أقلام حرة

صادق السامرائي: على هامش القصيدة!!

القصيدة: سبعة أبيات وأكثر

الشعر: كلام خالد؟

هل ما نكتبه على أنه شعر يستحق تسميته بالشعر؟!!

فلابد من التساؤل عن الضوابط والمعايير التي تمثل صفة الشعر، وهل القصيدة تؤدي المعنى وتبلغ الغرض، وعن القدرة البيانية للكاتب، والطاقة اللفظية والفنية لرسم الصورة المجسدة للمعنى وجوهر الفكرة، بجمالية وإيقاعات منسجمة مع نبضات الأعماق الإنسانية.

هل للشعر لغة خاصة ومفردات متميزة؟

هل كل ما هو موزون أو منثور شعر؟

ما هي أسرار لغة الشعر؟

أسئلة تتعدد الإجابات عليها وفقا لمنظور الإقتراب منها والتفاعل معها، لكنها تستوجب الحضور في وعي الكاتب عندما يرى بأنه يكتب شعرا أو نصا شعريا أيا كان نوعه.

عندما نضع النصوص تحتها، يكون من الصعب العثور على نص يستوفي شروط الشعر، بمعناه الجمالي والحسي وعذوبة كلماته ورونق منطقه.

ما هو سائد إمعان بوهم المعنى، الغاطس في الرمزية والغموضية والإدغام والإستتار والعبثية، وبألفاظ مضطربة وبيان ممجوج، حتى لتهرب من المكتوب من أول عبارة!!

والنادر القليل الذي يمنحك إحساسا بالجمال، ورؤية لها قيمة إدراكية تنويرية، تقدح في خيالك ما يلهم ويستحضر أفكارا ذات أثر إبداعي رهيف.

البعض يتجنب قراءة النصوص الموصوفة بالشعر، لأنها تخدش الذوق السليم، وتزعزع ملكة تَمَثُّل المقروء بحس فني قويم.

فهل ما نقرأه شعر أم ما يشبه الشعر؟!!

والجميع مُدان حتى تثبت براءته!!!

***

د. صادق السامرائي

4\9\2021

في المثقف اليوم