نصوص أدبية

فاضل ضامد: صيانة

فاضل ضامدأعرفُ تماماً ..

أنَّ المشاعرَ تحتاجُ الى ترميم سأوافق باعادةِ صياغةِ الهدوء

حتى يتسنى لنا معالجةَ الفوضى هي بارعةٌ في تشتيت أدواتِنا،

خصوصاً ...

المكاناتُ الكثيرةُ للوداعِ

ثم نرممُ...

ما تبقى من الخصالِ السيئة

في لقاءاتِنا ..

كانتْ واحدةٌ منها..

أشبه بصفعةِ البحرِ لليابسة والآخرياتُ مزاميرٌ كثيرةٌ تضربُ السمعَ..

أما الخرابَ الذي وِلدَ في حضن يقظتِنا ..

حتى الأحلامُ الوردية كانتْ خائفةً فتهربُ ليلاً لننامَ على كوابيس نختلقها قبل النوم.

جفنٌ..

......

سأجالسُ كلماتِك الأولى

وأربيها بعلّاتِها..

ستكبرُ فتيةً مثلً غنجِ الزهور

وعطرِ الدَلال..

سأقبُلها على قصائدي حرفاً بعد آخر

وأرسمُها .. أشكالُها وجوهٌ من مستقبِلنا المجهول...

لنضعَ صورتَنا نحن الأثنين على

أغلفةِ الذاكرة..

نمرُ بسلامٍ معاً حتى نرقد على مسطبةِ الربِّ..

ونعودُ كلَّ مرةٍ بلحنٍ شجي

يطربُ بعضَ هدوئنا..

ليستكينَ من عصفِ اهتياجِه

أقابلُك على شفتيّن مولعتيّن مشتعلتيّن..

وأنت تمسدينَ جفني بعدَ نهوضِ الرمشِ من اغفائتِه المستديمة ..

مقلتاي يكبران .. يتسعان

بوجهِك . فالصورةُ

تمشطُ تَهدُلَ النظرِ

ونعتني بوليدِنا الجديد

رسمةَ شعرٍ...

***

فاضل ضامد

 

في نصوص اليوم