دراسات وبحوث

المستشرقون أول من لفت الانتباه الى التطور الفلسفي العربي/ الاسلامي

علي رسول الربيعيلقد كان المستشرقون أول من لفت الانتباه لدراسة الفلسفة العربية الإسلامية في ما قاموا به من نشر وتحقيق لنصوصها، ورغم أنهم اصدروا الكثير من الأحكام المجحفة بخصوص أصالة هذه الفلسفة الاً أن عملهم حفز الباحثين العرب لدراسة الفلسفة العربية / الإسلامية والرد على تلك الأحكام. فقد تعمق الباحثون العرب لاحقا في البحث أبتداءً من السؤال عن المنهج الملائم لدارسة تراثنا العقلي والفلسفي لأبراز أصالته وأقامة التواصل معه. فحاولوا تطبيق مناهج مختلفة في قرائتهم له، كان أولها تلك التي نشرها محمد لطفي جمعة عام 1927 بعنوان " تاريخ فلاسفة الإسلام في المشرق والمغرب " فقدم به دراسة شاملة تغطي حياة وأعمال الفلاسفة من الكندي حتى ابن خلدون، عبرَت عن سعة أطلاعه على التراث الفلسفي الإسلامي، وعن قراءات مقارنة مع أعمال المستشرقين في القرن التاسع عشر(الأعسم)، ولكن ظل عمله هذا يكتنفه عدم الوضوح المنهجي، ويعود ربما هذا جراء محاولة الإحاطة الشاملة بجوانب موضوعه كافة، كذلك يفتقد عمله الكثير من عدم توثيق المصادر التي أقتبس منها، علاوة على تأثره بدراسات بعض المستشرقين مثل رينان (العبيدي)

المنهج التاريخي

يقوم هذا المنهج بكشف السياق التاريخي لنشأة وتطوَره موضوعه، ومن ثم بناءه لتقديم تصور متكامل عن تكوينه، ويهتم تطبيق هذا المنهج في حقل التراث الفلسفي العربي/ الإسلامي بدراسة الفلاسفة بحسب سبقهم الزمني في التأليف الفلسفي فأنصرف جُلً اهتمام الخطاب الفلسفي العربي المعاصر في اتجاهه التاريخي إلى البحث عن مكان في التاريخ لتراثنا الفلسفي (الجابري)، وكانت هذه محاولة مصطفي عبد الرازق في كتابه " تمهيد لتاريخ الفلسفة الإسلامية، مطبعة لجنة التأليف والنشر، القاهرة 1966 " ليقدم منهجاً في دراسة هذه الفلسفة، يتوخي منها الرجوع إلي النظر العقلي الإسلامي في بداياته الأولي وتتبع تطوره في ثنايا العصور حتى يتمكن من كشف عن العقل الفلسفي العربي/ الإسلامي في مذاهب المتكلمين من معتزلة، لأثبات أن هناك تفكيرا فلسفياً في السياق الإسلامي رداً على آراء المستشرقين، ومن هنا اتجه إلى علم الكلام والتصوف الذي لا تُخفى صلته بالفلسفة وكذلك إلى أصول الفقه الذي تشدهُ إلى الفلسفة صلة تقربه من الأنظمام اليها ويكون دليلاً على الأصالة.

تسلم عبد الرازق هذ الرأي من رينان الذي يقول: يمكن العثور على الفكير الفلسفي الأصيل في " الإسلام " متمثلا بمذاهب المتكلمين، وفي علمين أصيلين هما الفقه وأصول الفقه، محاولاً إثبات الخصوصية الفكرية للإسلام (صبحي) . لقد تأثر عبد الرازق بأسلوب نظر المستشرقين في الكتابة عن الفلسفة في الإسلام وحاول الرد على آرائهم التي تطعن في أصالة هذه الفلسفة، من أجل يثبت أن هناك فلسفة عربية/ إسلامية لا على طريقة تفلسف اليونان ولكن بمعنى القدرة على التفكير العقلي في ميدان المعرفة، فيأخذ على المستشرقين تقليلهم من أهمية هذه الفلسفة وغمطهم حقها وموقعها في التاريخ الفلسفي العام، حيث لا يهتمون في دراستها إلا بالبحث عن عناصر أجنبية ليردوها إلي مصدر غير عربي أوغير إسلامي، وبديلاً عن هذا يقترح عبد الرازق منهجاً يكشف عن القدرة على ممارسة تفكير عقلي إسلامي قبل دخول الفلسفة اليونانية التي لم تكن سوي حدث طارئ صادف الفكر الإسلامي ولم تكن نتاجه.

أن هذا المنهج الذي يقترحه عبد الرازق لم يكن سوى منهج المؤرخين المسشرقين الذي يرسم صورة عن تاريخ الفلسفة يقوم على "الوحدة " و"الاطراد "، فينقله إلى ميادين التفكير العقلي من التراث العربي الإسلامي، متبعاً سيًر هذا التفكير منذ بداياته حتي دخوله مرحلة التفكير الفلسفي . لقد حاول عبد الرازق في " التمهيد " من خلال تطبيق منهجه المقترح إيجاد "الوحدة والاطراد" في تاريخ الفكر العربي الإسلامي، فبدأ بالجدل الديني قبل ظهور الإسلام، معتبراً ذلك أولى مراحل تطور التفكير العقلي عند العرب، حتى ظهور النظر العقلي المنظم عند المسلمين في أصول الفقه الذي تبلور نتيجة العوامل داخلية صرفة.(الجابري : الرؤية الاستشراقية)

لكن " مصادرة " عبد الرازق في " التمهيد " تأتي من أن الانطلاق من الأسس الأولي للتفكير العقلي في " الإسلام " وأصول الفقه لا يؤدي إلى الفلسفة الإسلامية كما هي عند الفلاسفة المسلمين حيث تطور كلا الطرفين في خط مواز للآخر (الجابري : الخطاب)، أي أنه لم يتمكن من إقامة الروابط بين المسارين المستقلين المتمثلين في التفكير العقلي في "الإسلام" وفي الفلسفة الإسلامية، ورغم ما يعطي من صفة فلسفية لأصول الفقه تبقي هناك حقول فكرية مقطوعة الصلة مع بعضها ولا تربط بينهما رابطة لا على المستوي البنيوي ولا التاريخي حيث لكل حقل استقلاله مثل: أصول الفقه، علم الكلام، الفلسفة، والتصوف، وبالتالي فلا " وحدة " ولا " اطراد"، وهكذا يظل عبد الرازق أسير " المركزية الغربية " في مجال تاريخ الفلسفة التي حاول رد عليها.

المنهج الموضوعي

يؤرخ المنهج الموضوعي للفلسفة العربية /الإسلامية من داخل التراث الأسلامي، ويحكم أن هذه الفلسفة لاتتمثل في مقالات الفلاسفة المسلمين فهؤلاء لا يعبرون عن حقيقة وأصالة الفكر العربي/ الإسلامي وموقفه من مشكلات الوجود والمعرفة والقيًم فمن يمثله على الحقيقة هم علماء الكلام والأصول والمتصوفة.

تعبيرا عن هذا المنهج اصدر علي سامي النشًار كتابيه " نشأة الفلسفة في الفكر العربي الإسلامي " و مناهج البحث عند مفكري الإسلام، القاهرة، 1946" الذين اكتسبا بدورهما أهمية كبيرة في الدراسات الفلسفية والمنطقية العربية، مطبقاً فيهما منهجيته الموضوعيًة (الأعسم). لقد تساءل النشًار عن المنهج الذي تكشف بواسطته أصالة الفكر الفلسفي الإسلامي، وأن نفرز جانبه الإسلامي الخالص من بين الميراث الضخم للأمة الإسلامية حتى يمكن كشف الطابع المميًز للحضارة الإسلامية ولجوهرها الحقيقي. وحاول النشار الإجابة عن هذه التساؤلات من خلال ما يراه في الكشف عن نتائج العبقرية الإسلامية لا في كتب فلاسفة الإسلام لأنهم دائرة منفصلة ومنعزلة عن تيار الفكر الإسلامي العام بل من خلال ممثلي الإسلام حقيقة من علماء الفقه والأصول والكلام. يعتمد النشار على هذه المنهجية لأبراز إبداع العقلية الإسلامية من خلال التأكيد على وجود بحث إسلامي أصيل لدى علماء الأصول، وهو ما يكون انبعاثاً للروح الحضارية لدى الأمة الإسلامية، وأن أي فكر دخيل مصيره الإبعاد والتهميش لانعدام تأثيره على معتقد المسلمين رغم تمتع العرب بعمق ثقافي كبير ومتنوع إلا أنهم صدروا في رسالتهم الجديدة عن نبع فكري صاف، حتى إذا تفاعلوا مع حضارات الأمم الأخري كونوا مزيجاً فكريا جديداً أخرج فلسفة لم يعرفها اليونان من قبل. هذه هي الرؤية التي دعت النشًار يعطي عظيم الاهتمام لعلم الكلام والتصوًف فتتبع نشأتهن الأولى وتطورهن، ولم يلتفت إلى فلاسفة الإسلام حيث يعدهم مجرد ناقلين للفلسفة اليونانية غير مبدعين فيها متفقا مع رينان على أن الفلاسفة المسلمين قبلوا الفلسفة اليونانية كما تلقوها ولم يبدعوا فيها على الإطلاق.

يعد النشًار منهجه هو ما يقدم تفسيرا مطابقا عن نشأة التفكير الفلسفي في اطار الإسلام متمثلا في كتابات المسلمين أنفسهم قبل أن يتصلوا بالفلسفة اليوناني ويقوموا بدراستها، وعلى أساس منهجه هذا يستنتج أن للمسلمين تفكيراً عقلياً خالصاً نابعاً من تكوينهم الذاتي، وتفكيراً تنظيميا تنسيقياً كان لهم فيه ريادة الابتكار.

وجه النشار في دراسته هذه أنظار المهتمين بدراسة الفلسفة العربية الإسلامية إلى ناحية جديدة في الفكر الإسلامي، يعتبرها المعبًر الحقيقي عن روح الحضارة الإسلامية، ويمكن من خلالها أستعادة الطابع الأساسي المميز لهذه الحضارة، وهي تتجلي في علم الكلام وعلم أصول الفقه الذين هما نتاج خالص للمسلمين بالاضافة الي التصوًف الذي يعبر عن جانبها الخُلقي ً. والنتيجة التي يمكن أن ينتهي اليها لطرح النشار هي أنه لا يعترف للحاضر بهوية أخرى غير تلك أورثها له الماضي، أنه اتجاه سلفي يرجع إلى القديم ويعتبره الحقيقة الوحيدة وبالتالي فهو رافض لكل تجديد، إنها الأصالة التي يكتفي بها الخطاب السلفي.

المنهج التاريخي المقارن

نشر إبراهيم بيومي مدكور مؤلفه " في الفلسفة الإسلامية منهج وتطبيق " فاكتسب أهمية كبيرة في قراءات تاريخ الفلسفة العربية الإسلامية على نحو تجاوز الشكل التقليدي لكتابة تاريخ هذه الفلسفة ويعود ذلك لوضوح الأثر الأوربي في دراسته (الأعسم)، حيث قدم فيه منهجاً لـ (تاريخ) الفلسفة الإسلامية وتطبيقاً له. لقد نوه مدكور بأمرين، أولهما نشر وتحقيق متون الفكر الإسلامي لاستعادة الماضي وأحياء تراثه، والآخر يتعلق بالمنهج الذي يمكًنه من ربط الفلسفة الإسلامية بمراحل الفكير الإنساني .

يري مدكور إنً أقوم طريقة لدراسة الفكر الإسلامي أن يعرض بذاته طبقا لواقعه الماضي وتمييزه عن ما وصل إلى المسلمين من أفكار "دخيلة" لكشف ما ولدته البيئة الإسلامية نفسها من أفكار وأنواع من الجدل، والتعريف بالقائلين به كي يمكن إدراكه على حقيقته، ثم تتبع إدوار تكوينه : نشأة، ونموا، وكمالا، ونضجا، ويبين مدى تأثيره على الخلف والمدارس اللاحقة .

إن دراسة كهذه لابد أن تفحص النصوص والوثائق حتى تكون الدعامة القوية لأستنباط الأحكام، وأن تقوم بمقارنة الأفكار ببعضها، ومن ثم توظف المنهج التاريخي الذي يصًعد بنا إلى الأصول الأولى، فبواسطته يمكن استعادة الماضي وعرض صور منه تطابق واقعه ما أمكن، وأن يُضم إليه المنهج المقارن الذي يسمح بمقابلة الآراء والأشخاص ويعين ما بينهما من شبه أو علاقة. أن عرض فكر فيلسوف ما، مثلا، يوضع في بيئته و يُقارن بمن كان حوله وبيان كيفية نشأة فلسفته والعوامل التي أثرت بها ومدى ارتباطها بالأفكار المعاصرة لها، أو الكشف عن نقطة البدء في فلسفته، ثم تشرح كيف ترتب عليها آراؤه ونظرياته المختلفة، أما فيما يخص الأفكار والنظريات فنقوم بشرحها وتكوين تصور كامل عنها بالشكل الذي بدأت عليه في السياق الإسلامي ثم بعد ذلك نحاول تلمس أصولها والبحث عن مصادرها فيما نقل إلى العربية من أفكار أجنبية، أو فيما جاء به الدين من تعاليم، وما نشأ حوله من فرق وطوائف وما تكوًن بجانبه من ملل ونحل ومذاهب ومدارس، ثم نقوم بتتبع تاريخ هذه النظريات للكشف عن مدى أثرها لدي المسلمين أنفسهم .

ينطلق مدكور في الرد على الذين لا يعترفون بوجود فلسفة إسلامية أصيلة، من أنً هذه الفلسفة، رغم جهود المستشرقين في النشر والتحقيق، لم تدرس بعد الدراسات التحقيقية والمعمقة من ناحية تاريخها ونظرياتها لكشف أصالتها، وأن أبحاث المستشرقين بدت قديمة وبالتالي محتاجة للتجاوز والتجديد .

وبداية التجديد هي الأمساك بالحلقة المفقودة في تاريخ الفكر الإنساني، وأن نتابع سير المستشرقين ونقتفي أثرهم في توخي الدقة العلمية علي المستوي الأول، أما على المستوي الثاني فعلينا أن نعتمد كلا المنهجين التاريخي والمقارن حتى يمكن إعادة بناء تاريخ الفلسفة الإسلامية بشكل يكشف عن تلك الحلقة المفقودة في تاريخ الفكر الإنساني، أي حلقة العصور الوسطى، وبذلك يمكن أبراز المكانة التي تستحقها، وفي هذه السلسلة تكون الفلسفة العربية الإسلامية في الشرق مقابلة للفلسفة اللاتينية في الغرب، ومن هاتين الفلسفتين يتكًون البحث النظري في القرون الوسطى من جهة، ومن جهة أخرى ربط الفلسفة الإسلامية بالفلسفات القديمة والمتوسطة والحديثة كي تحتل مكانتها اللائقة في تاريخ الفلسفة، وحتى تكتمل مراحل تاريخ الفكر الانساني.

وهنا تظهر المسافة بين جاذبية المنهج ومزالق تطبيقه عند مدكور حال قيامه بنقد المفاهيم والتصورات التي دعت أن لا تأخذ الفلسفة الإسلامية مكانتها اللائقة في التأريخ للفلسفة، وفي مقدمتها مفهوم (الفكر الإنساني) المحكوم بـ(المركزية الاوربية) التي تعد الفكر الأوربي هو ما يمثل فكر الإنسانية جمعاء، وبالتالي يكون الوضع اللائق للفلسفة الإسلامية في تاريخ الفكر الإنساني، هو أن تكون في موقع التابع ترسم وتكمل تاريخ الفكر الأوربي، أي أن توظف لدعم خط الاستمرارية والتواصل في تاريخ الفكر الغربي حيث يتم التشديد على الحلقة الأضعف متمثلة في القرون الوسطي، و يأتي كل هذا على حساب تاريخية الفلسفة العربية الإسلامية وعل حساب خصوصيتها واصالتها.

إن ما يشكل بعض عيوب هذه الدراسات هو أنصرافها في التأريخ للفلسفة الإسلامية إلى الكتابة عن الأشخاص أكثر من الأهتمام بالمدارس والنظريات الفلسفية فتأسس البحث على طرق تقليدية غير منتجة فكريا، كما نجد في هذه الدراسات تذبذبا شديداً وضموراً في كتابة التاريخ الخاص لهذه الفلسفة، أي لم تكشف عن السياق داخلي الخاص بها الذي له مشكلاته وحلوله، فالفلسفة العربية/الاسلامية ليست مجًرد قراءات منفصلة للفلسفة اليونانية ومنعزلة عن بعضها بل لها وحدتها الذاتية ومفاهيمها الخاصة. وتكثر،أيضا، القراءات الأستنساخية التي ينقصها البحث المحقق المدقق للتراث الفلسفي العربي الإسلامي (الأعسم)

ويمكن القول أخيرا كان التراث الفلسفي العربي/ الإسلامي حقلاً خصباً للقراءة والتأويل من قبل دراسات مختلفة حاولت أن تؤرخ له بغية إبراز أصالته بوصفه نتاج مبدع للفكر العربي الإسلامي وكيً يمكن القول بوجود نشاط عقلي إسلامي أو نمط من المعقولية العربية /الإسلامية.

 

الدّكتور عليّ رسول الرّبيعيّ

.................................

المصادر

الأعسم، عبد الأمير، عرض بيلوغرافي لتواريخ الفلسفة العربية الإسلامية عند العرب المحدثين، دوريات آفاق عربية العدد الثاني، 1985

الجابري : الخطاب العربي المعاصر، دار الطليعة، بيروت، 1985

الجابري: الرؤية الاستشراقية في الفلسفة الإسلامية طبيعتها ومكوناتها الأيديولوجية والمنهجية، ضمن مناهج المستشرقين في الدراسات العربية الإسلامية، المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، الرياض 1985م

صبحي، أحمد محمود: اتجاهات الفلسفة الإسلامية في الوطن العربي في: الفلسفة في الوطن العربي، بيروت 1985.

عبد الرازق، مصطفى، تمهيد لتاريخ الفلسفة الإسلامية مطبعة لجنة التأليف والنشر، ط3 القاهرة 1966.

العبيدي، حسن: مناهج المحدثين في قراءة التراث الفلسفي العربي الإسلامي، مجلة آفاق عربية العدد(5)، 1993).

النشار، علي سامي: نشأة الفكرة الفلسفي في الإسلام، دار المعارف، ج1، ط2، القاهرة،1962.

-------- مناهج البحث عند مفكري الإسلام، دار المعارف، ط4 القاهرة،1978.

محمد لطفي جمعة " تاريخ فلاسفة الإسلام في المشرق والمغرب " المكتبة العلمية، بيروت،1927.

مدكور إبراهيم بيومي، في الفلسفة الاسلامية منهج وتطبيق دار المعارف، ج1 ط3 القاهرة.

مصطفى، عبد الرازق " تمهيد لتاريخ الفلسفة الإسلامية، مطبعة لجنة التأليف والنشر، القاهرة 1966 "

 

 

في المثقف اليوم