نصوص أدبية

عطا يوسف منصور: بيني وبينكِ حُبٌّ

عطا يوسف منصوربيني وبينكِ حبٌّ كيفَ لي أصِلُ

                  وسُلمُ العُمرِ مَقلوبٌ بهِ خَللُ

فسلّمي نازلٌ والنفسُ عالِقةٌ

                والحالُ حائلةٌ والمُرْتقى جَبَلُ

وليسَ بيْ طاقةٌ لَمّا تُغالبني

           متى تُراعي فُصولي وهي تَنتقِلُ

وأنَّ مرحلتي أسرى بها عُمُري

    والحبُّ ذِكرى غدا واعْتاصتِ السُبُلُ

كأنّها هي في العشرينِ يدفعُها

                هَزيمُ حُبٍّ توارى خلفهُ طللُ

فكيفَ بيْ وأنا المنهوكُ في بدني

                إنْ جَدَّ حُبٌّ وشوقٌ فيه يَعتمِلُ

لقد تجاوزتُ يا مَنْ لا تُطاوعني

          ما لا أطيقُ وما عندي هو الوَشلُ

وكيفَ بي وأنا المنهوكُ في بدني

               أغدو بهذا العنا والقلبُ مُعتَقلُ

كلُّ الذي نابني ما زلتُ أحْمِلُهُ

              فكيفَ بيْ وعذابي مِنْكِ أحتمِلُ

دعي بحقي عليكِ إنني رجلٌ

          عافَ الغرامَ لِمَنْ في الحُبِّ يَشتَغِلُ

ولا تعودي الى الذكرى وما وَسَقتْ

             فحِلوها المُرُّ منها طائري وجِلُ

أجابتْ النفسُ يا مَنْ كان لي سندٌ

              ما لي أراكَ ضعيفًا أيُّها الرجُلُ

هذي الحياةُ بلا طعمٍ إذا انسلخَتْ

             عنها اللذاذاتُ ما تَخشاهُ ذا هَبَلُ

وإنَّ ساعةَ حُبٍّ حينَ تَسْرِقُها

      تُعطيكَ من طَعمِها ما لا يفي العسلُ

وكلُّ لحظةِ حبٍّ أنتَ فارسُها

                    لها مَذاقٌ وطعمٌ فِيَّ يَعتمِلُ

هذا التَهَرّبُ لا يُنجيكَ من شَبقٍ

              يعيشُ بيْ لا ولَنْ للحُبِّ أعتزلُ

أصار لحنُ الهوى والشوقُ مأثمةً

                    وأنتَ مِرجَلُهُ للآنِ يشتَعِلُ

دعْ عنكَ ما قيلَ أو يُحكى فلي أربي

          فالجسمُ راحلتي والمُنتهى الاجلُ

وليس للعُمرِ أمرٌ فيه يحكُمني

                 هذا التحَججُّ بالأعذارِ مُفتعلُ

وما فَعلتَ فلا تخشى فذا عملي

                 ما أنتَ إلّا أداتي حينَ أنفَعِلُ

وإنْ وزريْ الى ربّيْ سأحمِلُهُ

                فهو العليمُ ولي في عفوهِ أملُ

              ***

الحاج عطا الحاج يوسف منصور

الدنمارك / كوبنهاجن

الاحد في 2 كانون ثاني 2022

 

في نصوص اليوم