نصوص أدبية

شرود مسار

سميرة بنصروصوتٍ يجيء كصَلِّ الوعيدِ

وصوتٍ كوحْيٍ بعذب النشيدِ

.

وصوْتٍ يقِضُّ هسيسَ الوجود

كفجْوَةِ حلــــــــــم برجعٍ بعيد

.

وما بيْنَ صوْتٍ ووعْدٍ أتيْت

ألبّي انبعاثا لسيْرِ عنيـــــــدِ

.

نشأتُ بكونٍ منَ المستحيــــلِ

وقيدٍ على معصمي من حديدٍ

.

وطوقٍ على كاهلي في ازديادٍ

إذا سرْتُ ســـــارَ بخطْوٍ وئيد

.

أتيْثُ لبذْر الفصولِ ضيـــــاءً

زرعتُ جواهرَ عِقْدي الفريدِ

.

لكلّ الأماني عزفتُ ورودا

بلونِ الأقاحي سقاها الوريد

.

خشيتُ اسودادَ اللّيالي بعيْني

ونجْمًا سحى من بقايا الجليدِ

.

رُؤاك رُؤايَ أيَا زمهريــرُ

فلِنْ واستَكِنْ للجوارِ البعيد

.

تجَدّدتُ حتى محاني الغروب

ورُوحي تظلّ كفجــــــرٍ وليدٍ

.

ويَطفو بأرْضي شُموخُ الجبالِ

ولو وطِئتها نعالُ العبيــــــــدِ

.

ثِمارٌ بأشْجار فصْـــــــــــلي تدلّتْ

وإن غاصَ في الجذع نصْلُ شديد

.

وهذي الحياة سرابٌ... سرابٌ

وفَحوى رحيلٍ فهل من مزيـدِ

.

بذات الطريق وعمري مشيتُ

وأشْرفْتُ أنهي غمارَ القصيـد

.

وبيْنَ المجاز وبين المعانــي

عجيبٌ سياقُ المسار الشّريدِ

***

سميرة بن نصر

 

 

في نصوص اليوم