نصوص أدبية

حكايتان

 حسين يوسف الزويد(١) في باب المعظَّم

ومِنْ بابِ المعظَّمِ كانتِ البشرى

تهادى الوحيُ جياشاً

وصَلَّتْ أنجمٌ كبرى

وصاحَ مؤذنٌ فينا

صلاةُ القلبِ

لا تُنْسى

سجدْنا كلُّنا وَرَعٌ

وتَيْهٌ في أمانينا

وجاءَ نداؤُنا الخافي

ومِنْ أعماقِ نجوانا

يَشُقُّ ظلامةً نَزَلَتْ

وغَطَّتْ بدرَ وادينا

لِيُعْلِنَها نبوأَتَنا

ونشوةَ وحيِنا الكبرى

ألا هُبُّوا لأرواحٍ

ذَوَتْ وخلاصُها في الحبْ.

***

(٢) بين اربيل وشقلاوة

اليومَ جئتِ وفي المطرْ؟ !

في رحلةٍ وِسْعَ القدرْ

أخشى عليكِ من المطر

تَعِبَتْ رؤايَ وحيلتي

في الدربِ قد زاغَ البصرْ

أرجوكَ يا مطر احتبسْ

فحبيبتي تشكو القلقْ

سلكَتْ حديثاً دَربَنا

وَهْيَ المدللةُ الأعزْ

لا تنسَ لا ..

إيّاكَ أقصدُ يا مطرْ

فديارُها عبرَ الطريقْ

و تشدَ للسفرِ الرحالْ

وبقلبِها يحلو الجنونْ

سَكَنَتْ عيونُ حبيبتي

أشلاءَ قلبي والظنونْ

أرجوكَ يا مطر السكوتْ

لا برقَ مهلاً لا قبسْ

فحبيبتي

وعشيقتي

وأميرتي

تخشى الوميضَ وترتجفْ

كرديةٌ جُبِلَتْ على

عشقِ الثلوجِ مع المطرْ

لكنني اخشى على

قلبي الرهيفِ المستعرْ

***

د. حسين يوسف الزويد

 

في نصوص اليوم