أقلام ثقافية

المراة المثقفة

(اعطني امراة مثقفة اعطك اجيالا من المثقفين)

من هنا سندخل الى هذا العالم، عالم المراة..

يقال ان المراة نصف المجتمع وتربي نصفه الاخر، اذن فبذلك تكون المراة كل المجتمع..

ان المراة المثقفة وتحديدا الام المثقفة قادرة على ان تربي وتصنع اجيالا من المثقفين تثري بهم المجتمع لعهود..

تلك الام التي تزرع بنفوس ابناءها قيم الفضيلة والتسامح وحب الاخر والتواضع والصدق والامانة، انما تغرس فيهم قيم انسانية باعلى المستويات والابتعاد عن كل ما من شانه ان يحط من قيمة الانسان. .

يقول الشاعر وليم شكسبير (الرجل الذي يعامل المراة كالاميرة دليل على انه تربى على يد ملكة اخرى)

وهذا دليل التعامل الامثل وحسن الخلق الذي انتهله من التربية الصحيحة التي اثمرت رجالا ونساء قادرون على صنع الحياة، من خلال التعامل الصحيح المبني على اسس قويمة بجذور متينة اساسها الفضيلة..

ويقول سقراط (انك عندما تثقف رجلا تكون قد ثقفت فردا واحدا وعندما تثقف امراة فانما تثقف عائلة باكملها)

وانا اقول بل اجيالا واجيال لان الفسائل سوف تثمر بساتين..فالشاب سوف يكون اسرة يزرع فيها ماتعلمه في صغره من قيم وابناءه سياخذون ذلك منه حتما وهكذا ستستمر هذه السلسلة من جيل الى جيل، كذلك الحال بالنسبة للشابة التي ستكون اسرة تمتد بنفس القيم..

يقول حافظ ابراهيم (الام مدرسة اذااعددتها اعددت شعبا طيب الاعراق)

المراة هي المجتمع باسره بما تقدمه من تضحيات في سبيل خلق جيلا واعدا قادرا على صنع الحياة بابهى صورة..لذا فان ثقافة المراة شئ ذا اهمية كبيرة ويعني بالدرجة الاساس تعليم المراة منذ الصغر لكي تستطيع ان تكون قادرة على العطاء المثمر وعلى حمل هذه المسوؤلية العظيمة التي اناطها الله بهاوقد اشار الرسول الكريم بحديث (الجنة تحت اقدام الامهات) وحريا الامهات اللواتي تركن بصمة واضحة في حياة الابناء..

 

مريم لطفي

 

في المثقف اليوم