ملف المرأة
الصغيرة / ذكرى لعيبي
وألقيت رسومك في الماء ..
علها تشقى بالتطهر !
لو عدتُ صغيرة
لغصتُ بتاريخك الأبلج
واقتطفتُ تفاحة سره !
لو ... عدتُ
لجمعتُ سكائرك المبللة
ونثثت عليها
مطري
علها تجفُ، وتحترق !
لو .....
لقصصت على شرائطي الحمر
وحقيبتي المدرسية البنيّة
معنى اللون الأحمر
حينما الأيام تثور !
ومعنى البن المر
حين العشق يكون !
لو ..... كنتُ ضربة لون
في لوحة دهرك
أجلاً
ساعةً
لما استطعت أن تقص جناحها
اليمامة !
أو تحجب الحشر عن القيامة !
لو عدت صغيرة
لقصصت ضفيرة عمري
الشريط الحرير
وحطمت أركان عشي
وسجن العشير!
ولو عدت ....
أحلم أن أكون
غمّازة ضحكة
قطرة عطر
دفتر شعر
أميرة عربات سحرية !
أما أصبحت
وجعك الوافر
وحزنك الظافر
وخيبات أيامك
والتباسات أقلامك
وأحوال ضحاياك ..
لرضيت أن أظل في الركن الغريب
زاويته المنسية
بيُتمِ مواقدي!
ودفاتر مواجعي!
ونخلة أساي !
لصرتُ
ظلال سعفي،
وفيء ضلوعي،
وكنز غناي !
ولحفرتُ ثانية
على جذع سدرتنا
حرف الرمز
سرّ التلاقي
وعذب العناق
وضيم الفراق
لو
عدتُ !
خاص بالمثقف، ملف: المرأة المعاصرة تُسقط جدار الصمت في يومها العالمي
............................
الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2053 الخميس 08 / 03 / 2012)