حوارات عامة

الشاعرة المغربية رشيدة فقري... في ضيافة المقهى؟؟!

من هي رشيدة فقري؟

رشيدة فقري امرأة من الزمن الجميل تحب كل الناس وتعشق الحرف في كل تجلياته.

 

متى وكيف جئت إلى عالم الكتابة ؟

في طفولتي كان لي خال ولوع بالمطالعة وكان كلما حصلت على نتيجة جيدة يهديني  قصة للأطفال فعشقت المطالعة وسرحت بالخيال إلى  أن بدأت أكتب محاولاتي في المدرسة  الإعدادية وبعد ظهور النت بدأت أكتب وأنشر، وأشرفت على قسم الكتابات النثرية في عدة مواقع أذكر منها ملتقى الأدباء العرب وقناديل الفكر والأدب ومنتدى التوباد. 

وظللت أنشط في النت إلى أن اقترح علي الأديب عبد الرحيم هري أن أنقل نشاطي إلى الأرض فاشتركت في تأسيس جمعية منتدى العشرة الثقافية وجامعة المبدعين المغاربة وأصدرت ديواني الأول بعنوان "إكسير الروح" الذي كتب مقدمته الشاعر العصامي محمد اللغافي.

 

  ما هي الصعوبات التي تعترض مسيرة المبدع المغربي؟

إذا أردنا الحديث عن الصعوبات فان صفحة لا تكفي، فالمبدع المغربي يعاني من التهميش والساحة الثقافية المغربية تزخر بأقلام جادة لكنها لا تجد الدعم ماديا وإعلاميا ويظل أملها محصورا في الجمعيات الثقافية التطوعية التي هي بدورها تواجه صعوبات وعقبات شتى

ولنفرض أن مبدعا تغلب على المشكل المادي وأصدر عملا له فانه سيصطدم بعقبة النشر والتوزيع.

ولهذا فان المبدع سيظل يعاني من التغييب إن لم نسهر على تربية جيل جديد يعشق القراءة ويرتاد المكاتب بحثا عن الأعمال الجيدة. وان لم يتزحزح أولئك الذين يمسكون خيوط لعبة الثقافة عن مناصبهم الخالدة.

 

ما هي طبيعة المقاهي بالدار البيضاء؟ وهل هناك مقاه ثقافية؟

المقاهي في الدار البيضاء كما في كل مكان تقدم الجرائد اليومية إلى جانب المشروبات أحيانا وهذا غير كاف.. وهناك مقاه يصر مرتادوها ليجعلوا منها مقاهي أدبية أو لنقل ثقافية إذ يجتمع بها أهل الفكر من أدب وسينما ومسرح وفن تشكيلي وشطرنج أسوق على سبيل المثال مقهى قصر الشاوية.

 

أغلبية النساء يعتبرن المقهى فضاءا خاصا بالرجال؟ ما رأيك في ذلك؟

يا عزيزتي هذا متوقف على درجة وعي المرأة واقتناعها بما تفعل ومدى تفهم محيطها وأنا أرى أن تغيير نظرة المجتمع إلى المرأة التي ترتاد المقهى يتطلب صمودا وتضحيات كبيرة وإيمانا قويا برسالة الأدب.

 وكذلك أرى أن تصنيف المقاهي كأن تكون هناك مقاهي أدبية وأخرى للترفيه وأخرى للقاءات مختلفة سيجعل المرأة أكثر إقبالا على المقاهي الأدبية.

 

هل يمكن القول: "أن المقهى  فضاءا ملائما للكتابة"؟

المقهى فد يكون فضاء للتواصل وتلاقح الأفكار ومناقشة المواضيع والترتيب للقاءات، ولكنه لن يكون بأية حال فضاء للكتابة من وجهة نظري فالكتابة تتطلب الغوص في أعماق الروح والاستماع لنبضها والتأمل والهدوء وهذا لا يتوفر في المقهى.

 

ماذا تمثل لك: البيضاء، القصيدة، الطفولة؟

البيضاء: هي مدينتي التي أعشق ملائكتها وشياطينها..هي قلب المغرب النابض.

القصيدة: هي طفلي الذي كلما وضعته وتأملته أحسست أن بأعماقي أخا له أجمل وأرق.

الطفولة: هي واحتي التي ألوذ بها كلما أحرقتني شمس الواقع فانا طفلة لا تعرف كيف تكبر،، هموم الكبار لا تعنيني إلا ما تعلق بحب الوطن.  

 

كيف تتصورين مقهى ثقافيا نموذجيا؟

أرى أن يكون أصحابه أو القيمون عليه أناسا يحملون هم الثقافة ولا يهمهم الربح المادي وان توضع به مكتبات يؤثتها كل مبدع ببضع نسخ من إصداره وان تتم به لقاءات أدبية وفنية بحيث يتم التعريف بجديد الساحة الثقافية وان تتضافر الجهود لمواجهة كل العقبات التي قد تواجهه بل ستواجهه حتما.

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1301 الجمعة 29/01/2010)

 

 

في المثقف اليوم