أقلام ثقافية

المسرحية العراقية الكوميدية الهادفة: انتبهوا .. القطار قادم

mowafak sawaوهي المسرحية الاخيرة التي كتبتها قبل عامين وسوف اقوم بإخراجها وتعرضها (فرقة مسرح ساوا) يوم الاحد المصادف 24/05/2015 وعلى مسرح

(Powerhouse in Sydney on Wed 24 May 2015)

المسرحية بقلم / المؤلف والمخرج الدكتور موفق ساوا/ سيدني

 

692-mufaqهذه المسرحية تطرح الواقع وتكشفه لتقول وتقر بالحقيقة المرة التي تحتمها جدلية الحياة التي تستقر او لا تستقر في محطة السكون بزمكان هذا الكون.

المسرحية تحمل دلالات إيحائية ورموز وشفرات لمسيرة قطار بكل ما فيه وما يحمله من مستويات مختلفة من الرؤى لمسيرة الحياة منذ نشوء وتطور هذا الكون.

المسرحية تطرح بشكل عفوي لحدث غير عفوي كاشفة بإضاءاتها الصراع المكشوف والمخفي بين طرف معلوم وطرف مجهول ومجبول ومخبول بلون واحد جاهلا بقية الالوان التي تشكل قوس قدح الحياة النابض بتدفق الدم من والى الشرايين والاوردة.

المسرحية ليست عادية على خشبة المسرح وعادية على خشبة الحياة. فـَمـَنْ يجسـِّد مَنْ...؟!.

هل نبقى اسرى احداث المسرحية ام احداث الحياة...؟! وهل ننتظر كمتفرجين لينتهي الصراع لطرف دون ان نحرك ساكن على مسرح الحياة تاركين زحف القمامة لتلويثنا من ثم نرضخ ونقبع في بقع مظلمة وبغرف مغلقة عكس ما نستطيع ان نحرك الساكن بافكارنا ونرسمه باقلامنا وكيفما نريد لا كيفما يريدون ونحن نصنع الاحداث على خشبة المسرح برؤيتنا كمؤلف ومخرج وبفعل شخصيات المسرحية لتقديمها بشكل تجريبي على خشبة المسرح بعد ان نوقد الاضاءة للممثلين والمتفرجين على خشبة الحياة.

ثيمة المسرحية صراع بين من يرى النور خطوطا مستقيمة ودوائر مضاءة ومشجـَّرَة ومسيـَّجة باقمشة مختلفة الالوان وبين من لا يرى سوى الظلمة طريقا (للجنة) التي تشبه دوائر دخانية تتلاشى بطلوع الاضاءة على الخشبتين، خشبة المسرح وخشبة الحياة.

كل هذه الاحداث على خشبة المسرح يجسدها مجموعة من الممثلين بشكل كوميدي ساخر ليس كما يجسدها الساسة على مسرح الحياة بشكل انتهازي وصولي مقنعين باقنعة الانبياء الصالحين خالقين مسرحا ماساويا تراجيديا في اروقة الكهوف والغابات الخريفية.

وليس مهمتنا تكرار واستنساخ الواقع بقدر ما تتعلق مهمتنا سحق هذا الواقع وتمزيقه وتركيبه من جديد برؤية وطريقة فنية وبأطر جمالية على خشبة المسرح لنمتص المأسي الواقعية منتقلين بالمتفرجين زمنا معينا كشاهد وكحاكم على ما يمر علينا من احداث لا تليق بالانسان على ارض ٍ ولد فيها حرا وعاش مقيدا.

 

http://www.sbs.com.au/yourlanguage/arabic/ar/content/msrhy-ntbhw-lqtr-qdm?language=ar

في المثقف اليوم