نصوص أدبية

وتباهي يا زهرتي

حسين يوسف الزويدقبل أيام تجولت في الموصل، وتحديدا الموصل القديمة، حيث عبق التاريخ.

***

قاتلَ اللهُ

مَنْ سعى في أساها

باركَ اللهُ

مَنْ سعى في عُلاها

لا تَلُمْني

فالذكرياتُ شِراعٌ

في بحورِ الهوى

يطولُ مداها

لا تَلُمْني

فالذكرياتُ هيامٌ

باتَ بينَ الضلوعِ ... مأوى صداها

حَبّذا العيشُ

حيثُ موصلُ أهلي

والربيعانِ أينعا في رُباها

كَمْ ذَرفْنا

مِنَ الدموعِ عليها

مِنْ ليالٍ خَلَوْنَ ... همساً و آها

جعلَ اللهُ

كالحاتٍ طِوالاً

مُشْرقاتٍ

و كلَّ خيرٍ حَبَاها

إنّها دوحةُ الجمالِ

وفيها

قاصراتُ العيونِ خُلْقَاً نِسَاها

مُحْصَنَاتٌ

ذواتُ أصلٍ مُعَلّى

يَتَرَفَّعنَ عَنْ خَنَاً في لُغَاها

فَتَباهي

يا نينوى كُلَّ فَجْرٍ بِصُداحي

فَأنتِ مَنْ أهواها

وتَباهي

يا زهرتي

فَهْوَ حَقٌّ

لورودِ السماءِ أنْ تَتَباهى  

***

د.حسين يوسف الزويد

.........................

طلب مني استاذي المبجل يحيى السماوي أن أنشرها في المثقف بعد أن أجازها

 

 

في نصوص اليوم