ترجمات أدبية

فيليب تيرمان: ليكون الغناء رخيما حتى الأبد

بقلم: فيليب تيرمان

ترجمة: صالح الرزوق

***

كيف تعري كل دقيقة انبعاثنا،

حتى نتساءل ماذا أو من سمح لنا أن نشهد

زوال هذا الضباب، وهذه المياه، وهذه الوردة،

يعني أن نتساءل لماذا على يمامة النهار

أن تنظر إلى الخلف نحو الغصن

الذي قفزت منه لتحلق، حين تكون السماء بعيدة

جدا أمامها، أو أن نفكر كيف أن

ظل شجرة يخلص للشجرة،

حتى يخيم الظلام ويختفي

كلاهما في شيء أكبر،

في ذلك المكان المحجوز وراء الأضلاع، والذي

نودع به كل إنسان نحبه

طيلة ما تبقى لنا من حياة. والآن

الزنبقة البيضاء منقوعة بالمطر

ونحن نستيقظ ونتوجه إلى حبنا، هكذا

يتشكل العالم، بالحدوث

وبالتخطيط، وتلك الشمعة التي تحترق

تصبح اثنتين على زجاج النافذة. لذلك دع

أرواحنا تشبع بالجمال، والحقيقة،

هذا هو حال الروح، ما أن تدخل حتى تتابع إلى الأمام

مع الحياة. ونحن نعيشها مثل طائر يدخل

من نافذة ويغادر

من نافذة.

حياتنا تطلب الإذن

للروح كي تغني، بصوت رخيم، وحتى الأبد.

***

..................

فيليب تيرمان Philip Terman شاعر أمريكي معاصر. محرر مجلة "جسور" الثقافية التي تصدر في بنسلفانيا عن مركز جسور للثقافة والفن. عمل بالتدريس في براغ، وعدة جامعات في الولايات المتحدة.  من أهم أعماله: أيامنا المكسورة، بيت الحكماء، آياتنا، هذه كل القبيلة، ذلك التفاني الجنوني. حرر أيضا ترجمة قصائد مختارة للشاعر الراحل رياض الصالح الحسين، واشترك مع سكوت ماينار بتحرير ونشر مختارات مترجمة  من الشعر الشبابي السوري.

ترجمة: صالح الرزوق

في نصوص اليوم