نصوص أدبية
إنَّ وعد الحُرِّ ديْنٌ إنْ وعـدْ
تشطير (ليت هندا)
مع الاعتذار لعمر بن أبي ربيعة:
***
[ليت هندًا أنجزتنا ما تعِدْ]*إنَّ وعد الحُرِّ ديْنٌ إنْ وعـدْ
ليتها، إذ وعدتنا، أنجزتْ***[وشفتْ أنفسَنا مما تجــدْ]
[واستبدتْ مرة واحدة]***فلـْيسامحْ ذنبَـها اللهُ الصمــدْ
وإذا ما اعتذرتْ قالتْ لنا:**[إنما العاجز مَن لا يستبدّْ]
(ولقد قالتْ لجارات لها)،**وهي لا تـَأمَنُ منهنَّ الحسدْ،
وأضافتْ، في دلال رائق ٍ*(وتعــرَّتْ ذات يوم تبـتـردْ):
(أ كما ينعتني تُبصرنني)***أم أنا أحلو بعينيْ مَنْ يودْ؟
أ م أنا حقــًّا كما أ ُبْـصِـِرُني*(عَمْرَكُنَّ الله؟ أم لا يقتصدْ)؟
[فتضاحكن وقد قلن لها]**قـَوْلَ مَن في قلبه يغلي الكمدْ:
أنــتِ فـيــنا مثلـَنا، لكنما**[حَسَنٌ في كلِّ عين ٍ مَن تـودّْ]
[حسدٌ حُمِّلـْــنـَهَ من أجلها]**وهو في القلب كنار ٍ تـتـقــدْ
فاستعذ ْ بالله من نيرانهِ**[وقديما كان في الناس الحـسـدْ]
[كلما قلتُ: متى ميعادُنا؟]*سوَّفـَتـْـني في الذي كانت تـَعِــدْ
ولكيْ تـَصْرِفـَني مبتسمًا*[ضحكتْ هندٌ وقالت: بعد غـــدْ]
***
أ. د: نورالدين صمود