نصوص أدبية

خالد الحلّي: بحرٌ دونَ مرفأ

عندما كان وحيداً يتأملْ

بحكاياتِ دروبٍ عَشِقَتْها مقلتاهْ

كانَ يَجْهَلْ

كَيْفَ تاهتْ قدماهْ

في دروبٍ غيَّرَتْ مَسْرى خطاهْ

كَيْفَ صارَتْ بهِ تنأى

من متاهٍ لمتاهْ

تتهكّمْ

كلما كانت تراهْ

وهو لايمكنه أن يتحكّمْ

بدروب سالكةْ

فالمتاهات بهِ كانتْ تسيرْ

في دروبٍ حالِكةْ

تتلاقى

في الأخيرْ

عِنْدَ بحرٍ  دون مرفأْ

ما المصيرْ ..؟

وإلى أين المسيرْ ..؟

لم يكن يدري

ولا يمكنه أن يتنبأ

*

مرّتْ الأيّامُ تجري

وَهْوَ يسألْ

ظلَّ يسألْ

ظلَّ يسألْ

***

شعر: خالد الحلّي

ملبورن

في نصوص اليوم