نصوص أدبية

محسن عبد المعطي: صَبَابَةُ الْعَاشِقِينْ

محسن عبد المعطيبِيَوْمٍ مِنَ الصَّيْفِ الْعَظِيمِ يُلَفِّحَ

جُلُـــودَ أُنَاسٍ قَدْ جَفَوْهُ وَيَنْزَحُ

 

تَكَادُ جُلُودُ الْخَلْقِ فِي وَقْتِ قَيْظِهِمْ

تَجِفُّ وَيَأْتِــــي لَيْلُهَا فَيُصَلِّــــــحُ

 

وَعُشْبٌ وَأَشْجَارٌ وَأَرْضٌ تَصَارَعَتْ

لِتَنْجُــــو مِنَ الْيَوْمِ الشَّدِيدِ وَتُفْلِــــــحُ

 

سِيَاطُ شُمُوسٍ قَدْ تَجَنَّتْ وَطَارَدَتْ

جُنُونَ فَتَاةٍ فِـــــــــي الْقِيَادَةِ تَكْسَحُ

 

تَخَطَّتْ إِشَارَاتِ الْمُرُورِ بِحُمْرَةٍ

وَعَتْهَا وَلَكِنْ لَمْ تُهَدِّي وَتَمْسَـــحُ

 

تُجَارِي صَدَى الْأَحْدَاثِ تَتْرَى وَنَارُهَا

تَكَادُ تُذِيبُ الثَّلْجَ عَمْداً وَتَجْــــــــــرَحُ

 

كَأَنَّ قُلُوبَ الْعَاشِقِينَ - بِمَا حَـــــوَتْ

عَلَى الْأَرْضِ مِنْ دَاءِ الصَّبَابَةِ- دُلَّحُ

***

شعر: أ. د.محسن عبد المعطي - شاعر وروائي مصري

 

في نصوص اليوم