آراء

عندما تصبح الجمهورية الاسلامية جمهورية عربية!"

adil ridhaوواقع الجمهورية الاسلامية براغماتي مصلحي ليخدم مشروعهم في المنطقة الهادف إلى إعادة صناعتهم كشرطي للمنطقة بعد إعادة نقل الاهتمام الأمريكي المعلن لمنطقة الشرق الأقصى.

والجمهورية الإسلامية الحالية تحولت الي مشروع سلطة تريد البقاء وهم يريدون التخلي عن موروث المرحوم الإمام الخميني وهم تخلوا بالفعل عنه بواقع الحال ولكن الغريب أن هذا التخلي يريدونه من دون إعلان صريح بذلك كمن يشتهي ولكنه يستحي.

وهذا الأمر يعزز الغضب الشعبي ويقلل الحاضنة الشعبية للجمهورية الإسلامية من الداخل حيث واقع الحرمان والفقر والجوع وانتشار الدعارة وتصدير النساء وهروب من يستطيع الهرب الي الخارج.

فهذه الحاضنة الشعبية مستعدة للتضحية من أجل الإسلام ونظامه كما أثبتت ذلك بالسابق مراراً وتكراراً ولكن لا أتصور انها ستكون مستعدة للدفاع عن مشروع سلطة استخباراتية تجارية عسكرية تريد البقاء في السلطة في ظل مرشد غائب عن وعي الواقع ومؤسسات دستورية فقدت دورها وأصبحت شكلية ضمن واقع استخباراتي أمني مسيطر.

إن المقاومة ضد الصهيونية والاستكبار العالمي والالتزام الإيديولوجي بالأسلام الحركي ليست سبة وليست عار بل شرف والتزام لمخلصين ولكن أن تتحول إلى شعارات دعائية لمشاريع سلطوية فهنا تفقد معناها وحيويتها.

وأيضاً لا يعني ما سبق أن ذكرناه بالأعلى أن ننساق مع مشاريع لجواسيس الاستكبار أو حركات خادمة للأجنبي.

المسألة تحتاج إلي توازن دقيق للأمور.

 

الدكتور عادل رضا

في المثقف اليوم