نصوص أدبية

صلاح الـغـريـبي: يا قدس في الخفاق نار

ألا يــا قــدس فــي الـخفّاق نـارُ

وفــــي عــيـنـيّ أهــــوالٌ تـــدارُ

*

فـهذا الـطفلُ فـي الـنيران ملقىً

وطـفـلٌ فــي لـظـى عـيـنيه ثــارُ

*

يـخـوض قـريـنُه الألـعـاب لـهـوا

ويـنـشـئـهُ عــلــى اللهبِ الـغِـمـارُ

*

وذلــك لـيـس يُـعـرَفُ مَــن أبـوهُ

تـَـمـزّق جـسـمُـه الـزاكـي الـنـوارُ

*

سـوى فـي معصمٍ كُتِبت حروفٌ

كــــأنّ الــــروحَ قـيّـدهـا ســـوار

*

وهـــذي الأمّ تـبـكي أمــسَ ابــنٍ

ويُــهــدي غــيــرَهُ عــــمٌّ وجــــارُ

*

ووجـه الـشيخ أضحى في ترابٍ

إلـــى الـجـنّاتِ بــالآلاف ســاروا

*

فــغــزّة بـــابُ أمــجـادٍ سـتـأتـي

فَـفـخـرٌ أنـــتِ والـزعـمـاءُ بــاروا

*

وغـــزّة فـــي جـبـيـن الـعـزّ عِــزٌّ

كـشـمـسٍ لــيـس يَـقـربها الـغـبارُ

*

ومــا عَـقِـمت نـساؤك عـن عـزيزٍ

ولــكــن أُعـقِـمَـت فـيـنـا الـكِـبـارُ

*

كـــبــارٌ عـــنــد لــهــوٍ أو لــزهــوٍ

ولـكـن فــي الـشدائدِ هُـمْ صِـغارُ

*

يـثـرثـرُ بـعـضهم والـحـال جُـبـنٌ

فـأين الـجيش؟ أيـن الاقـتدارُ؟!

*

وأيــن رواجــمٌ مـن أجـل حـربٍ

لأجـــل الـحـقّ أيــن الانـتـصارُ؟!

*

فــإن لـم يـنتض الـصاروخَ جـندٌ

لـهـذا الـيـومِ عـَرّى الـجيشَ عـارُ

*

ولــكـن فـــي بـــلاد الله مــاتـت

قـلـوب الـعـدلِ حــلّ بـهـا الـتبارُ

*

ومــا عَـقِـمت نـساؤك عـن كـميٍّ

لـيُـتـلي الــثـار بــعـد الــثـار ثــارُ

*

فإن يك في جيوش العُربِ جُبنٌ

فـأيـن الـترك والأفـغانُ صـاروا؟

*

وبـاكـسـتان أيـــن بــهـا لــحـربٍ

لـنـصـر الــديـن هِــمّـاتٌ تُــثـارُ؟!

*

وإيـــــرانٌ وحـــــزب الله إنّــــيْ

أظــــنّ بُـعـيـد غـــزّةَ مـــا يُـــدارُ

*

فــإمّـا أنْ يــكـون زمـــانُ نــصـرٍ

لــغـزّةَ أو سـتـصـلى الــكـلّ نـــارُ

*

وهــل ظــنّ الـمـلوك يـكونُ قـدرٌ

وقـد جَـبُنوا؟! فـلن يبقى اعتبارُ

*

إذا خَـذَلـوا بـنـي الإسـلام خـوفاً

على الكرسيّ -لن يجدي اعتذارُ-

*

غـــدا سـيـدور يــا حـكّـامُ حــالٌ

ولـــن يــأتـي لـنـجـدتكم جِـــوارُ

*

ومــا بـعض الـعطاء أراه يُـرضى

عـطـاء الـحـرب جـنـدٌ واسـتـعارُ

*

وبـــذلٌ بــعـد ذلــك مــن ســلاحٍ

يُـــدكُّ بــه الأعــادي -لا تـمـاروا-

*

فــــإن نــألـم لـيـألـم كـــلّ نـــذلٍ

ونــصـر الله فــي عـيـنيْ الـنّـهارُ

*

كـشـفتم عــورة الـغـرب الـدنيءِ

فــــكـــذّابٌ وأفّـــــــاكٌ شَــــنـــارُ

*

فــلا أرضــى يـقـال لـهـم عُـدولٌ

ومـــن يُـخـدع فـمـخبولٌ عــوارُ

***

صلاح بن راشد الـغـريـبي

في نصوص اليوم