قراءات نقدية

محمد الأحبابي: التكرار في الشعر العراقي الحديث، شعراء السبعينيات.. دراسة أسلوبية (7)

محمد الاحبابيالتوكيد:

استعمال الشَّاعر للتوكيد أسلوبًا يرجع إلى الدور الذي يؤديه هذا التِّكرار في تناغم الجرس، وإيجاد الموسيقى التي تبعث الايقاع المنسجم،()وللشعر نواح عدة للجمال، أسرعها إلى نفوسنا ما فيه من جَرْس الألفاظ وانسجام في توالي المقاطع)(1)، فالرسالة الشِّعرية تتحرك بين المبدع والمتلقي، وهذه الحركة قوامها الغنائية التي تستمد جذورها من مبدعها، ثم تصل بالمتلقي إلى حالة الشَّاعر النَّفسية التي كان عليها عندما أبدع شعره، ولا يمكن أن يتحقق كل ذلك إِلاَّ برقيّ الوظيفة الشِّعرية التي يمثل التّكرار أعلى درجاتها . (2)

1- التوكيد اللفظي:

يُعدّ هذا النَّوع الأساس في ظاهرة التِّكرار، لأن الشَّاعر يهدف من وجوده إيصالَ أمرٍ ما للمتلقي، وإليه قصد النُّقَّاد القدماء في دراستهم للتكرار (3)، فالشَّاعر عندهم يكرر اللفظة أو العبارة لوظيفة يريد توكيدها، فخرج التِّكرار عندهم إلى أغراضٍ كثيرة منها التَّأكيد والوعيد والتَّهديد والتعظيم، واشترطوا في قبول التِّكرار أن يأتي لغرض ويؤدي فائدة (4).

ويستطرد الشاعر يحيى السماوي في وصف ما يحدث في العراق من قتل عشوائي وتصفيات جسدية بشتى الذرائع بقوله:(5)

يحدث أنْ يُـقـتلَ عصفورٌ

لأنّ ريشـهُ

ليس بلون ِ جُـبَّـة ِ الإمامْ

يحدث ُ أنْ يُصفـَعَ ظبيٌ

في الطريق العامْ

لأنه لم يُـطِـل ِ اللحية َ ..

أنْ تـُطـرَدَ من ملعبها غـزالة ٌ

لأنها لا ترتدي عباءة ً

طويلة َ الأكمامْ

يحدث ُ أنْ يُـدكَّ حيٌّ كامل ٌ

وربما مدينة ٌ كاملة ٌ

بمعول انتقامْ

بزعم أنّ مارقا ً

أقام في بيت ٍ من البيوت ِ

قبلَ عامْ

وليس أصدق من هذا الشعر في وصف واقع وطن الشاعر الراهن، ولا أبعث منه على الحرقة والاستنكار، أستخدم الشاعر التكرار للتوكيد في مطلع القصيدة بقوله (يحدث أنّ) ثلاث مرات، فالتوكيد ينطلق منه الشاعر في بث أفكاره ومحاولاته المستمرة في تصوير حال العراق بعد الاحتلال، كما شرع في تكرار (لأنّ + اداة النفي) ثلاث مرات، كما كرر أسماء الحيوانات الرقيقة (عصفور، ظبي،غزالة)، وكرر حرفي (الألف، الميم) خمس مرات،هذه التكرارات الاختيارية تتداخل مع بعضها لتشكل مزيجًا صوتيًا يسهم في المقومات الصَّوتية الإجبارية للقول الشعري في اكتمال شكل الإيقاع الذي يسيطر على الشاعر . (6)

ويستعين يحيى السماوي بالتكرار وسيلة توكيدية وأسلوبية تحفظ انسجام نصه في قصيدته (ما قاله التاريخ)  حيث يقول: (7)

لا تقنطي يا حبيبتي

لا تقنطي

ثمة في الغد مُتسعٌ للفرح..

ستتدلى:

الزهور من الشرفات..

العناقيد من الأغصان..

الحقائب المدرسية من ظهور الأطفال

وخونةُ الوطن من الحبال …

الحبال المتدلية من سقف الصفحات السوداء

في كتاب التاريخ!!

وظف الشاعر التوكيد اللفظي في عبارة (لا تقنطي) مرتين، باستخدام (لا) الناهية + تقنطي دلالة على ترسيخ التغيير القادم في نفس المخاطبة، وتتكرر مفردة (الحبال) مرتين في القصيدة، وتأتي وقفة الشاعر التوظيفية مع (الحبل) كأداة عقاب – مشنقة – يتدلى منها خونة الوطن،ولكن لاحظ ما الذي يحيل إليه (واو العطف) في بداية هذا المقطع، إنه يحيل إلى (تدلّي) نقيض يؤجج الوقع النفسي للصورة، ويشيع الإحساس التفاؤلي رغم النهاية العنيفة .

التوكيد المعنوي

وقد عبر الشعراء عن مواقفهم من الغربة والحرمان من العيش في الأوطان بوسائل تعبيرية فنية متعددة وظفوها في بناءِ قصائدهم فنيًا، بلغة شعرية موحية، ومنها التوكيد المعنوي، فهذا الشاعر يحيى السماوي يلجأ إلى هذا الأسلوب، وهو يتابع أخبار وطنه الجريح معبراً عن حزنه وألمه لما حلّ به حيث يقول: (8)

كلانا جائـع والـزاد جـمــــــرٌ         كلانا ظامىءٌ والماء صابُ

كلانا فيه من حـزن سهـــولٌ        وأوديةٌ ومن ضجرٍ هضابُ

كأنّ لقـــلبـه عـقلاً وقــلبـــــاً          لعقـلٍ فهـو سـحٌّ وانـسـيــــابُ

نحس بمدى سيطرة الحزن على نفس الشاعر، وفكره حتى يكرّر هذه الألفاظ (كلانا جائع، كلانا ظامىءٌ، كلانا فيه من حزن سهولٌ) وهذا التوكيد المعنوي وتكرار هذه الكلمات ينبعث من أعماقه، فهو لا يسأم تكرارها، والتكرار هو الوسيلة الأساسية التي يستطيع السماوي أن يبيّن لنا مدى علاقته النفسية بالعراق وحنينه إليه، يوظف السماوي الكلمات بصورة تثير عواطف المتلقي (كأنّ لقلبه عقلاً وقلباً لعقل)، فحاز تكرار الكلمة في النصّ أثراً بيناً واضحاً في الموسيقى، إذ تکون القيمة السمعيّة لهذا التكرار أكبر من قيمة تكرار الحرف الواحد في الكلمة، ويكون هذا التكرار ناتجاً عن أهمية هذه المفردة وأثرها في إيصال المعنى، فضلاً عن ما تقوم به من إيقاع صوتي داخل النصّ الشعريّ، و(تكرار الكلمات يمنح النصّ امتداداً وتنامياً في الصور والأحداث لذلك يعدّ نقطة ارتكاز أساسية لتوالد الصور والأحداث وتنامي حركة النصّ)(9).

وفي قصيدة (شمس عمري) (10) التي يستدعي السماوي فيها قصة نبي الله يوسف (عليه السلام) في توضيح فكرته حيث يقول:

بَريء من دمي الأخوة والذئبُ !

أنا كنتُ عدوّي

قدتُ للبئرِ بنفسي قدمي

أتبعُ صوتاً في الهوى

غيرَ لبيبِ

فالشاعر السماوي يستدعي القصة، ولكنه يخالف مضمونها عندما يتحدث عن نفسهِ فأخوته براء من دمه، واخوة يوسف ليسوا كذلك، فما وصل إليه من إرادته: (أنا كنتُ عدوّي، قدتُ للبئرِ بنفسي قدمي) ثم يستطرد في القول (أتبعُ صوتاً في الهوى غير لبيب) وهذا الصوت نابع من القلب ولم يكن من العقل، لذا يؤكد الشاعر تأكيداً معنوياً (بنفسي) مع الاقتران بالباء وهو حرف جر يفيد التوكيد، وهذا ما زاد في تقوية التوكيد وبلاغة اللفظ، فهو لم يدع مجالاً للشّك في تأكيده.

الاستفهام

مقدمة:

يُعدُّ أسلوب الاستفهام من الأساليب اللغوية والبلاغية التي تضفي على دلالة التراكيب دقة المعنى وانفتاحه على دلالات أخرى تعتمل في النفس وصولاً إلى إثارة فكر القارئ، وتُشكل الظواهر الأسلوبية ثيمات رئيسة في كينونة النصوص وتجلياتها (11)، فاستدعاء ظاهرة دون غيرها يتوقف على ماهية تلك النصوص وانتماءاتها المعرفية، وقد بدا لنا أن نلم بين الظاهرة والنص في جهدٍ معرفي يقوّمُهُ استقراءٌ دقيق وقراءة فاحصة للمتن المدروس، فالنص يجمع بين التأمل والأسئلة المحيرة، وقد تمثل في الشعر عند الشعراء ، والظاهرة هي أسلوبية الاستفهام، التي تعدُّ من الأساليب المهمة في توليد الدلالة في النص الإبداعي، ولعلنا لا نجانب الصواب إذا قلنا: إنها أقرب الأساليب الإبداعية إلى ماهية الشعر، كونه يمثل أداة فريدة يعتمدها من يتبنى هذا المضمون الشعري، يتركز التوظيف الاستفهامي في الموضع الذي يمثل وجهة النظر القلقة والمتأملة، تخرج دلالة الاستفهام في شعر الشعراء إلى دلالات أخرى كالإنكار والتوبيخ والتهكم والاستهزاء (12)، فالاستفهام فيه غير حقيقي، أما الشعراء فقد جمعوا بين قضاياهم الذاتية، والنظرة التأملية لقضايا العراق والأمة العربية .

وهنا نريد القول أن هناك ميزة في هذا الجيل من الشعراء ربما تشكل القاسم المشترك فيما بينهم بكتاباتهم التي نقرأها اليوم، ألا وهي ميلهم ؛ لأن تكون أغلب كتاباتهم تَنحْوُ نحو (الاستفهام) ومنه إلى التشعب، أي أن وحدة الموضوع لم تكن من اهتمامات هذا الجيل في الشعر، نعم التنوع مطلوب، لكن وحدة المعنى ضمن القصيدة الواحدة هو مطلب مُلح لتثبيت الفكرة وتواصلها وسلاستها وفق الحبكة التي يقتضيها النص .

وهذا يحيى السماوي يبث شكواه في قصيدته (سأنام مغتبطا) لكنه متفائل بالغد وأن العراق سيعود معافى بقوله: (13)

متفائلٌ

رغم المشانقِ والحرائقِ

واجتياح ِ السُّلّ ِوالطاعون ِ

والقهرِ المبرمج ِ

رغم هذا الليلِ والكابوسِ

والعيش الزؤامْ

متفائل أن الغد الآتي سيشهدُ

من يعيد الماءَ للناعورِ

والناعورَ للبستانِ

والبستان َ للكفِّ التي حرثتْ

الشاعر متفائل رغم اليأس والشعور بالخيبة والإحباط، وكأنه أستحضر بيت الطغرائي: (14)

أعلل النفس بالآمال أرقبها   ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل

فهو يؤكد على التفاؤل والأمل فهما يبعثان عزيمة وإرادة للاستمرارية في الحياة، فالمحرر المزعوم احتل البلد وجثم على صدره، وقيد حرية الشعب بأسره، وحاول أن يتغلب على عقول الأدباء والمثقفين ويسلب إرادتهم، ويشيع في أرواحهم الخضوع والانقياد لما يريد ولكن هيهات أن يتحقق له ذلك، فالمقاومة الوطنية كانت له بالمرصاد، فالشاعر عندما يشكو من المشانقِ والحرائقِ و السُّلّ ِوالطاعون ِ والقهرِ المبرمج ِ والكابوسِ والعيش الزؤامْ لكنه مؤمن بأن العراق سيعود معافى وسوف يتحرر بسواعد أبنائه من الاحتلال واذنابه، وأن هذه البلاد لا يمكن لها الاستكانة والخضوع فهي أرض الرافدين وأرض الأنبياء والحضارات.

يلتفت السماوي إلى حال وطنه الراهن في ضعفه، وهوانه في مقابل الماضي المشرق الذي كان عليه، فيندفع إلى المعاتبة والتأنيب، موظفًا بعضًا من هذه الألفاظ والتراكيب للتعبير باللغة التي تثير في الذهن دلالة الارتباط بالماضي الزماني والمكاني المتمثل بالتراث ويتجلى التكرار الختامي بقوله: (15)

هل هذه بغداد؟ كنتُ عَرفْتُها       تأبى مهادَنَة الدَخيلِ العاقِ

تأبى مُساوَمَةً على شرفِ الهوى    فتذودُ دونَ شَذاهُ بالأرْماقِ

ورثتْ عن المنصور صهوة عَزْمِهِ   وعن الحسين مكارمَ الأخلاق

هل هذه بغداد؟ تأكلُ ثدْيها       فإذا بها وخؤونَها بوفاقِ !

هذا عراقُك يا رشيدُ كبا بِهِ       جَوْرٌ وعدوانٌ وفأسُ شِقاقِ

عندما يوظف السماوي أسلوب الاستفهام في مقطوعته الشعرية لا يعني أنه لم يدرك المستفهم عنه، فهو يعرف تاريخ بغداد مهد الحضارة والرقي والانفتاح ويتذكر بل ويذكر رجالها الأفذاذ من المنصور المؤسس لها والرشيد الذي جعل منها مركزًا حضاريًا وثقافيًا عظيمًا بتأسيسه بيت الحكمة فيها، فهو يدرك كل ذلك وأكثر غير أنه يرى أن واقعها وحالها في زمانه لم يكن كما يعرف، فبغداد دُنسَ شرفها، وهي المعروفة بعفتها وعفافها فهي تموت ولا تأكل بثدييها، لأنها حرة أبية، وقد وظف السماوي هذا المثل في مقطوعتهُ ليعبر عما يريد ونص المثل العربي القديم (تموت الحرة ولا تأكل بثدييها) (16) وقد وظف الشاعر نوعين من التكرار حيث كرر عبارة (هل هذه بغداد) مرتين، دلالة على تغيير ملامحها الجميلة بأخرى لم يتعرف عليها الشاعر، كما استعمل التكرار الختامي من خلال حرفي الروي (الألف والقاف) فأعطى للقصيدة جرساً متناغماً، وفي البيت الثالث استدعي (المنصور) الذي بنى بغداد بقوة عزمه، واستدعى (الحسين) صاحب المبدأ الثابت الذي لا يتزحزح مع أن الحسين (رضي الله عنه) لم يَر بغداد لاستشهاده قبل تأسيسها بحوالي تسعين عاماً، ولكن القيم والأخلاق والمواقف التي يتسم بها الحسين قد وصلت الى بغداد وغير بغداد، ولا نستغرب ذلك لأن بُناتها هم أبناء عمومته، واستدعى (الرشيد) صاحب العصر الذهبي، ومن أشهر رموز الدولة العباسية في بغداد، فحملت هذه الأبيات القدرة الفائقة على صياغة الأفكار والمفاهيم وطرحها في إطار شعري عبر مجموعة من الجمل المتناسقة والتعابير السليمة، فالأفكار التي يسوقها الشاعر في هذا النص تقوم على مبدأ استخلاص العبرة والموعظة وحسن التبصر من خلال إظهار التناقض والتضاد في الماضي المزدهر والحاضر الذي كبا به جورٌ وعدوان وفأس شقاقِ.

وفي استفهام جميل من قصيدة للشاعر يحيى السماوي يقول:(17)

كيف اجـتمعَت فـيـه كلُّ هـذه الأدران؟

خنـازيـرُ بملابس مـاريـنـز ..

مُـرتـزقـة ٌ أوغـاد ..

مُـنـاضـلـون للإيـجـار ..

لـُحـى ً مُـحـنـّاة بالـديـنـاميـت ..

لـصـوص ٌ هـاربـون من وجـه الـعـدالـة ..

أهـذا وطـن ٌ؟

أم مِكـَبُّ نـفـايـات ٍ بشـريـة؟

كيف اتـَّسَـعَ

لكل هذه المـقـابـر الجماعـيـة ..

آه ... ما أصـغـرَ وطني !!

كيف أصـبحَ مـنـديـلا ً في جَـيـب سـفـيـر؟

ومن هنا يبدو للباحث أنَّ أسلوب الاستفهام الانكاري الذي يعتمده الشاعر لا يكون الهدف منه معرفة إجابة، وإنما توصيل انطباع إلى المخاطب، يكون وراءه تعجب واستنكار ونفي وتقرير، وهذا النوع من الاستفهام يكون محلاً للسؤال عند الشاعر، والمتتبع لشعر التفعيلة عند يحيى السماوي يلمح تدفقاً ملحوظاً في استخدام أسلوب الاستفهام(18) فالشاعر هنا يعيش الاغتراب النفسي والصراع الداخلي، ولا شك أن يحيى السماوي، بتوظيفه لهذا الأسلوب الواضح، تمكن من كسر قيود الخوف بلغة صادقة مليئة برفض واقع الاحتلال، نلاحظ أن التكرار لدى الشاعر وصوته في القصيدة يستمر فقد كرر استفهامه خمس مرات، فهو يرسم لوحة معبرة عن ظلم المحتلين .

وفي قصيدة أخرى للشاعر يحيى السماوي : (19)

فلِـمَـنْ يخـزنُ غـيمي مـطـراً

ولِــمَـنْ ذقـتُ الـذي لـم يُـذَقِ؟

........

ولِـمَـنْ يـدَّخِـرُ الـدفءَ دمـي؟

ولِـمَنْ تنبضُ عُـشـباً حَـدَقي؟

ألغـيـر العـشـقِ يا مُـوقِـظـةً

في رميمي شعـلةً من رَمَـقِ؟

إن بنية التكرار الاستفهامي في القصيدة عند يحيى السماوي يشكل رافدًا مهمًا داخل قصيدته، فقد(يقوم هذا النظام على أسس نابعة من صميم التجربة ومستوى عمقها وثرائها، وقدرتها على اختيار الشكل المناسب الذي يوفر لبنية التكرار أكبر فرصة ممكنة لتحقيق التأثير، من خلال فعاليته التي تتجاوز حدود الإمكانات النحوية واللغوية الصرف، لتصبح أداة موسيقية ودلالية في آن معاً)(20) إنَّ كثرة الاستفهام في المقطع يدلّ على الصراعات النفسية، التي يعانيها الشاعر في المنفى، لأنّ الملمح الأسلوبي في هذا التكرار أن هذا الاستفهام إنكاري لا يراد منه جواب جاء لتأكيد المعنى، أعطى هذا التكرار في المواضع الخمسة في هذا المقطع الطاقة الايحائية التي تثير المتلقي للتأمل في الصور الفنية التي ساقها الشاعر واحتوتها بنية النص .

 يتبع

 

د. محمد الأحبابي

..............................

(*) من البحث الذي حاز به الباحث شهادة الدكتوراه في النقد الأدبي الحديث .

(1) موسيقى الشعر، ابراهيم أنيس، ص13.

(2) انظر، بناء الاسلوب في شعر الحداثة، محمد عبد المطلب ، ص126.

(3) انظر مجاز القرآن، أبو عبيدة معمر بن مثنى(210ه)، علق عليه فؤاد سزكين، مؤسسة الرسالة، بيروت، ج1، ط2، 1981م، ص12. وانظر، الحيوان، أبو عمرو بن بحر الجاحظ (255ه)، تحقيق عبد السلام هارون، ص201، وانظر لسان العرب، جمال الدين ابن مكرم، مادة وَكَدَ.

(4) انظر، التكرار في الدراسات النقدية بين الأصالة والمعاصرة، فيصل حسن الحولي، جامعة مؤتة، 2011م، ص20.

(5) ديوان (البكاء على كتف الوطن)، يحيى السماوي، ص59 .

(6) التكرارات الصوتية في لغة الشعر، محمد عبدالله القاسيمي، عالم الكتب الحديث، الأردن، ط1، 2009م، ص57.

(7) ديوان (شاهدة قبر من رخام الكلمات)، يحيى السماوي، ص46 .

(8) ديوان (قليلك .. ولا كثيرهن)، يحيى السماوي، ص28 – 29 .

(9) حركية الإيقاع في الشعر العربي المعاصر، حسن الغرفي، ص84.

(10) ديوان (أطفئيني بنارك)، يحيى السماوي، ص 31.

(11) انظر، أساليب الاستفهام في الشعر الجاهلي، د. حسن عبد الجليل، مؤسسة المختار، ط1، القاهرة، 2001م، ص6.

(12) -انظر، أسلوب الاستفهام في الأحاديث النبوية في رياض الصالحين (دراسة نحوية بلاغية تداولية): ناغش عيدة، جامعة مولود معمري، الجزائر، 2012م، 17.

(13) ديوان (الأفق نافذتي)، يحيى السماوي، ص 180 -181.

(14) ديوان مؤيد الدين الحسين بن علي الطغرائي الاصفهاني: تحقيق د علي جواد الطاهر و د يحيى الجبوري، مطابع الدوحة الحديثة، قطر، ط2، 1986م، ص306.

(15) ديوان (نقوش على جذع نخلة)، يحيى السماوي، ص 165 – 166.

(16) المنتقى من أمثال العرب وقصصهم: سليمان بن صالح الخراشي، دار القاسم للنشر والتوزيع ،الرياض، ط 1، 2007 م، ص32.

(17) ديوان (شاهدة قبر من الرخام الكلمات)، يحيى السماوي، ص34.

(18) انظر، ديوان (ثوب من الماء لجسد من الجمر)، يحيى السماوي، ص35، 42، 142،119، وانظر ديوان(شاهدة قبر من رخام الكلمات) ص11، 19، 34،35، 39، 40...الخ.

(19) ديوان (لماذا تأخرت دهراً)، يحيى السماوي، دار ينابيع، دمشق، ط1، 2010م، ص158.

(20) القصيدة العربية الحديثة بين البنية الدلالية والبنية الإيقاعية، محمد صابر عبيد، ص188.

 

في المثقف اليوم