نصوص أدبية

الرداءُ الثقيلْ

حسين يوسف الزويدآهِ لو تدرينَ كم أرجو

وكمْ كانتْ منايْ

كُنْتُ أرجو، أتمنى

أن أعيشَ العُمْرَ مغموراً

ولا بينَ يدايْ

أيُّ أرثٍ من جُدودٍ

كَبَّلَ القلبَ بما قد

يَشتهيهْ

آه كمْ أحسدُ، كمْ أغبطُ

مَنْ كان مضاع

فضياعٌ حققَ الحلمَ وأسبابَ الضياعْ

هو خيرٌ من ضياعٍ

تاهَ في ألفِ ضياعْ

لا أريدُ اليومَ تاريخي الذي

أرسى قناعْ

فوقَ  ذاكَ الأملِ المرجو

وما ابقى على روحي نزوعاً

للجنونْ

آهِ لو انزعُ تاريخي

و ألقاب الجدودْ

كنْتُ أحيا ذلك المغمورُ

لا عيبٌ عليهْ

وسواءٌ عند حالي لو مشيتُ الليلَ

عرياناً وفي وضح النهارْ

آهِ ما احلى القرارْ

آهِ كم أشهى القرارْ

ولهذا فافهميني

واعذري صَبّاً خجولْ

تاهَ في دنيا غرامِ العشقِ والآهاتِ

في صبحٍ أفولْ

فيكِ شالَ الآهَ مِنْ عمقٍ

وفي ليلٍ يطولْ

إنني أسلمتُ نفسي للمتاهاتِ

و في دربكِ لا ألوي، متى كيفَ وأينْ؟

ذلكَ الجلبابُ أضناني وأدمى

قلبيَ المسكونَ والتّواقَ والمجنونَ

في عشقِ الحياهْ

ذلكَ الجلبابُ أنهانيْ

! فهلْ لي مِنْ سِواهْ؟

***

د. حسين يوسف الزويد

 

 

في نصوص اليوم