قراءة في كتاب

قصائد تشكيلية للفنان كامل حسين

754-khamilأخيراً، وبعد طول انتظار، صدرت المجموعة الشعرية (أقيم على حافة الهاوية وأنجو من الجمال بأعجوبة) للفنان التشكيلي كامل حسين عن دار ميزوبوتاميافي بيروت، وتم توزيعها في شارع المتنبي عبر عدد من المكتبات وبجهد شخصي أيضاً، تضمن الفهرس في بداية الديوان عدداً كبيراً من العناوين التي من المؤكد أن الشاعر/ الفنان أراد أن يستوقف الزمن من خلالها في بعض لحظاته، تنوعت مواضيع الديوان وتشظت على مستويات متعددة، فحواء كانت حاضرة بقوة، حيث نطالع العبارات الصادمة ؛

* ثقي كعب حذائكِ / يساوي دولتين !

*خذي رجولتي كاملةً، واعطني قطرةً واحدةً من أنوثتكِ !

* لأني أحبكِ، أبتعد قروناً عنكِ، ولأني أموتُ فيك، لا أريد أن أراكِ !

وكما يتضح لنا فإن الشاعر/ الفنان استهوته ثيمات انسانية أخرى ، بالإضافة إلى ثيمة الحب، من أبرزها ثيمة الصداقة والفقد وقد تطرق إليها من منظور جمالي حيث نقرأ عن المطرب مايكل جاكسون ؛ أنتَ ألواني/ وأنا رقصك الجنوني، كلانا ممسوسان نصرخ في البرية ؛ أنا لوعة اللون وأنتَ عطرُ الأغنية .

754-khamilوثمة نص حزين حول الفنان الشاب الراحل قاسم الساير الذي سقط في أحد التفجيرات الإرهابية في الحلة وترك موته المفاجئ أثراً كبيراً في نفوس الحليين ؛ قيثارُ سقط، قربَ المشفى في الحلة !

كما نقرأ عن جيفارا الثائر الكوني عدداً من النصوص اخترنا من بينها ؛ الأقمارُ تطلب منكَ الرحمة بجلاديكَ، زحلٌ يتمنى لقاءك .

وفي الرؤيا الذاتية والتأمل نقرأ؛ خمسون نورساً غادروا إلى قرى نائية، بحثاً عن صيادين مهرة ...

حاول الشاعر/ الفنان من خلال ديوانه هذا أن يمسك ببعض المعاني، مما هو ثاوٍ ضمن الهموم الجمعية أو هو ذاتي محض ولكن يمكن تأطيره ضمن هذا الإطار، مستعملاً المفردات والصياغات اليومية والمألوفة داساً بين ثناياها بعض الشرارات

 

أحمد الحلي

 

في المثقف اليوم