 مناسبات المثقف

saleh altaeiبمناسبة مرور عشر سنوات على انطلاق صحيفتنا وبيتنا الافتراضي (صحيفة المثقف) أزف أجمل التهاني والتبريكات إلى الأخ ماجد الغرباوي وأسرة صحيفة المثقف وجميع كتابها وروادها وأصدقائها، متمنيا لها ولهم عمرا مديدا عامرا بالعطاء شامخا بالبناء مفعما بالثراء.

طويلة هي العلاقة التي تربطني بصحيفة المثقف، فهي تعود إلى الأيام الأولى التي تعلمت فيها استخدام الانترنيت، وعلى يديها تفتحت مواهبي في النشر الالكتروني، وذلك من خلال مزاملة ومجايلة النخبة التي كانت تكتب فيها.

لم تكن الكتابة في صحيفة المثقف مجرد عمل روتيني تنقطع علاقة الكاتب به بمجرد أن تُنشر المادة، بل كانت تبتدئ بشكل فعلي منذ اللحظة التي تظهر فيها المادة على صفحة العدد، حين تتناولها النخبة بين ليِّن متسامح، أو محب مجامل، أو متشدد منفعل، وتقوم بتفحصها وتفكيكها، ومن ثم التفاعل معها غالبا بمهنية لا تجد لها نظيرا في المواقع الأخرى.

هذا التفاعل بالذات هو ما أطلقت عليه في عدة مقالات كتبتها اسم (فن المداخلة)، ومن هنا كان التفاعل مع الموضوع يترجم على أرض الواقع أفكارا ورؤى ونقدا وتقويما وتأييدا واعتراضا وربما عدوانية شرسة أيضا.

لم تكن إدارة الصحيفة ممثلة بسادنها الأستاذ ماجد الغرباوي تتدخل لتوجيه المداخلات إلى جهة ما، ولم تكن تعترض على مداخلة ما حتى لو كانت تخالف نهج الصحيفة ولكنها لا تمس الذوق العام، كانت الإدارة ترصد وتراقب سير واتجاه المداخلات والتفاعل مع الموضوع، وتقيس درجة سخونتها، وحينما كانت الأمور تتأزم أو تكاد تصل إلى درجة القطيعة، وهذا ما حدث كثيرا سواء مع زملاء أو مع قراء خارجيين، يثيرهم الموضوع، فيتفاعلون معه بحماس، وربما بعصبية تصل في بعض مفاصلها إلى التطاول، كان الأستاذ الغرباوي حكما دوليا، يقف على الخط متحفزا، ليشهر إما كارتا أصفر بحذف المداخلة المخالفة لمقاييس الآداب العامة، أو يشهر الكارت الأحمر، فيوقف المداخلات على الموضوع، ويعتذر عن نشر أي مداخلة جديدة.

أما استمرار التفاعل مع المادة فقد كان أحيانا يمتد إلى أسابيع بحيث ترفع المادة من مكانها لتأخذ حيزا في منطقة اسميناها (البقعة الساخنة)، أتذكر أن الأستاذ الغرباوي فتحها باقتراح مني، وفي هذه البقعة لبث أحد مواضيعي مدة طويلة، جمعتُ المداخلات عليه فبلغت (104) صفحات (A4)، وهذا يعطيكم صورة عن حجم ونوعية التفاعل اليومي مع ما كان ينشر في الصحيفة.

إن للمداخلة في صحيفة المثقف لذة حقيقية تُشعرك بالرضا عن نفسك حتى ولو لم تكن في صالحك، لأنك تشعر حينها أنك نجحت في إثارة شخص ما، فأرضيته أو أغضبته، وتتناسب درجة رضاك مع تصاعد عدد المتداخلين المُثارين أو المنتشين.

ومنذ سنتين أو أكثر، بعد أن رحلت وجوه، وحلت وجوه، وتبدلت وجوه، بت أفتقد تلك الألفة الحميمية التي كنت أشعر بها وأنا أرد على المداخلات، لسببين:

الأول: قلة عدد أو فقدان المتداخلين، حيث يقتصر عدد المتداخلين على مواضيعي مثلا على الأخ الدكتور صالح الرزوق والأخ الأستاذ جمعة عبد الله، وفي أحسن الأحوال لا يتجاوز عدد المتداخلين الخمسة أشخاص بعضهم لا أعرفه أساسا، وبعضهم الآخر من أصدقائنا القدامى.

الثاني: أن هناك طبقة متشددة أفرزها الخلاف الفكري والعقدي في المجتمع العراقي، بدأت تتداخل مستخدمة كلمات نابية سوقية قذرة، تستفز المرء أحيانا، وتكاد تجره إلى منازلة لا تليق به.

أما أجمل ما قام به الأخ الغرباوي فهو آلية إرسال المداخلة إلى الطرف المعني ليقرأها قبل النشر، فإن وافق عليها يتم نشرها وإلا فتحجب ولا يعلم بها أحد.

والأجمل من كل هذا أن تكرار المداخلات والتفاعل معها خلق بيننا نوعا من الألفة والمحبة الصادقة، تحول إلى صداقة متينة، فعن طريق صحيفة المثقف وعن طريق المداخلات، كسبنا عددا كبيرا من الأصدقاء النبلاء العمالقة الذين زينوا حياتنا بالجمال في زمن عز فيه الجمال....

أما قمة الجمال فتتمثل ببقاء صحيفة المثقف زاهية شابة فتية بتقادم الأيام ومرور السنين، وهو أمل يستفز فينا رغبة الدعاء لندعو لها ولسادنها بشباب دائم وصحة دائمة.

 

صالح الطائي

 

للاطلاع على مشاركات ملف:

المثقف 10 سنوات عطاء زاخر

 

safaa alhindiجميعنا او أغلبنا كتَبَ ويكتب في الكثير من المواقع والصحف الالكترونية.. لكن شخصيا وبكل صراحة وجدت المثقف دون غيرها من الصحف لها طعمها وذوقها الثقافي الخاص، وكان للمثقّف ولراعي المثقف الأثَر والفضل في تغذيتي فكريّا وروحيّا، حتى أني لشعوري الدائم بإرتباط وثيق بيني وبينها يشدّني إليها ولإعتزازي وإفتخاري بأستاذي الباحث القدير ماجد الغرباوي كنت قد قررت في وقت سابق ان أعاف غيرها من الصحف وحصرت ما أكتب في المثقف وصحيفتَين غيرها. وأيضا لإعتزازي بها كثيرا ما دعَوت وما أزال أدعو المعارف والأصدقاء إليها. للكتابة والإطلاع أو قراءة أو مشاركة المقالات والمواضيع أو التعليق بين أقسام المثقف. حتى أن العديد من الأصدقاء ظنّوا أن ملكيّة (المثقف) تعود لي.

فصحيفة المثقف ليست موقعا او صحيفة عادية قد يمرّ بها الباحث مرور الكرام كما يمرّ بغيرها في العادة، وإنما هي ولا أُبالغ لو قلت، منهل ثقافي جامع للمعارف والعلوم "الفكرية والعلمية والأدبية" وغيرها، و أقل ما يُقال فيها أنها معلمَ "إنجاز ثقافي" عراقي عربي. يستمد قوّته ونجاحه من الحيادية والنزاهة والإيمان بأخلاقية: الإستجابة، قبول وإستيعاب وإعتراف بالآخر، وأيضا الشعور الوجداني والثقافي والحضاري بضرورة الإنفتاح على كل الرؤى والثقافات والأفكار.. حتى المخالفة والجدليّة منها. وتتجلّى هذه الأخلاقية (حسب قراءتنا ورؤيتنا وتجربتنا) من خلال إعتقاد كادر تحرير الصحيفة بالثوابت والقيم الإنسانية التي في حقيقتها تُعد من منابع وأُسس مفاهيم الأُلفة وثقافة التسامح التي تدعو الى نبذ التشنّج والتطرّف والعجرفة والإستئثار بكل أشكاله، وهو بالتالي تطبيق حي لرسالتها: رسالة قبل ان تكون مؤسسة او صحيفة، رسالة طموحة نحو غد يستمد مقوماته الحضارية من خلال ثقافة ترتكز إلى مبادئ حقوق الانسان، وتؤمن بالتعددية، والتسامح الديني والثقافي، مع الاعتراف بالآخر المختلف شريكا حقيقيا لنا في الحياة.

شخصيا أعتقد أن هذه الرؤية أو الرسالة النبيلة التي صارت "هدف المثقف المستقبلي" إنما هي إنعكاسة طبيعية لثقافة ومنهج وأخلاقية رسالة المؤسِّس والمباديء التي آمن بها قبل أن تتجسّد وتكون هدفا لآخَرَ (للمثقّف) أُريد له السعة والشمولية والنمو والإستمرار على أرض الواقع. وهذا لعمري قمّة السمو الأخلاقي والرسالي. فالمثقف هنا ليست إنطباع وحسب بل وجسّدت بين صفحاتها مجمـوعة المعارف والثقافات الإنسـانية والحضارية، التأريخية والمعاصرة، بألوانها وإختلافها، التي إكتسـبها الإنسان وأثّرَت في تفكيره وفهمه للأشياء، وثقافته وسلوكه وأخلاقه، وعلاقته بالله وبالمجتمع والحياة.

ولا بد أن نذكر هنا نقطة مهمّة دائما ما تعاطتها وتتعاطى بها أغلب المواقع والصحف الألكترونية فضلا عن باقي القنوات الإعلامية الأخرى، وهي (الصحافة الصفراء)، ويجب أن نعترف أن هذه الصفة الذميمة ليست من سياسة المثقف ولا في منهجها وأخلاقها ولا يمكن لنا بحال أن نعتبر المثقف مثلها مثل أي رسالة إعلامية أخرى. برغم أن منها النافع المفيد ومنها الضار الخبيث، فمن الصحف من يُجسّد هوية الأمة وثقافتها ويخدم قيمها وعقيدتها ومبادئها وهذا ما لمسناه لمس اليد في المثقف، ومنها ما يُعرف بالصحافة الصفراء التي تهتم بنشر الأكاذيب وأخبار الجريمة والإباحية والتطرّف والعنف دونما نظر لخطورة تأثيرها على وجدان الأمة ونفسيّة الجماهير. وهي بالتالي تعتمد على أقلام كُتّابها ومحرريها بالدرجة الأولى، ذاك القلم الذي إرتقى به أقوام، وسبق أعلام، وفاز كرام، وبه أهتدى ضال، وتاب مُذنب، وندم مسرفٌ على نفسه، وكم بالقلم حدث نقيض، وجرى ضد؛ فهبط فئام، وتخلف أقزام، وخسر لئام، وكم ظلَّ بالقلم من شريف، وزلَّ من عفيف.

 

بعض الآراء في الإعلام المهني:

يصف الرئيس الأمريكي السابق (جيفرسون) الصحافة بأنها أداة لتنوير عقل الإنسان٬ ولتقدّمه ككائن عاقل أخلاقي واجتماعي. ويقول (أدولف. س. أوكس)٬ ناشر جريدة نيوورك تايمز: "إن الصحافة مهنة لا تستميلها الصداقات٬ ولا يرهبها الأعداء٬ وهي لا تطلب معروفا، ولا تقبل إمتنانا.. إنها مهنة تتغاضى عن العاطفة٬ والتحيز٬ والتعصّب إلى أبعد الحدود، فهي مكرّسة للصالح العام٬ ولفضح الألاعيب والإنحرافات٬ والقصور في الشؤون العامة٬ وتتعامل بروح العدل والإنصاف٬ مع أصحاب الآراء المعارضة٬ مهنة شعارها (ليكن هناك نور). وفي الثمانينات من القرن الماضي تنبأ المفكر الأمريكي "ألفين توفلر" في كتابه (الموجة الثالثة) بأن العالم وتاريخ الإنسانية سينتقل من المرحلة الصناعية (الموجة الثانية)، بعد المرحلة الزراعية (الموجة الأولى)، إلى المرحلة المعرفية (الموجة الثالثة)، والتي ستعرف تحكم المعرفة والمعلومات في بنيات الاقتصاد العالمي والسياسة العالمية.

فهل تضطلع صحافتنا بدورها المعرفي الرائع الذي وكلت به، ورسالتها الثقافية السامية الملقاة على عاتقها، ودورها التنويري وتشكيل الرأي العام.. أم أنها باتت - في مجملها- لا تجيد غير الطبل والزمر وتضخيم الإنجازات وغضّ الطرف عن الإخفاقات. وهل تمتلك صحافتنا اليوم الجرأة على نقد الذات وتقديم الحلول بدلا من الإنخراط في طوفان الضجيج الإعلامي الذي لا يسمن ولا يغني من جوع. وهل لصحافتنا المعاصرة الرغبة في مواكبة تكنولوجيا الإعلام التي أضحت قاسما مشتركا بين جميع الأنشطة الإنسانية، السياسية منها والصناعية والإقتصادية والعسكرية والثقافية وحتى الترفيهية؟، هذا ما نرجوه من إعلامنا العراقي والعربي.

أخيرا، أتمنّى للمثقّف - مؤسسة وصحيفة- دوام الإستمرارية والمزيد من التألّق والإزدهار، ولكادر وكُتّاب المثقف التسديد والتوفيق.

 

صفاء الهندي

 

للاطلاع على مشاركات ملف:

المثقف 10 سنوات عطاء زاخر

 

zayd alheliالصدق مفتاح الوصول الى القلب والعقل، والصحافة التي تحظى باحترام ومحبة القراء، لا بد ان تكون صنوا للصدق .. واذا كان القارئ يعذر موقعه الالكتروني او صحيفته مرة او مرتين في مادة فاقد للمصداقية او في مقالة نقدية غير دقيقة، فأنه لا يعذرها بتاتاً في المرة الثالثة، ان كذبت عليه، فتراه يصدها ولا يطيق حتى النظر الى عناوينها.. بل يزدري كتابها ومحرريها !

وما قلته ليس جديداً، غير ان ما تمر به الصحافة العراقية حاليا، لاسيما المواقع الالكترونية، من عدم ثقة القارئ،  يبدو (وفق نظرية المؤامرة) هو نتيجة لمخطط يرمي إلى فقدان المصداقية بين القارئ والمواقع الاكترونية !

إما من هم وراء هذا "المخطط " الخطير .. فقد باتوا تحت شعاع الشمس رغم تسترهم ببرقع الوهم، أما الخاسرون فهم ثلاثة اطراف: الموقع الاعلامي، والقارئ .. والتاريخ !

لكني، لاحظت ان الزملاء في هيئة تحرير  "المثقف" ادركوا هذا الواقع، وعرفوا ان مفتاح الوصول الى قلب المتلقي، هو "الحرية " .. وتأكد لهم انه لا يمكن للكاتب الاديب أن ينمو ويؤتي ثماره المبدعة  إلا في جو من الحرية .. ولا قيمة لموقع ثقافي، دون حرية، والاديب الصادق لا يستطيع أن يتنفس إلا في فضاء نقي، خال من الانانية واحتكار الافكار.

والكاتب الاديب، الحق، هو من يدعو الى المرونة في طرح الأفكار، لان ذلك يؤدي الى التفاهم والتسامح والتعاطف بين الناس.. ومحال أن يدعوا الى المرونة في (الضمير)، لأنه يدرك إن ذلك يؤدي الى الخبث واللؤم والوصولية !!.

وعندما يعود المرء الى دفتر ذكرياته ويستعيد شريط حياته ويتعايش مع اللحظات المضطربة، القلقة القائمة على رغائب القلب، المتعطش الهائم وجنون الجنوح، المتقد في الجسد المتجه الى الشيخوخة، فإنه يجد العجب من حال الدنيا وتقلباتها !!

ومن منطلق متابعتي لـ (المثقف) كصحيفة الكترونية رائدة، قارئاً وكاتباً اقول إن هيئة تحرير "المثقف" وعلى رأسها ربانها المجتهد الاستاذ ماجد الغرباوي (ابا حيدر)  سعت  أن لا يكون كاتبها  منضويا  تحت رؤى سوداء، ونفس مريضة .. فالصحافة الادبية في موقع (المثقف) اجدها  مثل اية ناحية من نواحي النشاط الإنساني، هي تعبير حياتي .. والحياة متطورة .. والتطور نزعة صاعدة، متقدمة، متسعة، متسارعة دوما، لا تقف عند حلقة او حدود ولا تحجز انطلاقها قيود او سدود..

في الذكرى العاشرة لـ (المثقف) ازجي التحية لكادرها وعميدها وكتابها .. وكل عام وهم بخير وسؤدد .

 

زيد الحلي

 

للاطلاع على مشاركات ملف:

المثقف 10 سنوات عطاء زاخر

  

alaa allamiهذه مجموعة خواطر وانطباعات أقدمها كشهادة شخصية في الذكرى العاشرة  لانطلاق نشاط صفحة "المثقف" بصفتي أحد الكتاب الذين يواضبون على النشر على صفحاتها منذ فترة طويلة نسبيا..

أبدأ بتقديم التهنئة الصادقة والقلبية بهذه المناسبة إلى الأستاذ رئيس تحرير الصفحة ودار النشر الرديفة لها الصديق ماجد الغرباوي ومن معه من الزملاء والزميلات في هيئة تحريرها وإلى جميع الكتاب والكاتبات والمتابعين والمتابعات متمنيا للجميع دوام العطاء والتوفيق على درب خدمة الثقافة العراقية الوطنية والإنسانية. واسمحوا لي بتسجيل التالي:

- صفحة المثقف من الصفحات الثقافية النادرة التي تولي اهتماما كبيرا لما ينشره الكتاب والباحثون فيها، وأيضا لردود الأفعال والتعقيبات والاستفسارات التي ترد عليها من القراء، ويجري ذلك بأسلوب تقني مؤمن جيدا، يحترم حرية وقرار الكاتب في نشر التعقيبات على مقالته من عدمه. وهذا بحد ذاته أسلوب راقٍ في التعامل وتوسيع حرية الرأي بعيدا عن المهاترات والابتذال والسطحية وشخصنة النقاش.

- التفاعل وردود الأفعال الواردة من قبل القراء والمتابعين للصفحة تؤكد حيويتها وأهمية ما تنشره غالبا، وهذه  نقطة مهمة تسجلها الصفحة لمصلحتها وتشي بانتشار يتوسع باستمرار لها على الشبكة العنكبوتية .

- التنوع والمستوى الطيب عموما لنصوص التي تنشر على صفحة المثقف يلاحظ بوضوح ويمكن أن يتأكد المتصفح لمواد وعناوين المواد المنشورة من هذه الحقيقة بنظرة بسيطة على أرشيفها وهذا يعني امتزاج التنوع والتعديدية الفكرية والمضمونية في المنتج الذي تقدمه الصفحة.

- أختم بتكرار تمنياتي الطيبة والتهاني الصادقة للجميع .. دمتم بخير ومن أهل الخير في خدمة الثقافة العراقية الوطنية الديموقراطية ذات المنحى والمضامين الإنسانية .

 

علاء اللامي - كاتب وباحث

للاطلاع على مشاركات ملف:

المثقف 10 سنوات عطاء زاخر

 

mohamadjawad sonbaمُقدِّمة تاريخيّة موجزة: بعد فترة وجيزة، من احداث الاحتلال الأمريكي للعراق في نيسان 2003 ، ظهرت في العراق عموماً، وفي العاصمة بغداد خصوصاً، حالة انتشار كَمّ كبير من الصحف المطبوعة. قُدِّرَت أعدادها في حينها بـ(165)، صحيفة مطبوعة، غالبيتها تَصدر يومياً، والقليل منها يَصدر اسبوعياً.

هذا العدد الكبير في النشر الصُحفي، وضع المثقَّف العراقي الواعي، أَمامَ فضاءٍ واسع جداً، يَستطيعُ عِبرَهُ أَنّْ يُحقّق نشر آرائه البناءة الهادفة، للاسهام في نشر الثقافة الناضجة، في صفوف الجماهير العراقية المحرومة. لكن سرعان ما اكتشفَ المثقَّف العراقي الهادف، إِنَّ هذا الكمّ من الصُحف، يُخفي وراءَه نوايا، لا يُطيقها المثقَّف الملتزم، بخط فكري وطني مستنير.

فقسمٌ من هذه الصُحف، كان الهدف من إِصدارها، التكسّب المادّي، باستغلال الظروف الساخنة، والمتوترة التي كان يمرُّ بها العراق آنذاك. فكان هذا النوع من الصُحف، زاخراً بالاخبار غير المؤكّدَة، والاعلانات الكاذبة، التي تتناغم، مع الاحتياجات الآنيّة للمواطن العراقي المأزوم. هذه السياسة الصَحفيّة الانتفاعيّة، أَتّقنت فنَّ غش المواطن واستغلاله، فأَصبحت من حقنا أَنْ نُصنّفَها، بأَنها صَحافة سوداء.

والقسمُ الثاني من هذه الصُحف، كان مرتبطاً بصورة وأُخرى، بالاحزاب السياسية التي كان عددها، لا يقلّ عن اعداد الصُحف الصادرة وقتذاك.

 

خيارات صعبة واجهها المثقَّف الملتزم

لقدّ وجد المثقّف العراقي المستقلّ، المنتمي للخطّ العراقي الوطني، نفسهُ أَمامَ خيارين احلاهما أَمَرُّ من العَلقَمّ، هما:

أَمّا أَنْ يكون دَجّالاً، ويسيرُ مع منهج الصُحف السَّوداء. لتكونَ تلك الصُحف، مساحته التي يَطرح فيها أَفكاره، وهذا يتنافى مع مفاهيم الانسان الحُرّ.

أَو أَنّْ يكونَ منتمياً (بلا قناعة) لأَحد الأَحزاب، حتى تكونَ صحيفةُ هذا الحزب أو ذاك، نافذةً يطلُّ المثقف الملتزم، من خلالها للتواصل مع الجمهور. وتلك طامّة كُبرى. حيث سيضَعُ المثقف الواعي، ثروته الثقافيَّة والفكريَّة وقيمه الأَخلاقيّة، في جعبة الحزب السياسي الذي سينتمى اليه (قسراً)، ليتصرف الحزب بها، ويوجهها حيث يشاء، وهذا ما لا يطيقة، أي انسان بسيط يحترم ذاته، فكيّف الأمر بحملة لواء الفكر والثَّقافة والمعرفة؟.

ان تجربتي الخاصة جعلتني أُجزم متأكداً، بأن جميع الآفاق، التي يريدُ المثقفُ الرّسالي سلوكها، للوصول الى ذهن المتلقي العراقي، قدّ انسدّت بوجهه تماماً. لكن بصيصاً من الأَمل انبلجَ أَمامَ العراقيين. ففي عام 2005 – 2006 بدأَت تظهر في بغداد، لوحات اعلانيّة معلّقة، على بعض الأَماكن، كُتِبَ عليها (مقهى انترنت).

 

القَرّْصنةُ الالكترونيّة

أَخَذتُ أَرتاد بعض هذه المقاهي، لأَنفتحَ على أُفُقٍ واسعٍ جداً، من الفضاء المعرفي والثَّقافي، المتنوّع في المصادر ، والمتعدّد في وجهات النظر. وللحقيقة يجبُ أَنّْ أُشيرَ في هذه العُجالة، بأَنَّ الصَّحافة العراقيَّة السوداء، وصَحافة الأَحزاب، لمّْ يَفُتّْها هذا الفضاء، لا بلّْ كانت سبَّاقةً، قبل غيرها اليه، لأَنها وجدت فيه، مَعيناً ثرّاً تصّطادُ منه، المعلومات الصالحة للنشر في صحفها، دون أَيّ عناءٍ يُذكر.

لقدّ بَدأَت مرحلة القَرصنة الصَحفيّة من الانترنت، وأَصبحَ موضوعُ اصدار صَحيفة، أَسهلَ من السابق بكثير. فاستطاع بعضُ الاشخاص اصدار صُحف، بكادر يتكون من شخصين، أَحدهما يجيّد استخدام الحاسوب، لاصطياد المعلومات المختلفة من الانترنت، والثاني يقوم بتصميم صفحاتها على برنامج (الكوريل درو)، ومن ثمَّ تسليمها للمطبعة ثم للموزعين.

 

تَجربتي الجَديدَة

الأَنترنت، هذا الفضاء الالكتروني الكبير، وجدت فيه ضالَّتي، لأُحقق رغبتي عن طريقه، لإِيصال رسالتي الثَّقافيَّة، الى مَنْ يُحبُ الاطلاع عليها. وللأمانة ففي صيّف عام 2006، كنت أنشر مقالاتي، على صفحة موقع الكتروني اسمه (الملف). وكان مدير هذا الموقع الالكتروني، الكاتب الاستاذ الدكتور سليم الحسني المحترم. فأرشدني هذا الاستاذ الفاضل، بالتوجه الى صفحة موقع (صَحيفة المثقَّف)، لأنشر كتاباتي على صفحته، وأخبرني الاستاذ الحسني، بأَنَّ موقع (صَحيفة المثقَّف)، لا يشترط على الكتّاب، أنّْ لا ينشروا كتاباتهم بموقع آخر، بعد نشرها على صفحته. وعندما أَخذت أَقرأ، المقالات المنشورة على صفحة (صَحيفة المثقَّف)، وجَدّْت أُمنيتي، التي طالما انتظرتُ تحقيقها. لقد عثرت في (صَحيفة المثقَّف)، على مميزات، لابدّ لي من ذكرها، كالتالي:

 

مُميّْزاتُ (صَحيفة المثقَّف).

1. الأَعمُّ الأَغلبُ من كُتّاب (صَحيفة المثقَّف)، كُتَّابٌ يمتازون بالنُّضج الفكري، والتَّنوع الثقافي، والخصب المعرفي.

2. (صَحيفة المثقَّف)، لا تَضعُ شروطاً على الكاتب، سوى التزامه بمقومات، ومبادئ النشر الاعلامي الصحيح. والتأكيد على رقي مستوى الأَفكار المطروحة، وعدم التجاوز على آراء، ومعتقدات وقناعات الآخرين .

3. ابتعَدَتْ (صَحيفة المثقَّف) تماماً، عن شرط احتكاري مزعج، كان في حينها تشترطُه، أَكثر ادارات المواقع الالكترونيّة. والشرط هو: (على الكتّاب. أَنّْ لا يقوموا بتكرار نشر مواضيعهم، على صفحات مواقع الكترونية آخرى، في حالة نشره على موقع معين).

4. المهنيَّة التي تميَّزت بها (صَحيفة المثقَّف)، حرصتْ على طَرد الغَثِّ من المواضيع، وتقديم السَّمين منها لقرّائها.

5. امتازت (صَحيفة المثقَّف)، بخاصيّة التنوّع في نشر المواضيع، فيجدُ المتصفحُ مواضيعَ مبوَّبَة، على النَّحو التّالي: (سياسية، آراء، قضايا، أدبية، فنون، دراسات وبحوث، نقدّ، كتب واصدارات ....الخ).

6. لقدّ حَرَصَتّْ ادارة موقع (صَحيفة المثقَّف)، على انشاء حقلٍ مُخصصٍ على الصفحة الأولى لموقع الصَحيفة، يحمل عنوان (كتّاب مشاركون). وهذا الحقل، عبارة عن أَرشيف يُوثِّقُ ويحتَفِظُ، بكلِّ نتاجات الكتاب،الذين ينشرون كتاباتهم، على صفحة موقع (صَحيفة المثقَّف).

 

الخاتمة:

إِنَّ الإِسلوبَ العلمي، والمعايير الاعلاميَّة، والمنهج الفكري الرصين، والمسلك الثقافي المتعدد في الرؤى، والمتنوع في الطرح، والمتجددّ في القراءآت، كلّها كانت عوامل فاعلة وناجعة، اجتمعت في السياسة الاعلاميَّة، التي انتهجتها ادارة مؤسسة (صَحيفة المثقَّف). وذلك بوَّأها لتحتلَّ مكانة الريادة والأَوَّليّة، بيّن المواقع الأَلكترونيَّة العراقيّة والعربيَّة.

أُمنياتي لادارة (صَحيفة المثقَّف)، بدوام النجاح، واستمرار التَّقدُّم، خدمة للحركة الفكريَّة والثَّقافيَّة، الموجهة لمجتمَعنا العراقي خُصوصاً، وللمُجتمعات العربيَّة عموماً، والله تعالى وليُّ التَّوفيق.

 

مُحمَّد جَواد سُنّْبَه - كاتب وباحث عراقي

 

للاطلاع على مشاركات ملف:

المثقف 10 سنوات عطاء زاخر

  

abdulsahib alnasirتكاد تنفرد صحيفة المثقف عن زميلاتها من مؤسسات الاعلام النتي العربي الواسعة الانتشار (حسب اطلاعي الشخصي) . في ثلاث مجالات مهمة بالمقارنة مع زميلات لها ذو نفس المستوى والانتشار . ساحاول اولا المقارنة بين المثقف مع صحيفة "ايلاف" الممولة سعوديا وواسعة الانتشار وهي جيدة الاطلاع والسعة . ومن ثم مع صحيفة اخرى هي "الحوار المتمدن" واسعة الانتشار كذلك وكثيرة الزيارات، صاحبة "الرغبة بالنشر العارمة عندها"، كعلامة التميز عند بعض الكتاب .

لا املك اي احصائيات دقيقة وعلمية للمقارنة لعدد الزيارات لاي من الصحف المحترمة الثلاث .

اولا ما اراه نافعا بل جيدا عند صحيفة المثقف، ما يلي:

١ـ تعدد الابواب: ما اجده نافعا ومثمرا في صحيفة المثقف، هو تعدد الابواب، اكثر من ثمانية ابواب عامة بالاضافة الى الابواب الخاصة بالصحيفة، ومن هذه الابواب تعدد الاقسام في كل باب تقريبا وهذا جهد عظيم تستحق صحيفة المثقف الثناء والتقدير .

٢ـ عدم تحديد شروط النشر: لا تلتزم صحيفة المثقف بشروط مسبقة لنشر المقالات التي يرسلها الكتاب والمثقفون والفنانون وغيرهم . صحيح "هي" غير ملزمة بنشر كل ما ياتيها . لكنني اجد وضع شروط مسبقة على الناشرين "المتبرعين" اساسا بجهودهم العلمية والثقافية والادبية عموما، هو نوع من الاجحاف وربما فيه بعض التعالي على بعض المثقفين والكتاب والفنانين الاخرين .

٣ـ الحيادية التامة: تتصرف ادارة صحيفة المثقف بحيادية تامة لاختيار المواضيع ونشرها وكذلك لنشر المقالات للكتاب بغض النضر عن تعدد مواضيع كتألباتهم واختلافها . " هي " تنشر الموضوع لاهميته فقط، ولا تنشر تحابيا لاي كاتب او انحيازا لاي موضوع، ومن الطبيعي انها لا تتمكن من نشر كل المقالات، فتختار واعتقد اختيارها محايد وغير ذو توجه معين . الا عند بعض مواضيع التوجه لاديولوجيات قد فات وقتها ولم تنتج خيرا لاهلها .

اتصفح يوميا و"عدة " مرات لهذه الصحيفة لاستفاد ولاطلع على ما ينشر فيها، واقول عدة مرات، لانها تمتاز بالتحديث المستمر، وهذا يعني ان ادارتها متفرغه لاعمالها اليومية من نشر وتحديث واختيار المواضيع التي تحافظ على مستوى هذه الصحيفة .

من الابواب التي لابد وان ازورها يوميا . مقاربات فنية، اقلام فكرية وقضايا في خانة المقالات .

سابتدئ بمقارنتها مع "ايلاف" .التي تمول سعوديا وتنحاز بلا مبالغة لاي مواضيع تمتدح العائلة السعودية وتمنع اي مواضيع تنتقد هذه العائلة، الامر الذي حدد من قرائها وحصرتهم بمن هم على خط توجهها الاعلامي والسياسي . وربما هناك من يمر عليها ضمن ما يسما الاطلاع الفضولي، غير الملتزم، للتنويع، وعلى الرغم من انها تنفتح في مجالات التمدن والتحضر، وتكاد تكون في هذا المجال كقناة الشرق الاوسط التلفزيونية وتشعباتها، التي تبتعد بمسافة اميال عن حقيقة الحياة اليومية في المملكة السعودية الممول والداعم وربما الموجه لها، وإن عن بعد . من هنا باتت واضحة التوجه وابتعدت عن الحيادية الاعلامية .

مقارنة صحيفة المثقف مع صحيفة " الحوار المتمدن " للحوار المتمدن خط واضح موسوم ب "اليسارية التقدمية " وهذا حدد من وصفها بالصحيفة الثقافية العامة غير المؤد لجة . ثم ولاسباب شهرتها وسعة انتشارها السابقة ولرغبة النشر عندها حتى لبعض كتابها كعلامة التفاخر للبعض يوم النشر عندها، اشترطت على نشر المقالات قبل يومين من نشرها في صحف اخرى .

هنا اصيبت بمرض الانتشار الضار الذي حدد من اتساعها وشموليتها . ووضع علامة ومؤشر خاص بها كيسارية موجهة، غير منفتحة عموما .اي اصبحت تختار نشر لكتاب ذو توجه معين فقط .

لست من الكتاب المتمرسين او الدارسين الادب العربي، ولا حتى من الكتاب خريجي الفروع اللغوية، وما اكتبه عن صحيفة المثقف هو راي شخصي كمتابع دائم وكقاري لمواضيعها . اي انني معرض للخطاء والصواب، واتمنى ان لا يقيم ما كتبته كقطعة انتهازية، انه مجرد تحليل علمي من مهندس فضولي . كما واني لا ابخس جهود الصحف المذكورة اعلاه او بحثها للمواضيع التي تسعى لتثقيف الناس بتاتا . انه رأي لقارئ يسعى لتثقيف حاله .

 

عبد الصاحب الناصر - لندن 

للاطلاع على مشاركات ملف:

المثقف 10 سنوات عطاء زاخر

 

hasanhatam almathekorالثقافة قد تكون مفردة متواضعة في جماليتها وقد تكون صرخة قهر بوجه الأنكسار او ربما صدى زفير البركان القابع في التاريخ الوطني للمثقف العراقي، في جميع الحالات انه نـداء لمواكحة تيار الأنتكاسة تشترك في اعلانه هيئة تحرير وكاتب وقاريء ناقد، ضمن تلك الأسرة الجميلة وبمناسبة الربيع العاشر لصدور صحيفة المثقف، لا اريد ان اسطر مديحاً طاريءً بقدر ما احاول الذهاب مع الذاكرة في رحاب التاريخ اللامع للثقافة العراقية في زمن تشظت فيه القيم كالزجاج.

الثقافة قد تكون التراث المعرفي الذي لا يُسرق ولا يُزور ولا يُهرب، انه الحقائق التي تتوالد من صميم المعاناة المجتمعية والأشعاع الذي لا يترك للردة فرصة السكينة في عتمة الخراب من دون ان يعريها او قد يكون الفعل الذي يحاصر الأنتكاسة بروح الحقائق وحراك التغيير الحداثي وهو الساقية التي لم ولن يتوقف زلالها المعرفي منذ الاف السنين، الحياة لا حياة فيها بدون تواصل شريان الثقافة الوطنية، واذا ما توقف (احياناً) فيصبح الواقع تابوتاً يتوارثه مفتعل البكاءيات.

قناعتي كقاريء متابع، ان صحيفة المثقف ستتواصل لعشرة اعوام قادمة واخرى بعدها وستحتفل بقادمها اجيال من المحررين والكتاب والقراء تنتمي الى قيم كانت جمرة وعادت شعلة رافدينية من داخل رماد التردي مزهوة بتاريخها غنية بحاضرها، تراكم حضاري يضيء خارجه من وهج داخله، مرحلة ينهض فيها المثقف من كفاءة ونزاهة وشجاعة بكامل شروط وظيفته المجتمعية فلا سر لمواقف المثقف وقناعاته امام الحقائق الوطنية.

المثقف مخيلة المجتمع ووحي الواقع ومعجم التراث وقاموس الذاكرة، من خارج وظيفته يحدث الأنكسار وتتسع الفاجعة، هو المسافر دائماً في اعماق الماضي يبحث عن تراث الأمة لتعود قافلته محملة بالحقائق التاريخية (هذا تاريخ اجدادكم خذوه واقرأوه ثم اعيدوا كتابته كما هو وازيلوا منه ما ليس منتسباً اليكم) هذا هو المثقف وتلك هي الثقافية وحدهما يجنبا الأمة همجية الطوفان الجاهلي وعتمة اعصار الردة.

لهذا سأتواصل مع صحيفة المثقف ابحث فيها لرمد البصيرة عن ضمادات في نتاج كتابها واضافات قرائها، سيساعدني الأمر على رؤية الطريق الذي يأخذ بيدي اليّ في داخل (الأنا العراقية) واحتضن وطناً كما يحتضن المتعبد قبة امام تأله في ضميره، وعلى صفحات المثقف ابحث دائماً عن شيء تولد عنه الأشياء، نص يلغي النص في قصيدة شاعر او لوحة تواكح مقدس اللامعقول وتراكم الغباء المجتمعي او فلكلور شعبي يزيل تراكم الأحزان ومجانية الكئأبة  عن فرح نستحقه.

عندما يلتقي المثقف والمثقف على صفحات المثقف وفي حضور القاريء الذي يعرف ما يريد تولد الثقافة ولا يمكن هنا ان تكون الولادة عفوية في العراء فهناك خيمة ومناخ ربيعي توفرها اسرة التحرير، وعندما نتحدث عن تجربة العشرة اعوام من عمر صحيفة المثقف ستكون الأشارة صريحة الى العمود الفقري الذي تتماسك حوله تلك الأعوام، انه اسرة التحرير، هنا يجب الأشارة ايضاً، على ان انتاج الثقافة الوطنية ليس امراً يسيراً، لكنه للمستحيل نقاط ضعفه تلك التي نفذت منها العشرة اعوام من عمر صحيفة المثقف.

في اجواء تلك المناسبة، ستقف المثقف واسرة تحريرها وكتابها وقرائها في مواجهة العشرة اعوام القادة، مخاض جديد سيثمر ولادة جديدة واخرى جديدة غنية بالعطاء. 

 

حسن حاتم المذكور

 

للاطلاع على مشاركات ملف:

المثقف 10 سنوات عطاء زاخر

 

goma abdulahمسيرة صحيفة المثقف الغراء، خلال عقد كامل، حافلة بالوجود الفعال والمرموق، بالنشاطات والفعاليات الثقافية والادبية المختلفة، وكما لعبت دوراً هاماً في القضايا السياسية والفكرية، والزاخرة في الابداع والتواصل اليومي، المتعلق باحداث الساعة، في القضايا الساخنة والحساسة، التي تجتاح الساحة الثقافية والسياسية، وتسجل حضورها الفعال في المساهمة في التقييم، لذلك احتلت مكانة متميزة ومرموقة. من خلال مسيرتها الميمونة، بأنها اصبحت منبراً للعطاء والابداع، والتشجيع والدعم للابداع الاصيل، ودعم الابداع والمبدعين، والثقافة والمثقفين من الكتاب والادباء البارزين، من اجل تعزيز مكانة الثقافة الحرة، الراسخة في المفاهيم الديموقراطية، التي تحترم الرأي والرأي الاخر، والحوار والتفاهم واهميته وقيمته في الحياة العامة، واعتماد على الثقافة الحرة، التي تؤمن بالتعايش السلمي التسامح، الذي يعزز اواصر المكونات والطوائف ويقربها اكثر. وتغلق بابها كلياً عن الثقافات المتخلفة والمتعصبة والطائفية، التي تثير الفتن والاحقاد والنعرات، انها تساند الثقافة التي تعزز من قيمة الانسان ودوره الفعال في المجتمع، بالقيم والمبادئ الصحيحة، لذلك اصبحت منبر حر للثقافة الاصيلة، واحتلت الصدارة بين المواقع الاكترونية، لانها غايتها السامية، ثقافة التأخي والسلم والتعايش، اما بالنسبة لي، فهو الموقع المفضل منذ عدة سنوات، لما وجدت المواد المنشورة على صفحاتها، تمثل غذاء روحي وثقافي، يعزز قناعاتي، بالثقافة الانسانية، التي تدافع عن هموم الانسان المشروعة، وكذلك وجدت انها مهتمة بشكل كامل بالابداع الاصيل، والملفت للنظر، بأنها تضم نخبة بارزة ومرموقة، من الكتاب والادباء، الذين لهم مكانة بارزة في الساحة الثقافية والسياسية. والشيء المميز الذي يسجل لصالحها، بالتقدير والثناء والاعجاب، بأنها تتجنب كلياً نشر الانتاجات الرديئة والغثة والسيئة، وكذلك تتحاشى المهاترات الشخصية والطعن والقدح لاسباب شخصية، وكذلك الاقلام الطائفية المتعصبة. والحمد لله بأن هؤلاء لا يقتربون منها، لانهم يعرفون بأنهم ليس لهم مكانة وموقع، وان الباب موصود في وجههم كلياً. وكما هي موقع عربي مرموق يحتضن الكثير من الكتاب والادباء العرب المرموقين، لانها تؤمن بالثقافة العربية الاصيلة، اضافة الى انها واحة عراقية اصيلة، لها حصة كبيرة من المساهمة في محاولة بناء الوطن بثقافته المتطوره بالمفاهيم الديموقراطية، وكذلك انها سوطاً ضد الفساد والفاسدين. ومن خلال تجربتي في موقع صحيفة المثقف، وجدت بشكل اقناع كامل، الايمان بالنقد والنقد البناء، وليس لها انحياز لطرف ضد طرف اخر، سوى الانحياز الكامل للاصالة والابداع الجميل، والثقافة الانسانية... ويمكن تسجيل ملاحظاتي من خلال معايشتي اليومية المتواصلة منذ عدة سنوات وهي :

1 - حضور اعلامي ثقافي مرفوق ومتفاعل مع الساحة العراقية، الساخنة بالتطورات والمفاجأت، وتلاحق احداث الساعة الملتهبة، من خلال طرح مواضيع ساخنة للنقاش والحوار مع الكتاب والقراء، في ابدأ رأيهم بما يدور في الشأن السياسي، المطروح لمادة النقاش، الذي يعتبر حديث الشارع، وهناك استجابة رائعة من نخبة من الكتاب الافاضل والقراء في المساهمة في ابدأ الرأي والتعليقات، كأنها استفتاء اواستطلاع للحدث البارز، الذي يحمل ملف المناقشة، وهذا شيء فريد تنفرد به صحيفة المثقف

2 - الاهتمام الجدي بالنصوص الادبية والثقافية والسياسية، من خلال التعليقات الجادة، التي تتبتعد كلياً عن الاسفاف والابتذال، وكذلك عن المدح المزيف، اعتبر هذه التعليقات القيمة تساهم في الحركة النقدية المتفاعلة والجدية، واستطيع ان اطلق عليها، بادب التعليقات، التي تشد الصلة والعلاقة بين الكاتب والمعلق.

3 - فتح باب الحوار والنقاش بالحواريات، بأسلوب حديث ومتطور، واقول عن ثقة بأن صحيفة المثقف، تنفرد بهذا الاسلوب المتجدد بهذه الحوارات الثقافية الممتعة، والتي استطيع ان اسميها بالسياحة الثقافية والادبية

4 - تنفرد صحيفة المثقف بالريادة، بأنها فتحت صفحاتها للمقامة الحديثة المتطورة والمتجددة، ومن قبل رائدها الاديب الكبير زاحم جهاد مطر، الذي جعل المقامة الحديثة كسلاح سياسي مقاوم ضد الفساد والفاسدين. وكذلك تنفرد بالريادة في باب الشعر الهايكو، وجهود الاخ العزيز جمال مصطفى المثابرة، في تعزيز شعر الهايكو في الساحة الشعرية.

5 - الاهتمام الكبير من هيئة التحرير ومن سادن صحيفة المثقف الاستاذ الكبير ماجد الغرباوي. بدعم الثقافة والمثقفين، بدعم الابداع ومبدعين، من خلال التكريم السنوي بوسام التكريم والتقدير لجهود المبدعين.

هذه الاهمية الكبيرة البارزة، التي احتلتها صحيفة المثقف، بأن اصبحت منبر ذو مكانة بارزة في الوسط الثقافي والسياسي، لابد ان يقف خلفه، كادر ثقافي مرموق في الثقافة والادب، كادر ثقافي يهتم بالابداع والاصالة، كادر ثقافي متميز بالجهود الحثيثة والمتواصلة والمثابرة، كادر ثقافي من هيئة التحرير، في عملها وجهدها المتناسق والمتجانس، وبهم تسلقت صحيفة المثقف الى الصدارة والقمة، فالف تحية وباقة ورد الى هيئة التحرير، بعملها الكبير الذي يستحق التقدير والاعجاب.

ولابد من تقديم التهنئة والتبريك الى سادن المثقف الاستاذ الكبير ماجد الغرباوي، الذي خلق موقع ثقافي مرموق مدعاة فخر واعتزاز، فالف تحية وباقة ورد الى استاذنا الجليل

وعشرة شموع مضيئة من عمر صحيفة المثقف الغراء

وكل عام وانتم بالف خير

 

جمعة عبدالله

للاطلاع على مشاركات ملف:

المثقف 10 سنوات عطاء زاخر

 

maymon harashإنه المنبر الذي ينصر الثقافة، ويشجع المبدعين من الماء إلى الماء، شعاره في ذلك " منح الرؤية" عبر الحـرف المخملي يتأبطه كتاب آمنوا بقدرة الكلمة على التغيير..

وإذا كانت عتق الخيل تبينُ من أصواتها، فالمثقف من شموسها بدء من ماجد الغرباوي يحفظه الله، وكوكبة الكتاب المخلصين لنصرة الثقافة،  وكل جنود الخفاء..

زيارة " المثقف" عادة يومية لا مناص لي عنها ، أقرأ لغيري، وأشارك فيه بالكتابة،  وفي كلتا الحاليْن أحس نفسي خفيفاً كنسمة، يمنحني قوة أحتاجها، ويملأني بأساً، لذلك أعتبر المثقف منبراً مطلوباً ،فهو سيد "شباك التذاكر"  لدى كل القراء والزوار والمتتبعين، وحسْبه أنه "بطلنا" جميعاً، نراهن عليه في التنوير، والفكر والعلم .

عشر سنوات من الوهج في الأداء..

هنيئاً..هنيئاً..

ولا صُم صداكم أبداً أيها الأوداء..

 

للاطلاع على مشاركات ملف:

المثقف 10 سنوات عطاء زاخر

hasan albasamيقال أن (الفرس بخيّالها) وهي دلالة على أن الشجاعة والعطاء لمن يمسك اللجام وهو المحفز للتواصل .. هذا هو الذي تجسد في إضاءة عشر شموع  منذ تأسيس صحيفة المثقف ومؤسسة المثقف العربي .

 كيف لا يعلو صهيل الكلمة إذا كان يرعاها الباحث القدير الاستاذ ماجد الغرباوي والشاعرة التي نجدها حاضرة حيث تألق إبداع فيها أو إستجد نور، الاستاذة ميادة أبو شنب هي شاعرة حقاً في كل التفاتاتها الثقافية واهتماماتها الراعية المهذبة الذكية في خطاباتها الثقافية وتأسيساتها الإبداعية طيلة هذه السنوات ..

  الصحيفة قريبة بتغطيتها ورؤيتها الثقافية والإعلامية المتنوعة تحليلاً وتكهناً وقراءة وتبصراً واستشرافاً لما حدث ويحدث .

   وإن الأسماء التي رأيتها حاضرة هي من أكثر الأسماء إشراقاً في الإبداع العراقي والعربي من مختلف الدول .

وما نوعية الإصدارات التي ولدت من تحت خيمتها إلا دليلاً على أصالتها ورصانتها من خلال تنوع الفكر وتعدد الإهتمامات واختلاف المشارب الثقافية، لكتاب كبار شامخة قاماتهم الإبداعية . أو من خلال إختيار كتّاب تم تكريمهم، شخصيات طموحة وأثرياء في العطاء كماً ونوعا ً..وتجلى ذلك من خلال تأسيس رحلات حوارية  مكثفة مع شخصيات متفردة في وجودها الثقافي بإسلوب متمكن وواع ينم عن ذكاء وخبرة ودراية تامة .

  أبهرني ذلك الترابط الحميم بين الصحيفة وكتابها من خلال التواصل والسؤال وتفقد الغائب ..هي دليل على عظمة نفوس محرريها ومؤسسيها .

  لا أنكر ابدا أنني قطفت من بستان المثقف صحيفة ومؤسسة أحلى الثمار وأنضجها وأجملها ..نصوص نشرتها وكتاب أصدرته برعاية المؤسسة وجهد الأستاذ ماجد الكبير بتواضعه وثقافته ومحبته ..ولهذا فإني أشعر بالإمتنان بل وكأنني مدان الى هذه الفسحة النقية التي احتضنت أقمار الإبداع حيث رسمها كتاب متفردون بعطائهم مؤرخون وباحثون وسياسيون  لهم حضورهم، وأدباء شعراء ونقاد وقصصيون وروائيون، فنانون كبار وعلماء لهم بصمتهم في العلوم وعطاءهم المتجدد ..هي ليست صحيفة إنما شريط حياة متحرك من قلوبنا الى قلوب الآخرين وبالعكس ..مثقل بأحلامنا ورؤانا وطموحاتنا وإرهاصاتنا، إبتساماتنا وعبراتنا .

  أشعر أنني منتمي لها إنتماء كلياً ..لم أنقطع عنها إلا لأنني منشغل الآن بكتابة البحث الدراسي الذي أرهق وقتي لكني لم أستطع أن لا أكتب كلمة تهنئة بحق ولادتها ..فالصحيفة والمؤسسة خيمة إنضوينا تحتها مع مجموعة من الأدباء الكبار كم أتمنى أن أذكر اسماءَهم واحداً واحدا، فكل واحد منهم هو فخر وحين أجد إسمي وسطهم أشعر بالتباهي وأشعر بوجودي الأدبي ..أسسوا إتجاهات أدبية ورؤى وحث على كتابات متجددة في المقالة والهايكو والروح النقدية الرصينة التي تنفستها كل الكتابات عبر متابعات النقاد والادباء لما ينشر بروح رصينة وذكاء حاد وصراحة كإشراقات الشمس حيث تحل تضئ ..لايكاد نص يمر دون وقفات نقدية متنوعة، وهذا لم أجده في صحيفة أخرى ..وإن عدد القراء للنصوص يكاد يسجل إنبهاراً وذهولاً هو الآخر .

 هل يكفي أن أهنئ نفسي؟

 هل يكفي أن اهنئ استاذي الغالي الباحث الكبير ماجد الغرباوي؟  هل يكفي أن أهنئ أختي الغالية الشاعرة التي لها مكانة سامية بحجم تواضعها وعطائها وإبداعها وجهدها القديرة ميادة أبو شنب؟ لاأعرف لكن كل الذي أعرفه أنني رأيت نفسي في المثقف صحيفة ومؤسسة، برعاية كريمة ونبيلة .

 

حسن البصام

 

للاطلاع على مشاركات ملف:

المثقف 10 سنوات عطاء زاخر

 

jamal moustafaمحبة.. اعتزاز.. وامتنان

مـا أكـثر الـمواقـع  على الشابكة العنكبوتية، ولكن ما أندر أن تجد موقعاً حيّا ً وحيويّا ً كـ (المثقف)، ورشـة ٌ كبرى هو (المثقف)، نهرٌ كبير يتجدد ماؤه كل يوم .

 تحايا لا تنقطع لمؤسس هذا الصرح وراعيه الأستاذ ماجد الغرباوي  ولأسرة  المثقف وجميع الساهرين على هذا الجهد الثقافي المثالي متمنياً 

لموقع (المثقف) دوام التألق والعطاء .

إذا كان هناك من رغبة في التوسع ورفد الموقع بكل ما هو مثمر وضروري فإن ذلك يقع على عاتق المثقفين العراقيين خاصة والعرب عامة أما من جانب الأستاذ ماجد الغرباوي واسرة المثقف فإنهم يقومون بعملهم بدأب متواصل، لهم منا جميعاً نحن

   كتّاب الموقع  جزيل الشكر والتقدير وكم تمنيت لو ينبري  الكتّاب القادرون على الكتابة في المجال العلمي بتزويد الموقع بمقالات وتراجم علمية يستفيد منها عموم القرّاء في مجالات علمية متنوعة حتى لا تبدو الثقافة مجرد شعر وسرد ومقالات أدبية وسياسية ولا أدري إذا كان بالإمكان  استضافة شخصية مرموقة  تتحاور مع القراء عبر التعليقات فيغتني الجميع فكرياً من هذا الحوار، والشخصية المرموقة هي: سياسي ذو تجربة متميزة، رجل دين غير تقليدي، عالم في تخصص علمي  رفيع، موسيقي كبير، فنان، معماري، روائي  الخ  بشرط  اشراف اسرة المثقف على الحوار والتعليقات

حتى لا يتسرب الى العلن سوء أدب أو خصام شخصي ويا حبذا لو تكون الشخصيات المختارة للحوار مع القراء من الكبار في العمر ومن الذيناكتملت شخصيتهم وتجربتهم فكثير من القراء لديهم أسئلة واستفسارات وكي يكون اقتراحي ملموساً بشكل أوضح، اقترح مفاتحة الشاعر يحيى السماوي والأستاذ العالم والأديب بهجت عباس والأستاذ عدنان الظاهر والأستاذ كريم مرزة الأسدي  والشاعر جواد كاظم غلوم وغيرهم  أيضاً

فإذا وافق أحدهم على حوار مفتوح مع القراء يتم الإعلان عن ذلك في المثقف وتُـعطى الشخصية المقترحة فرصة للرد على التعليقات وهكذا سيكون الحوار غنيّاً بلا شك لأن هناك أسئلة متنوعة بعدد الذين يعلقون

بشرط  مراعاة أدب الحوار والتقليل من المجاملات  فالمطلوب  حوار مثمر يغتنيبه المعلقون والشخصية التي تتحاور معهم وترد على ما يطرحون من نقد وأسئلة ووجهات نظر على ان يبقى الحوار مفتوحاً حتى تجد اسرة التحرير أن الحوار أوشك أن يتوقف.

شكراً للأستاذ ماجد الغرباوي والشكر موصول لأسرة المثقف فرداً  فردا

 

جمال مصطفى 

 

للاطلاع على مشاركات ملف:

المثقف 10 سنوات عطاء زاخر

 

musa farajوإن تعددت ادواتها واشكالها فإن المعركة الحقيقية في العراق بعد عام 2003 كانت ومازالت معركة تنازع قيم وما ينضح عنها من سلوك فردي أو جماعي ولم يكن محل التنازع فيها ينحصر برسم مسارات العلاقات الشخصية بين الأفراد إنما كان يتعلق بحاضر بلد ومصير شعب ومستقبل وطن.

 مجريات هذه المعركة شكلت ميدان مثالي لاختبار متبنيات الأفراد والأحزاب والجماعات إن خيراً او شراً وهي بمقدار ما كانت فرصة ثمينة لذوي القيم النبيلة في للتعبير عنها بصيغ إنسانية ووطنية فقد كانت وبالاً على اصحاب القيم المنحرفة والسلوك الفاسد فقد باتت متبنياتهم مكشوفة وسلوكهم بائن في وقت لم يعد الأمر يتطلب التنصت على المرء كي تعرف من خلال فلتات لسانه ما يجول في فكره ولا يستدعي الأمر استدراجه كي يفضي بما لا يرغب الإفصاح عنه..أحد فقهاء المسلمين كان يوصي اتباعه بقوله: إن جاءكم عنا شيء حاكموه مع القرآن الكريم فإن وجدتموه مخالفاً أضربوا به عرض الحائط ، ومثلما ذهبت تلك الوصية أدراج الرياح عندما انقسم القوم بين محتكم لأبن تيمية وآخر للطوسي وكلاهما أمعن في ضرب القرآن بعرض الحائط فكانت حال الدين كما نراها اليوم لا تسر الصديق ولا تغيظ العدا. فإن المثقفين ايضاً وقبلهم الساسة لو احتكموا لمصلحة العراق في المتبنيات والسلوك وفي التأثير على الاخرين لأفلحوا جميعاً لكنهم ذهبوا خلف تيمياتهم وطوسيّهم في تبني المكوناتية التي وإن بلغ الخلاف بين أنصارها حد إغراق العراق بالكراهية والدم فقد اتفقوا جميعا على ضرب الوطن بعرض الحائط ...

 وسائل الإعلام لم تكن بعيدة عن هذا الجو المريض بل كانت الحادي للركب والمحرّض عليه إلا القلة منها وفي مقدمة هذه القلة كانت المثقف فقد جاهدت كمؤسسة ان لا تلهث وراء المكوناتية وبدلاً من ذلك تمسكت بالعراق ربما لأن راعيها قبل ذلك كان قد تجاوز ما درج عليه القوم ورمى بـ كل تميمة لا تنفع..هذا لا يعني أن تسلم المثقف من مندس (على وفق معيار الحكومة الأخير في موقفها من المظاهرات) ينطنط بين الفينة والفينة بنفَّس مكوناتي رغم زيه المدني صارخ الألوانلكن ذلك حصل ـ وفي ضوء متابعتي ـ بأضيق الحالات ليس هذا فحسب بل ان هذا المتنطنطعندما وجد عدم الترحيب من المثقف ذهب لينطنط في اماكن أخرى لكن نطنطته لم ينتبه إليها أحد لأنه قصد سوكَ الغزل و(من يعرف فطيمه بسوكَ الغزل..؟).

 في عيدها العاشر تحية للمثقف ولراعي المثقف الذي حرص ألا تكون سوكَ الغزل.. مزيداً من الألق للمثقف وراعي المثقف.

 

موسى فرج – كاتب وباحث

للاطلاع على مشاركات ملف:

المثقف 10 سنوات عطاء زاخر

 

abduljabbar aljaboriشرفتني دعوة الصديق ماجد الغرباوي، مدير موقع المثقف، أن ادلي برأيي المتواضع في الصحيفة، لمناسبة عيدها العاشر، فأقول:

 أن صحيفة المثقف هي الرئة التي نتنفس من خلالها نحن الادباء و المثقفين العراقيين، لاسيما بعد ان انسدت امامنا ابواب النشر في الصحف العراقية والعربية، بسبب احتلال العراق، وتردي اوضاعه وتداعياتها بعد الاحتلال، وقد علمتنا الغربة والنزوح القسري، ان نقف بوجه الريح، وان نواصل الصعود الى جلجلة الشعر، حاملين صخرة الغربة على ظهورنا، حتى يتحقق حلم اكتمال قمر الشعر وتتحقق أنات القصيدة، وهكذا ظهر لنا ضوء في نهاية نفق الحياة، وهو بوابة انفتحت على مصراعيها امامنا، وفتحت اكفها لاحتضان قصائدنا، والربت على كتفها، وتضميد جراحها، واسقائها ماء الكلام كوثرا من يد صاحبها العزيز ماجد وكادره الرائع.

 ان احتضان (المثقف)، لاجيال مختلفة من الادباء والمثقفين يضع الموقع في صدارة المواقع الثقافية، في احتضان انواع الابداع كله، القصة والشعر والمقالة الادبية والسياسية والفن التشكيلي، موقع شامل لانواع الابداع كافة وهذا ما يميزه، اضافة الى ان ما ينشر فيه يمتاز بالجدوة وانتقاء جوهر الابداع كسمة رئيسية له، ان ما ينشر في موقع المثقف يشكل بحق هوية حقيقية للثقافة العراقية ما بعد الاحتلال، ويمثل علامة فارقة للادب والفن والثقافة، وهذا ما لا يتوفر في الصحف والمواقع الاخرى التي تقوقعت وتسترت خلف ايدولوجياتها، مما افقدها سمة الابداع النظيف الراقي، ورغم ان فترة عشرة سنوات من عمر الموقع الا انه يبدو اكبر من عمره الفتي لما قدمه من ادب ناضج يمثل مرحلة دقيقة من تاريخ العراق الثقافي والسياسي، وفي هذه المناسبة أشد على ايدي اصدقائي واعزائي في المثقف الذي احتضنوا مقالاتي وقصائدي بكل حب واحترام، وهذا وسام اعتز به .....اهنيء نفسي واسرة المثقف في عيده العاشر متمنيا له التفوق والتميز لخدمة الثقافة والادب العراقي والعربي ....

 

عبد الجبار الجبوري

كاتب وشاعر عراقي/اسطنبول

للاطلاع على مشاركات ملف:

المثقف 10 سنوات عطاء زاخر

 

 

ali jabaralfatlawi(المثقف رسالة قبل أن تكون مؤسسة أو صحيفة)، بل أضيف أنّ المثقف مدرسة تحمل رسالة.

 ابتداء أحيي المثقف الرسالة بل المدرسة، نحن نعرف أن المدرسة عندما تريد أن ترتقي وتؤدي رسالتها تحتاج جملة من العوامل، منها الكادر المسؤول عن المدرسة، من المدير إلى جميع الكوادر الأخرى بمختلف العناوين. المثقف مدرسة بتنوعها الفكري والثقافي والتربوي، تتميز المثقف أنها تحمل الهوية الإنسانية، تحت شعار: (أكتب بما ينفع ويفيد نستقبل وننشر).

الداخل إلى أروقة المثقف يشعر بالانسانية والانفتاح، بعيدا عن التخندق الحزبي أو القومي أو الديني أو المذهبي والطائفي، وهذه إحدى إيجابيات المثقف المدرسة. تحمل المثقف رسالة إنسانية جامعة، وهذا هو سرّ نجاحها، إضافة إلى أنها تحمل هموم المفكرين والمثقفين والأدباء وجميع الكتاب المشاركين خاصة الهمّ العراقي.

 ومن إسرار نجاح المثقف كادرها، برئاسة الأستاذ ماجد الغرباوي الذي عرفته عن بعد ومن خلال كتاباته ومنشوراته من مقالات أو كتب استطعت أن أحصل على بعضها، وأقول رأيي بشفافية لولا تعاون كادر المثقف الذين لا أعرفهم حتى بالاسم، مع الأستاذ ماجد الغرباوي مدير (مدرسة) المثقف، لما استطاع المدير لوحده من تحقيق هذه النجاحات الباهرة، فنبارك للمثقف ولمؤسسة المثقف هذه النجاحات وندعو لهم بالمزيد، والذي يجلب السرور إلى القارئ أن كتاب المثقف باقة من الورد المتنوع في اللون والرائحة الفواحة العطرة، إذ عندما يدخل القارئ حديقة المثقف يجد ضالته، في الفكر والأدب والسياسة والثقافة المتنوعة وفروع المعرفة الإنسانية والعلمية الأخرى، وهذا التنوع يشدّ القارئ أكثر، ويدعوه للتواصل مع المثقف بشكل مستمر ودائم، وهذه هي الغاية المطلوبة.

عندما تدخل أروقة المثقف لا تشعر بالملل أو الضجر لأنك ستجد ضالتك التي تبحث عنها، والمفرح أن المثقف تحمل الهوية الإنسانية العامة، إذ لا يمكن تصنيفها على جهة ما، وهذه صفة إيجابية تعطي زخما للاستمرار في البقاء والحياة، وما تكريم الاستاذ ماجد الغرباوي رئيس التحرير ومدير مؤسسة المثقف، قبل فترة قصيرة إلا دليل على هذا الانتماء الإنساني العام، علما أن الاستاذ ماجد يستحق هذا التكريم كمفكر خدم ولا يزال الحركة الفكرية من خلال كتبه الصادرة، ومقالاته المنشورة.

أخيرا لا أستطيع الإحاطة بجميع إيجابيات المثقف كصحيفة ومؤسسة فهي كثيرة، وهذا غيض من فيض، لكن ما نقوله عن المثقف هو عن استحقاق وجدارة وكفاءة نتمنى للمثقف كصحيفة ومؤسسة المزيد من النجاحات، ولكادر المثقف برئاسة الاستاذ المبدع ماجد الغرباوي المزيد التوفيق .

 

علي جابر الفتلاوي – كاتب وباحث

للاطلاع على مشاركات ملف:

المثقف 10 سنوات عطاء زاخر

 

nabe  oda- دورنا الثقافي، ومن هنا اهمية موقع "المثقف"، ان نحقق حلمنا

- الانساني بان يكون  صوت المثقف العربي أقوى من صوت الرصاص

 دخلت عالم الحاسوب والانترنت بجيل متقدم، كنت ما بعد جيل الخمسين، انظر لأولادي يبحرون بين المواقع ويشاهدون ما يحلو لهم من برامج، ويمارسون العابا متنوعة وانا جالس اراقب هذا العالم الغريب عن ثقافتي وعالمي المهني في وقته، وشعور بالعجز يتملكني، لأني كلما حاولت اقتحام هذا العالم العجيب اواجه بالفشل وضحك اولادي "من خشونة عقلي"!. كنت اطلب منهم العون للدخول الى مواقع اخبارية ومواقع ثقافية .. وارشادي كي انتقل من مادة الى أخرى، لكني دائما ارتبك امام الشاشة وابدأ بحركات تسقط المواد التي تثير انتباهي، وعبثا احاول العودة اليها.

صحيح اني جئت من عالم تكنولوجي، كطالب هندسة ميكانيكيات سابقا في كلية التكنولوجيا – التخنيون في حيفا، ثم طالب للعلوم السياسية والفلسفة في موسكو، الموضوع الأقرب لروحي المتمردة ولعالمي الثقافي والفكري.

تقاعدت من عملي المهني كمدير انتاج في الصناعات الثقيلة في حدود العام 2000 وهو العمل اعتشت منه  بعد ان حرمت من الحصول على وظيفة في التعليم كما كان حلمي، لأن جيلي الذي ولد مع نكبة شعبنا الفلسطيني (ولدت عام 1947) واجه اشكاليات صعبة جدا في الحصول على عمل، حيث كانت هناك سيطرة مطلقة للحكم العسكري الاسرائيلي في التوظيف، وانا كشاب شيوعي من بيت شيوعي في ذلك الوقت ونشيط سياسيا واعلاميا وثقافيا، كنت محسوبا من العرب "السلبيين" الذين واجهوا سياسة بطش السلطة، والاقامة الجبرية والنفي واثبات الوجود اليومي في مراكز الشرطة حسب قوانين الطوارئ العسكرية، التي واصلت اسرائيل تطبيقها ضد الأقلية العربية الفلسطينية الباقية في وطنها، وهي قوانين طبقها الانتداب  الاستعماري البريطاني في فلسطين، اليوم تمارس هذه القوانين الاستعمارية في المناطق الفلسطينية المحتلة ضد الشعب الفلسطيني، وضمنها النفي والاعتقال الاداري بدون محاكمة لفترات لا نهاية لها.

مع بداية عملي في الصحافة (عام 2000) بعد ان تقاعدت من العمل المهني اثر اصابة عمل، فهمت ان الحاسوب هو الأداة التي لا يمكن الابحار بدونها في عالم الاعلام. حسمت أمري وتفرغت في نهاية أحد الأسابيع، عندما كانت الزوجة والأولاد في زيارة خارج البيت، جلبت كراس ارشاد للحاسوب، وجلست حاسما امري ان لا اقوم الا وقد اتقنت المبادئ الأساسية للتعامل مع هذه التكنولوجيا التي عصفت بكل عالمي القديم.

تفاجأت ان مهنيتي يمكن تطويعها بسهولة لعالم التكنولوجيا، استغرقني الأمر نصف يوم وبدأت ابحر بحرية بين المواقع، ثم اخترقت عالم "الوورد" وخلال نصف ساعة تعلمت ان افتح الصفحات والملفات وأحفظها. ثم مع ارشاد اولي بدأت اتحكم بالرسائل الإلكترونية ارسالا واستقبالا. وبدأت اتقن سحب الأخبار الى ملفات وورد واعادة صياغتها بما يتناسب مع رؤيتي وما أضيفه من خلفية سياسية واخبارية وتحليلية اشعر ان المادة تفتقد لها، وصياغة العناوين التي اراها اكثر مطابقة واثارة اعلامية أي بدأت اكون اعلاميا أيضا في تفكيري..

حتى عام 2006 لم اكن قد بادرت الى النشر في المواقع الإلكترونية، وكنت انتظر مثلا ان تطبع لي الموظفات مقالاتي للصحيفة التي احررها، ثم خطوة وراء خطوة بدأت اتقن الطباعة بأصبعين ولكن بسرعة لا تقل عن سرعة القلم.

استطيع القول ان تلك كانت بداياتي للدخول في عالم الانترنت والنشر الإلكتروني. بحثت منذ البداية عن المواقع الثقافية، ويبدو ان اسم المثقف المشتق من الثقافة  كان المفتاح السحري للتعرف على موقع "المثقف"، ويبدو ان تعرفي على المثقف كان في بدايتها أيضا، لذلك اعتبر نفسي توأما ثقافيا لها في عالم الانترنت والنشر الإلكتروني واستطيع القول اني لم اجد كثيرا من المواقع الثقافية التي شدتني بمستواها الثقافي والفكري.

شدني الموقع بمستواه الفكري والثقافي ومضامينه الاعلامية برصانتها ومصداقيتها، ابتعادا عن الاسفاف الذي اراه  مدمرا للثقافة الجادة وللعقل المتنور. طبعا هناك العديد من المواقع الجادة  التي تعرفت عليها فيما بعد والتي تشكل الى جانب المثقف منبرا هاما لمسيرة الثقافة العربية.

يهمني اليوم بالمقام الأول ان اجد ما اوزعه منشورا على صفحات المثقف وعدد غير كبير من المواقع التي اعتبرها جادة بنشرها ومستواها كمنبر لنشر المعرفة التي اؤمن انها من المتطلبات الضرورية لمجتمعاتنا، خاصة في وقتنا الراهن.  ويبدو ان كوني فلسطينيا دفعني للمقال السياسي أيضا رغم اني كنت مصرا دائما ان لا ادخل السياسة، لكن ما اعيشه من مهازل السياسية دفعني الى المقال السياسي، وما عشته على جلدي من النقد التافه والانحيازي والقائم على قاعدة العلاقات الشخصية والعائلية  وتجاهل اعمال الأدباء الشباب وانا منهم، جعلني اكرس جهدا للكتابة النقدية، رغم ان صفة الناقد تلبستني الا اني لا اعتبر نفسي ناقدا، بل عارضا او كاتبا ثقافيا !!

رؤيتي كانت وبقيت بأن المعرفة هي زبدة ثقافة عصر العولمة، وما أراه أن حركة المعرفة في مجتمعنا العربي،  تخضع للكثير من المسلمات والمفاهيم النهائية غير القابلة للتطوير، ودور موقع ثقافي بمستوى موقع "المثقف" أضحى ضرورة حياتية بما ينشره من فكر ثقافي - تنويري !!

"المثقف" تنطلق كما ارى من فهم نوعي لأهمية الثقافة والإبداع الثقافي بكونهما يحتلان حيزا واسعا من التفكير الإبداعي للمجتمع وأهمية ذلك المطلقة في واقع مجتمعنا وأهمية تحقيق أحلامنا الابداعية، بجعل صوتنا كمبدعين الصوت المعبر عن واقعنا والدافع للرقي بإبداعنا وفكرنا لما فيه خير مجتمعاتنا.

يجب ان نفهم ان اهمية موقع ثقافي، والمثقف في طليعة المواقع، ان يكون صوت المثقف في المجتمعات العربية أقوى من رصاص البنادق في التأثير على الرأي العام والحث على التغيير نحو رفاهية المجتمع وتقدمه.

عشر سنين ويبدو ان الزمان يحني رأسه اجلالا لهذه التجربة المميزة والضرورية.

 

نبيــل عــودة - كاتب واعلامي

للاطلاع على مشاركات ملف:

المثقف 10 سنوات عطاء زاخر

 

 

akeel alabodليس محوراً واحدا، هذا الذي  يستحق به الاحتفاء بناء على العشرة أعوام، اي ليس ممرا واحدا من ممرات الدخول الى فضاءات قصرها، الذي تراه كما أنفاسنا ما انفك نابضا في أروقة القلب، لعله يتنفس مثلنا بواطن كلمة، اوحكمة، اوربما تداعيات عصر من الجدير ان يحتفى به ابان احداث، لم يكن هكذا بساطها، أي ليس كما بناء على تلك الحقبة، اوتلك، من الزمان.

المثقف أرشيفها، مكتبة عامرة، ومتحف يجمع بين طياته تواريخ شخصيات يعرفها الجميع، كونهم كما إنجازاتهم وفنون إبداعاتهم، مكونات لم يحدها المكان.

الغرباوي، السماوي، الأسدي، مصدق الحبيب سليم الحسني، ناهيك عن رفوف اخرى، مسميات أنجبتها مساحات لا حدود لها من الابداع، عاملة التحرير ومهندسة هذه الواحة المزهوة بالعطاء، ابو شنب ميادة، واحدة من هذه المسميات.

لذلك اجلالا، العلم يرتدي حلة من الجمال جديدة، ليشاطرنا فرحة الانتماء.

واحة علماؤها، أبحاثهم كل يوم تحيط بها حلل وقلائد جديدة- بهجت عباس، ايات حبة،  كما غيرهم كنوز تتباهى بها تلك الفضاءات.

 

افراد أريج معارفهم، لم ينبت في عصر حل به الإنترنيت ضيف جديد، او وسيلة سريعة من وسائل الانتشار، كونهم  ليسوا على نمط هذه، اوتلك الحصيلة، من الأسطر  والبيانات.

 لذلك المثقف لم ترتبط بخطوات ماضيها وحاضرها  بهذا القدر، اوذاك، اي عبر هذا الحد من التاريخ، وذاك، كونها علاقتها حلقات، تعود جذور انتمائها الى بذرة سبقت هذا المد العامر بآليات الفكر والمعرفة.

 فالذين يتم أرشفة إبداعاتهم كل يوم، تعود رابطة  انتمائهم الى الحرف والقلم، قبل ان تطل المثقف علينا عبر هذه الشموع، كما ان ثقافة الضمير ورابطة الانتماء الى الوطن، يعود عصرها الى ذلك القرن من الوجع.  إذن هو اكبر من عشرة أعوام عمره هذا المهرجان.  

المثقف اختصرت الطريق الى قلوب هؤلاء الكبار، لتستضاء زواياها على مدى أزمنة حافلة بالمواظبة.

قبابها، منارات، يحتاج وصفها الى ممارسة متقنة في فن الرواية، لكي يؤدى حقها وفقا الى هذا النوع من الطقوس.

اليوم معنا، القصة، والشعر، والبحث العلمي، والدراسة الموسوعية، والفن، كما أيقونة الانتماء الى الوطن تعيش في وجداننا. 

العاملون اوجاعهم، رغم أعاصير الليل ودواماته، ما انفكوا على شاكلة بصمات بها يحمل عرش الحكمة  وتاج رفعتها المضيء.

 

عقيل العبود   

للاطلاع على مشاركات ملف:

المثقف 10 سنوات عطاء زاخر

 

madona askarيرتكز نجاح الإعلام في رسالته على التّنوّع الفكري والثّقافي، وعلى مدى استيعابه للأفكار المتجدّدة واحترامها بغضّ النّظر عن تبنّيها أو لا، كي يبلغ هدفه في بناء الحضارة الثّقافيّة. كما أنّ الإعلام النّاجح يعتمد على الرّصانة واحترام القارئ من جهة كيفيّة عرض المادّة واستخدامها في سبيل الاستنارة العقليّة، ومحاربة الجهل. ويزدهر الفكر الإعلامي بجسده المؤلّف من أعضاء يتكاملون من خلال عرض أعمالهم الإبداعيّة فيظهر الإبداع الجماعيّ دون أن يمسّ بإبداع الفرد. وبالتّالي تنشأ وحدة مشروع ثقافيّ في الجسم الواحد، تتشعّب مواضيعه وإنجازاته لتطال المجتمع بأكلمه، فيغتني ويتطوّر وينمو.

ولمّا كانت صحيفة المثقف رائدة في احتضان الفكر، واحترام تنوّعه، استحقّت حضورها الرّاقي  في الوسط الأدبي، وارتقت إلى مستوى الحصافة والرّزانة ما جعل منها ملتقىً لأدباء وكتّاب ذي رصانة واتّزان فكريّ وأدبيّ. وما أشعرنا بالاعتزاز والفخر كوننا ننتمي إلى هذه المؤسّسة الرّاقية.

ما تقدّمه صحيفة المثقف من مواضيع شتّى وأبواب مختلفة لكتّاب من مختلف الجنسيّات والانتماءات، أعطاها امتياز الفكر الحرّ والمنفتح الّذي يمنح القارئ آفاقاً واسعة، تسهم في استنارة العقل، وسموّ المنطق، وارتقاء النّفس.

لقد شكّل الرقم (10) في العالم القديم رمزاً للكمال، إذ جمع بين العالم السّماويّ والعالم الأرضي. ولعلّ السّنة العاشرة لتأسيس صحيفة المثقف تمهّد لمزيد من التّقدّم والازدهار، وتؤسّس لحضارة أدبيّة وثقافيّة تبني من خلالها مستقبلاً أفضل لأجيال تتوق إلى المعرفة. فإلى سنين عديدة من التّقدّم والاستمراريّة والنّجاح، راجين لكم الصّدارة والرّيادة دائماً.

 

مادونا عسكر/ لبنان

  

للاطلاع على مشاركات ملف:

المثقف 10 سنوات عطاء زاخر

 

يسعدنى التقدم بالتهنئة لكل من شارك ويشارك بالكتابة أو بالقراءة والتعليق فى صحيفة المثقف فى ذكراها الغنية بالثقافة والمعانى الأدبية.

 الحقيقة أن الحرية هى القاعدة والأساس الذى ينطلق منه فكر وإبداع كل كاتب حيث تنطلق الأفكار المتمردة على الواقع الدكتاتورى والمتخلف والغيبى الذى يضع الخطوط الحمراء أمام الإبداع، لذلك كانت الأقلام الحرة ترنو نحو كل مكان فى الفضاء الأفتراضى يتيح لها أن تعيش إبداعها ويعيش معها القراء متعة الإبداع الحر الذى لا يخضع لوصاية الحكام والرقابة السلطوية، وقبل أن أقوم بإرسال مقالاتى إلى صحيفة المثقف وأصبح عضواً فى مجتمعها بمشاركاتى القليلة حاولت رؤية التحدى الكبير للمؤسسة فى إطلاق الحرية الفعلية لكل الأقلام، وبالفعل هذا مارأيته خلال ملاحظاتى المستمرة لها وهو ما دفعنى لإرسال مقالاتى إليها منذ أكثر من اربع سنوات وحتى الآن.

التنوع الثقافى والإبداعى يزيد فى إغناء المثقف والقارئ معاً لتكون واحة خضراء يتمتع بدخول إلى صفحاتها كل من يهوى الفكر الحر والأصالة يمرح فى أجوائها الشاعرية يستنجد بها من هجوم المواقع والصحف والمقالات الأصولية العنيفة فى كلماتها وأهدافها، لقد عرفت فى صحيفة المثقف روح التنوير والسعى إليه من خلال رئيس المؤسسة الأستاذ/ ماجد الغرباوى بأبحاثه الثمينة ومعالجاته الصائبة للكثير من القضايا التى تخنق المجتمع العربى الغيبى، إن التنوير طريق صعب مع وجود مجتمعات لم تصل لدرجة جيدة من الثقافة والعلم والمعرفة بل مازال البعض يحاول التشبث بالماضى ليزداد الجميع تخلفاً عن روح العصر والحداثة الإنسانية.

إنها مناسبة بهيجة وإطلالة متميزة فى عالم المثقف اليوم تدفعه إلى مزيد من الإبداع والعمل الجاد لوضع صحيفة المثقف فى مراكز متقدمة بأستمرار. وأن يزداد مجتمع صحيفة المثقف إزدهار من أدباء ومثقفين وقراء وأتمنى أن تخصص فى المستقبل القريب ملفاً خاصاً يعالج إنسانيتنا العربية التى تكاد تختنق بالغيبيات الدينية!!

 

تهنئة خاصة للملهم والمثقف العزيز الأستاذ/ ماجد الغرباوى.

مع خالص التهنئة للجميع

 

ميشيل نجيب

 

للاطلاع على مشاركات ملف:

المثقف 10 سنوات عطاء زاخر

 

hanaa alqatheiكان واحداً من تلك الأيام التي تصحو فيها وأنت في حالة رتابة وخواء وملل ، يزيدها قساوة البعد عن الوطن والأهل وكل ما تعودت عليه وأحببته. كعادتي نهضت مبكرة لألتحق بعملي الذي يبدأ الساعة السابعة والنصف صباحاً.

العيادة مزدحمة ويجب أن أبدأ فوراً بفحص المرضى .  بعد حوالي ساعتين كان قد أصبح بأمكاني أخذ استراحة قصيرة يزيدها بهجة قدح الشاي الذي أعدّه على الطريقة العراقية (طبعاً في مكتبي الخاص) .

قدح الشاي ورائحة الهال العطرة ، سارعت لفتح حاسوبي والتنقل بين قراءة الأخبار ومتابعة المواقع الثقافية، فتحت موقع المثقف كعادتي كل يوم .. ما هذا؟ أنا؟  شهادة تقديرية؟

صدقاً كانت لحظة ولا أجمل حين وجدت بأن موقع المثقف قد كرمني بشهادة تقديرية حيث تم منحي (درع المثقف للثقافة والأدب والفن) وكان ذلك بمناسبة يوم المرأة العالمي في العام 2013 م،

كانت سعادتي لا توصف وأردت أن أخرج وأقف في رواق العيادة وأخبرهم بأنني قد كُرّمت من أبناء وطني، ضحكت والفرح  يجعل يومي لازوردياً ، تناولت هاتفي واتصلت بعائلتي وأصدقائي المقربين وشاركوني فرحتي.

نعم المثقف زرعت البهجة والفرح والأمل في نفسي ولن أنسى ذلك اليوم ابداً.

تحية للأستاذ القدير الباحث ماجد الغرباوي وكل الزملاء القديرين الذين يعملون ليلاً ونهاراً في هذا الصرح الرصين والذي أفتخر بأنني أحد أقلامه .

كل عام والمثقف أبهى وأنجح وفي الطليعة بإذن الله .

 

د. هناء القاضي

 

eljya ayshبمناسبة مرور عشرة سنوات على تأسيس المثقف صحيفة ومؤسسة، أقول أن التجربة الإعلامية التي مرت بها  صحيفة "المثقف"مكنتها من أن تكون لها مرجعية ثقافية إخبارية ذات قيمة وفعالية، فالخطوة التي خطتها المثقف هي جمع المثقفين في فضاء واحد، مهما اختلفت جنسياتهم وأفكارهم ومواقفهم وإيديولوجياتهم، وفتحت المجال لكل الأقلام لكي تبدع وتسمو بالكلمة الحرة إلى أعلى، دون  أن تضيق  عليهم المجال التي تخوضه في عالم تميز بالتناقضات، حيث أصبح كل واحد يدلو بدلوه، وقد التزمت المثقف منذ نشأتها على أن تشعل شمعة لا تنطفئ، لكي  تخرج المثقف العربي من عتمة الليل إلى النور الحقيقي، والمتصفح لصحيفة المثقف الناطقة باللغة العربية وما تنشره من  أخبار سياسية ثقافية، تقارير، ومقالات وحوارات، ودراسات، كتب وإصدارات جديدة،  يلاحظ أنها  تصب في قالب واحد، هو تنوير العقل العربي وصناعة الوعي العربي، كما أن اهتمامها بالفن بكل أنواعه وأشكاله، واحتفائها بالمبدعين ما هو إلا دلالة على ذوقها الرفيع في اختيار المواضيع، متخذة في ذلك منهج الحوار، بعيدا عن التنافر والتناحر، خاصة وأن الجميع يعلم ان المسالة الثقافية  في العالمين العربي والإسلامي ما تزال تثير جدلا واسعا، وارتبط بالقضايا الكبرى  بكل أبعادها ومنها الحداثة والهوية بشكل خاص وعلاقتاها بالحضارة الغربية التي هيمنت على المجتمعات العربية الإسلامية، مما جعلها تتعرض لعمليات تنميط ثقافي عالمي، امام الخطابات السياسية وألإيديولوجية التي باتت تحتل الساحة الفكرية، التي قسمت النخبة العربية إلى تيارات وشيع، ولذا تناولت صحيفة "المثقف" المسالة الثقافية  من زاوية واقعها، ورسم الصورة المثلى التي ينبغي ان تكون عليها.

 

علجية عيش – كاتبة وباحثة

الجزائر

 

للاطلاع على مشاركات ملف:

المثقف 10 سنوات عطاء زاخر