نصوص أدبية
محسن عبد المعطي: أَخَافُ عَلَى الضِّحْكَاتِ تَنْأَى وَحُبُّنَا

أَخَافُ وَلَيْلُ الْبُعْدِ يَطْغَى وَيُشْبِحُ
وَيُلْقِي فُؤَادِي فِي الْجَحِيمِ وَيَطْرَحُ
*
أَخَافُ بِأَنْ أُلْقَى لِأَسْفَلَ سَافِلٍ
أُكَابِدُ فِي الْأَحْزَانِ لَا أَتَرَوَّحُ
*
أَخَافُ عَلَى الضِّحْكَاتِ تَنْأَى وَحُبُّنَا
بِنَارِ جَحِيمٍ مُجْحِفٍ يَتَضَحْضَحُ1
*
أَخَافُ عَلَى الْأَبْوَاقِ يَصْمُتُ شَدْوُهَا
وَنَحْيَا نُدَاوِي جَرْحَهَا وَنُلَحِّفُ2
*
أَخَافُ مِنَ النَّوْبَاتِ فِي سَاحَةِ الْهَوَى
يُسَوِّي بِقَلْبِي جِنُّهَا وَيُبَجِّحُ
*
أَخَافُ مِنَ الْأَلْغَامِ تَحْفِرُ حُفْرَةً
تُضَايِقُنَا فِي إِثْرَهَا نَتَرَنَّحُ
*
أَخَافُ مِنَ الدُّنْيَا وَمَكْرِ دُهَاتِهَا
يُقَابِلُنَا فِي سَاحَةِ الْفِكْرِ مِتْيَحُ3
***
د. محسن عبد المعطي – شاعر مصري
........................
{1} يَتَضَحْضَحُ
السرابُ: تَرَقْرَقَ. وـ الأمرُ: تبَيَّنَ. (تَضَحْضَحَ) السَّرابُ: ضحضح. (الضَّحْضَاحُ): ماءٌ ضَحْضاح: قليلٌ لا عُمْقَ فيه. وـ القليل. (الضَّحْضَحُ) من الماء: الضَّحْضاح. وـ (في الجغرافيا): رملٌ أو صخرٌ يتجمَّعُ قريباً من سطح الماء في بحرٍ أو نهرٍ، ويُخْشَى منه على الملاحة.
{2}نُلَحِّفُ
أَلحَفَ: (فعل)
ألحفَ / ألحفَ بـ يُلحف، إلحافًا، فهو مُلْحِف، والمفعول مُلْحَف - للمتعدِّي
أَلْحَفَ صَاحِبَهُ: اشْتَرَى لَهُ لِحَافاً
ألْحَفَهُ الثَّوْبُ: جَعَلَهُ لَهُ لِحَافاً، أَوْ أَلْبَسَهُ
أَلْحَفَ السائلُ: أَلحَّ في المسأَلة وهو مستغن عنها
أَلْحَفَ شَارِبَه: بالغ في قَصِّه
{3}مِتْيَحُ: مِتيَح: (اسم)
المِتْيَحُ: من يتعرض لما لا يعنيه فيقع في البلايا
المِتْيَحُ من الخيل: التَّيَّاح
التَّيَّاح من الخيل: ما يعترض في مِشْيَتِهِ نشاطاً، ويميل على جانبيه .