مقاربات فنية وحضارية

من الاحداث التاريخية الهامة التي نالت اهتماما كبيرا من قبل الفنانين الكلاسيك كان مصرع الملكة المصرية كليوباترا في 10 آب في العام الثلاثين قبل الميلاد.

تقول الرواية انه بعد اندحار قوات كليوباترا وزوجها الروماني مارك انتوني امام اسطول أوكتافيان في خليج اليونان، تراجع جيشها الى السواحل المصرية من اجل إعادة التنظيم،

لكن اسطول أوكتافيان الأكبر والذي التحقت به اعداد كبيرة ممن خان انتوني من اتباعه، تمكن من اللحاق بسفن كليوباترا الى الإسكندرية وغزو مصر بعد معارك خفيفة.

حين أدركت كليوباترا ان لا أمل في النصر وحين بلغها الخبر بأن أوكتافيان عازم على اعتقالها مع انتوني واقتيادهما مقيدين بالسلاسل ليكونا في مقدمة مسيرة الاسرى في شوارع روما، انسحبت الى مخدعها مع وصيفتين من وصيفاتها وبدأت تحضر لموتها ببرودة أعصاب.

استحمت وارتدت أفضل فساتينها وأمرت بإحضار سلة من التين لتتناولها وهي مسترخية على السرير!

وهكذا فقد سمحت لأفعى الكوبرا التي كانت ملتفة تحت التين، ان تنساب على ذراعها وتلدغها لدغة قاتلة.

عندما وصل خبر انتحار كليوباترا الى انتوني الذي كان يقود جيبا من جيوب المقاومة، أمر حارسه الشخصي ان يقتله لكن الحارس فضل ان يطعن نفسه ويموت.

عندها اضطر أنتوني ان يرمي بنفسه على السيف ويموت وهو بعمر الثالثة والخمسين.

كان عمر كليوباترا عند موتها تسعا وثلاثين عاما.

وبموتها كانت نهاية حكم سلالة بطليموس والعصر الهيليني.

وعندذاك أصبحت مصر في الحال ولاية تحت الإمبراطورية الرومانية التي توجت اوكتافيان في روما كأول امبراطور باسم أوگستس.

مصدق الحبيب