نصوص أدبية

وَجَعي عراقيُّ الهوى

حسين يوسف الزويدالليلُ ينسجُ ما يُناغي الوجدَ

مِـنْ دُنيا الهيامِ

على قماشِ الذكرياتِ

الكامناتِ على سفوحٍ

مِـنْ مدىً

مِـنْ أمنياتْ

وأنا أحبُّكِ

مِثْلَ مَـوّالٍ

تبادَلَهُ الرعاةْ

بينَ الحقولِ و مِثْلَ بَوْحِ فَرَاشةٍ

زرقاءَ بين الزنبقاتْ

الليلُ مملكتي وما عندي سواهْ

آهٍ عليهِ وألفُ آهْ

وا حسرتاهُ لَوْ انّهُ

يبقى مقيماً ألفَ عامْ

لأطلْتُ مِـنْ لحني على

فوديكِ أعزفُ بالصلاةْ

إنّـي عشقتُكِ عشقَ عصفورٍ

لأفوافِ الخزامْ

ولقد تعبْتُ مِـنَ الضجيجِ

مِـنَ العويلِ بلا هيامْ

وتعبْتُ من كدَرِ الحياةْ

بلا حصادٍ حينَ ترتحلُ القطاةْ

من دونَ عُـشٍّ فالحروبُ تزورُنا

في كلِّ عامْ

أنا يَعْرُبيٌّ جئْتُ مِـنْ أرضِ الجزيرهْ

أنا ابنُ بصرتِنا

وحيرتِنا المنيرهْ

أنا ابنُ بغدادَ الأصالةِ والحضارهْ

بغدادُ عُـرْبي المستديرَهْ

أنا ابنُ كردستانَ في أربيلَ

روحي والعشيرهْ

والتركمانُ حشاشَتي،

أهلي وفي كركوكَ

تَـكْتَملُ المسيرهْ

لي بينَ أهلكَ يا عراقْ

مِنَ النصارى المخلصينْ

مِنَ الكرامِ الطيبينْ

مِنْ أهلِ صابئتي الرفاقْ

ذُخْرٌ بِهِ شُدَّ النطاقْ

لكنَّ جُرْحَهُمُ الجديدْ

جُرْحُ المسيحِ على الصليبْ

جُرْحُ (الخليلِ): مقيداً

ألقوهُ في جوفِ الحريقْ

فاجمعْ شتاتَكَ يا عراقْ

قد قالَها ربُّ الأنامْ :

بردٌ على الأرضِ السلامْ

ومسيحُ أهلكَ سالمٌ

لَمْ يصلبوهُ وإنما

صلبوا الشبيهَ على انتقامْ .

***

د. حسين يوسف الزويد

 

في نصوص اليوم