قضايا

تهاني الطرفي: الإعلام ودوره في الثقافة والتنمية

يعد الإعلام احد المقومات المهمة لقضية التنمية التي هي مجموعة أعمال متكاملة عديدة الأبعاد، والانسان هو منطلقها وهدفها.

ويفترض بالإعلام أن يكون هادفا شاملا وواقعيا يهدف إلى تحقيق غايات اجتماعية تنموية مرتبطة بالنواحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتربوية. ويفترض بالإعلام الساعي لتحقيق التنمية أن يستند الى الصدق والصراحة والوضوح في التعامل مع الجمهور .

وعندما نريد تكامل السياسات الإعلامية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية فينبغي أن نفهم الإعلام وفق هكذا معطيات.

ولاننا نؤمن بأن الثقافة اساس التقدم والاصلاح والتغيير وهي سبب التغيير الحقيقي في حياة الشعوب. ولايمكن لأي أمة أن تصل إلى اهدافها ورقيها اذا لم تلامس الثقافة تفاصيل حياتها وجزئياتها فاننا نرى ضرورة أن يكون الإعلام والثقافة عنصران أساسيان وفاعلان في الاتصال التفاعلي عبر وسائل الإعلام الجديد .

أن ثقافة الفرد العربي الحاسوبية ماتزال ضعيفة وغير مؤثرة ولاتتجاوز الذهنية الورقية التي لاتعرف تحديات النشر الالكتروني واثاره الكبيرة في حياة الشعوب والامم.

اذا ماعلمنا أن الثقافة والاعلام يكادان لاينفصلان من حيث الأداء والتأثير والحاجة ندرك محنة الثقافة التي يعيشها الجيل الجديد، منذ اللحظات الأولى التي بدأ المجتمع ينظر إلى الثقافة والإعلام وادواتهما نظرة شك وعدم قناعة وعدم وجود رؤيا في تحليل المستجدات والنظر إلى المستقبل وطريقة تعاطي المجتمع مع متطلبات المرحلة التكنلوجية والثورة الإعلامية الهائلة.  نعم يمارس الإعلام اليوم دورا هاما في دعم تحقيق التنمية بكل توصيفاتها، بل أن المشتغلون بالتنمية يجدون انفسهم انهم دائما بحاجة للإعلام، الإعلام يعمل على تثقيف المجتمع، والتنمية لاتتمدد وتنمو وتزدهر وتحقق اهدافها الا بمجتمع مثقف، لذا بات الجميع يدرك بأن الإعلام والثقافة هما رافدان من نهر واحد .

***

بقلم: تهاني الطرفي - أستراليا

في المثقف اليوم