نصوص أدبية

رثاءٌ مُعَتَّقْ

حسين يوسف الزويدبيــومِ رحيلِكَ انتشرَ العويـــلُ

                         فهذا الكلُّ أنتَ لَــهُ خليلُ

أبــا فَهْدٍ ســقى مـثواكَ غيـــثٌ

                      وأكـرمَ داركَ الربُ الجليلُ

أبــا فَهْدٍ عليـــكَ العيـــن تبكـــي

                وفاضَ الدمـع مدراراً يسيلُ(١)

رحلتَ عــــن الديار بفعل غــــدرٍ

                    وأنت الشامخُ الشهمُ الأصيلُ

حُمِلتَ عن على المناكبِ يا شهيداً

                  وأِنَّ الحزنَ والمـرأى مهـــولُ

وقـــد حلَّ النحيب بـــكلَّ صـــدرٍ

                     نيـــاحٌ أو شــهيقٌ أو عويـلُ

مساؤك في (الحويشِ) مساءُ عرسٍ (٢)

                       أتاهُـــمْ باســلٌ حُلْـوٌ جميلُ

ودَعْوَتُنا إلــــى البـــاري المرجّـــى:

                    لك الفردوسُ و الظلُّ الظليلُ

وألبســــكَ الحريـــرَ بــــدار خَلْــدٍ

                      وبين يديــك غلمـانٌ تـجولُ

وأخلفَ مـــن عيـــالِكَ خيـــرَ راعٍ

                   بــهِ تُجْنــى المودةُ و الأصولُ

 

د.حسين يوسف الزويد

......................

(١) ابو فهد هو الشهيد رائد الشرطة موفق علي مخلف ابن عمتي وخال ابنائي و الذي اغتالته أيادٍ آثمة اثناء تأديته للواجب في مدينة الموصل، و لما يتمتع به من طيبة ودماثة خلق فقد أصر شباب المنطقة في حينها على أن يحمل جثمانه على الأكتاف بدلاً من السيارات وصولاً للمقبرة.

(٢) الحويش: هو اسم المقبرة التي دفن فيها الفقيد.

 

في نصوص اليوم