نصوص أدبية
الطفلُ النفطيّ ُ والعصفور
الفجرُ يفوحُ بعينيك َ
مختصرا ً كلَّ الحياة ْ
يا ناقرَ حَلمات ِ البراعم ِ
بالحُبّ والرعشات ْ
يلتفّ ُ عليكَ الغصنُ حبيبا ً
فيُزهرُ قِدّاحا ً وأمانْ
ويُلفْلفُني الشوق ُ
بمليون ليل ٍ
وألف ِ سؤالْ
فاقتربْ وتعالَ نُجرّب
هذا العبث الكوني
لكَ قلبي زادٌ وماء ْ
كُن ْ صاحبي ونديمي
لا تَخَفْ
غرّدْ في البلدان النوويّة ِ
أسْمـِعْهُمْ أنفاسَ الوردة ِ
وهْيَ تسيلُ
دموعا ً وجَمال ْ
غـَنِّ لي
فأنا الحَيُّ الميّتْ
زَقزق ْ واقرأ ْ لي
من سُوَر ِ الحُبِّ
آيات ٍ طوالْ
فالتاريخُ بدون شفاهْ
والعصافيرُ...
قد نقشَتْ بمناقيرها
حُلـُمَ الأرض ِ
فوق انبثاق الغصون ْ
زَقزق ْ في الأزقـّة ِ والعَتَبات ْ
فالشوارعُ تأكلُ بالعابرين ْ
عنكبوتُ الدنيا يتناسلُ
في أخوةِ يوسُفَ
الروحُ متسخة ٌ جدّاً
بدُخان ِ الحَيرةِ والأفكارْ
مطرٌ يغمرني حين أراك َ
وروحي تتقرفصُ
تحت جَناحيك َ
كي تحلـُمَ فيك َ
فخذني بعيدا ً...بعيدا ً
عن خيط ِ دم ٍ
يتأرجحُ بين القُطبين ْ
وانشرْ ريشاتِكَ راياتٍ
ودُستورا ً جديدا ً للعشاقْ
فالطفلُ النفطيُّ
ما زال يتيما ً
يرفسُ في الطين ِ
بلا نهرين ْ
منتظرا ً منك َ
قمحا ً وماءً
وضوء ً وسلامْ
***
شعر صالح الطائي