نصوص أدبية

فاضل ضامد: حقيبة

فاضل ضامدالنهارُ الذي غادرني

يَنحتُ في ذاكِرتِي

ما ضاعَ من قَبضتِها

كالمِسْمارِ لا يَرْحم

حين تكونُ المطارقُ

قاسيةً..........

وطيني كُلما سَجلَ رَقْمَا

ذابَ بفرطِ الفَقدِ

فالمحتوى أكبر من أنْ تحفظهُ

طينة..

جبيني تَمنحهُ المسافاتُ

رِتقاً من جلدِ ذاكرةٍ عمياء

أطبعُ اصابعي كلما

تعرقتُ لأغلق مساماتِ النسيان هذه طريقةٌ للحثِّ...

لأرتبط بك أحتاجُ الفَ نهار

حتى أقبّلك أحتاج الفَ فضاء

هي ملعونةٌ هذه الأكف تشتهي الملامسة

تمتدُ حين يكون الحلمُ راكضا

على وسادتي لينقشَ عنوانك

هذا المداد....

تركه العتْقُ ..كأنه بئرٌ

تعرى فمه للملوحة

فانصابَ بالجفاف

سأقَبّلُ ذاكرتي

لأعيد تنيظمَ الفروق

بين الهاوية وبين رمشيّك

أنا مغادرٌ .. تركتُ حقائبي تستعمرُها

الآهات.

ورضيتُ بمغادرةٍ لائقة .. حيث يكون اللهاثُ

علاجَ المسافاتِ....

***

فاضل ضامد

 

 

في نصوص اليوم