قراءة في كتاب

لماذا يحنُّ الغروب الىَّ؟ .. جديد الشاعرة صليحة نعيجة للموسم الأدبى الجديد

195-salihaصدر أخيرا للشاعرة صليحة نعيجة "لماذا يحنُّ الغروب الى؟" وهو مجموعة شعرية عن دار فيسيرا للنشر والتوزيع فى حلة فاخرة وغلاف أنيق من تصميم الشاعر الطيب لسلوس

وقد تكون الشاعرة حاضرة بالمعرض الدولى للكتاب لتوقع عملها لكل المهتمين بتجربتها

الديوان يعتبر الثالث تسلسليا وفق تواريخ الكتابة فقط تاخر خروجه الى النور بسبب العنوان الذى سبب مشاكل كثيرة للشاعرة التى نوهت انه قد ادرج ضمن منشورات الوزارة ولكن لجنة القراءة رفضته لعنوانه الأول والذى كان عنوانه " تّباَّ لكم "وهو عنوان استفزازى لكنه برىء النوايا

مع ذلك وضمنيا هى تصر أن تقولها بين السطور وبعنوان ملفت وأكثر جاذبية وشاعرية .

تأتى المجموعة الرابعة والاخيرة للشاعرة لماذا يحنُّ الغروب الىَّ؟ وقد ضمنتها 15 نصا تحكى فيه عن غروب مجازى للأشياء والناس والمبادىء والملاحم التى أحبتها الانسانة فيها فغازلت عودة اللغة اليها بعد قطيعة القلم للشعر لسنوات أتعبتها كثيرا وأراحتها بنص يؤرخ لمقدم خصب .

195-salihaتكتب الشاعرة عن الأصدقاء ورحيلهم المباغت ,تطرح أسئلتها الوجدانية لهم ولكل الاصدقاء الذين لا منطق لهم فى الحب والعلاقات الانسانية بصفة مطلقة وتعاتب ذهنية الرجل فى حوارية متصالحة وهى تفضح اناه وغوره المتمادى فى الاقتراب ..الخ

تستعمل الشاعرة قاموسها ورموزها وحيلها لتقول وجعها بكل ما أوتيت من صدق دون أن تخفى عن قارئها الوفى أجواءها التى تعودت ان تتودد اليه فيها . لها بالقلب قارىء تحبه وتسر له بالفرح والوجع والألفة والانفة ايضا ,,لها لغة تأرق لأجل أن تمتعه بلحظات أجمل   تهب فيها روحها اليه لتستعير منه نقدا قد يفيدها فى تجربتها

تقدم الشاعرة مجموعتها بتنبيه قاس وهو مقولة الحكيم كونفوشيوس "حذار للذى لم يرد لك صفعتك" وتؤكد اهداءها للمرة الثالثة "الى أمى دائمًا وأبدًا ..

الى كل الذين أحبهم..أحبكم كثيرا جدا وهذا صدقى   المعاتب فاليكموه .

وهكذا تظل الشاعرة صليحة نعيجة وفية لنفسها ولقارئها ومشاكساتها فى نسيج شعرى .

في المثقف اليوم