آراء

قاسم محمد الياسري: مجزرة غزة وقتل للتاريخ والمستقبل

عالم متوحش يدعم المجرمين ولا يسمع صراخ صوت المغدورين عبر الفضاء اطفال ومسنين في الوطن المغتصب.. انها ارواح واجساد تنبئكم بالموت.. ابناء غزة جهزوا اكفانهم قبل حين واليوم دفنوهم  بقبور جماعية في مجزرة للطفولة الفلسطينية لم تالفها البشرية جميعهم اطفال ومسنين في المشافي من خلالهم يستهدفون قتل التاريخ ليمضي مع قتل المسنين وقتل المستقبل بقتل الاطفال وتنتهي احلام الاجيال الحالمين وهكذا يقتلون الامل بين حين وحين حتى يسدل الستارعلى تحرير فلسطين الوطن المغتصب وتنتهي الجريمة وهكذا هم اعداء البشرية حلفاء النازية وبوضوح تجري وبقسوة غيرمسبوقة مجزرة ليس لها مثيل وباجحاف من دعاة حقوق الانسان والجزارين تحت خيمة الديمقراطية المزيفة وصمت الاخوة الشياطين عرب ومسلمين تركوا شعب غزة يموت دون ان يحركوا ساكنا..تركت غزة تدمر واهلها يحملون رسالتهم واطفالهم كالطيور مع مقدسهم الاقصى مقدسهم الازلي مع احزانهم واحلامهم.. تركهم العرب كما ترك كل شيئ في وطنهم المشنوق..لماذا نتجاهل هذا كله؟ ولماذا نتجاهل اسلامنا وعروبتنا عند الشدائد ؟ ولماذا نكرر السؤال دائما ولا إجابة ؟؟؟ لماذا نذهب الى الظلام من كوابيسنا بوقاحة؟؟؟؟ اسئلة واخرى تتكرر وصمت اسلامي وعربي يسكن ردود الافعال العالمية صمت وقح معتوه مظلم يتلون في كل وليمة مجازر جماعية للعروبة والاسلام.. هل قرروا العرب الهروب من المشهد فالنعرض جامعتنا العربية واخوتنا الاسلامية للاستثمارالجديد لتشمل الدولة العبرية بقانون جديد للعار والخزي وهل ثمة خزي اكثرمن ان نترك ابناء غزة واطفالها يموتون خوفا من جرح مشاعرامريكا والدول الغربية الصهيونية... مالذي سنقوله للقدس ورام الله والجليل وكل فلسطين وغزة مالذي سنقوله لاجدادنا ومن سبقونا هل فرطنا بالامانة...مالذي سنقوله لكل اطفال العرب ولكل نساء العرب مالذي سنقوله  لكل الجداريات التي تقول فلسطين عربية اسلامية ومالذي سنقوله للساحات والشوارع التي سميت باسم فلسطين والقدس في بلداننا الاسلامية والعربية..هل سنكتفي بالتفرج على اعلام فلسطين المنتشره في العالم الى متى نبقى نغش ونتاجر بالعروبة واسلام المؤمنين نضطهد ونغدر باخوتنا في العروبة والدين قادرين على غدر بعضنا البعض ونرتمي باحضان الكافرين الى متى نبقى نقتل بعضنا البعض خدمة لامن اسرائيل..هل سنكتفي بذرف الدموع على صور اطفال غزة والمجازر في المستشفيات وهل سنكتفي بالتفرج على انين الشوارع والساحات في غزة التي تنقلها الينا الشاشات.. اليس العرب والمسلمين كلهم عاقين لدينهم وعروبتهم بحق غزة والقدس وكل فلسطين..بين وجع فلسطين وغربتها بين منصة كبريائها مضى اطفال غزة المتوجين بالشهادة والبراءة مضو بصمت حناجر قتيلة وانهاء احلام المستقبل اليس موحشا هذا الموت وهذه الجرائم المتكررة لابناء غزة وهم يقتلون كقرابين لكل فلسطين والقدس..انه وجع كبيرمجزرة اطفال غزة الا توقف هذه المجزره المروعة..الا توقض هذه المجزرة احدا من تجار العروبة والدين ؟ الا يرعب انين غزة المدوي وطنيتكم وعقيدتهم ايه العرب الادعياء..يالله كم نحن وابناء غزة مدججين بالفزع تعساء سلطوا علينا حكام سفلة.. نحن المحكومين عرب ومسلمين وابناء غزة وكل فلسطين ابناء الكلمة واولاد الفطنة صناع الامل لن نفقد الامل ولم يفقده كل شعوب العرب والمسلمين.. لقد رحل الاف الشهداء من اطفال غزة وفلسطين رحلوا وتركوا الطواغيت والخونة.. وسيبقى الامل مع جيل المستقبل وكل القادمين المتفائلين وسيبقى الامل يعطي الارواح التي غادرتنا هدوء كما الاذان..فاليتغمدهم الله بواسع رحمته وستبقى ادانات المجزرة لأطفال غزة تتجدد في ذاكرة المؤمنين.. 

***

د. قاسم محمد الياسري

في المثقف اليوم