نصوص أدبية

محمد العربي: فِي ذِكْرَى مِيلَادِي

محمد العربي حمودان جَاءَتْ فِي ذِكْرَى مِيلاَدِي

                 جَاءَتْ وَالشَّوْقُ لَهَا حَــادِي

تَــتَهَادَى غُنْجــًا، فـِـي دَلٍّ 

                بِقَــــوَامٍ لـَـــــدْنٍ، مَــيـَّــــادِ

وَوَمـِـيضٍ فِي عَـيْنَيْهَا إِذْ

               يَحْكِي مَا قَدْ تُــخْفِي، بَـــادِي

وُدًّا صِرْفًا وَأنَا الصَّـادِي  

           كَــفَتَى1 مَـخْزُومٍ، لاَ الْبَـــادِي2

قَـالَتْ:أَيـَّـامَـكَ أَعْـيـَـــادَا 

               عِـشْ فِي سَـعْدٍ، مَعْ إِرْشَـــادِ

أَهْــدَتْـنِي دِيــوَانًا مَا أَعْـــــــ

ــــــــــــــــذَبَهُ مِـــــــــــــنْ وِرْدٍ، أَوْ زَادِ

دِيــوَانًا مَـمْهُورًا:"لَكَ أُهـْـــــــــــــــــ

ــــــــــــــدِي حُــــبِّي، فـِـيهِ إِسْـــعَـادِي"

قَالَتْ: أُصْدُقْنِي الْقَوْلَ كَمَا 

          دَوْمـَـا، هَـلْ تَــنْوِي إَبـْـعـَــادِي؟

يَاخَوْفَ فُؤَادِي مِنْ هَجْرٍ    

            فَــتـُـقِرَّ عُيـُــــونَ الْحُـــسَّـــــادِ

آهٍ لـَـوْ أَدْرِي مَا تـُــخْفِي   

           أَمْ كُـــلُّ مِــــنَّـــا فـِــــــي وَادِي

تَاللهِ لَـــقَدْ آثـَـــرْتُــكَ دُو    

          نَهُمُ، مـَــا أَكـْــــثَرَ قـُــــــصَّادِي

فَنـَـظَرْتُ إلَـيْهَا مُبْـتَسِمًا      

           فـِــي إِشْــــفَاقٍ، إِنـِّــي عـَـــــادِ

أَيَّـــــامٌ لَـــمْ تَــلْبَثْ حَتَّى     

           طُــوِيَتْ، فِي مـَــاضِي الْآبَــــادِ

              ***

محمد العربي

...................

* وَأَنَا أُعِيدُ تَرْتيبَ مَكْتَبَتي، إِذَا بي أَفْتَحُ كِتَاباً مِنَ الْكُتُبِ، لَيَقَعَ ناظِري عَلى إِهْداءٍ مَا أَرَقَّهُ مِنْ إِهْدَاءِ، خَطَّتْهُ أَنامِلٌ أَكْرِمْ بِها مِنْ أَنَامِلِ .....أَنَامِلُ مَنْ غَمَرَنِي بِحُبٍّ وَوِدادِ، فَرَأَيْتُني أَرْجِعُ الْقَهْقَرَى إلِىَ عَقْدَيْنِ وَنَيِّفٍ مِنَ الزَّمانِ، وَكَأَنِّي بِهِ يُحَدّثُنِي تَارَةً، وَيَهْمِسُ لِي أُخْرَى، وَأَنَا أَسْمَعُ وَأَرَى......

1- عمر بن أبي ربيعة زعيم الغزل الحضري

2 - جميل بثينة زعيم الغزل البدوي

 

في نصوص اليوم