نصوص أدبية
أستنجدُ بالوردِ وبالذكريات
ذئبٌ بشريٌّ يطاردُني عُمْراً
بِعُواء ٍ يستبيحُ خيالي
وبأسنان ٍتسيلُ لعابا ً أحمرَ
حيثُ الحقيقة ُ في هذا الكوكبِ
طفل ٌ يتيمٌ أخرسُ البوح ِ والسلاح
أستنجد ُ بالورد ِ وبالذكريات
بالأطياف التي أدمنتُ عليها
وبالأزقّة التي هَرَبت ْ من بابل
بالعشق الذي لم يتركْ لي
غيرَ ليل ٍ طويل ٍ
وسرير ٍ من أرق
وذئب ٍ مُعتكف ٍ قد أكلَ العراق
وأنا ما زلت ُ أهرولُ ...
بين خيبات المدى والحقول التي
لمْ أحصدْ منها غير الرماد
حاملاً تابوتي في الشوارع والمحطات
مستأنساً بروحي التي ...
هَجَرَتْ هذي الأرض منذ زمان
بعدما شاهدْت ُ الموتى هنا يُقتلون
والفقراء الأسرى
بالخرافة يُركلون
وليس لديّ الآن خيارٌ
غير أنْ أهرولَ
بين الكمائن والدخان
أو أنْ أستسلمَ للجنون
يأتيني كون ٌ من سحر عينيك ِ
يوقظ ُ في رأسي همسات الفجر ِ
ورقصَ العصافير
وأنين َ النخل المكبّل ِ بالإنتظار...
حينها يقشعرُّ كلُّ كياني
فأنسى أنّ مخالبَ عزرائيلَ تطاردني
أتنفّسُ روحي التي أبَداً...
ما سَجَدَت ْ
ولا رَكَعَت ْ
لغير الحبّ والتراب
أبَدَا ً...
أبَدَا ً
***
شعر صالح الطائي