترات مختلفة من ابداعاته الفنية التي ابتدأت منذ السبعينيات وتواصلت حتى أيامنا الراهنة. وتحدّث عن اللوحات المعروضة فأشار إلى أنه يكمن وراءها حبٌّ كبير للمدينة انسانا ومكانا، مؤكّدًا أنه يرسم ما يحبه ويثير اهتمامه ويؤثر فيه، مشدّدًا على أن حُبَه للطبيعة ملك عليه الكثير من المشاعر والاحاسيس.3716 معرض تشكليلي

إدارة الجمعية قدّمت للفنان فكري بطحيش في نهاية الافتتاح درعًا تكريميًا قيّمت فيه عطاءه الفني طوال العشرات من السنين وثمنته عاليًا. واختتم الافتتاح بوصلة موسيقية زجلية وشعرية، شارك فيها الفنانان عازف العود عماد فرو من دالية الكرمل والفنان عازف الكمان سهل طبر من الناصرة وقدم الزجال نجيب سجيم وصلة زجلية تمحورت حول الناصرة وعراقتها التاريخية والحضارية، وقد أثارت هذه الوصلة اهتمام جمهور الحاضرين فتفاعلوا معها اصغاءً وتصفيقًا، كما قدّم الشاعر راضي مشيلح من دالية الكرمل قراءة لطيفة من أشعاره وقصائده المحكية خاصة.

***

كتب مراسل خاص

أُعلن في طهران عن الفوز بالجائزة الأولى في"كتاب الشباب"، للترجمة الفارسية لكتاب: "مقدمة في علم الكلام الجديد" للدكتور عبدالجبار الرفاعي هذه السنة 2023. وكان من أكثر الكتب مبيعًا في سوق الكتات الإيرانية هذه السنة، كما ورد في الصحافة. امتنان ومحبة للدكتور حميدرضا تمدن، ود. علي زاهد پويا، ود. محمد سوري.3693 عبد الجبار الرفاعي

 

صدر حديثاً عن  منشورات تكوين و دار الرافدين ضمن سلسلة تساؤلات كتاب ما الأمة؟ (مختارات مرجعيّة عن الأمّة والقوميّة) اختيار وترجمة وتقديم د. نادر كاظم.

من هو القارئ العربي الذي لا يعرف معنى الأمّة؟ فبعد قرنٍ ويزيد من التشبّع بكتابات آباء القومية العربية وخطاباتهم، صار معظم القرّاء العرب على قناعةٍ تامّة بأن سؤال "ما الأمة؟" سؤال عبثيّ أصلًا، وأنه من باب تعريف المعرّف بالضرورة، وإلا من ذا الذي تسوّل له نفسه التشكيك في أن العرب كانوا أمة منذ أن ظهروا على مسرح التاريخ قبل 3000 عامٍ، وأنهم "أمة واحدة”، و"ذات رسالة خالدة"؟

لا يهدف هذا الكتاب المرجعي إلى التشكيك في أي شيء، لكنّه يعد القارئ برحلة متشعّبة ستغيّر رأيه في أمور كثيرة، وستقدّم له منظورًا مغايرًا، وسيكتشف، في نهاية المطاف، أن المسألة أكثر تعقيدًا مما توهَّم لأول وهلة. وباستثناء المقالة الأولى، مقالة يوهان فيخته، التي تعدّ نصًا مرجعيًّا لكل الكتابات القومية اللاحقة، وتذهب إلى أن الأمة ظاهرة طبيعية قائمة بذاتها، وأنها موجودة بمعزل عن أي جهدٍ بشري وظروفٍ تاريخية، فإن كل المقالات الأخرى المختارة هنا تدافع عن أطروحة مضادة تقول بأن الأمّة صناعة بشرية، ونِتاج عمليات إنشاء وتشكيل وحتى اختراع وتلفيق يقوم بها البشر في سياقات تاريخية معيّنة، وأن الناس لا يُولدون أمّة بل هم يصيرون أمّة مع الزمن وفي سياقات تاريخية محدّدة. وهي أطروحة سيتردَّد طيفها وصداها، بتنويعات عديدة، لدى مفكرين مختلفي التوجّهات والمشارب، منذ محاضرة "ما الأمة؟" الشهيرة لإرنست رينان حتى كتاب "جماعات متخيّلة" لبندكت أندرسون، ومرورًا بكتابات جوزيف ستالين، ورابندرانات طاغور، وهيو سيتون-واتسون، وإرنست غلنر، وإيلي كيدوري، وإريك هوبسبام، وكليفورد غيرتز، وهومي بابا، وصمويل هنتنغتون..

صورة من صور الوفاء النادر في زمننا الحاضر، جسّدها لنا الدكتور سوادي فرج مكلف.

عن مؤسسة دار الصادق الثقافية / العراق، صدر للباحثة: أنوار صالح مهدي كتاب بعنوان:

"نهار اليمامة.. قراءة نقدية في شعر ذكرى لعيبي"

يقع الكتاب في 251 صفحة قطع كبير

قدّمه وتكفل بطباعته، المشرف على الرسالة: الأستاذ المتمرس الدكتور سوادي فرج مكلف

جامعة البصرة / كلية التربية للعلوم الإنسانية - قسم اللغة العربية.

اشتمل الكتاب على (3) فصول

الفصل الأول: الموضوعات الشعرية ، وتضمن المباحث:

الغزل، الوطن، الغربة والحنين، موضوعات وجدانية وانسانية

الفصل الثاني: ظواهر فنية بارزة، وتضمن المباحث:

الرمز،التناص،الأسطورة

الفصل الثالث: الدراسة الفنية، وتضمن المباحث:

اللغة، الأساليب الطلبية، الصورة الشعرية، الموسيقى " الإيقاع"

جاء في تقديم الكتاب:

(هذا الكتاب كان في الأصل رسالة ماجستير للباحثة الراحلة - أنوار صالح مهدي- ، وكنت أنا المشرف عليها، وكان عنوانها: "شعر ذكرى لعيبي دراسة موضوعية وفنية". وقد أكملتْ الباحثة المرحومة متطلبات رسالتها وقدمتها إلى قسم اللغة العربية لغرض اتخاذ الإجراءات اللازمة لمناقشتها، ولكن القدر كان لها بالمرصاد؛ فبعد أربعة أيام من تقديم رسالتها شاءت إرادة الله سبحانه أن ترحل عن هذه الحياة من دون أن ترى الثمرة المنشودة من هذا الجهد العلمي....).

كُتب على الغلاف الأخير:

" كانت الموضوعات التي تناولتها الشاعرة ذكرى لعيبي مرتبطة ارتباطا وثيقا بتجربتها الإنسانية ، فالغزل أول هذه الموضوعات فقد عبرت فيه عن عاطفتها بصدق ووضوح ، أما الوطن فكان هاجسا وحبا وعشقا..."

وفي هذه المناسبة أشكر الدكتور سوادي على وفاءه ونبله وجهده لأن يطبع الكتاب بهذا الجمال والرُقي.

ذكرى لعيبي

صدر حديثاً عن دار الرواق للنشر والتوزيع بالقاهرة  الترجمة العربية لرواية "خديعة الحب الأسباني"

الجزء الثاني من الرواية الأكثر مبيعًا على قوائم نيويورك تايمز "خديعة الحب الإسباني" والمرشحة لأفضل رواية رومانسية عام 2022 على موقع جودريدز

تمر روزي جراهام بمشكلة، عدة مشاكل في الواقع، لقد تركت للتو وظيفتها لتُركز على حياتها المهنية السرية. روزي تريد أن تمتهن الكتابة الرومانسية، ولم تُخبر عائلتها بهذا الخبر الصادم. ثم يصدمها سقوط سقف شقتها في نيويورك فجأة. لكن، ولحسن الحظ، روزي تملك مفتاحًا احتياطيًا لشقة صديقتها المقربة لينا التي سافرت خارج المدينة. المفاجأة أن لينا أعارت شقتها بالفعل لابن عمها لوكاس، وهو فارس أحلام روزي الذي طاردته طويلًا عبر حساب إنستاجرام خلال الأشهر القليلة الماضية، فإلى أين مآل الثنائي الأمريكي الإسباني في هذا الجزء الثاني من ثنائية الكاتبة الصاعدة إيلينا آرماس..وقد صدرت بعد الجزء الأول المعنون بـ:

- تجربة الحب الأمريكي

- إيلينا أرماس

- ترجمة: رشا ماجد

تُعد تلك التجربة الثانية  للناشطة الثقافية رشا ماجد في الترجمة بعد ترجمتها لكتاب "قوة البساطة " الصادر أيضا عن دار الرواق، وقد سبق لرشا الظهور في عدة مناسبات ثقافية مناقشة ومحاورة وكذلك حضورها الدائم على مجموعتها على فيسبوك. Bookland الداعمة لأدب الأطفال.

صدرت حديثًا عن "دار الانتشار العربي اللبنانية" رواية جديدة للكاتب فؤاد الجشي، حملت عنوان "أبن العوام".

جاء في تقديمها:

قال ذلك ودخل غرفته وهو يوخزه ضميره على الكذب الذي أصبح لا يفارق لسانه، وحينما يختلي بنفسه في الليل يفكر في كل ما حدث في الفترة الأخيرة، وجد أنه ليس فقط كاذبًا، بل أيضًا خائنًا. لم يخن مريم فقط، بل خان أيضًا منصور الذي استأمنه على أهله وبيته، كل يوم ينام فيه مع جلد الذات يستيقظ بعدها مستكملاً تأنيب الضمير، وهذا التأنيب يزداد يومًا بعد يوم إلى أن بدأ يتقزز من نفسه ويشعر بالحزن بسبب ما يفعل، هذا بالإضافة إلى أن رزقه بدأ يقل بسبب إهماله ونسيانه المتكرر وعدم تركيزه في أمورٍ كثيرة كان يجب أن يفعلها في عمله، فقرر أن يتوقف عما يفعله، وأن يبتعد كليًا عن جميلة وليس تدريجيًا، فبدأ يسير في طريق آخر غير الطريق الذي يمر فيه بجانب دار جميلة، تجنبًا لمقابلتها.

اسمعي أنتِ يا جميلة، يجب أن ننهي ذلك، لن يتركنا الله نفعل ذلك دون أيّ رد فعل، فهو يسترنا في كل مرة، ولا أدري إلى متى سنسير بستره دون أن يفضحنا. وإن أزال الله غطاء ستره علينا سنكون أنا وأنتِ في عداد الموت، لن يتركنا منصور.

تلفت حوله في قلق ثم جز على أسنانه واستكمل كلامه معها بحدة: ـ هل تتذكرين اليوم الذي غادرت فيه ووجدت منصور في وجهي؟ لو كنت تأخرت خمس دقائق فقط كان سيأتي ونحن مع بعضنا البعض على السرير. تخيلي معي ماذا كان سيحدث لو دخل علينا حينها... لقد سترنا الله عدة مرات يا جميلة، وكما أخبرتك، لو علم منصور ما بيننا لن يمرر الموضوع مرور الكرام.

جاءت الرواية 170 صفحة من القطع الوسط.

***

صدرت في حيفا قبل ايام مجموعة قصصية جديدة للكاتب ناجي ظاهر، ابن مدينة الناصرة التي تضرب جذوره عميقًا في قرية سيرين المهجرة منذ عام النكبة. حملت عنوان "عمود البيت"، وضمّت مجموعة من القصص القصيرة التي كتبها صاحبها في السنوات الأخيرة الماضية. صمم غلافها الفنان شربل الياس وتمّ إصدارها ضمن منشورات مكتبة كل شيء الحيفاوية.

جاءت في 224 صفحة من القطع المتوسط. من عناوين قصصها: غسق الانتيكا، الطائر الأسود، فاجعة على ادراج المؤسسة، قصة حب نصراوية، مجنون طوني حنا، تضرّعات الى مايكل انجلو، وخطاب إلى نجمة الصبح. يغترف صاحبها قصصه من أتون الحياة اليومية للمهجرين الفلسطينيين في أرض الوطن، ويتوسّع إلى آفاق إنسانية شاملة حافلة بالخصوصية والخيال، ووصفها أحد النقاد بأنها ترقى إلى آفاق إنسانية سامية تؤهلها للقراءة في كلّ مكان.

من أجواء المجموعة: " سهر الاثنان ليلتها حتى ساعة متقدمة، تجاوزت منتصف الليل، وداعب الوسن جفوني فخرجت من ذلك الواقع المرّ .. إلى الحلم الجميل.. رأيت الاثنين.. أبي وصديقه الكردي.. ينطلقان في ذلك الليل.. كلّ منهما ببنطلونه البريتشز. يمتطي فرسه المطهّمة الاصيلة.. وينطلقان كل باتجاه.. الكردي باتجاه سوريا وأبي باتجاه سيرين.. كانت تلك من أجمل ليالي الطفولة المعذّبة.. وما زلت أعيشها بشوق يشبه نارًا في راس الجبل.. تشتعل ولا يخبو لها اوار..".

إجابة عن سؤال قال صاحب المجموعة إن رحلته مع الابداع القصصي ابتدأت قبل أكثر من خمسين عامًا وإنه يضيف في مجموعته الحالية ويوسع في رؤيته القصصية، ضمن محاولة دائبة، واعية ومثابرة، تهدف إلى توصيل رسالة المهجرين الفلسطينيين في الوطن إلى أبعد من يمكن أن تصل إليه. وأوضح ضمن إجابة على سؤال آخر، إنه لم يسبق له وأن أصدر مجموعة قصصية إلا وقد رافقه إحساس بأنها إنما تضيف إلى سابقاتها، إغناءً واثراء. " انا لا أعد الكتب والمجموعات القصصية خاصة، وإنما أسعى إلى تأسيس وبناء عالم قصصي كامل متكامل". أكد.

***

كتب مراسل خاص

نظم الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق، بالتعاون مع اتحاد أدباء وكتاب الأنبار، في مدينة الفلوجة، بحضور عدد من كتاب العراق والمعنيين بالشأن الثقافي الرصين ومشاركة العديد من القنوات الفضائية، جلسة تذكارية للشاعر الراحل خالد الذكر ابراهيم الخياط، بدأت الجلسة الكبرى بكلمة لرئيس اتحاد أدباء وكتاب الأنبار الشاعر محمود فرحان رحب فيها بالحضور الكريم، ثم كلمة طيبة للسيد قائمقام الفلوجة تلتها والكلمة الرائعة للسيد أمين عام اتحاد الأدباء والكتاب في العراق الشاعر عمر السراي، وكلمة السيد رئيس الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق الأستاذ علي الفواز، ثم كلمة الفاضلة خيال الجواهري، وكلمة الأستاذ صباح المندلاوي، وكلمة عائلة الفقيد قدمها الاستاذ محمد الخياط، ومشاركة الشاعر الكبير ناظم السماوي، ومحطات إبداعية موسيقية بصوت الملحن القدير أيهم محسن، تلتها مشاركاتمع تقديم فلم وثائقي عن الفقيد قدمه منتدى شباب ورياضة الفلوجة.

***

متابعة / نهاد الحديثي

برعاية محمية أرز الشوف وبالتعاون مع بلدية بعذران، نظم منتدى رؤى وإبداع معرضا للفن التشكيلي شارك فيه العديد من الفنانين التشكيليين.

إفتتح المعرض بكلمة لرئيس منتدى رؤى وإبداع الفنان غازي شاذبك شكر فيها إدارة أرز الشوف وبلدية بعذران والحاضرين منوّها بدور الفنانين المشاركين في الحفل ومؤكدا على أهمية دور الفن في بناء مجتمع مثقف وواع.

تلاها أمسية شعرية شارك فيها كل من الشاعر حكمت بشنق والشاعرة وديان ابو كروم، كما وقدمت الحفل الشاعرة ريا خضر والتي ألقت قصيدة في المناسبة وذلك بحضور فعاليات ثقافية، فنية واجتماعية.

وفي الختام تم توزيع الشهادات التقديرية للمشاركين.

***

فريال فياض

عن دار تموز ديموزي للطباعة والنشر- نيل وفرات، تم إصدار الكتاب الثالث للمؤلف عقيل العبود تحت عنوان جنون المغارات وتداعيات أرض الفرات.

والكتاب من القطع المتوسط وب١١٤ صفحة، وهو عبارة عن نصوص أدبية ترسم نبض الحياة، وفقا لتداعيات عقود من الزمن، منها مشاهد للمقابر الجماعية، وعلى غرارها نصوص لزمن تهشمت أشلاؤه بناء على معاناة الغربة، والألم، وضياع الهوية ، يتبعها تراجع  المعاني الصحيحة للقيم الاجتماعية، والموت، والهجرة، والتشرد.

والكتاب من تقديم الأستاذ الدكتور محمد عبد الرضا شياع.

احتضن فضاء الموجة السابعة بأسفي حفل توقيع رواية "ماذا تبقى في ذاكرة الرماد" للشاعرة والروائية فاطمة المعيزي  الذي نظمه منتدى رع للثقافة والفنون، حضرته فعاليات ثقافية من مدينة أسفي وخارجها: افتتح اللقاء بأرضية من مسير اللقاء الكاتب  الكبير الداديسي حول الرواية المحلية بمدينة أسفي تحدث فيها عن نشأة الرواية بهذه المدينة منذ مطلع سبعينيات القرن الماضي مع رواية الهاربة لمحمد سعيد الرجراجي، التي صدرت في طبعتها الأولى عن مطبعة الأندلس، الدار البيضاء سنة 1973، ليتابع التراكم الروائي في المدينة وتجاوز المحلية نحو الآفاق العربية والعالمية مما مكن الكثير من روائيي المدينة من الظفر بجوائز لها وزنها كجائزة كتارا و اللائحة القصيرة لجائزة البوكر وجائزة الطيب صالح وجائزة منف للرواية العربية وجائزة الشارقة وغيرها من المحافل التي تألقت فيها روائيو أسفي. وبما أن المناسبة شرط فقد وقف المسير في تقديمه على الرواية النسائية بالمدينة فتتبعها منذ النشأة مذكرا ببواكيرها مرورا بتجارب روائية نسائية قبل التفصيل في تأثير كرونا على الرواية النسائية  الآسفية  مستعرضا التجارب الصادرة في عشرينيات هذا القرن ليقف عند الرواية والروائية المحتفل بهما ويقدم ملاحظات عامة تجربة الكاتبة من خلال باكورتها الروائية .

بعد ذلك كان الحضور مع كلمة منتدى رع للثقافة والفنون تضمنت كلمات ترحيب وشكر مع الإحاطة بسياق اللقاء والتذكير بأهداف المنتدى وبرامجه المستقبلية،  ليتمتع الحضور بقراءة في مضامين الرواية قدمتها الشاعرة والزجالة رشيدة الشانك حاولت فيها تتبع  التيمات الكبرى التي قاربتها الرواية وتختتم قراءتها بحضور الشعر في الرواية والرواية في الشعر ما دامت كاتبة النص شاعرة أثثت روايتها بالكثير من المقاطع الشعرية والزجلية خدمة لتطور أحداث الرواية.. وإذا كانت الأستاذة  رشيدة الشانك قد ركزت على مضامين الرواية ومتنها السردي، فإن مداخلة الأستاد سعيد فرحاوي  كانت تقنية قاربت بعض الخصائص السردية في الرواية من خلال الاختلاف بين الكاتب الفعلي والمؤلف الضمني، وضعية السارد والرؤية السردية ، زمن السرد وزمن الخطاب، مقسما الرواية إلى مقاطع باعتبار معايير الزمان، المكان، الشخصيات والدلالة،  لينتهي اإلى خلاصات واستنتاجات حول تجربة فاطمة المعيزي من خلال روايتها "ماذا تبقى في ذاكرة الرماد"

وقبل أن ترفع الجلسة استمع الحضور لكلمة الروائية المحتفل ركزت فيها على ظروف التأليف والاختلاف بين تجربتها الشعرية وتجربتها الروائية، والهدف من كتابة الرواية.. ليفتح باب النقاش والاستماع لمداخلات الحضور وتكون نهاية الحفل بتوقيع الرواية وتوزيع شهادات التقدير على كل المشاركين  على أمل لقاء جديد يواكب الإبداعات الأدبية بالمدينة 

وفي الرابط أسفله جزء من الأرضية التي قدمها  الأستاذ الكبير الداديسي  عن الرواية بأسفي

https://www.youtube.com/watch?v=YMlyK3V5Jtw&t=151s

التفكير الكلامي واللحظة الوجودية: امتثال الصورة الروحانية الإنسانية في فكر عبد الجبار الرفاعي

صدر حديثا عن الدار: "الجزائرية للتواصل للطبع والنشر والتوزيع" في الجزائر، كتاب: "التفكير الكلامي واللحظة الوجودية: امتثال الصورة الروحانية الإنسانية في فكر عبد الجبار الرفاعي"، تأليف: د. صافية مناد، استاذة فلسفة بجامعة الجزائر.3516 صافية مناد

أنفقت الباحثة أربع سنوات في مطالعة وتحليل وغربلة كتابات الدكتور عبد الجبار الرفاعي، وما كتبه عنه تلامذة الدراسات العليا في رسائلهم، وباحثون اهتموا بعرض ونقد أفكاره. درست كل ذلك ومحصته وخلصت إلى رسم خارطة تستوعب أسس أفكاره في ورؤيته للإنسان في علم الكلام الجديد، وما يتفرغ عنها. اهتمت الباحثة بمراجعتها وغربلتها ونقدها. لجنة المناقشة منحت اطروحتها الدكتوراه الموسومة: "التجديد في علم الكلام: عبدالجبار الرفاعي انموذجا" تقدير "مشرف جدًا"، وهو أعلى تقدير يمنح للدكتوراه، بعد وصفها بالرصينة والمتميزة علميًا.

(ظاهرة حرق القرآن في السويد وتداعياته السياسية)

تلبية لدعوة السفارة العراقية في مملكة السويد وتحت رعاية القائم بالأعمال المؤقت السيد بيوان إبراهيم المحترم، تواجدت جمعية رامسين الثقافية ممثلة بالسيد عمانوئيل خوشابا ضمن اللجنة الاستشارية القابعة تحت مظلة السفارة، في الندوة الخاصة والتي أقيمت يوم 18 تموز الحالي تحت عنوان: (ظاهرة حرق القرآن في السويد وتداعياته السياسية)، والتي استضافت خلالها السيد غسان الحسيني ممثلاً عن منتدى بغداد للعلوم السياسية، حيث سلط المحاضر وبإسهاب الضوء على مجمل التداعيات السلبية المنبثقة من ظاهرة ازدراء الأديان وحرق الكتب السماوية. والتي بدورها سوف تؤجج الاحتقان الطائفي وتغذي مشاعر الحقد والكراهية.

الجدير بالذكر تم خلال الندوة أعلاه أدانة هذا العمل المشين من قبل كافة الحاضرين، وأكدوا خلالها العمل بجدية في إيجاد الطرق الكفيلة ووسائل الضغط الكفيلة في الحد و أيقاف هكذا أعمال تحاول من خلالها تدنيس الكتب السماوية في المملكة السويدية، والتوجيه في السيطرة على المشاعر الغاضبة وردود الفعل الجياشة من المتظاهرين من جماهير شعبنا، والعمل  على استخدام طرق أكثر حضارية بدون المس بالهيئات الديبلوماسية والحكومية والمال العام، التي بدورها تلقي ظلالها السلبية على العلاقات الدولية /.

***

عمانوئيل خوشابا

ستوكهولم – 20 تموز 2023

صدر حديثا عن “جسر الكتاب” بمراكش (صيف 2023)، مؤلف جديد للباحث والكاتب الرحالة المراكشي مولاي عبد الله العلوي، يحمل عنوان (السينما الهندية من وجهة نظر عربية)، ترجمة: بسمة الحجامي وعبد الكبير العلواني

ويحتوي الكتاب، الذي يقع في 160 صفحة من الحجم المتوسط، على 48 مقالا تخصصيا في تاريخ نشأة السينما الهندية وأهم مراحل تشكلها وعلاقتها بالمنظومة الحزبية السياسية بالقارة الهندية، وأهم وأبرز نجومها وأعلامها، وأنماطها وألوانها الفنية والثقافية، بالإضافة إلى تأثيراتها الجماهيرية الكبيرة، خصوصا منها المغربية والعربية والإسلامية، علاوة على مقدمة للمترجمين وتصدير للمؤلف.

ونجد من ضمن محتويات الكتاب الأول من نوعه في هذا المجال، السينما الإقليمية، الصامت  الغناء، ما بعد الاستقلال حزب المؤتمر والسينما، صناعة النجوم، أهمية الأغنية في الفيلم الهندي، نجوم السينما، سلالات الأسرة..، الشخصية، مساعدة “مضحكة”، الفيلان (شرير)، نجم الفيلم.، النجوم الأنثوية لأفلام والنجوم السياسية، الديكور والتصوير، الملصق، المسلمون في السينما الهندية الاكثر شهرة. السينما الهندية في العالم العربي، آفاق السينما الهندية، ديليب كومار: القائد الاجتماعي الأغنية السياسية …، ساثيا جيث راي كساثيا جيث راي، مدينة الآلهة …، المافيات السياسية ، حكاية، ايشواريا وغيرها، أميتاب: ضوء دائم في السينما الهندية، المافيا الهندية والسينما، البابريموسك 1526-1992. من بومباي إلى مومباي، الاغتيالات والعصابات، السينما الهندية في ذكرى مرور 100 عام، السينما والسياسة، السينما والطائفية، السينما الهندية، بداية سينما بوليوود، الدول واللغات. السينما الهندية في المغرب..، منغالا “آن”: تاريخ المغرب في السينما الهندية.

جدير بالذكر، فإن الكاتب المراكشي، مولاي عبد الله العلوي، يعد من المؤرخين الثقافيين القلائل، الذين قاربوا في العديد من أبحاثهم ودراساتهم، أنماط الشعوب الآسيوية وطرق عيشها الحديثة والقديمة، وعلاقتها بالحضارة المغربية عبر العصور، وهو ما أهله لخوض رحلات مكوكية في العديد من البلدان المذكورة، بحثا عما يؤكد هذه الروابط ويوثقها في صحائف التاريخ والوثائق النادرة.

***

مراكش/خاص

(منازل العطراني) الرواية الاولى للكاتب جمال العتابي، صدرت عن منشورات اتحاد الادباء والكتاب مؤخراً، كتب عنها الروائي ابراهيم احمد.

ما يجعل هذا النص الروائي متميزا ومختلفا أنه كُتب من القلب، عرفت جمال العتابي قبل نصف قرن تقريباً، لا يتناول شيئا من ابداعاته المتعددة  وكتاباته  إلا وينصرف إليه بكل جوارحه وانتباهته.

هذا النص خلاصة تجربة طويلة عميقة عاشها بكل آلامها وأحزانها ومسراتها القليلة، من دون إغفال لمخيلته  بما يقتضيه العمل الروائي من حيوية وطراوة . فاستطاع  بمهارة ان يقدم نصاً  يجمع أساليب سردية متعددة بصفحات هي مزيج من أحلام كبيرة في زمن الانكسارات والصدمة الماثلة، كتبه بذهنية من استوعب تاريخ بلاده، ومزاج ناسه وأهل مدينته في حقب عاصفة أو مستقرة نسبيا ولفترات قصيرة،  وخرج غير يائس رغم الإحباط العام، لكنه ليس ممن يأخذه الأمل دون أسس أو ركائز حقيقية، بل تجده  يستعيد مواقف أليمة ومحزنة  يلوّنها بشيىء من السخرية والفكاهة !

لا يمكن أن نعدّ نص جمال هذا، العمل الروائي الأول فهو قد سكب فيه خبراته الروحية والإبداعية التي تمرّس فيها عبر أعمال ابداعية كثيرة ومتنوعة في مسار طويل ناجح في مختلف صنوف الإبداع، الحدث عنده منتقى من ركامات كثيرة، الجملة رصينة دقيقة مكتنزة بالمعنى ونكهة الروح وايماءاتها الموحية بالكثير .

* تصميم الغلاف: د. فرات جمال

أصدرت دار يسطرون للنشر والتوزيع السعودية،عملا جديدا للباحث سعيد بوخليط. ثلاثون نصَّا حكائيا، تضمنَّتها صفحات كتاب تبنى هوية العنوان التالي:

ترانيم ذاكرة، سيرة الأيام الأولى

هكذا، اشتغلت الذاكرة بسخاء واستفاضة وعطاء، بهدف صياغة البناء الهيكلي الناظم لهذه السرديات التي وضَّب سعيد بوخليط خيوطها المفصلية على امتداد سنوات غير متباعدة، لكن مادتها ومضمونها وترسباتها الحكائية مترسِّخة أكثر بين طيات زمن بعيد يمتد إلى السنوات المبكرة من طفولة بوخليط، كي تستحضر ثانية مجموعة وقائع حياتية خَبِرها الراوي وشَكَّلت منذئذ أبعاد وعيه مثلما وجهت مساره الشخصي والفكري.

نصوص،تستعيد البدايات بنبرة حنين واضحة،يتداخل بين طياتها الذاتي والموضوعي، الوصفي والخيالي، الجلي و الرؤيوي، الصريح والضمني. جملة اعترافات تبوح بشفافية عبر استبطان الذات، تهمس، تعترف، تبوح، تبكي، تفرح، تضجر، تتأفَّف، تصرخ، تصمت، تساجل، تتذكر، تتأمل، تتطلع. كما، تعبر ضمنيا خلال الوقت ذاته،عن عملية ترميم لهذه الذاكرة،بتكثيف عمليتي البوح والتذكُّر.

تنتفض الذاكرة جماليا كي تنفض الغبار عن جلدها،تستعيد مشارب بوتقة سياقات زمن ذاتي يتداخل طبعا بمقتضيات الموضوعي، فتوطدت بالتأكيد المعالم المفصلية لبناء شخصية الكاتب واستدراجه نحو مجرى أفق معين دون غيره.

تؤكد بعض تأويلات المطَّلعين على الكتابات السير-ذاتية، بأنَّ كل راوٍ لنصوص من هذا النوع، يتوخى أساسا التوثيق بذاكرته ليس لمعطيات حياة عاشها فعلا،بل هي حيثيات حياة أخرى يتطلع كي يعيشها حقا. تقول إحدى أولى مقاطع هذه المحكيات:

''ولجتُ الغرفة،كان أبي مسجَّى تحيط به أمي وجدتي وخالي محمد.عيناه مفتوحتان، بالكاد، وقد تسمر نظره نحو السقف.الفم مفتوح مع غرغرة حشرجة.لاحظتُ جدتي تسكب قطرة عسل، لتليين فصل الروح عن الجسد مثلما فهمت بعد ذلك.الوقت زوالا،هكذا استمر الصراع من أجل البقاء،أربع ساعات تقريبا،لأني أذكر صبيحة ذلك اليوم وأنا أهمُّ للمغادرة نحو المدرسة،لاحظت بذكائي الطفولي أن أبي يلحُّ علي بملاحقة متكتِّمة،لم أعهدها من قبل،كأنه أراد اصطحابي أو إخباري بشيء ما،لكن لسانه لم يسعفه. صار حقيقة تلفظه شحيحا، يعبر أكثر بسيمياء وجهه،لاسيما حاجبيه وتقوسها الحاد حين الغضب. نظرة مختلفة تماما،تضمر مغزى معين، لم أستوعبه إلا بعد سنوات، وشرعت ذاكرتي بين الفينة والثانية، تجذبني من أذني قصد استعادة الوقائع،لكن مثلما أريدها أنا.

في الليلة الأخيرة قبل صباح الرحيل،هيأت أمي للعشاء طبق أرز بالحليب و الزبدة والعسل، أمدته بصحن فلم يأبه، ثم عاودت الكرَّة بملعقة ممتلئة وضعتها في فمه، لكنه أزاحها جانبا ممتعضا.شرع يهذي بكلام،غير مفهوم لم نفرز منه سوى كلمة واحدة : سنسافر''.

***

صدر هذا الاسبوع عن مكتبة النهضة العربية في بغداد كتابين جديدين للدكتور وسام الشالجي يحمل أولهما عنوان "يوم صعود الرئيس عارف إلى الهاوية" الذي هو الجزء الرابع من سلسلة "أيام التغيير في العراق" التي دأب الكاتب على تأليفها. يتحدث الكتاب عن حادثة سقوط طائرة الهليكوبتر التي استقلها الرئيس الاسبق عبد السلام عارف من القرنة متوجها إلى البصرة مساء يوم الثالث عشر من نيسان عام 1966 والتي أودت بحياته وحياة من كان معه بالطائرة. وكان الرئيس عبد السلام عارف قد أصبح رئيسا للعراق في 8 شباط عام 1963 لكنه لم يحكم البلد كحاكم فعلي إلا بعد حركته الإنقلابية في 18 تشرين الثاني 1963، وبمقتله إنتهى العهد العارفي الأول الذي استمر سنتين وأربعة أشهر و25 يوما. الكتاب لا يختلف عن أخوته الذين سبقوه بكونه كتابا روائيا، إلا أنه لا يغفل فرصة تعريف القاريء بتاريخ وصفات هذا الرئيس قبل وبعد وجوده بالسلطة في كونه إنسانا غريب الأطوار وشخصا متقلب الآراء ومتأرجح المزاج لم يعرف له خط ثابت ولا قرار مستقر بل كان في كل يوم يتبع فكرا معينا وبكل حدث يتخذ موقف مختلف، علاوة على ما عرف عنه في صلابة العود والشجاعة المتهورة والإقدام على خوض وإقتحام الصعاب وخوص المعضلات وتحدي الموت الذي نجى منه أكثر من مرة لكنه لاقاه بنهاية المطاف بضربة قدر غامضة تركته جثة هامدة مرمية على الأرض ووجهه مطمورا بالتراب بأرض نائية غريبة، بعيدا عن من يوالونه وقريبا ممن يكنون له مشاعر العداء.3478 وسام الشالجي

وبعد عرض ما يكفي عن مزايا وخصائص عهد هذا الرئيس يوغل الكتاب برواية قصة صعوده إلى نهايته المفجعة بعد أن لاقاه العراقيون بآخر محطاته بالقرنة بحشود صاخبة وهم يهتفون له بهتافات بلغت أصداءها عنان السماء "أحنا جنودك يا سلام" و "عبد السلام محبوبنا مكتوب جوه قلوبنا"، وبعد ساعات قليلة من موته خرجوا يرقصون فرحا بموته ويشمتون بنهايته وهم يهزجون "صعد لحم نزل فحم" ليعبروا بذلك بشكل واضح وصريح عن إزدواجية الشخصية العراقية وعجائب صفاتها وتصرفاتها. يتميز هذا الكتاب بكونه ينظر إلى حادثة سقوط طائرة الرئيس عارف برؤيا جديدة مختلفة عن كل الكتب التي سبقت وتحدثت عن هذا الموضوع، ويحدد بدقة النقاط التي تثير الشبهات وتوحي للمطلع بأن الحادث ربما كان عملية مخطط لها بدقة وعناية للتخلص من هذا الرئيس لأسباب ربما لا يعرفها إلا من دبروا وخططوا لهذه الحادثة. غادر عبد السلام عارف الدنيا بعد أن أحدث شرخ كبير بتاريخ العراق بالعصر الحديث، شرخ فصل بين عهدين متناقضين أحدهما ملكيا أرستقراطيا غربي الهوى، والثاني جمهوريا شعبيا شرقي الميول. غادر عبد السلام عارف العالم بعد أن ترك بلده العراق لا يعرف أمنا ولا أمانا، وهجرته الطمأنينة والاستقرار وحل محلها بلد تعصف به الفوضى وتسوده الصراعات الدموية من أجل الوصول إلى السلطة والتحكم بمفاصلها.3479 وسام الشالجي

الكتاب الثاني الذي صدر أيضا هذا الأسبوع هو كتاب "أحداث لعب فيها القدر أدوارا ساخرة". هذا الكتاب عبارة عن مجموعة قصصية يروي الكاتب في صفحاته قصصا ذات علاقة بشكل أو بآخر بالأحوال السياسية التي مر بها العراق في عصره الحديث. يبدأ الكتاب برواية قصة مصرع اثنين من الوزراء الأردنيين في حكومة الاتحاد العربي الهاشمي في صبيحة يوم 14 تموز 1958. يتوغل الكتاب بعدها في رواية قصص أخرى من بينها قصة قيام الرئيس الأسبق صدام حسين بقتل ابن عم والده سعدون الناصري التكريتي، وقصة مصرع المواطن عبد الأمير عباس الطويل في مدينة الكاظمية عام 1959، وقصة مقتل الكابتن صباح نوري السعيد في بغداد مساء يوم 15 تموز عام 1958، وقصة مقتل الشاب الكظماوي عبد الأمير عباس الطويل يوم 7 تموز عام 1959 وغيرها من القصص المماثلة التي وقعت في أوقات أخرى بالعراق بالعقود الماضية. قسم آخر من القصص الواردة بهذا الكتاب هي قصص من وحي الخيال لكنها تعبر بشكل واضح عن نفس الظروف والأوضاع المعقدة والشائكة التي مرت بهذا البلد. استخدم الكاتب في رواية القصص الواردة بهذا الكتاب كل فنون القصة المتاحة بين يديه، مستخدما تارة سرد الواقع بكل ما له وما عليه، متحولا إلى شيء من الخيال الخصب وتصوراته تارة أخرى بما يقرب الصورة الحقيقية للمشهد بذهن القارئ. وفي القصص الخيالية التي وردت بالكتاب فقد أستخدم الكاتب بها أساليب رمزية واضحة للدلالة على نفس المنعطفات الحادة التي مرت بمجتمعنا العراقي خلال النصف قرن الأخير من الزمن، والمخاضات الصعبة والمعاناة المؤلمة التي أحاطت بواقع هذا المجتمع من دون الحاجة إلى التوغل في دروب السياسة والخوض في مستنقعاتها الأسنة. ومع أن الكتاب يتضمن قصصا حقيقية حدثت فعلا وأبطالها أناس حقيقيون عاشوا خلال بعض عقود القرن الماضي، إلا أن سرد هذه القصص لا يهدف إلى الإساءة أو تشويه تاريخ جهة معينة أو شخصية ما بقدر ما يهدف إلى تعريف القارئ بحقيقة ما وقع فعلا بماضيه القريب ونقله إلى الأجواء التي كانت سائدة بزمن وقوع كل قصة.

يطلب الكتابان أعلاه من مكتبة النهضة العربية بمدخل شارع السعدون ومن مكتبات شارع المتنبي في بغداد، وهما جديران بالقراءة لما فيهما من وقائع تهم كل عراقي محب لمعرفة تاريخ وطنه, وتفاصيل ومفارقات الأحداث التي دارت به خلال بعض حلقات تاريخه المعاصر.

 

شهدت الحياة الأدبية في تونس نشأة عديد الأندية على مدى العشرية الأخيرة بحيث لا يكاد يخلو يوم من الأسبوع إلا وتجد برمجة أمسية شعرية أو قصصية أو تقديم رواية أو احتفاء بإصدار جديد أو تكريم شخصية أدبية ومن هذه الأندية الأدبية الجديدة نادي ـ في رحاب قرطاج للثقافة ـ الذي تديره بحرص واِقتدار الأديبة الأستاذة جميلة بلطي عطوي التي تعرّف ناديها بقلمها قائلة

إنه أسس يوم 7 أكتوبر  2022 ينشط كل أسبوعين  يوم السبت بداية من الساعة 10 صباحا بالمكتبة الجهوية بتونس... قرطاج

نشاطه في الأغلب بتراوح بين

-التوأمة مع شبكة المدار الإعلامية الأروبية بباريس

- مجلة نادي في رحاب قرطاج للثقافة التي سترى النور إن شا-المحاضرات

-تقدبم الكتب

-القراءات الشعرية والسردية

وأحيانا باللغة الفرنسية أو المحكية

ضيوفه في الأغلب  مبدعون متنوعو المشارب

وأحيانا  نواد أو منتديات افتراضية وواقعية

تحرص الهيئة المسيّرة بإشراف الأديبة جميلة بلطي عطوي على ان تتيح الفرصة لكل الجهود الجادة التي تسعى إلى تسجيل الإضافة في الساحة الثقافية

من المنجزات التي سجلت نقلة نوعية للنادي

ء الله بداية من الموسم الثقافي القادم 2023 - 2024

كما  تحرص أسرة النادي على تكريم المبدعين تحفيزا على مزيد العطاء

يتم كل ذلك بدعم من مديرة المكتبة الجهوية بتونس .. قرطاج  السيدة عفوى لنقليز مشكورة.

***

سُوف عبيد

* انتقلتْ الى العالم الآخر في يوم الاثنين الموافق 26 - 6 - 2023: المُفكرة والكاتبة الكبيرة الدكتورة سعاد محمد خضر (ام سعد)، امنا ومعلمتنا في الثقافة والفكر والابداع.

* تجدرُ الحقيقة والاشارة: ان هذه السيدة المصرية الجليلة الاصول، والعراقية الجنسية والهوى، سبق ان عاشت عشرات السنوات المضيئة والمريرة في العراق ، وكانت تعيش وتعمل استاذة جامعية، ومن ثمَّ سكرتيرة تحرير برفقة زوجها المرحوم الكبير (صلاح خالص ) الدكتور المفكر والاديب والمناضل السياسي، حيث كان يُديران تحرير مجلة " الثقافة " المتخصصة بالفكر العلمي والتقدمي والثقافي والابداعي، إذ ان تلك المجلة كان لها دورها الفكري والاشراقي والأدبي والابداعي في الساحة السياسية والثقافية عراقياً وعربياً، وكذلك في احتضاننا نحن الأدباء والكتاب الشباب من ذوي الفكر الحر والثقافة والنتاجات الابداعية المتمردة والمغايرة والمشاغبة للفكر والنظام البعثي الشمولي .

وبكل صدق وصراحة اريد القول: ان الدكتورين الكبيرين (سعاد وصلاح) كانا - رحمهما الله - قد تعرّضا للعديد من المضايقات والاستجوابات وإيقاف اصدار مجلتهما الرصينة والعميقة الأفكار والخطابات والنتاجات الابداعية . وكذلك كانا قد حوربا بعملهما ورزقهما من قبل ازلام النظام البعثي الشمولي القاسي.

لأمنا الراحلة النبيلة " ام سعد " نقول بحزن وأسف: وداعاً ايتها المفكرة الحقيقية، والمجد والخلود لك، ومن قبلك لاستاذنا المفكّر والكاتب والاكاديمي (الخالص، د. صلاح) شريك عمرك وفكرك، لكما الطمأنينة والسكينة والراحة الأبدية، وعلى روحيكما السلام.

***

سعد جاسم    

ضمن مواكـبة حركة الكتاب البحريني عـلمت نشرة المنبر التقدمـي عن خبـر صدور الطبعة الثانية من كتاب " وجـوه متـورطــة / قصص قصيرة " للكاتب البحريني أحمد المؤذن فقد خرج من المطبعـة بعد إنجاز كافة العمليات الفنية من تصميم وإخراج ومتابعـة مع الجهـة الناشرة، دار ديـوان العرب للنشـر والتوزيع / جمهورية مصر العربية .

وأفاد " المؤذن " لنشرة التقدمـي بأن " وجوه متورطـة " صدرت في طبعتها الأولى عام 2012 عن دار فراديس للنشر والتوزيع / مملكة البحرين، وإعـادة طـباعتها مجـددًا يأتي ابتغـاء توفيرها في سوق المكتبات وتجديد حضورها من بعد نفـاد الطبعـة الأولى خصوصًا وأن ثمـة اهتمام طيب من قبـل القراء ممـن لم يتسنى لهم اقتـناء المجموعـة، وهذا طبعـًا أحـد الأسباب لطرح الطبعة الثانية.

لكن من دون أدنـى شـك، طــرح المجموعـة بمثابة فرصة جديدة للكتاب فهناك شريحـة من الكتاب الشباب من كـلا الجنسين، تبحث عـن النتاج الأدبي البحريني وأنا أتفاءل بها حقـيـقــة وثمـة متابعـة طيبـة من قبل طلاب جامعـة البحرين والجامعات الخاصة لمسيرتي الأدبية والسؤال عـن كتب لي صدرت في الأعـوام الماضية ما عادت طبعاتها متوفرة في السوق المحلي مثل (وقت للخراب القادم / رواية - أنثى لا تحب المطـر / مجموعـة قصصية - رجـل للبيـع / مجموعة قصصية).

جدير بالذكـر أن المجموعة القصصية الحالية وجوه متورطـة إطـلالة غـلافها بتوقيع الفنانة التشكيلية البحرينية المبدعـة " كــادي مـــطـر " التي أهـدتني لوحـة الغلاف وصمم غـلافها المغربي " عـز الدين امحيـندات" وجاءت المراجعة اللغويـة بتعاون مخلص وجميل من الصديق أ. علي عبد الوهـاب البقالي، وكان للأخت الدكتورة فاديـة محمد هندومـة، مدير عـام دار ديوان العرب، بجهودها ومتابعتها الحثيثـة أبلغ الأثـر في إنجاز العمل بالكتاب والذي يتضمـن افتتاحــية إهـداء لشقيقــتـي " مـكيــة المُـؤذّن " التي لا تبخل عليّ بدعمها المتواصل والنبيل طـوال مسيرتي وهذا أقـل ما يمكنني أن أفعـله تجاهها.

المجموعـة مكونة من 110 صفحات وتضم قصص (مناوبة ليليـة / صفقـة رابحـة / السحابة انجلت / زينب / وهـي مستـريحـة / ثمـن الظـلمة / الأشباح التي / وهامــوتي يفرح ؟! / كَـنَياكـا / تلك الأيام التي / البرد لا يغــادر / قفـتها من حــزن / احــاسيس أسمنتــية تتـصـدع). وفي معـرض ختام تصريحـه يضيف " المؤذن " ...

تعبر نصوص المجموعـة مناخات الحياة بمختلف صراعـاتها البينيـة ما بين الخوف والقلـق، مـأزق المجازفـة الحياتيـة من عـمق الأزمـة، صراع المصالـح، قصص كثيرة محـورها البُعـد الإنساني كما يصورها احتدام الواقع المعيش، أردت لها أن تخاطـب رجـل الشارع قبـل الوسـط الثقافـي، فأنا في مجمل خطابي الأدبي ككاتب عـربي أتوجــه بما أكتب للإنسان البسيـط و أحاول ســرد أوجـاعـه الحياتيـة والتعبير عـن قضاياه وتبنيـها. وأتوجه بالشكـر الجزيل لأسرة تحرير نشرة المنبر التقدمـي على الاهتمام والمتابعـة الصحافية والتي أكـن لها كـل تقدير واحتـرام وأفتخـر بكوني من أسـرة كُتابهـا .

كما أن هناك في قادم الأيام مشاريع أخـرى تنضج على نـار هادئـة تـنتـظـر الظـروف المناسبـة لإطــلاقها ومشاريع أخرى مشتركـة بالتعاون مع الكاتبة أمينـة الفـردان بالذات كتاب (العادات والتقاليد الشعبية بين الرمز والدلالــة) والذي صدر الشهر الماضي عـن دار الدراويش للنشر والترجمـة / ألمانيا ط 1 / 2023 وستكون له نــدوة تعريفية في البرنامج الثقافي للمنبـر الديمقراطـي التقدمـي قـريبا بعون الله يتم فيها استعراض محطات الكتاب وإثارة السؤال حـول مضامينه في تماس مباشر مع جمهور المنبر .

***

صدر عن منشورات مؤسسة دار الجنان للطباعة والنشر والتوزيع بعمّان في المملكة الأردنية، خلال هذه السنة :2023م، كتاب جديد للباحث الأكاديمي الجزائري الدكتور محمد سيف الإسلام بوفلاقـــة؛ من كلية الآداب واللُّغات بجامعة الشهيد باجي مختار بعنابة في الجزائر، بعنوان :« العلاّمة عبد الرَّحمن الحاج صالح وجهودُه في خدمة اللِّسانيات وعُلوم اللُّغة العربيَّـة »، وقد توزعت مضامين الكتاب، على قسمين رئيسين، حيث عالج في القسم الأول جملة من القضايا التي تتصل بعطائه العلمي، ولاسيما ما يتعلق منها بمشروع الذخيرة اللغوية العربية وأبعاده العلميّة والتطبيقية، وهو المشروع الذي يقول العلاّمة عبد الرحمن الحاج صالح عنه: «كان لي الشرف أن عرضت على مؤتمر التعريب الذي انعقد بعمّان في:1986م فكرة الذخيرة اللغوية العربية وفوائدها الكبيرة بالنسبة للبحوث اللغوية والعلمية عامة وبالنسبة لوضع المصطلحات وتوحيدها، وحاولت أن أقنع زملائي الباحثين على أهمية الرجوع إلى الاستعمال الحقيقي للغة العربية واستثمار الأجهزة الحاسوبية الحالية، وإشراك أكبر عدد من المؤسسات العلمية لإنجاز المشروع لامتيازه بأبعاد تتجاوز المؤسسة الواحدة بل البلد الواحد، ثم عرضت الجزائر على المجلس التنفيذي للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم هذا المشروع في ديسمبر1988م فوافق أعضاؤها على تبنيه في حدود إمكانيات المنظمة.وبادرت المنظمة بعد ذلك بمراسلة المؤسسات العلمية العربية والجهات الرسمية المعنية بالتربية والتعليم العالي تطلب منها الإدلاء بالرأي في جدواه وطرق تنفيذه فتوالت على المنظمة إجابات كثيرة جداً ومفيدة من قبل المؤسسات منها المجامع اللغوية كلها والجامعات ومراكز البحوث والجهات المعنية في وزارات التربية وأجمعت هذه الإجابات على أهمية المشروع الكبيرة وضرورة الشروع في إنجازه في أقرب الآجال.وعلى إثر ذلك نظمت جامعة الجزائر بالاتفاق مع المنظمة ندوة أولى لدراسة المشروع واتخاذ القرارات اللازمة مع خبراء المؤسسات العلمية العربية وساهم في هذه الندوة عدد من الخبراء والمسؤولين وخرجوا بتوصيات تخص تنظيم العمل والمشاركة وإنشاء اللجان لمتابعة المشروع.وقد قرر المشاركون في هذه الندوة الأولى أن تعقد ندوة ثانية يجتمع فيها جميع الممثلين للمؤسسات الراغبة في المشاركة في إنجاز المشروع، وتكرم مركز البحوث والدراسات العلمية بدمشق باقتراح استضافته للندوة في دمشق».

وقد أشار الدكتور محمد سيف الإسلام بوفلاقة إلى أن أهداف مشروع العلاّمة عبد الرحمن الحاج صالح تتحدد في رؤيته للذخيرة بصفتها بنك معلومات آلي، حيث إن الهدف الرئيس لمشروع الذخيرة هو أن يمكن الباحث العربي أياً كان، وأينما كان من الحصول والعثور على معلومات شتى من واقع استعمال اللغة العربية بطريقة آلية، وبكيفية تتم في وقت وجيز، وفي القسم الثاني من الكتاب توقف الدكتور محمد سيف الإسلام بوفلاقة مع جهوده في خدمة اللسانيات، وتعليمية اللُّغة العربية، ومن بين الدراسات التي قام المؤلف بتقديم مُعالجة تحليليّة لها: تعليمية اللغة العربية وقضايا النظرية الخليلية الحديثة، والبحث اللغوي وأصالة الفكر العربي، والأسس العلمية لتطوير تدريس اللغة العربية وبناء المناهج، وتحديث أصول البحث في التراث اللغوي العلمي العربي، وأنماط الصياغة اللغوية الحاسوبية والنظرية الخليلية، والكتابة العربية ومشاكلها، والكفاية العلمية والتعليمية، وغيرها من الأبحاث والدراسات التي كتبها العلاّمة عبد الرحمن الحاج صالح.

وتجدر الإشارة إلى أن مؤلف الكتاب هو الباحث الدكتور محمد سيف الإسلام بــــــــوفلاقـــــــــــة؛ الذي نال جائزة ناجي نعمان الأدبيَّة الدّولية في لبنان سنة:2016م، في فرع جوائز الاستحقاق عن جهوده، وأنشطته التي شملت جميع الأقطار العربية، وكرّمته مؤسسة جائزة صنّاع الأمل الجزائري بمنحه لقب: (سفير الأمل) سنة:2019م، وذلك تقديراً لجهوده العلميّة المتميّزة، وإنجازاته في التّأليف، ونشر مئات الدّراسات الأكاديميّة في مختلف أقطار الوطن العربي، كما منحه مركز آفاق للدّراسات الثّقافية المغربيّة اليمنيّة بالمغرب الأقصى شهادة التّميز لسنة:2020م، تقديراً لجهوده في خدمة العلم والمعرفة والثّقافة وتميّزه، وقد نشر الدكتور سيف الإسلام بــــــوفلاقة مقالاته في جميع العواصم العربية، والمدن الثقافيّة مثل:الجزائر، قسنطينة، تلمسان، وهران، بسكرة، تونس، صفاقس، سوسة، سليانة، الرباط، فاس، وجدة، وطرابلس، والقاهرة، والاسكندريّة، ودمشق، وبيروت، وعمّان، وجرش، وإربد، والكوّيت، وسلطنة عُمان (مسقط، نزوى)، والمنامة(البحرين)، والإمارات العربيّة المتحدة (دبي، أبوظبي، الشّارقة، عجمان، الفُجيرة)، وصنعاء، والرّياض، والمدينة المنوّرة، وجدّة، والطّائف، ومكّة المكرّمة، وأبها، والدّوحة، وغيرها...، وقد كتب الدكتور محمد سيف الإسلام بوفلاقة بانتظام في العديد من الجرائد الوطنيّة والعربيّة، ونشر مئات الـمقالات في جملة من الصّحف الجزائريّة والعربيّة، وله مشاركات متنوّعة في النّدوات العلميّة الثّقافية، والأكاديميّة، ودراسات أكاديميّة محكّمة منشورة في مجلاّت عالميّة، وإسهامات في التّأليف، وفي إنجاز تقارير اجتماعيّة، وفكريّة، ومعالجة قضايا تربويّة، وتعليميّة في مختلف المؤسّسات العلميّة، والهيئات الأكاديميّة في سائر أقطار الوطن العربي، وقد نشر دراسات كثيرة في مـجلاّت ثقافيّة، وعلميّة محكّمة في العديد من الجامعات العربيّة، وطبعت مؤلفاته في لبنان ومصر والأردن والمغرب الأقصى، ومن بين مؤلفاته: جهود علماء الأندلس في خدمة التّاريخ والتّراجم، منشورات دار الجنان للنّشر والتّوزيع، عمّان، الأردن، سنة:2015م، والثّابت والمتغيّر في النّص الشّعري الأندلسي، منشورات المكتب العربي للمعارف، القاهرة، مصر، سنة:2016م، وتجليّات في الأدب الأندلسي: مداخل وتحليلات، منشورات دار الجنان للطّباعة والنّشر والتّوزيع،، سنة :2020م، عمّان، المملكة الأردنيّة، والشّعريات وتحليل الخطاب الأدبي-مداخل منهجيّة وتحاليل-،   منشورات المكتب العربي للمعارف بالقاهرة،، 2020م، القاهرة، مصر، وشذرات من الأدب الجزائري المُعاصر، منشورات المكتب العربي للمعارف بالقاهرة،، 2020م، القاهرة، مصر، وغيرها.

صدر حديثاً عن دار بوڤار للنشر والتوزيع في مصر، كتاب "خواطر الثانية عشر لطالبة طب الأسنان في الجامعة العربية الأمريكية: فاطمة قطيط، ويقع في ١٢٧صفحة من القطع المتوسط، وهذا الكتاب هو باكورة أعمالها الأدبية.

وما يميز هذا الإصدار فكرته التي تلامس مكنونات النفس البشرية وأسرارها بين الكتمان والبوح، تجسد تلك الأفكار الكاتبة ضمن خواطر أطلقت عليها الثانية عشر، حيث إن الكاتبة قطيط توقت قلمها ليكتب تلك الخواطر مع تمام الساعة الثانية عشرة يومياً، في علاقة بين الشعور والوقت، لعل ما بالروح من مشاعر حزينة تمضي مع الوقت، أو لعل الأمل يبدأ مع بداية يوم جديد في الثانية عشرة..

وأشارت الكاتبة أنَّ الهدف من هذا الكتاب هو إيصال رسالة أنّ باستطاعة البشر كتمان السر والحفاظ عليه من خلال تدوينه على ورقة وتركه هناك، أما من تفيض أسراره ولا يقوى على كتمانها فليناجي الله سبحانه، هي حكمة خفية من ضمن حكم يستخلصها القارئ ضمن تلك الخواطر في سياق سردي غير مباشر، هذا الحكم تنبع منها طاقات كامنة تغير فكر القارئ وتوجهه لحياة أفضل..

ويشار بأن الكاتبة فاطمة قطيط شاركت في كتاب جماعي حمل عنوان “موسم الخريف" وكتاب آخر بعنوان "بقايا الذكريات"

وقد حصلت قطيط على أربع جوائز في القصة القصيرة، وجائزتان في الخاطرة.

وللكاتبة مشروع متنوع في الكتابة حيث إنّها تعمل على إصدار ديوان شعر قريباً بعنوان: “جنين وما أدراك ما اسمها" وهناك رواية لم تكتمل تدور أحداثها في جنين ومخيمها.

***

إسراء عبوشي

 

غياب الأحبّة والأصدقاء ولو لبعض الوقت يوحش النفس، لكن الأمل في عودتهم سرعان ما يبدد وحشة الفراق، فماذا عسى تكون عليه النفس اذا كان الغياب بدون إياب؟ النفوس ودائع ولا بدّ ان تعود الى مالكها طال أو قصر الزمن . وكل وديعة ولها تأريخ استرداد.

وهذا ما أشار إليه الشاعر بقوله:

وما المال والأهلونَ إلّا ودائعٌ 

ولا بُدَّ يوماً أن تُستردّ الودائعُ

كم غبت يا سامي العامري؟ لقد غبت مرات ومرات، وظهرت من جديد ومعك حكايات ممتعة وأشعار لكنّ هذه المرة آثرت البقاء هناك.. وقررت عدم العودة الى دار الغربة، وكأنّي بك تهتف وفي صوتك حشرجة الألم والحزن كفى ..كفى اغترابا . لقد حانت لحظة الإنعتاق من سجن الوحدة وطويت آخر صفحة من كتاب الغربة.

لقد عدت يا سامي الى الوطن الكبير، الذي لا حدود له، الى وطنك الحقيقي، وطن الروح، وطن الحقائق، التي طالما تغنيت بها في قصائدك،.وطن لا ذكر له في الجغرافيا ولا مكان له في الخرائط

الدنيا والحلم شيئ واحد .. أمان أمان

كم هي صادقة هذه الاغنية التي كان يغنيها الغلام يوسفاكي احد شخوص رواية (المسيح يصلب من جديد) لنيكوس كازانتاكسي،

والتي تذكرني بالقول المأثور:

الناس نيام، متى ما ماتوا استيقظوا

لقد استيقظت يا سامي اخيرا وتركتنا نغطّ في نومنا العميق نجترّ أحلامنا، التي لم تعدْ أحلاما بل أصبحت كوابيس .

فما عالمنا إلا كما قال الشاعر العربي القديم:

رســومٌ وأشباحٌ تمــرُّ وتنقضي 

وتفنى جميعا والمحركُّ باقي

وقد سبقه الى هذا المعنى شاعر آخر عاش قبله حين قال:

الا كلُّ شيئٍ ما خلا الله باطلُ 

وكلّ نعيـــــمٍ لا محــالة زائلُ

تغمّد الله روحك بواسع رحمته.

وإنّا لله وإنا إليه راجعون

***

جميل حسين الساعدي

الرواية الفائزة بجائزة الاستحقاق لجوائز ناجي نعمان الأدبية الدوليّة عام 2021م في لبنان

تقع الرواية في 106 صفحة من القطع المتوسط، تدقيق: أ. عمر عبد الرحمن نمر وأ. عبد الكريم أبو جابر | فلسطين، تصميم الغلاف: وفاء صلاح |مصر، لوحة الغلاف للفنان الفلسطيني: عماد أبو شتية | الأردن

ملخص الرواية

تدور الرواية حول فتاة فلسطينية تتحدى قيود المجتمع المحافظ لأجل إظهار موهبتها في الكتابة.

تسافر إلى لبنان بصحبة خالها الذي يدعمها لتمثل فلسطين في مسابقة أدبية، تكون تلك المسابقة فخ للسيطرة على وعي الجيل القادم وتوجيه  أفكاره وجعله يقبل ثقافة معدة للنيل من طاقاته وتسيسها لصالح فئة فاسدة تدمر الوطن.

ومن خلال هذه المسابقة التي تتنافس على جائزتها" القلم الذهبي" عدد من الفتيات الفلسطينيات من الوطن والشتات، تظهر عدة أشكال للفساد، يؤدي الفساد إلى هجرة العقول، حيث تكون فريسة سهلة للعدو

وأيضا تتناول الرواية ظلم المرأة داخل الأسرة، وكيف تنشأ مغلوبة على أمرها، وتقبل بالظلم لأجل أن تحافظ على أسرتها، كشكل من أشكال فساد الأسرة والمجتمع.

غالباً ستجد نفسك بين سطور هذه الرواية

أما اسم الرواية "رادا " مستوحى من عائلة فلسطينية من أقارب الكاتبة تعيش في الأردن اطلق الأب على ابنته اسم رادا المعنى باللغة الكنعانية " رامية الحجر" والحجر أول أساليب المقاومة، وحين خضنا معاركنا بالحجر كنا نعيش بزمن نحافظ به على ثوابتنا ونحارب لحرية كل الوطن من بحره إلى نهره

أما في الإهداء فقد أهدت الكاتبة الرواية

إلى وطن أرهقناه ونحن ننبش جراحه بأقلامنا

إلى شهداء يحسبونهم أرقاماً

إلى أسير غمرته دمعة شوق لحضن أحبابه

لا أقدم لكم مرثية بل أملاً

جيل قادم يحمل روحكم

حجر "رادا" الكنعانية قبل الميلاد وإلى الأزل موجه صوب من يحجبون نور الشمس بضباب تشكّل من سموم زفيرهم

عاش الوطن نقياً بكم

ويذكر أن هذا هو الإصدار الثاني للكاتبة بعد المجموعة القصصية " ياسمين" التي صدرت عام 2017م.

***

بقلوب ملؤها الألم تلقينا خبر وفاة الشاعر العراقي المقيم في ألمانيا الأستاذ سامي العامري، من شعراء المثقف، رحمه الله برحمته الواسعة. مات غريبا، وحيدا في بيته، لم يعلم بموته أحد حتى فتحت الشرطة الألمانية داره عنوة وأعلنت عن وفاته، هكذا تناقل أصدقاؤه خبر وفاته على صفحات الفيسبوك، وهم يؤبنونه بكلمات موجعة.

اتسم الراحل بدماثة خلقه، وخفة روحه، وشاعريته التي يشهد لها كل من قرأ له. بدأت علاقته بالمثقف قديما، لكنه مقل في نشره. وقد نشر أول قصائده بعنوان: (أرَقٌ وغَرَق!)، يوم 22 – 5 – 2009م.

نسأل الله أن يتعمده برحمته الواسعة وأن يلهم أهله وذويه ومحبيه جميعا الصبر والسلوان.

***

أسرة صحيفة المثقف

22 – 7 – 2023م

الصفحة 2 من 6

في المثقف اليوم