بأقلامهم (حول منجزه)

صالح الطائي: التحدي والتصحيح في فكر ماجد الغرباوي

تنماز العقائد الدينية بمجموعها بصفة الصرامة القسرية المقرونة بالإكراه الفكري المقرون بدوره بمنهج تخويفي يكاد يقيد حراك المرء، ويضيق أمامه السبل الحراك، فلا يحاول تجربة العبث الفكري مع الشدة المتشنجة للتابو المهيمن على أجواء العلاقة بين الاثنين، ذلك المنهج المقرون دائما بلهجة التخويف والتحذير من نار وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد، تلك الصورة المرعبة التي وقفت بوجه كل من يريد أن يبدي رأيا بشأن مسألة دينية تكاد لا توافق العقل، أو تناقض المنطق، والمرات القليلة التي جرب بها الكلاميون والفلاسفة حظهم باءت واقعا بالفشل، لا لقصور في مناهجها بل بسبب شدة وشراسة الهجمة التي تعرضوا لها، تلك الهجمة المدعومة من السلطة والسلطان؛ الذي تحسس مكمن الخطر في منهج التنوير، فتخوف على عرشه وغلمانه وجواريه وخزائنه، فاستعان بالمتشددين ليحارب الأفكار التوعوية التنويرية، بعد أن وصمها بالكفر والمروق والردة، وهي تُهم قاسية عقوبتها الموت المحتم، ليس لأن الأديان تُقر ذلك، فجميع الأديان بما فيها دين الإسلام لا يوجد فيها أي نص يوجب حتى قتل المرتد، وإنما هي مجرد أحكام مبتكرة، ابتكرت كأداة لمنهج تخويفي مبتكر، كان وليد الاجتهاد، بحجة الحفاظ على الدين، تماما مثل تلك المجاميع التي كانت تضع الأحاديث وتنسبها لرسول الله ﷺ وحينما يسألونهم عن السبب، يقولون: "نحن نكذب له، ولا نكذب عليه!"

إن من يقلب صفحات تاريخنا الموغل بالقدم، يجد هناك عشرات الأسماء التي تحدت الواقع ببسالة، فحملت مشعل التنوير بإخلاص المجاهدين، بعد أن تأثرت بكتب الفلسفة المترجمة عن اليونانية، وهؤلاء الشجعان أنفسهم هم الذين أعادوا صياغة مفهوم الفلسفة؛ الذي كان يعني لدى اليونانيين القدماء: "حب الحكمة"، فجعلوه أوسع من ذلك التضييق، طالما أنه يرمز إلى الأفكار الـمُستنبطة بواسطة العقل، وإعْمال الفِكر، حول الموجودات ومبادئها وعللها. هذا الجمع المغامر وضع المفهوم العربي للفلسفة موضع التطبيق، بعد أن تناولت طروحاتهم هذا الجانب بالذات، أقصد مهمة الاستنباط بالعقل، فتسببوا في إثراء المنهج الفلسفي الإنساني، وتطويره وترسيخ جذوره، ذلك لأنهم لم يكونوا تقليديين، ولم يقتبس أي واحد منهم ما عثر عليه دون تمحيص وإدراك، وإنما كانوا مجددين بامتياز، بدليل اختلاف مواقفهم من الفلسفة المستوردة (اليونانية)، بين رافض لها، ومكفر لمنهجها، متشدد، نظر إليها على أنها تفتح أبواب الضلال والفساد ويجب محاربتها. ومن وقف منها موقفاً وسطاً محايدا مبنيا على النقد والتمحيص والامتحان والتدقيق، وكان المعتزلة وبعض الأشاعرة من هؤلاء، وكان الفيلسوف الغزالي واحدا منهم، وهؤلاء بالذات كانوا يتقبلون، ويأخذون منها ما يرونه حقيقياً، ويرفضون ويتركون ما يرنه باطلاً. ومنهم صنف ثالث سحرته وبهرته، فوقف منها موقف الإعجاب والإكبار والتقدير، فدرسها بعمق وعمل على محاكاتها، بل والكتابة والتأليف على نمطها، وكان من بينهم الكندي الذي يُعتبر الأب الروحي والمؤسس الحقيقي للفلسفة العربية الإسلامية، ولاسيما بعد أن فتح أبواب النظر الفكري من خلال كتاباته مثل كتاب "الفلسفة الأولى فيما دون الطبيعيات والتوحيد"، وباقي طروحاته التي اهتمت بالميتافيزيقيا وعلم ما وراء الطبيعة، والأخلاقيات، والبحث في توضيح مشكلة حرية الإرادة توضيحاً فلسفيا، فخرج بنتيجة أن لإرادة الإنسان قوة نفسية تُحركها الخواطر والسوانح. ونتيجة ذلك صار ملهما لمن عاصره أو جاء بعده، مثل أبي نصر الفارابي، الذي كان قريبا من عصر للكندي. وعلى نهجهم سار ابن رشد الذي أفاد كثيرا من كتاباتهم وتجاربهم. وهو وإن بدا تجديديا ومختلفا عنهم، إلا أن طروحاته أثبتت أنه كان متأثرا بنظرية الأخلاق الأفلاطونية؛ التي بين فيها أفلاطون أن الفضائل الأساسية هي: الحكمة والشجاعة والعدالة والعفة. ومن خلال الإبداع والتقليد والتأثر انطلق ابن رشد بفكرة أن الدين والفلسفة هما أدوات تُمكّن الإنسان من معرفة السبيل للخلاص البشري. وقد سار ابن باجة على أثره وكان من أكثر الفلاسفة المتأثرين بفلسفته، وكذا ابن سينا وابن طفيل وابن الهيثم وأبو حامد الغزالي الذي كتب في التصوف والفلسفة والعقيدة.

وبين هذا وذاك كانت هناك كوكبة من المفكرين الذين تباينت طروحاتهم بين تصحيح الواقع الديني، فاتهموا بانحيازهم، وتم التشكيك بنزاهتهم بسبب جرأة طروحاتهم، مثلما اتهم أبو حامد الغزالي بأنه اتهم الخليفة عمر بن الخطاب بمخالفة إمامة علي بن أبي طالب؛ أثناء حديثه عن رواية: "من كنت مولاه فعلي مولاه" في كتابه "سر العالمين وكشف ما في الدارين"، وتصحيح الواقع السياسي، حتى اتهم بعضهم بأنه يروج لتأييد السلطان، مثلما اتهم الغزالي أيضا بأنه دعم السلطة العباسية بعد أن وضع كتابا بعنوان "فضائح الباطنية وفضائل المستظهرية" بطلب من الخليفة العباسي المستظهر بالله، أشاد فيه بدور الأخير.94 salehaltaie600

إن الطروحات الغريبة عن الأجواء العامة للمجتمعات العربية كانت سببا في اتهام الفلاسفة بتهم وصل بعضها إلى التكفير، واتهام الفلسفة بالتهافت، وربما كانت هذه التمظهرات هي الأسباب التي قلصت الحراك الفلسفي في مجتمعاتنا الإسلامية والعربية، وجعلته مقصورا على قلة من الناس، لأن سلطة الحاكم والسلطة الدينية كلاهما كانا يستدعيان المقدس "القرآن والسنة النبوية" كعناصر إسناد وقوة لتبرير مواقفهم لا السياسية وحدها بل وحتى القمعية، فلطالما استدعي النص الديني لقمع الخصوم والمناوئين والأعداء، بما فيهم المحتملين والحقيقيين طوال تاريخنا الإسلامي، وهو الأمر الذي تسبب بانكفاء الحراك الفلسفي، وتقلص المساحات التي يمكن للفلسفة أن تتحرك من خلالها بسبب التضييق والشدة.

وقد تسبب الانكماش الفلسفي في طغيان الفكر الساذج القائم على الخرافة ومنظومات الفضائل؛ التي ما أنزل الله بها من سلطان، فتسبب ذلك في تأخر مجتمعاتنا، وانتشار الفقر والجهل والأمية، والدجل والشعوذة، والحديث عن الجن والتلبس والتابعة، بدل الحديث عن العلم والحرية والعدل، وهو الأمر الذي حدا ببعض الذين يملكون جرأة الوقوف بوجه التيار ليتصدوا بشحذ عقولهم والتصريح بالحقيقة المغيبة التي يرفضها الكاهن والسلطان، ومن بين ركام الفوضى جاءت إشراقات المفكر والفيلسوف العراقي محمد باقر الصدر، والمفكر والفيلسوف المغربي محمد عابد الجابري الذي تناول بمؤلفاته الحديث الصريح عن الفكر الإسلامي المعاصر، ومنها كتاب "نقد العقل العربي" وكتاب "نحن والتراث". والباحث والأكاديمي الجزائري محمد شوقي الزين، الذي طرح رؤاه في عدة أعمال فكرية مثل: "تأويلات وتفكيكات"، و"سياسة العقل"، و"الثقاف في الأزمنة العجاف". والفيلسوف التونسي المعروف محمد الحبيب المرزوقي، وثلة من الفلاسفة الآخرين.

أدى ظهور تلك الآراء والأفكار التي بدا بعضها مشاكسا جريئا إلى إثارة زوبعة من الآراء المضادة المتباينة حول مواقف الفلاسفة من الدين والحياة والواقع والمجتمع والسنن والعادات وأشياء كثيرة أخرى، وتباينت المواقف منهم بين رافضٍ معترض، وساكتٍ، ومؤيدٍ ومناصر، بدل أن تتم مناقشة تلك الطروحات بمنهجية علمية، وأدت المواقف السالبة إلى إلحاق الأذى والضرر بالفلاسفة، فبدا وكأن عصر الفلسفة انتهى، ولكن في كل مرحلة كانت هناك اقلاما ناضجة ترفع رأسها متصدية للسلبيات بكل أنواعها، اعتمادا على تفكيك جذور التابو الديني، والدوافع التي تجعله ينمو حتى في القرن الحادي والعشرين بكل تلك الشراسة التي تتمثل بالأعمال الإرهابية، بما يعني أن من المؤمل لها أن تخوض معارك فكرية صعبة، توجب عليهم الوقوف أمام حشد من الجهلة والمؤدلجين والجامدين على النصوص والسلفيين، ولاسيما وأن الإسلام نفسه بدا في هذه الحقبة متشعبا ضمن أطر سياسية تمتد من الإخوان المسلمين، إلى السلفية، إلى الحركات الميلاشيوية إلى الحركات الجهادية الراديكالية المتطرفة، وقد تسبب هذا التشظي بولادة نزعات عدوانية بينها، صعَّب مهمة الفلاسفة وأعاق تقدم الفلسفة، ولاسيما وأن التهديد كان سيد الموقف والسلاح الكاتم كان هو المتحكم والقاضي.

ضمن أجواء الشد الحرجة هذه لم يكن من السهل على مفكري الداخل العمل بحرية وهم يرون السيوف مسلطة على رقابهم والنحر أبسط ما يمكن أن يواجهونه، ولقد عشتُ هذه المحنة بعد عدة مؤلفات أصدرتها ونشرتها ضمن سلسلة من أربع مجلدات، تحدثت فيها عن أثر النص المقدس في صناعة بعض العقائد المنحرفة مثل التكفير والتهجير وقتل المرتد والمثلة وحرق البشر، حيث قاموا بتهديدي بالقتل إن لم أتوقف. أما المفكر الموجود في الخارج فقد وجد فرصة كبيرة للتعبير عن رؤاه ومواقفه من كل ما يدور على ساحة الدين والمجتمع والسياسة، وكان الأستاذ المفكر العراقي المقيم في أستراليا ماجد الغرباوي أحد هؤلاء؛ الذين حظوا بالفرصة واستغلوها ليطرحوا رؤاهم، وقد ساعده البعد على التحدث بصراحة يكاد يفتقد إليها أبناء الداخل.

هذه الفسحة فضلا عن رجاحة الفكر، والإعداد الفكري المتأصل المتجذر الذي حظي به المفكر الغرباوي، بعد أن قرأ ودرس عددا كبيرا من أهم وأخطر المؤلفات، وتعمق بدراسة الفقه على مدى سنين طويلة، وتولى القيادة والإشراف على عدة منشورات عقائدية تعتبر من أهم وأخطر المنشورات؛ رئيسا للتحرير وكاتبا ومقوما ومقيما، فضلا عن احتكاكه المباشر مع كبار رجال المؤسسة الدينية والعمل معهم، واطلاعه على خفايا لا يتسنى لأحد من خارج المؤسسة الاطلاع عليها، بل لا يتسنى لبعض من هم داخل المؤسسة أن يطلعوا عليها، كل هذا مقرونا بشجاعة شخصية مائزة واعتداد بالنفس وحسن تدبر ورجاحة عقل وسمو أخلاقي، فضلا عن وجود الواسطة، وأقصد بها موقع صحيفة المثقف الذي بناه بجهده وعرقه، وحولة خلال بضعة سنين إلى دوحة للمفكرين والباحثين والأدباء والفنانين، اجتمعت كلها وصقلت موهبته الفكرية.، فكان هذا النتاج الثر الماتع الرائع المفيد والخطير أيضا.

ولا أبالغ إذا ما قلت لكم أني كنت أحد المعترضين على كثير من طروحاته، وكنت أرى فيها انحرافا عن المألوف لا أكثر، لكني حينما بدأت أتعمق بتفكيك كتاباته، واستشراف مقاصدها، وجدت نفسي أمام عقل شره للعلم، شجاعا بالطرح، رائعا بالتفكير، أستاذا بالاستقراء والاستنتاج، وكان للنتائج التي توصل إليها وطرحها من خلال مواضيعه التي نشرها تباعا على صفحات صحيفة المثقف تأثيرا على بعض رؤاي الشخصية، وقد أفدت منها كثيرا، بل وجدتها تصحح لي بعض مسارات تفكيري.

وقد سبق لنا (الغرباوي وأنا) ودخلنا في حوارات عميقة من خلال المداخلات على كتاباته المنشورة، أخذتُ من خلالها بكثير مما قاله، وأخذَ بما قلت، والظاهر أن هذا التعاطي الفكري الرائع أوحى لبعض ضعاف النفوس الذين لا يملكون القدرة على مقارعة الحجة بالحجة، فانتحلوا اسمي، وبدأوا يوجهون له المطاعن والسباب.! وقد يرى بعضكم أن هذا أمرا طبيعيا لا غرابة فيه، لأن الأعم الأغلب من أصحاب الفكر وجدوا على مر التاريخ من يتصدى لهم ويوقع بهم الأذى، ألم يعدم سقراط، ويقتل فيثاغورس؟ ألم يقتل الفيلسوف والخطيب الروماني الشهير شيشرون بأمر من الطاغية نيرون؟ ألم يكن موت الفيلسوفة هيباتيا على يد متطرفين مسيحيين في مصر؟ ألم يعدم الفيلسوف بوثيوس صاحب كتاب "عزاء الفلسفة" بأمر من الملك ثيودور الكبير؟ ألم يقتل جوديا هالفي، وجون هاس، وإبراهام بن داود، ألم يعدم الفيلسوف الإيطالي غوردانو برونو حرقا وهو حي؟ ألم يحاكم غاليليو بسبب آرائه الفلكية ويسجن؟ ألم يقتل الفيلسوف توماس مور صاحب المدينة الفاضلة "يوتوبيا" بأمر الملك الإنجليزي هنري الثامن، ألم يقتل الفيلسوف الغورنون سيدني بتهمة التآمر ضد الملك الإنجليزي؟ ألم يقتل ليون تروتسكي بأمر من ستالين، ألم يقتل الشيوعيون المتطرفون جيوفاني جنتيله الإيطالي؟ ألم يقتل فيلسوف الوضعية المنطقية موريس شليك على يد طالبٍ مجنون؟ ألم يقتل الفيلسوف الفرنسي سيجر البرابوني على يد المتشددين لمجرد أنه من أتباع الفيلسوف العربي ابن رشد الذي تتهمه أوربا بالإلحاد؟ ألم يخشى ديكارت على نفسه أن يلقى مصير أقرانه من الفلاسفة فأحجم عن نشر كتابه "العالم" لأنه يطرح الآراء نفسها التي قتل من أجلها برونو وسجن غاليليو، ولم يطبع الكتاب إلا بعد موته؟

لكن غير الطبيعي، الذي ينم عن سمو أخلاق الفيلسوف ماجد الغرباوي أنه لم يفاتحني بالأمر ولم يعاتبني أبدا إلى أن اكتشفت من خلال الحوار معه وجود هذا الموضوع الشائن، فقمنا بالبحث والتحري لنكتشف أن هناك من عمل إيميلا مقاربا لإيميلي ليرسل من خلاله تلك التفاهات من مدينة الكوفة. وكان طوال مدة تلقي الإيميلات الخبيثة يتصرف معي كأخ وصديق، دون أن تظهر عليه أي علامات حتى للزعل البسيط، وهذه مكرمة لا يتمتع بها إلا الفلاسفة الكبار، وأنا أُكبرها به وأشيد به بسببها في جلساتي.

وآخر ما أردت الإشارة إليه هو رغبتي الجامحة في أن تتولى المؤسسة الدينية والمؤسسات الأكاديمية دراسة طروحات الغرباوي بشكل منهجي علمي أكاديمي حوزوي محايد وستكتشف أسرارا هي بحاجة ماسة إليها، فمن الغريب أن نفرط بذلك الكم الكبير من الفكر المتحرر الناهض العلمي دون أن نلمس أثره على الواقع الإسلامي الذي هو بأمس الحاجة لمثل طروحات الأستاذ الغرباوي.

كما وأتمنى أن يبادر الرأسماليون المسلمون وغيرهم إلى جمع مبالغ لإعادة طباعة مؤلفات ماجد الغرباوي وتوزيعها بشكل مكثف على كافة طبقات المجتمع، فالمرحلة التي نمر بها اليوم من أخطر المراحل التاريخية، وعلينا الاستعداد للمواجهة بحكمة وعقل، فزمن المعارك والسيوف ولى، والعقل هو الذي يحكم العالم اليوم، وما يطرحه ماجد الغرباوي هو لب العقل بعينه.

وفي الختام أقول: سبق لي في عام 2021 ووضعت كتابا بعنوان "الإلهي والبشري والدين التراثي رؤية نقدية في مشروع ماجد الغرباوي" يتألف من أكثر متن 250 صفحة، لقي رواجا وقبولا واسعا، ولو سنحت لي الفرصة الآن لوضعت كتابا آخر تناولت فيه طروحاته الجديدة، فهي تستحق القراءة والتفكيك.

***

بقلم: د. صالح الطائي  

........................

* مشاركة (16) في ملف تكريم ماجد الغرباوي، الذي بادر مجموعة من كتاب المثقف الأعزاء إلى إعداده وتحريره، لمناسبة بلوغه السبعين عاما، وسيصدر كتاب التكريم لاحقا بجميع المشاركات: (شهادات، مقالات، قراءات نقدية ودراسات في منجزه الفكري).

رابط ملف تكريم ماجد الغرباوي

https://www.almothaqaf.com/foundation/aqlam-10