نصوص أدبية

ظنون

عادل الحنظلنَــظـَـر الـواجــلُ لـلنـجــمِ

فـصـلّـى

وأعـتـلـى

يـركـعُ لـلمُـبـهَــمِ  لــيـلا

 

ثــمّ نادى الـروعُ فــي خَــفَــقــاتــهِ

ويكَ ...

ذاك النـجـمُ  نـارٌ فـيــه تصلى

 

فانــبــرى

يــلـهــجُ كـالرائـي لُـقـىً

قـد أتـاني الـغيـبُ

في رُشـدٍ تجـلّـى

 

ودعـا..

مـثــلَ الـذي يـدعـو الـرُؤى

نـجــمُ ...

إنـي طـائــعٌ قــلـبا وفِــعْـــلا

 

أعـطـنـي

مــنـكَ نـذيــرا لـلـتُــقـــى

أيها الساكنُ بُرجا

لـيس يـبلى

 

طافَ في الأفقِ  شــهـــابٌ

ظــنّـهُ

آيــةً مـــن كــاســـرٍ

ربٍّ ومــولـى

 

هــكــذا ...

قـالــت لــنـا فــي ســومَـرٍ

كـتُـبُ الأطـيـانِ

عـن ماضٍ تـولّى

 

***

 

نـابـضٌ قــلـبـي

بـايــمـانٍ جـــرى في دمـي

مـن قبل أنْ ينخطّ إسمي

 

قــــيــــلَ

ذا أمـــــرُ مـــردوخٍ

وذا عُـرفهُ

والعُـرفُ مـوصولٌ بـحُكـمِ

 

أتُــرى

فــي الطينِ سنّوا

لـن تَرى

غيرَ ما في الطينِ من نقشٍ ورسـمِ

 

لـيـتـنـي

أعـــرفُ ما حــمّـلْـتَــنــي

أيّهـا المـاضي الـذي أربكَ فـهـمي

 

لـســتُ أدري

هـل لـمـردوخٍ يـــدٌ

إنْ قـضـى الـعـيشُ بسـعدٍ

أو بـغـمِّ

 

أو لـعشــتـارٍ ســـهــامٌ

أضـرَمَــتْ نارَ عــشــقٍ

واستبـاحت قـلبَ تَيْمِ

 

هـكذا العـمرُ مـضى

في ما مضى

لا يُـرى فـي الـظـنِّ

الّا فـيـض إثمِ

 

***

 

لا تــلُـمـني

إنْ أنـا غــيــرُ الأنــا

أو تــمـادى

لـكَ مـا أتـلـوهُ عـنـي

 

فأنــقسامي

بــيـن أيـامي انـقضى

لـم يـعُـد فـي العـمرِ عُـمرٌ

للتأنّـي

 

وسـنـيـني

ضـاقَ فــيـها المُنتهـى

كـيـفَ لـي

أسرفُ فـيها بالتـمنّـي

 

هـذه الــدنــيا كــغــصـنٍ مُــثـقـلٍ

بازديــادِ الــحـمـلِ

يُـبـلـيهِ التـثنّي

 

يَـبــذُرُ الـمـاضــي بـعهــدٍ غـائـرِ

وتُرَوّي

زرعَ ذاكَ الـبــذرِ مُـزْني

 

سـوفَ أُلـقـي وزرَ ما أورثــتـني

أيها الـطيـنُ الذي

أعـميـتَ ظـنّي

 

فـيـمَ لـلشــمـسِ ضـيـاءٌ

إنْ يــكُـن ما تُضيئُ الشمسُ

لا تجلوهُ عيني

***

عادل الحنظل

 

 

في نصوص اليوم