كتب ماجد الغرباوي

الشيخ محمد حسين النائيني - ماجد الغرباوي

الكتاب: الشيخ محمد حسين النائيني

منظّر الحركة الدستورية

المؤلف ماجد الغرباوي

عدد الصفحات: 200

الحجم: متوسط

الطبعة: 2012 م

اصدار: مؤسسة المثقف ودار العارف

***  

رابط تحميل كتاب الشيخ محمد حسين النائيني

.................

رابط بديل لتحميل كتاب الشيخ محمد حسين النائيني 


 ***

مقدمة الطبعة الأولى لكتاب:

 الشيخ محمد حسين النائيني منظّر الحركة الدستورية

لا يخفى ان الشيخ محمد حسين النائيني هو أحد منظري الحركة الدستورية، وأحد قادة المواجهة ضد الاستعمار الاجنبي، اضافة الى موقفه المتشدد من الاستبداد بشتى انواعه. وقد كتب رسالته «تنبيه الأمة وتنزيه الملة» في سياق شرعنة الدولة الدستورية، رغم اصراره على «غصبية السلطة» في حال غياب المعصوم او نائبه عن الحكم. وقد نجح الشيخ النائيني فعلاً في حل تلك الاشكالية المستعصية ـ اعني اشكالية تقسيم السلطة قسمة ثنائية لا ثالثة لها، فهي إما سلطة شرعية تكرر التجربة الاولى بزعامة امام معصوم او من ينوب عنه، او لا شرعية ـ عندما انتهى الى حل توفيقي استطاع ان يقيد به سلطة الحاكم المستبد وفق دستور ينتمي الى الشريعة الإسلامية، ويعترف للامة والفرد بحق المشاركة في السلطة مع اطلاق سراح مبادئ الحكم (الحرية، المساواة، والشورى) وتفعيلها داخل الوسط الاجتماعي من اجل تكوين دولة تتحرك في اطار الإسلام ولا تخرج عليه، وتحد من سلطة السلطان المطلقة.

ولم يبادر احد قبل الشيخ النائيني الى التفكير بحل اشكالية السلطة الراهنة في البلاد الإسلامية قبل الحكم عليها باللاشرعية، بل ظل الموقف واحداً منها على طول التاريخ تخوفاً من تهمة التواطؤ او المناورة السياسية، حتى فاتت فرص، في بعض الحالات، ربما حققت مكاسب اكبر من النتائج المتوقعة من العنف.

فليس مشروع النائيني عقد مصالحة بين الحق والباطل او صيغة للتعايش مع الطاغية، وانما هو انتزاع الحقوق المغتصبة للأمة، وتقييد المستبد ليمارس سلطته في اطار القانون.

قد لايكون الحل مرضياً، او ربما يتقاطع مع بعض الآراء الفقهية في مسألة الحكم، لكنه يبقى، مع عدم التوصل الى صيغة افضل، حلاً يقضي على عقدة التخلف، اي الاستبداد، ويمد المجتمع بنظرية اسلامية في الحكم والدولة، تسمح للفرد ان يمارس السلطة في ظل قيادة لا شرعية ـ كم يعتقد ـ دون ان تعطل القابليات، وتضيع الحقوق، وترزح الأمة تحت نير الاستبداد الجائر.

ثمة حقيقة، ان خصوبة حياة الشيخ محمد حسين النائيني، وتعدد ادواره السياسية تساعد على رصد مواقف مختلفة، تدعو الى التأني في قراءتها بغية تحليلها وفرز عناصرها حتى لا نبتعد عن الحقيقة او نعتمد التبرير، فنخسر النتيجة المنتظرة من دراسة مشاريع الاصلاح، وهي التواصل مع الابعاد الايجابية فيها، ونقد الظواهر السلبية وتقويمها بغية التعرف على اسبابها، كي لا يتكرر الخطأ في حياتنا ونحن نخوض معركة التحدي على طريق التجديد والاصلاح .

وبهذا الكتاب تقدم سلسلة رواد الاصلاح  احد المشاريع التي نهض بها رجل انهى حياته محارباً للاستعمار، مناهضاً للاستبداد، وقدم اطروحة جديدة في ارساء دعائم الحياة الدستورية، وسعى الى نقل السلطة من الاستبداد الى الدولة الدستورية. نرجو ان نكون قد وفقنا لعرض مقومات المشروع الاصلاحي للشيخ محمد حسين النائيني في جميع جوانبه، وان كانت القراءة مكثفة، لكنها تتناسب مع حجم المساحة المقررة لها.

ومن الله نستمد العون والسداد.

مـاجـد الغـربـاوي

الطبعة الاولى

21/ صفر / 1420 هـ

 6/ 6 / 1999م

........................

المنشور هنا هو الطبعة الثانية للكتاب وقد تضمنت مقدمة تفصيلية تختلف عن هذه المقدمة

 

في المثقف اليوم