كتب ماجد الغرباوي

إخفاقات الوعي الديني مع ماجد الغرباوي

الكتاب: إخفاقات الوعي الديني

حوار في تداعيات النكوص الحضاري

حوار سلام البهية السماوي مع ماجد الغرباوي

عدد الصفحات: 120

الحجم: متوسط

الطبعة: 2016 م

اصدار: مؤسسة المثقف ودار العارف

***  

 

رابط تحميل كتاب: إخفاقات الوعي الديني

 

رابط بديل لتحميل كتاب: إخفاقات الوعي الديني

***

مقدمة

قليلٌ مَنْ تُتاحُ له الفرصة لإجراء لقاء أو حوار مع شخص مجددٍ، يتبنى أفكاراً تنويرية راسخة، تتطلع لفسحة نور لانتشال المجتمع الإسلامي من تخلّفه، وتنقيته من الأفكار والعقائد الدخيلة. أفكار كانت وما زالت بعيدة عن الإسلام النقي، إسلام القرآن الكريم. وعقائد تسببت في تخلّف شعوبنا، وتحطيم فكره البنّاء، غير أنها عقائد راسخة في عقول الناس، ومن الصعب التحرش بها، أو نقدها، لهذا يحذر الكُتّـاب الإقتراب خوفا من سخط الناس إلا الشجاع منهم، رغم أن الجميع لديه ملاحظات واسئلة حول الواقع المزري، ولا  شك أن الجميع يطمح للرقي، لكن المشكلة دائماً في التشخيص الدقيق وطريقة العلاج، من هنا قررت أن أخوض تجربة الحوار مع الأستاذ الباحث ماجد الغرباوي، بعد أن اجتمعت لدي مجموعة من الأسئلة، أعتقد أنها تمثّل إشكالات حقيقية في الفكر الإسلامي. والأستاذ الباحث ماجد الغرباوي غني عن التعريف، خاصة لمن تابع منجزاته وأعماله الفكرية، التي اتسمت بجرأة عالية، وتشخيص دقيق للواقع، فتأتي معالجاته على قدر عال من الاستفزاز، غير أن وضعه الصحي، وانشغالاته الواسعة تحول دون الموافقة على إجراء حوار مطوّل عادة، وهذا ما كنت أخشاه. لكن كان أملي أن أحظى بتلك الفرصة، رغم توجسي منه، وخشيتي من الرفض، علما أن فكرة الحوار معه قديمة، خاصة وأنا أتابع مؤلفاته وما ينشر من حوارات وبحوث في الصحف والمواقع .

ومما زادني شجاعة في الإقدام على هذه الخطوة أيضا هي الشهادات الكثيرة بحقه التي أدلى بها ولا زالت مستمرة من رجالات الفكر والأدب والثقافة، من المثقفين الطامحين الى إنموذج إنساني رفيع يتصف بالتسامح وحرية الفكر. وقد نشرت شهادتين لشخصيتين كبيرتين حول هذا الحوار، وسيطلع القارئ الكريم على شهادات أخرى في نهاية الحوار ضمن التعليقات، لعدد آخر من الشخصيات المهمة.

المفاجأة أن الأستاذ ماجد الغرباوي رحب بالحوار، وتعامل معي بكل رحابة صدر،عندما طرحت عليه أسئلة الحوار.  وبالفعل تم الحوار ونُشر القسم الأول منه في صحيفة بانوراما الصادرة في إستراليا (في عددها السنوي لعام 2014)، ومن ثم نُشر في صحيفة المثقف الألكترونية .

لم ينشر من الأسئلة في القسم الأول من الحوار، المنشور في كلا الصحيفتين سوى 16 سؤالا، بينما أصبح عددها (26) سؤالا بعد إضافة القسم الثاني من الحوار. دارت الاسئلة بشكل عام حول محورين: إخفاقات الوعي الديني والنكوص الحضاري، وهو ما نحتاجه اليوم لإكمال نهضتنا الحضارية. كما هناك استدراكات واضافات قام بها الأستاذ ماجد الغرباوي من أجل إغناء الحوار أكثر. وقد دارت الأسئلة حول هذين المحورين أساسا.

المفرح الذي أسعدني غاية السعادة، أن حضور القرّاء كان ظاهرة ملفتة للنظر من خلال تفاعلهم وتعليقاتهم ومشاركاتهم في الحوار في صحيفة المثقف، حتى بلغ عدد التعليقات (71). وهذا ماكنا نصبوا له لكي تتحقق الفائدة من الحوار، وبحق كانت تعليقات مهمة واثارت نقاطا خلافية، لهذا قررت ادراج أكثرها مع الحوار لاستكمال الفائدة . ولما وجدت الحوار مع التعليقات بات مادة مهمة لما اشتمل من أجوبة لا غنى للقارئ عنها، قررت متوكلا على الله أن أصدره في كتاب، من أجل الحفاظ على هذا الجهد الكبير، واساهم من خلاله نشر هذا اللون من الفكر النقدي البناء.

أخيرا ً أتقدم بجزيل الشكر والاحترام للأستاذ الباحث والمفكر الإسلامي المتنور ماجد الغرباوي، الذي أنجز الحوار ورد على أسئلة المشاركين بصبر وأناة. كما أشكر جميع من شارك وقدم شهادة أو اضاف مداخلة أو تعليقا. كما أشكر كل من ساهم في صدور هذا الكتاب. والله من وراء القصد.

 

بقلم: سلام البهية السماوي

كاتب - استراليا

1 – 8 -2016

 

 

في المثقف اليوم